اعترافاتهم بعد خراب البصرة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اما آن الأوان لكبار القوم أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحة ؟. خذوا المناصب كلها واعطونا حكومة تضع العراق على الصراط المستقيم، نحن نعلم ان اعترافاتكم بهفواتكم فضيلة. ذلك لأن الأمر كان يتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة، وبخاصة عندما يكون المعتذر طرزاناً من محتكري المراكز القيادية المتقدمة.
جاء في الحديث: (ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه)، فالذي يفشل، ويعلم انه فاشل وغير مؤهل، ولا تتوفر فيه مقومات القيادة، ولا يصلح لمواجهة الأزمات والتحديات، ينبغي ان يغادر موقعه القيادي، ويعلن اعتزاله، ويفسح المجال لمن هو افضل منه. لكن مصيبتنا تكمن في الذين رسموا خارطة الفشل، واعترفوا بفشلهم عشرات المرات، واعترفوا بإخفاقاتهم المتكررة، ثم عادوا ثانية وثالثة ورابعة لمزاولة تجاربهم السابقة بالأدوات نفسها وبالنهج نفسه. .
يقول ألبرت أينشتاين: (الغباء هو فعل الشيء نفسه مرتين بنفس الاسلوب وبنفس الخطوات، على أمل احراز نتائج مختلفة). فما بالك بالذين يصرون على فعل الأعمال الغبية مرات ومرات بذات الطريقة والاسلوب، ويقطفون في كل مرة ثمار الخيبة والفشل والخسران، وظلوا يصرون على الاستمرار بهذه الأفعال، ماذا نطلق عليهم ؟. .
قال الاول في اعترافه: (لقد فشلنا في القضاء على المحاصصة، وفشلنا في تعديل بنود الدستور، وفشلنا في الإتيان بالرجل المناسب لكي يتبوأ المكان المناسب، ولم نتمكن بشكل واضح وحقيقي من مكافحة الفساد، بل استشرى الفساد بشكل عجيب غريب). .
وقال الثاني في اعترافه: (اننا اخفقنا، وقصرنا بحق الشعب العراقي، وعجزنا ان نقدم له الخدمات المطلوبة والحياة الكريمة، وأنا اعترف اني اول من قصر بحق هذا الشعب، واطلب من شعبي المسامحة عما جرى مني). .
وقال الثالث في اعترافه: (والآن علينا ان ننتصر على الفساد والتخلف والجهل، وعلينا ان نجد مسؤولين يخجلون من الفشل والفساد، وتؤنّبهم ضمائرهم على كل هدر بحقوق الشعب وثرواته. نحتاج إلى مسؤولين لا يقلقون من النزاهة والرقابة والإعلام، ولكن يخجلون من نظرات اولادهم وبناتهم إذا ما أخطأوا بحق هذا الشعب). .
ثلاثة اعترافات سمعناها، وصفقنا لها لأنها كانت في قمة الوضوح والصدق والشفافية. ولكن ما الذي تغير ؟، وما الذي تبدل ؟. .
الجواب: لا شيء – لا شيء – لا شيء. نفس الطاس ونفس الحمام. وخوجه علي ملا علي. وتيتي تيتي مثل مارحتي جيتي. . المصيبة الكبرى هي أن الموكل إليهم حل مشكلة العراق هم انفسهم المشكلة !. .
كلمة اخيرة: أصدق ما كتبه شاعر الفقراء (علي العضب) رحمه الله قبل وفاته هذه الكلمات، التي أنشدها الموسيقار الكبير (جعفر الخفاف) بصوته الحزين: في وطني. في كل يوم نلبس السواد، و نعلن الحداد، و نفرش المداد. . في وطني. في كل يوم تجهش النساء بالبكاء، و ينزف الرجال من رؤوسهم دماء. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
استثمار البصرة تبحث توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة
الاقتصاد نيوز - بغداد
بحثت هيئة استثمار البصرة، الثلاثاء، تخصيص ثلاثة بالمئة من الوظائف في المشاريع الاستثمارية، لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت الهيئة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أنه "في إطار تعزيز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل، بحثت هيئة استثمار البصرة تخصيص ثلاثة بالمئة من الوظائف في المشاريع الاستثمارية لهذه الفئة، تنفيذًا لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتعليمات الصادرة عن الهيئة الوطنية للاستثمار، وجرى ذلك خلال اجتماع ترأسه رئيس الهيئة علاء عبد الحسين سلمان، بحضور مدير مكتب التوظيف في هيئة ذوي الإعاقة أحمد تقي هاشم، ووفد من فريق إني أقدر الذي يضم ناشطين من ذوي الإعاقة".
وأضافت، أن "المناقشات تركزت على سبل تكييف المشاريع الاستثمارية بما يضمن تسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الفرص الوظيفية، حيث تم التأكيد على أهمية تخصيص ثلاثة بالمئة من الوظائف لصالح هذه الفئة بما يتماشى مع التشريعات والقوانين المحلية التي تدعم حقوقهم".
وأكد رئيس الهيئة، بحسب البيان، على "ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوفير بيئة عمل شاملة، تتيح لذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما شدد على أهمية تبني سياسات تضمن لهم فرصًا مستدامة وتكافؤ الفرص".
من جانبه، أشار مدير مكتب التوظيف في هيئة ذوي الإعاقة إلى، أن "تخصيص هذه النسبة من الوظائف يعد خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة في عملية التنمية المستدامة"، مؤكدًا على، "ضرورة استمرار العمل المشترك بين الأطراف المعنية كافة لضمان تحقيق هذه الأهداف".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام