موقع 24:
2025-01-30@17:28:18 GMT

أزمة التقاعد تفتك بقدامى المحاربين في لبنان

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

أزمة التقاعد تفتك بقدامى المحاربين في لبنان

تناول عدنان ناصر، محلل مستقل للسياسة الخارجية وصحفي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، الأوضاع الصعبة التي يعيشها المحاربون القدامى في لبنان.

نطالب الدولة ووزراءها الفاسدين بالاستماع إلينا




وقال ناصر في تقرير بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: حاول قدامى المحاربين اللبنانيين في القوات المسلحة من مختلف الفروع إيصال أصواتهم المطالِبة بتقاعد كريم منذ انزلاق البلاد في أزمتها الاقتصادية.

وتجمع قدامى المحاربين في قوى الأمن الداخلي حول مبنى السراي الكبير اللبناني ومنزل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي للتعبير عن شكواهم ضد الحكومة التي يعتقدون أنها تخلت عنهم. محاولة انقلاب

كان من المفترض أن يناقش مجلس الوزراء ميزانية عام 2025، لكن المظاهرات أجبرت الحكومة على تأجيل الجلسة. في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، رد رئيس الوزراء على انتقادات العسكريين المتقاعدين، واتهمهم في بيان بمحاولة الانقلاب.

 

While clashes between Israel and Hezbollah erupt, Lebanon faces another internal crisis. @Adnansoutlook29 https://t.co/ctAWGQnGiB

— National Interest (@TheNatlInterest) September 25, 2024



ومساء، أشعل بعض المتظاهرين النار في الطرق بالقرب من منزل رئيس الوزراء الواقع في منطقة "زيتونة باي" الفاخرة في بيروت، والتي تعد موطناً لبعض النخب والسياسيين الأثرياء في البلاد.

دوافع الاحتجاج

وتحدث رجلان متقاعدان من قوى الأمن الداخلي إلى موقع مجلة "ناشيونال إنترست" حول قرارهما بالاحتجاج، وقال أحدهما باللغة العربية: "أنا متقاعد من قوى الأمن الداخلي. قمنا بواجباتنا طوال خدمتي على أساس أنه عند التقاعد، ستلتزم الدولة بمسؤولياتها، وتوفر الرعاية الطبية والتعليم لأطفالنا، وضمان حياة كريمة لنا ولأسرنا. ومع ذلك، نعيش اليوم في فقر وبؤس. هل يمكنك أن تتخيل البقاء على قيد الحياة بمبلغ 250 دولاراً في الشهر؟ لم نكن نعتقد أبداً أنه سيصل بنا الحال إلى هذه الدرجة. كشفت الدولة، التي خدمناها ذات يوم، أنها تُدار من قِبَل العصابات والمافيا. لولا الجيش وقوى الأمن الداخلي، لما كانت هناك دولة على الإطلاق. حتى القضاء يجد دعمه من الجيش وزملائنا في الخدمة".

 

 

Lebanon’s army is in trouble:

*Rising inflation and a currency devaluation means basic salaries are now BELOW the poverty line

*The Lebanese Armed Forces are a standing army as big as the UK

*Underpaid, armed and unliked by protestors- what is the incentive to stay? pic.twitter.com/8vl4ULZ13Q

— Hadley Gamble (@_HadleyGamble) July 15, 2021


ويرجع المحتجون جزءاً كبيراً من معاشهم التقاعدي المنخفض إلى الأزمة الاقتصادية في عام 2019، عندما فقدت الليرة اللبنانية معظم قيمتها مقابل الدولار الأمريكي. وحتى الآن، فشلت الحكومة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإعادة إشعال النمو الاقتصادي المستدام الذي من شأنه أن يمنح المواطنين قوة شرائية أكبر.
وأضاف الرجل نفسه لموقع المجلة الأمريكية بقوله إن الصمت ليس خياراً بينما هو وأحباؤه مثقلون بالمشاكل المالية، محذراً من أنه إذا لم تجد الحكومة حلاً عادلاً لهذه المعضلة الهائلة، فإن الوضع سوف يتفاقم.

