شبكة انباء العراق:
2025-03-09@12:43:12 GMT

اعترافاتهم بعد خراب البصرة

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اما آن الأوان لكبار القوم أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحة ؟. خذوا المناصب كلها واعطونا حكومة تضع العراق على الصراط المستقيم، نحن نعلم ان اعترافاتكم بهفواتكم فضيلة. ذلك لأن الأمر كان يتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة، وبخاصة عندما يكون المعتذر طرزاناً من محتكري المراكز القيادية المتقدمة.

فالطرزان الواعي ينبغي ان يتحلى بالإيمان العميق، والمبادئ الأخلاقية العالية، والقيم النبيلة لكي يتقدم باعتذاره الصادق. .
جاء في الحديث: (ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه)، فالذي يفشل، ويعلم انه فاشل وغير مؤهل، ولا تتوفر فيه مقومات القيادة، ولا يصلح لمواجهة الأزمات والتحديات، ينبغي ان يغادر موقعه القيادي، ويعلن اعتزاله، ويفسح المجال لمن هو افضل منه. لكن مصيبتنا تكمن في الذين رسموا خارطة الفشل، واعترفوا بفشلهم عشرات المرات، واعترفوا بإخفاقاتهم المتكررة، ثم عادوا ثانية وثالثة ورابعة لمزاولة تجاربهم السابقة بالأدوات نفسها وبالنهج نفسه. .
يقول ألبرت أينشتاين: (الغباء هو فعل الشيء نفسه مرتين بنفس الاسلوب وبنفس الخطوات، على أمل احراز نتائج مختلفة). فما بالك بالذين يصرون على فعل الأعمال الغبية مرات ومرات بذات الطريقة والاسلوب، ويقطفون في كل مرة ثمار الخيبة والفشل والخسران، وظلوا يصرون على الاستمرار بهذه الأفعال، ماذا نطلق عليهم ؟. .
قال الاول في اعترافه: (لقد فشلنا في القضاء على المحاصصة، وفشلنا في تعديل بنود الدستور، وفشلنا في الإتيان بالرجل المناسب لكي يتبوأ المكان المناسب، ولم نتمكن بشكل واضح وحقيقي من مكافحة الفساد، بل استشرى الفساد بشكل عجيب غريب). .
وقال الثاني في اعترافه: (اننا اخفقنا، وقصرنا بحق الشعب العراقي، وعجزنا ان نقدم له الخدمات المطلوبة والحياة الكريمة، وأنا اعترف اني اول من قصر بحق هذا الشعب، واطلب من شعبي المسامحة عما جرى مني). .
وقال الثالث في اعترافه: (والآن علينا ان ننتصر على الفساد والتخلف والجهل، وعلينا ان نجد مسؤولين يخجلون من الفشل والفساد، وتؤنّبهم ضمائرهم على كل هدر بحقوق الشعب وثرواته. نحتاج إلى مسؤولين لا يقلقون من النزاهة والرقابة والإعلام، ولكن يخجلون من نظرات اولادهم وبناتهم إذا ما أخطأوا بحق هذا الشعب). .
ثلاثة اعترافات سمعناها، وصفقنا لها لأنها كانت في قمة الوضوح والصدق والشفافية. ولكن ما الذي تغير ؟، وما الذي تبدل ؟. .
الجواب: لا شيء – لا شيء – لا شيء. نفس الطاس ونفس الحمام. وخوجه علي ملا علي. وتيتي تيتي مثل مارحتي جيتي. . المصيبة الكبرى هي أن الموكل إليهم حل مشكلة العراق هم انفسهم المشكلة !. .
كلمة اخيرة: أصدق ما كتبه شاعر الفقراء (علي العضب) رحمه الله قبل وفاته هذه الكلمات، التي أنشدها الموسيقار الكبير (جعفر الخفاف) بصوته الحزين: في وطني. في كل يوم نلبس السواد، و نعلن الحداد، و نفرش المداد. . في وطني. في كل يوم تجهش النساء بالبكاء، و ينزف الرجال من رؤوسهم دماء. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الكندي يصف نفسه بـالصهيوني (شاهد)

وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، نفسه بأنه "صهيوني"، معتبرا أنه لا يجب على أي أحد في كندا أن يخشى من نعت نفسه بهذا المصطلح.

وقال ترودو في كلمة له خلال "المنتدى الوطني لمكافحة معاداة السامية" في العاصمة أوتاوا، الخميس، إن "التجاهل المتزايد والمثير للقلق، أو حتى تبرير تصاعد معاداة السامية، ليس أمرا طبيعيا".

❞ أنا صهيوني❝

❞لا ينبغي لأحد في كندا أن يخشى تسمية نفسه صهيونيا❝

????️ ⁠كلمة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالمنتدى الوطني لمكافحة معاداة السامية في أوتاوا
https://t.co/ootc0kcjYQ pic.twitter.com/aYk7BMVv2Q — Anadolu العربية (@aa_arabic) March 7, 2025
وادعى رئيس الوزراء الكندي أن هناك "زيادة في معاداة السامية" منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وهو تاريخ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

واعتبر ترودو أن "استخدام مصطلح الصهيونية بشكل متزايد كإهانة، على الرغم من أنه ببساطة يعني الإيمان بحق الشعب اليهودي، مثل جميع الشعوب، في تقرير مصيره، ليس أمرا طبيعيا".


وتابع ترودو واصفا نفسه بأنه صهيوني، وثم قال إنه "لا ينبغي لأحد في كندا أن يخشى وصف نفسه بأنه صهيوني"، حسب تعبيره.

وكان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب إبادة جماعية على مدى نحو 15 شهرا بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف شخص.

ويأتي حديث ترودو على وقع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي في قطاع غزة يومه الـ48 على التوالي، إلا أن الجمود في المفاوضات ما زال قائما، وذلك بسبب تعنت الاحتلال، ورفضه الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • شواطىء.. الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (1)
  • حزب الله يبرئ نفسه من تدهور أوضاع سوريا
  • الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
  • للأسبوع الثاني.. خام البصرة يغلق على خسائر كبيرة
  • أحمد حسن: ما عنديش مشكلة مع جوزيه.. وعمرو وردة قصر في حق نفسه
  • رئيس الوزراء الكندي يصف نفسه بـالصهيوني (شاهد)
  • بيانٌ إسرائيلي عن قصف جنوب لبنان.. هذا ما جاء فيه
  • السلطات السورية تبسط سيطرتها على الساحل .. وكتاب يتحدثون عن انقلاب فاشل
  • وصية معمّر من أهل صحار في القرن الثالث الهجري
  • شمس البصرة.. إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العراق (صور)