في حادث مأساوي هزّ قرية منشأة الأمراء بمركز إهناسيا في بني سويف، فارق الشاب محمود جمال مهدي الحياة بشكل مفاجئ، وذلك قبل يوم واحد فقط من موعد زفافه المنتظر، فتحولت فرحة الأهل والأصدقاء إلى حزن عميق.

«عريس الجنة» هكذا وصفه أحد جيرانه قائلا: توفي الشاب محمود، البالغ من العمر 22 عامًا، إثر أزمة قلبية حادّة أصيب بها أثناء تواجده في الحقل.

وعلى الرغم من سرعة نقله إلى المستشفى، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه.

كان محمود يستعد لحفل زفافه بكل حماس، وقد أنهى كافة الاستعدادات، إلا أن القدر شاء له أن يرحل عن دنيانا في لحظة مفاجئة، تاركًا حزنًا عميقًا في قلوب أهله وأصدقائه.

وصفت مصادر مقربة من العائلة حالة الصدمة التي أصابت الجميع، خاصة خطيبة محمود التي كانت تنتظر يوم زفافها بفارغ الصبر. وتوافد المئات من الأهالي والأصدقاء لتقديم واجب العزاء، معربين عن حزنهم الشديد على هذا الفقد المفاجئ.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء حزناً على الشاب الذي وصفه الجميع بأنه بأنه كان يتمتع بخلق طيب وكرم، وكان محبوبًا من الجميع. وكان يعمل بجد وكدّ من أجل لقمة العيش.

فكتب أحد أصدقائه على فيسبوك قائلًا: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا مايرضي الله، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ببالغ الحزن والأسى ننعي أنفسنا في وفاة ابن عمي محمود جمال مهدي عريس الجنة، عريس الجنة يمحمود ربنا يرحمك يا غالي ألف رحمة ونور عليك يا غالي.. وما نقول إلا ما يرضى الله، الحزن أكبر من مجرد نشر بوستات عزاء، لكن نُواسي أنفسنا بقوله تعالى « إنك ميت وإنهم ميتون وإنا لله وإنا إليه راجعون»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة بنى سويف أزمة قلبية عريس الجنة وفاة شاب قبل حفل زفافه

إقرأ أيضاً:

كهاتين في الجنة

في زيارة جميلة لجمعية إنسان بمدينة الرياض كانت من أجمل الزيارات، ذاك اليوم شعرت بالسعادة والفخر عندما سمعت لغة الأرقام تتحدث والأثر الملموس لجمعية تجاوز عمرها 25 سنة وتجاوز عدد مستفيديها 41 ألف مستفيد، وحصلت على ما يزيد عن 35 شهادة تميز، وتنوعت أنشطتها ما بين رعاية وتمكين واحتواء وترفيه وصناعة كوادر للوطن،

وهذا ليس بمستغرب فقد تعاقب على رئاستها قادة بلادنا الأجلاء الملك سلمان بن عبدالعزيز ثم ابنه الأمير سلطان بن سلمان ثم الأمير فيصل بن بندر وينوبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وهذا الدعم والتمكين من القيادة الحكيمة جعل تلك الجمعية ثابتة شامخة وعطاءها ممتداً، عندما تتأمل الشريعة الإسلامية حين حثت على كفالة وتبني الأيتام وترى المقاصد الشرعية لذلك؛ تجدها تراعي مشاعر الانكسار الذي يعيشه ذلك اليتيم ومن يعوله، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم كهاتين”،

وفي رواية أخرى: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا”، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى – رواه البخاري ومسلم، و الآيات القرآنية حثت على حفظ مال اليتيم قال الله تعالى “إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا، وسيصلون سعيرًا”، الله عز وجل عندما خلقنا لم يخلقنا عبثًا وهو مطلع على كل صغيرة وكبيرة لا يخفى عليه شيء فعندما يُفقد الأب فذلك من أقدار الله وهو من يتكفل بعباده ورعايتهم و هو الرزاق ذو القوة المتين، عندما يموت الأب وتفقده العائلة هنا تصعب الحياة من كل جانب فالأب ركيزة أساسية وعمود ثابت في المنزل وفقده أليم إذا كان في وقت مبكر،