مطالبة بالحقوق والعيش بكرامة وتابع: "أرفض الصمت. لا يمكننا تلبية الاحتياجات الأساسية لعائلاتنا، وهذا أمر غير مقبول. التصعيد أمر لا مفر منه، بغض النظر عن الطريقة التي يختارون بها تصنيفنا، كميليشيات أو أي شيء آخر. سنصعد وندعو الناس للتضامن معنا. وأحث كل القطاعات، خاصة القطاع العام، على الانضمام إلينا. هدفنا ليس شل البلد كما يدعي مكتب الرئيس ميقاتي، بل المطالبة بحقوقنا. فليضعوا أنفسهم في مكاننا، هل يقبلون بهذا الوضع؟ الدولة التي من المفترض أن تحمي حقوق مواطنيها هي التي تأكل هذه الحقوق. الأمر أشبه بالأم التي تتخلى عن أطفالها. لكننا لن نلجأ إلى السرقة أو العنف. وبدلاً من الاستمتاع بتقاعدي، أعمل الآن من الصباح الباكر حتى المساء كحارس أمن، فقط لتأمين الضروريات".
وتحدث المحارب المتقاعد الثاني عن كيفية تعامل الدولة مع مطالبهم الأساسية، قائلاً: "نطالب الدولة ووزراءها الفاسدين بالاستماع إلينا وإلى عائلاتنا وأطفالنا حتى نتمكن من العيش بكرامة. نحن الذين حميناهم أثناء الحرب، بينما كانوا يستمتعون بالحياة في مونتي كارلو وباريس وفرنسا. وعند عودتهم، صعدوا جميعاً على ظهورنا. ولا نخجل من القول إننا نقف ضد هذا النظام الفاشل، الذي حان الوقت لتغييره بعد الثلاثين عاماً الماضية".
واختتم الكاتب تقريره بالقول إن "الكثير من الغضب والاستياء الذي نراه يذكرنا بأن لبنان يواجه حربين: واحدة بين إسرائيل وحزب الله وأخرى مع نفسه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان الأمن الداخلی

إقرأ أيضاً:

«رئيس وزراء لبنان المكلف»: لا توجد وزارة في الحكومة الجديدة تحتكرها طائفة معينة

أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجد وتفانٍ ليبصر لبنان حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى ثقته في تجاوز الصعوبات الحالية ونجاح مساعي تشكيل الحكومة التي ستحظى بثقة اللبنانيين الراغبين في الإصلاحات، وذلك من أجل إخراج لبنان من أزماته العميقة واستعادة علاقاته العربية وحشد الدعم الدولي.

وقال سلام - خلال مؤتمر صحفي، إن الحكومة لن يوجد بها وزارة "تحتكرها" طائفة دون أخرى، أو وزارة "ممنوعة" على طائفة معينة، مؤكدا أنه لن يتراجع عن المعايير التي وضعها لتشكيل الحكومة، والتي تشمل فصل النيابة عن الوزارة والاعتماد على الكفاءات الوطنية.

ودعا "الجميع" إلى التحلي بالصبر قليلاً من أجل تجنب انتشار البلبلة والشائعات، مشيراً إلى أنه على تواصل وتفاهم كامل مع الرئيس اللبناني، كما أنه يتواصل بشكل يومي مع النواب.

اقرأ أيضاًفرنسا تعرب عن قلقها وتطالب بانسحاب قوات الاحتلال من جنوب خط الأزرق بلبنان

24 شهيدا جراء اعتداءات الاحتلال ببلدات الجنوب.. والجيش اللبناني ينفي وجود تسريب أمني

الخارجية اللبنانية: ندعو الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل وإلزامها بالانسحاب

مقالات مشابهة

  • بيان من الحكومة بشأن الحد الأدنى للأجور والمعاشات والعلاوة الدورية
  • مدبولي: الرئيس كلّف الحكومة بوضع حزمة اجتماعية جديدة
  • رئيس الوزراء يكشف لـ«الوطن» خطة الحكومة لتنمية تصدير العقار المصري
  • «رئيس وزراء لبنان المكلف»: لا توجد وزارة في الحكومة الجديدة تحتكرها طائفة معينة
  • مدبولي: الرئيس السيسي كلف الحكومة بوضع حزمة اجتماعية جديدة
  • الحكومة تعلن حزمة الحماية الاجتماعية خلال أسابيع.. تفاصيل
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة لمناقشة عدد من الملفات المهمة غدا
  • «الحكومة».. تعلن عن حزمة اجتماعية جديدة في هذا التوقيت «فيديو»
  • الحكومة اللبنانية.. علامة فارقة على الطريق !!