تشكل أزمة المياه في مصر أحد التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، حيث تعاني من نقص حاد في الموارد المائية اللازمة لتلبية احتياجات سكانها المتزايدين. 

في هذا السياق، قدم الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تحليلًا مفصلًا حول تكلفة تحلية المياه وأهمية هذه العملية في معالجة نقص المياه.

تكلفة تحلية المياه

وفقًا للدكتور شراقي، تكلف عملية تحلية المتر المكعب من مياه البحر دولارًا واحدًا، أي ما يعادل 50 جنيهًا مصريًا. 

هذه التكلفة تُعتبر معيارًا عالميًا، حيث تتشابه في معظم دول العالم. تأتي هذه المعلومات ضمن حديثه لبرنامج «الخلاصة» على قناة المحور، حيث أشار إلى الدور الحيوي لتحلية المياه في تلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية.

الاستخدامات المختلفة لمياه التحلية

تشير التقديرات إلى أن نحو 70% من المياه المحلاة تُستخدم لأغراض منزلية وشرب، بينما تُستخدم النسبة المتبقية في الصناعة.

 وهذا يعني أن تحلية المياه تعد ضرورة أساسية لتحسين نوعية الحياة في الدول التي تعاني من نقص المياه.

أزمة المياه في مصر

يواجه قطاع الزراعة في مصر أزمة حادة في المياه، وهو الأمر الذي يتطلب التركيز على معالجة هذه الأزمة بشكل خاص. أوضح الدكتور شراقي أن حصة الفرد السنوية من المياه تُعتبر منخفضة مقارنة بالاحتياجات الأساسية، مما يعكس عمق المشكلة التي تعاني منها البلاد.

حصة الفرد من المياه

مصر تضم نحو 105 ملايين نسمة، ويحتاج الفرد سنويًا إلى نحو 1000 متر مكعب من المياه. بالتالي، تحتاج مصر ككل إلى نحو 105 مليارات متر مكعب سنويًا. 

ومع ذلك، يُنتج نهر النيل فقط 55 مليار متر مكعب، بينما تتوافر 5 مليارات متر مكعب من مصادر أخرى مثل الأمطار.

عجز المياه

يفيد الدكتور شراقي بأن مصر تعاني من عجز مائي يصل إلى 45 مليار متر مكعب سنويًا. للتغلب على هذا العجز، يُعتمد بشكل جزئي على إعادة استخدام مياه الزراعة من خلال المعالجة المتقدمة. 

وهذا يعكس أهمية التكنولوجيا في تحسين كفاءة استخدام المياه المتاحة.

إعادة استخدام مياه الزراعة

تعتبر عملية إعادة استخدام مياه الزراعة من الحلول الفعالة في مواجهة أزمة المياه. 

يتم تنفيذ هذه العملية عن طريق معالجة المياه المستعملة، مما يساهم في زيادة كفاءة استغلال المياه ويقلل من الفاقد، ويُعتبر هذا النهج ضروريًا لمواجهة العجز المائي الذي يواجهه القطاع الزراعي.

التوجه نحو تحلية المياه

أكد الدكتور شراقي على ضرورة استمرار الدولة في توسيع عمليات تحلية مياه البحر كجزء من الاستراتيجية الوطنية لإدارة المياه. 

فزيادة القدرة على تحلية المياه يمكن أن تساعد في تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه في البلاد.

الفوائد الاقتصادية والبيئية لتحلية المياه

بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية، يمكن أن تساهم تحلية المياه في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير مياه صالحة للاستخدام في الزراعة والصناعة. كما تُعتبر عملية التحلية خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة في ظل التحديات البيئية.

التحديات المستقبلية

على الرغم من الفوائد المحتملة لتحلية المياه، إلا أن هناك العديد من التحديات التي يجب التعامل معها. من بينها:

التكاليف المرتفعة: رغم أن تكلفة تحلية المتر المكعب واحدة من التحديات، إلا أن الأسعار قد ترتفع مع زيادة الطلب.

