بحث علمي يكشف أسرار النمل الحفار.. لديه قدرة فريدة على علاج نفسه
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
عالم الحشرات مليء بالغرائب ومن أبرزها نوع من النمل يتمتع بقدرة فريدة على علاج جروحه بنفسه، ليس هذا فقط، بل يساعد أيضًا أقرانه في التئام جروحهم. قد يبدو الأمر غير مألوف، لكن النمل الحفار يمتلك هذه المهارة دون الحاجة إلى أي مساعدة خارجية، وبحسب موقع «catseyepest»، يوجد النمل الحفار أو نمل النجار في جميع أنحاء العالم، ويتخذ من الخشب الرطب مستقرًا له محدثًا فيه العديد من التجويفات.
ومن أكثر أنواع النمل الحفار انتشارًا النمل الأسود الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من فائدته فإنّ من الممكن أن يتسبب في تلف الخشب المستخدم في تشييد المباني، وعادة ما يترك ورائه مادة شبيهة لنشارة الخشب تسمى frass وهي التي تشير إلى وجوده في هذا المكان مقارنة بغيره.
فيما يتعلق بقدرة هذا النوع من النمل على علاج جروحه، توصل فريق من الباحثين، من خلال دراسة نُشرت في مجلة «Current Biology»، إلى اكتشاف مذهل بعد مراقبتهم لهذا النوع تحديدًا في ولاية فلوريدا، فقد وجد العلماء أن النمل الحفار قادر على التعرف على جروح أقرانه والعمل على معالجتها بنفسه باستخدام طريقتين أساسيتين إما التنظيف أو البتر.
لا تقتصر قدرات هذا النوع من النمل على علاج الجروح فقط، بل يمتلك أيضًا القدرة على معالجة الالتهابات من خلال إفراز مطهر تنتجه غدده، وبفضل هذه الطريقة، التي ظلت غير معروفة للكثيرين، تمكن الباحثون من زيادة معدل بقاء النمل على قيد الحياة بشكل ملحوظ، حيث ارتفع من 40% إلى 90-95% في حالات البتر، ومن 15% إلى 75% عند علاج جرح واحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النمل عالم الحشرات عالم النمل على علاج
إقرأ أيضاً:
هل فقدنا الأحساس بمعاناة الناس.؟
د.فراج الشيخ الفزاري
===============
في علم النفس المرضي،هناك حالة يطلق علبها [ اليكسيثيميا ] وبالانجليزية:
ALEXITHYMIA
تشير إلي نقص الانسجام النفسي..حالة ضعف في الشخصية للتعبير عن العواطف والمشاعر ..وأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، يجدون صعوبة في التمييز بين مشاعر الآخرين المؤلمة أو تقدير درجتها من الحزن والاكتئاب ..بل يعانون من عدم التعاطف والاحساس بألم الغير .
ويفسر العلماء .وجود هذه الحالة وسببها الأساسي..وهو النرجسية المبطنة...وتملأ نفوسهم مشاعر الحقد والغضب والكراهية والغيرة والعداوة.. و تحتاج إلي علاج وترويض نفسي لهذه المشاعر الخبيثة قد تأخذ وقتا من العلاج والمتابعة والمراقبة.
أقول ذلك ، ونحن نعيش واقعا مآسويا ...مأساة وطن ، كانت له هيبته ومكانته بين الشعوب.. مأساة إنسانية بكل هذه الجراحات والجوع والعطش والمرض والتشرد داخل وخارج أرض الوطن..
ورغم كل تلك الجراحات.. أن بعض الناس لا يهتم..فقد فقد الاحساس بمعاناة الناس منذ وقت بعيد وربما قبل نشوب الحرب اللعينة..علي مستوي الأفراد و الجماعات..بل وحتي الحكومات المتعاقبة..قديمها وحديثها....لا فرق.
تري...هل فقدنا فعلا قدرة الإحساس بمعاناة الناس واهلنا المنكوبين في مناطق العمليات العسكرية...حتي أصبحنا نطالع مآسي الوطن عبر القنوات الفضائية وكأننا نطالع اخبار عالم آخر لاتجمعنا به علاقة؟.. وحتي بعضنا يطالع اخبار بلده عبر القنوات الفضائية. ..فهو يبحث عن :الإثارة..والفرجة..وقد يستهويه السرد وتستهويه المخاطر ويظل يبحث عبر القنوات وفي داخله يكمن ذلك المتفرج المبهور بتنوع المناظر وسط القتلي والهاربين من جحيم المعارك الذين وصلهم الموت حتي وهم في خيام النازحين المشردين التائهين بين السهول والوديان والجبال ...اؤلئك هم المعذبون في الأرض البائسون.
متي يستيقظ ضمير هذه الأمة.. متي يدرك اولي الأمر فينا..حجم المأساة التي حلت بديارنا واهلنا وشعبنا حتي أصبحنا مضرب الأمثال لأسوأ كارثة تحل بالانسان عبر تأريخه و علي مر العصور والازمان..12 مليون مشرد ..30 مليون جائع..والبقية ..الزعر في أحلامهم..واذا صحوا فالويل والتنكيل..
أعود وأقول..هل فقدنا بالفعل قدرة التعاطف مع ألآم الآخرين..ولماذا كل هذا الصمت اللعين..إنه هو الخوف المبطن ...إن
كنتم لا تعلمون...بل تعلمون علم اليقين ..ولكنكم لا تبالون.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com