فالأم تبدأ بالتفكير في ماذا تفعل بنفسها وأبنائها، والأبناء يبدؤون بالتغير لعدم وجود سند ورقيب وموجه لهم فهم على مفترق طرق، ولذلك إذا لم يُحسن توجيههم وكفالتهم ورعايتهم من أقاربهم أو من المحاضن الأبوية كجمعيات الأيتام وبمساندة الأم العظيمة أو قد يتحولون إلى ما لا تحمد عقباه، قد يظن البعض أن الأمر يسير واليُتم سهل ولكن من عاش ذلك ورأى الدنيا كيف كشرت عن أنيابها بوفاة ركنها الأساس عرف معنى مانقول، النبي صلى الله عليه وسلم عندما جمع بين أصابعه لكفالة اليتيم وأنَّ من كفل يتيمًا يكون معه صلى الله عليه وسلم في الجنة إنما يدل على عظم ذلك الأمر،

كما رأينا وسمعنا من قصص لأيتام أصبحوا نوابغ وقادة للأمة كالإمام أحمد بن حنبل وغيرها من القصص، كم رأينا من كوادر وطنية فقدوا آباءهم في الصغر ولكن حفظهم الله ومكنهم في الأرض وأصبحوا من كبار القوم، اليتم ليس وصمة عار والحياة لا تتوقف بموت أحد بل هي مستمرة حتى يأخذ الله الأرض ومن عليها، رسالتي لكل يتيم لا تقنط من رحمة الله كن كما يريدك أبوك واثق الخطى رافع الرأس، مليئًا بالعلم والمعرفة مؤثرًا في وطنه ملتزمًا بتعاليم دينه مبتعدًا عن كل رذيلة مقتنصاً كل فضيله واصلاً لرحمه رفيقاً بوالدته وإخوته،

رسالتي إلى كل من فقدت زوجها وتحملت أعباء أبنائها أخلصي النية واجتهدي في تربيتهم وابذلي ما تستطيعين ولن يضيع الله تعبك وسوف تجنين ثمارهم في الكبر فهم أمل المستقبل، ورأينا من المؤثرين من كان آباؤهم قد توفوا في وقت مبكر وكانت تربية والدتهم مؤثرة حتى أصبحوا مباركين وذوي أثر عظيم فالأم مدرسة من الأخلاق والقيم النبيلة، قال الشاعر حافظ إبراهيم ،

الأم مدرسة إذا أعددتَها
أعددتَ شعبًا طيب الأعراق

ورسالتي الأخيرة إلى جميع من يقرأ المقال بادر بكفالة الأيتام ولا يفوتك ذلك الأجر وبلادنا المباركة قد يسرت كفالتهم من خلال جهات موثوقة كجمعية إنسان وغيرها من الجمعيات التي كرست جهودها في بناء الإنسان والأخذ بيده إلى ضفاف الأنهار ورسم الابتسامة على شفتيه وأن يأخذوا دور الأب، نسأل الله أن يحفظ علينا بلادنا وقادتنا وعلماءنا وأبناءنا وبناتنا وأن يغفر لموتانا وموتى المسلمين.

مقالات مشابهة

  • تحصين نحو 136 ألف رأس ماشية ضد أمراض الجلد العقدي وجُدري الضأن ببنى سويف
  • محافظ أسيوط يتفقد مركز التدريب المهني المتطور ببنى غالب
  • شاهد بالصورة والفيديو.. في تقليعة جديدة عريس سوداني وعروسته يدهشان المعازيم بدخولهما قاعة الفرح وهما معلقان في الهواء
  • تفسير حلم لبس فستان الزفاف للبنت العزباء بدون عريس
  • كهاتين في الجنة
  • وفاة والدة الفنان محمد فاروق: «ماتت الحياة»
  • سأتزوج من الحور العين.. وفاة شاب بشكل مفاجئ تثير الحزن في المنوفية
  • وفاة نجم طيور الجنة يفجع الجمهور
  • إحذروا إنفعالات الفرح
  • بعد افتتاحها بساعات.. «صحة سوهاج» تستقبل أول حالة بوحدة الحروق الجديدة