الآثار البيئية: يحتاج إنتاج المياه المحلاة إلى استهلاك الطاقة، مما يمكن أن يؤدي إلى آثار بيئية سلبية إذا لم يتم إدارة الموارد بشكل مستدام.

البنية التحتية: تحتاج مصر إلى تطوير بنية تحتية قوية لدعم مشاريع تحلية المياه وتحسين نظام إدارة الموارد المائية بشكل عام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تحلية المياه أزمة المياه في مصر إعادة استخدام المياه الدكتور عباس شراقي حصة الفرد من المياه نهر النيل الموارد المائية تحلیة المیاه المیاه فی من المیاه تعانی من متر مکعب فی مصر

إقرأ أيضاً:

هل تعانين من الهالات السود تحت العين؟ إليك الأسباب والحلول

تشهد العناية بالبشرة اهتماما متزايدا، لاسيما فيما يتعلق بمشكلة الهالات السود تحت العين، والتي تُعد من أكثر المشكلات شيوعا بين الرجال والنساء على حد سواء، في وقت يبحث فيه الكثيرون عن حلول فعالة لمعالجتها.

فيما يلي نستعرض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات العلمية حول أسباب الهالات السود، وطرق علاجها:

أسباب ظهور الهالات السود

تنتج الهالات السود عن تفاعل عدة عوامل، من أبرزها:

ترقق الجلد: يتميز الجلد حول العينين برقة شديدة، مما يجعله أكثر شفافية، وبالتالي تظهر الأوعية الدموية تحته بوضوح. احتباس السوائل والتورم: يؤدي تجمع السوائل في المنطقة تحت العين إلى بروز اللون الداكن. الإرهاق وقلة النوم: يرتبط التعب المزمن وقلة النوم بزيادة وضوح الهالات السود. العوامل الوراثية والعمر: تلعب الوراثة دورا في تحديد سمك الجلد ومستوى التصبغ، كما أن التقدم في العمر يقلل من إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

وتشير دورية "جراحة الجلد" (Dermatologic Surgery) إلى أن الفهم الدقيق لهذه العوامل يمثل الخطوة الأولى لتصميم إستراتيجيات علاجية فعالة.

مكونات مستحضرات العناية بالبشرة

وللعناية بالعين، ينصح الخبراء باستخدام مستحضرات عناية بالبشرة تحتوي المركبات الفعالة أدناه:

إعلان مركب "أسيتيل تيترابيبتيد-5" (Acetyl Tetrapeptide-5): بحسب دراسات نشرتها دورية "الأمراض الجلدية التجميلية" (Journal of Cosmetic Dermatology)، يتميز هذا المركب بقدرته على تحسين الدورة الدموية وتقليص الأوعية الدموية الدقيقة تحت العين، مما يقلل من الانتفاخ والهالات. الكافيين: أشارت دراسات متعددة، من بينها أبحاث صادرة عن الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، إلى أن الكافيين يضيق الأوعية الدموية ويقلل احتباس السوائل، مما يساعد في تقليل مظهر الهالات. مضادات الأكسدة: تلعب مضادات الأكسدة، مثل فيتامين "سي" وفيتامين "إي" والبيتا كاروتين، دورا مهما في حماية الجلد من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين. حمض الهيالورونيك: يُعرف هذا الحمض بقدرته الفائقة على الترطيب، حيث يساعد في الحفاظ على الرطوبة داخل خلايا الجلد، مما يقلل من مظهر التجاعيد والهالات السود. مستخلص لحاء شجرة الحرير (Silk Tree Bark Extract): تشير أبحاث منشورة في الدورية الدولية لعلوم التجميل إلى أن هذا المستخلص يساعد في إزالة السموم من الجلد وتقوية الشعيرات الدموية، مما يحد من ظهور الهالات السود والانتفاخ. التعامل مع الهالات السود مسألة تتطلب نهجا متكاملا يجمع بين العلاجات الطبية واستخدام المكونات الفعالة واتباع نمط حياة صحي (شترستوك) العلاجات التجميلية والإجراءات الطبية

أحدثت العلاجات التجميلية، مثل حقن الفيلر المحتوي على حمض الهيالورونيك ومعززات البشرة، ثورة في علاج الهالات السود.

