عالم الحشرات مليء بالغرائب ومن أبرزها نوع من النمل يتمتع بقدرة فريدة على علاج جروحه بنفسه، ليس هذا فقط، بل يساعد أيضًا أقرانه في التئام جروحهم. قد يبدو الأمر غير مألوف، لكن النمل الحفار يمتلك هذه المهارة دون الحاجة إلى أي مساعدة خارجية، وبحسب موقع «catseyepest»، يوجد النمل الحفار أو نمل النجار في جميع أنحاء العالم، ويتخذ من الخشب الرطب مستقرًا له محدثًا فيه العديد من التجويفات.

معلومات عن النمل الحفار

ومن أكثر أنواع النمل الحفار انتشارًا النمل الأسود الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من فائدته فإنّ من الممكن أن يتسبب في تلف الخشب المستخدم في تشييد المباني، وعادة ما يترك ورائه مادة شبيهة لنشارة الخشب تسمى frass وهي التي تشير إلى وجوده في هذا المكان مقارنة بغيره.

فيما يتعلق بقدرة هذا النوع من النمل على علاج جروحه، توصل فريق من الباحثين، من خلال دراسة نُشرت في مجلة «Current Biology»، إلى اكتشاف مذهل بعد مراقبتهم لهذا النوع تحديدًا في ولاية فلوريدا، فقد وجد العلماء أن النمل الحفار قادر على التعرف على جروح أقرانه والعمل على معالجتها بنفسه باستخدام طريقتين أساسيتين إما التنظيف أو البتر.  

قدرة النمل الحفار على علاج الالتهابات

لا تقتصر قدرات هذا النوع من النمل على علاج الجروح فقط، بل يمتلك أيضًا القدرة على معالجة الالتهابات من خلال إفراز مطهر تنتجه غدده، وبفضل هذه الطريقة، التي ظلت غير معروفة للكثيرين، تمكن الباحثون من زيادة معدل بقاء النمل على قيد الحياة بشكل ملحوظ، حيث ارتفع من 40% إلى 90-95% في حالات البتر، ومن 15% إلى 75% عند علاج جرح واحد.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النمل عالم الحشرات عالم النمل على علاج

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علمي جديد يحل لغز التحنيط عند المصريين القدماء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سيظل تاريخ مصر القديم وعلم التحنيط وراءه الكثير من الأسرار والكواليس عن المومياوات المصرية القديمة محط اهتمام العلماء والجمهور على حد سواء، ليس فقط بسبب تاريخها العريق ولكن أيضا بسبب تقنيات التحنيط التي استخدمها المصريون القدماء للحفاظ على أجساد موتاهم.

 ومؤخرا، نشر فريق من العلماء دراسة علمية مثيرة تكشف عن اكتشاف جديد يتعلق برائحة المومياوات المصرية. ففي بحث نشر في دورية الجمعية الكيميائية الأميركية، كشف العلماء عن النتائج المدهشة التي توصلوا إليها بعد تحليل 9 مومياوات مصرية قديمة باستخدام تقنيات حديثة لم يكن قد تم استخدامها من قبل لدراسة هذه الظاهرة.

قام الباحثون بتحليل المومياوات التي تعود إلى الألفية الأولى والثانية قبل الميلاد، وجمعت عينات من المومياوات الموجودة في المتحف المصري بالقاهرة. هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها، حيث استخدم الباحثون مزيجا من الأدوات الحسية والتقنيات الكيميائية المتطورة، مثل كروماتوغرافيا الغاز وقياس الطيف الكتلي، لتحليل الجزيئات المكونة للرائحة. وقد تم إرسال لجنة من الأشخاص المدربين على الشم، لتحديد جودة الروائح وشدتها وجاذبيتها.

وتوصل الباحثون إلى أن الروائح التي تنبعث من المومياوات يمكن وصفها بأنها "خشبية" في 78% من الحالات، و"حارة" في 67% منها، بينما تم وصفها بـ"حلوة" في 56% من الحالات. كما لوحظ أن 33% من المومياوات كانت رائحتها "شبيهة بالبخور" أو "قديمة وفاسدة"، وهي تفاصيل تكشف الكثير عن المكونات التي استخدمها المصريون القدماء في عمليات التحنيط.

وفقًا للدراسة، يشير الباحثون إلى أن التحنيط المصري القديم كان يعتمد على استخدام مجموعة من الزيوت والراتنجات (المواد الصمغية) مثل زيت الصنوبر وخشب الأرز، وهي المواد التي كانت تستخدم بشكل رئيسي للحفاظ على الجسد وضمان استمراريته في الحياة الأخرى. هذه المواد كانت تمنح الجثث رائحة طيبة، تتماشى مع الاعتقاد المصري القديم بأن الجسد يجب أن يحافظ على طهارته ونقاوته حتى في العالم الآخر.

يعتبر هذا البحث إنجازًا علميًا كبيرًا، حيث يساهم في فهم أفضل لعمليات التحنيط وكيفية تأثير المواد المستخدمة على الأجساد المحنطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الدراسة تفتح الباب أمام إمكانية تحسين عمليات حفظ الجثث في العصر الحديث، خاصة في المتاحف والمواقع التاريخية، وتساعد في تطوير طرق أفضل لعرض المومياوات. كما أنها تسهم في إثراء تجربة الزوار في المتاحف، حيث يمكن فهم وتقدير أهمية التحنيط المصري ليس فقط من خلال الشكل الظاهر للمومياوات ولكن أيضًا من خلال الروائح التي كانت تشع منها.
إذن، فإن رائحة المومياوات المصرية القديمة ليست مجرد تفاصيل تافهة، بل هي جزء أساسي من فهم أعمق لثقافة مصر الفرعونية وطرق تحنيط الأجساد. من خلال هذه الدراسة، استطاع الباحثون أن يضيفوا طبقة جديدة من المعرفة التي تساهم في تعزيز عرض المتاحف وتفسير الممارسات القديمة بشكل أكثر دقة. إن هذه الاكتشافات العلمية ليست مجرد دراسة تاريخية، بل تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تفاعل البشر مع الحياة والموت، وكيف كانت الرائحة جزءًا من هذا التفاعل في الحضارات القديمة.

مقالات مشابهة

  • جوزيبي فالديتارا: رأيت في مصر شبابا لديه الشغف بمجال التعليم الفني
  • عادل حمودة يكشف أسرار الجناحين الغربي والشرقي في البيت الأبيض
  • تقرير إسرائيلي يكشف أسرار حياة «بشار الأسد» في موسكو!
  • اكتشاف علمي جديد يحل لغز التحنيط عند المصريين القدماء
  • الزراعة لـالإيفاد: نمتلك فريق عمل لديه خبرة كبيرة في تنفيذ المشروعات الممولة
  • هل يجب غسل التونة قبل تناولها ؟ احذر من هذا النوع
  • حسن الرداد يكشف أسرار نجاحه ومشواره الفني
  • تحليل علمي يكشف عن التركيب الكيميائي للأجرام السماوية: يصل قطرها إلى 1500 ميل
  • عبدالله الودعاني: عندي فوبيا من ملاعق الخشب..فيديو
  • مايا مرسي: النساء تمثل نحو 45% من القوى العاملة بمصر.. وتشغل 25% من المناصب القيادية