استثمارات دون أرباح.. دعم سعودي لشركة صهر ترامب يثير الشكوك قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021، واجه جاريد كوشنر، صهر الرئيس السابق دونالد ترامب، العديد من الانتقادات بسبب دوره الاستثماري البارز وعلاقاته الوثيقة مع بعض الحكومات الأجنبية.
وأحدث هذه الانتقادات جاء على خلفية تقارير جديدة تفيد بأن شركة الأسهم الخاصة التي يديرها كوشنر، والمعروفة باسم "أفينيتي بارتنرز"، تلقت ما لا يقل عن 112 مليون دولار كرسوم من السعودية ومستثمرين أجانب آخرين، دون تحقيق أي أرباح ملموسة لهذه الحكومات حتى تموز/ يوليو من هذا العام.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه المعلومات جاءت نتيجة تحقيق أجرته لجنة المالية بمجلس الشيوخ في عمليات شركة "أفينيتي بارتنرز"، التي تأسست في ميامي، ووفقًا للصحيفة، فتحت اللجنة تحقيقًا هذا الربيع بعد تقرير سابق نشرته "نيويورك تايمز" تناول تفاصيل السنوات الثلاث الأولى من عمل الشركة.
وكما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق، فإن 99% على الأقل من المبلغ المستثمر والذي يبلغ نحو 3 مليارات دولار جاء من مصادر خارجية، بما في ذلك 2 مليار دولار من صندوق الاستثمار العام التابع للحكومة السعودية.
ويأتي معظم المبلغ المتبقي من صناديق الثروة السيادية في قطر والإمارات، فضلاً عن جزء من تيري جو، الملياردير التايواني ومؤسس شركة فوكسكون، أكبر شركة تصنيع إلكترونيات في العالم. لكن هناك "مستثمر أجنبي غامض خامس رفضت شركة أفينيتي تحديده"، وفقاً للرسالة التي أرسلتها اللجنة هذا الأسبوع إلى ميزيل.
وأوضح السيناتور رون وايدن، الديمقراطي من ولاية أوريغون ورئيس اللجنة، أن المعلومات الجديدة لم تفعل سوى تعميق مخاوفه من أن شركة كوشنر تخلق تضاربًا في المصالح، خاصة مع ترشح والد زوجته، دونالد ترامب، لإعادة انتخابه.
منذ أن كان كوشنر مستشارًا بارزًا في إدارة ترامب، لعب دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقات بين واشنطن والرياض، وكانت فترة حكم ترامب مليئة بالتعاون الوثيق بين البلدين، سواء في صفقات الأسلحة الضخمة أو في دعم السياسات السعودية الإقليمية. هذا التعاون جعل البعض يعتقد أن كوشنر استغل هذه العلاقات بعد مغادرته المنصب لتحقيق مكاسب شخصية، وهو ما يثير شبهة تضارب المصالح بشكل واضح.
مع فتح التحقيق الرسمي، أصبح كوشنر تحت مجهر الرقابة الأمريكية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من الكونغرس للتحقق من مدى تأثير هذه الاستثمارات على السياسات الأمريكية، واحتمال استغلال النفوذ السياسي السابق لتحقيق مكاسب شخصية، ويشير السيناتور وايدن إلى أن الشركة ربما تشكل "مصدرًا للقلق" بشأن تضارب المصالح، مما يعزز المطالب بزيادة الشفافية والمساءلة.
وتدعي "أفينيتي بارتنرز" أنها تخطط لتحقيق أرباح كبيرة للمستثمرين في المستقبل، وأن الوقت هو العامل الأساسي لتحقيق هذه العوائد. لكن المحللين الماليين يحذرون من أن هذه الوعود قد تكون مجرد غطاء لاستمرار تدفق الأموال دون تحقيق عوائد ملموسة، مما يجعل المستثمرين عرضة لمخاطر مالية كبيرة.
إذا استمرت الشركة في عدم تحقيق أي عوائد ملموسة، قد تتراجع الحكومات الأجنبية، مثل السعودية، عن ضخ المزيد من الأموال، مما سيضع الشركة في موقف حرج. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تقويض العلاقات الاستثمارية بين هذه الدول والشركات الأمريكية، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة من الأوساط السياسية والشعبية.
ومع بدء التحقيقات من قبل لجنة المالية بمجلس الشيوخ، قد يتم فتح باب لمراجعة قانونية واسعة حول استغلال المسؤولين السابقين لنفوذهم السياسي في تحقيق مصالح شخصية بعد مغادرتهم المنصب. يشير هذا التحقيق إلى أن هناك مخاوف حقيقية بشأن مدى تأثير هذه الصفقات على الشفافية المالية والسياسية في الولايات المتحدة.
وأكد السيناتور وايدن في تصريحاته أن هذه المعلومات الجديدة "تزيد من الشكوك" حول طبيعة الاستثمارات التي يقوم بها كوشنر، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية القادمة، إذا تبين أن هناك تلاعبًا أو استغلالًا للنفوذ، فقد تكون هناك تبعات قانونية خطيرة على كوشنر وشركته.
وقال السيناتور رون وايدن، الديمقراطي من ولاية أوريغون، ورئيس اللجنة، إن المعلومات الجديدة لم تفعل سوى تعميق مخاوفه من أن شركة كوشنر تخلق تضاربًا في المصالح، خاصة مع ترشح والد زوجته لإعادة انتخابه.
وكتب وايدن في رسالة إلى "أفينيتي"، الأسبوع الجاري، طرح فيها عشرات الأسئلة: "قد لا يكون مستثمرو أفينيتي مدفوعين باعتبارات تجارية بل بفرصة تحويل أموال الحكومة الأجنبية إلى أفراد عائلة الرئيس ترامب، وبالتحديد جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب".
وفي مقابلات مع "نيويورك تايمز"، اعترف كوشنر بأن شركته تحركت ببطء في البداية لاستثمار 3 مليارات دولار جمعتها من مستثمريها منذ تأسيسها في عام 2021. وقال إن ذلك يرجع جزئيًا إلى تدفق رأس المال الاستثماري إلى الأسواق، ما جعل من الصعب في البداية العثور على صفقات جذابة. وهذا يعني تأخيرًا في توليد الأرباح لإعادة الأموال إلى مستثمريه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية جاريد كوشنر ترامب السعودية صناديق الثروة السيادية الانتخابات السعودية الانتخابات ترامب جاريد كوشنر صناديق الثروة السيادية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نیویورک تایمز تضارب ا
إقرأ أيضاً:
ترامب يثير تفاعلا بما قاله عن رحيل ماسك من الإدارة الأمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقطع فيديو له وما قاله عن مغادرة إيلون ماسك للإدارة الأمريكية.
وسئل ترامب عن موعد مغادرة ترامب والمدة المتبقية قبل رحيله، حيث قال ترامب: "إيلون رائع، وهو وطني، وأعتقد أنه من المؤسف ما يفعلونه بشركة سياراته، سيارات رائعة، ومنتج رائع، وهذا يبين لك كم هو وطني، كل المدة التي يريدها (التي يريد فيها ماسك البقاء بالإدارة) أحب الأشخاص الأذكياء، وهو شخص ذكي، وأيضا أحبه كشخص فهو دعمني (في الانتخابات الأمريكية)، وحينها تسنى لي معرفته، عرفت القليل عنه قبل ذلك، ثم دعمني وكان دعما قويا كما تعلمون جميعا".
وتابع ترامب قائلا: "اعتقد أن إيلون سيقى لمدة معينة وسيريد بعدها العودة إلى أعماله بشكل كامل، قام بعمل رائع وجدنا -فكروا بذلك- ملايين الدولارات من الاحتيال (أموال منهوبة) والمضاعة، ومستمرون بلك فاليوم وجدوا شيئا فظيعا، ستعرفون ذلك قريبا، واعطيه (ماسك) الفضل الكثير في ذلك، معه الكثير من الأشخاص الأذكياء ويعمل بالقرب من وزرائنا ورؤوس الإدارات.."
ويذكر أن كل ما تطلّبه الأمر هو خسارة 100 مليار دولار في 3 أشهر ليُغيّر إيلون ماسك، الذي يقود وزارة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موقفه من العمل الحكومي، إذ شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية موجة من الإذلال لأغنى رجل أعمال في العالم، بدءًا من رهانه الخاسر بقيمة 20 مليون دولار على مرشح المحكمة العليا لولاية ويسكونسن، المؤيد لترامب. بعد ساعات من الخسارة في ويسكونسن، أعلنت تيسلا عن أكبر انخفاض في مبيعاتها على الإطلاق، حيث انخفضت بنسبة 13% في الربع الأول، بينما زادت إيرادات منافستها الأولى بنسبة 60% في الفترة نفسها. ثم جاء تقرير صحيفة "بوليتيكو" الذي نقل عن مصادر مطلعة في حملة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" قولها إن ماسك تجاوز فترة الترحيب به في واشنطن.
تصريحات ترامب المتداولة أدلى بها أثناء وجوده على متن طائرة الرئاسة، في طريقه إلى ميامي، فلوريدا، الخميس، حيث يسافر إلى نادي ترامب الوطني للغولف قبل الذهاب إلى منتجع مار إيه لاغو الخاص به.