ووفقا لدراسات في دورية "جراحة الجلد"، تساعد هذه التقنيات في دعم إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يسهم في تحسين مظهر المنطقة وتحقيق نتائج طويلة الأمد.

تقنيات التبريد والتصريف اللمفاوي

التبريد الموضعي: تُستخدم تقنيات التبريد لتقليل الالتهاب وتقليص الأوعية الدموية. وتشير مقالات في دورية "الأمراض الجلدية التجميلية" (Journal of Cosmetic Dermatology) إلى أن تطبيق أقنعة التبريد المتخصصة يساعد في تقليل التورم وتحسين مظهر البشرة.

إعلان

التصريف اللمفاوي باستخدام أدوات التدليك: تشير أبحاث نُشرت في "دورية جراحة التجميل" (Aesthetic Surgery Journal) إلى أن تقنيات التدليك باستخدام أدوات مثل حجر الكوارتز الوردي و"غوا شا" تساعد في تحسين تدفق السوائل وتقليل الاحتباس اللمفاوي، مما يحد من الانتفاخ والهالات السود.

أحدثت العلاجات التجميلية مثل حقن الفيلر المحتوي على حمض الهيالورونيك ومعززات البشرة ثورة في علاج الهالات السود (شترستوك) نمط الحياة الصحي والهالات السود

إلى جانب العلاجات الموضعية، تُظهر الدراسات العلمية أن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تحسين مظهر البشرة، ومن أهم العادات التي تساعد في ذلك:

التغذية المتوازنة: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة مضادات الأكسدة، يسهم في تعزيز صحة البشرة. النوم الكافي: وفقا لأبحاث صادرة عن (Harvard Medical School)، فإن النوم لمدة تتراوح بين 7 و8 ساعات يوميا يساعد في تجديد خلايا الجلد وتقليل علامات التعب. ممارسة الرياضة بانتظام: تعزز التمارين الرياضية الدورة الدموية وتحسن عملية التصريف اللمفاوي، مما يقلل من الانتفاخ تحت العين. الإقلاع عن التدخين: يساعد تجنب هذه العادة في الحد من الإجهاد التأكسدي وحماية البشرة من التلف. إدارة التوتر النفسي: أثبتت الدراسات وجود علاقة بين التوتر النفسي وظهور مشكلات الجلد، مما يجعل تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا مفيدة في تحسين صحة البشرة.

على صعيد آخر، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الابتكار المستمر في صناعة مستحضرات التجميل والتطور في تقنيات العلاج بالليزر والعلاجات الجزيئية يمكن أن يسهم في تحقيق نتائج أكثر فاعلية في علاج الهالات السود.

ووفقا لموقع مجلة "إيلي" المتخصصة بالجمال، فإن الجمع بين العلاجات التجميلية والتقنيات الحديثة والعادات الصحية هو السبيل الأمثل للتخلص من الهالات السود بشكل مستدام.

ويُعد التعامل مع الهالات السود مسألة تتطلب نهجا متكاملا يجمع بين العلاجات الطبية واستخدام المكونات الفعالة مثل "أسيتيل تيترابيبتيد-5" والكافيين وحمض الهيالورونيك، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي.

وتؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أن المزج بين هذه العوامل يحقق نتائج فعالة في استعادة إشراقة البشرة، مما يعزز من مظهر أكثر صحة وحيوية للعينين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «أكوا باور» السعودية توقع عقدًا بقيمة 675 مليون دولار لبناء محطة تحلية مياه
  • تسليم مصلحة مياه بلديات الساحل فلاتر لتحلية مياه البحر
  • مدبولي: استهداف تحلية 5 مليون متر مكعب يوميًا من مياه البحر
  • مدبولي: نستهدف الوصول إلى تحلية 5 ملايين متر مكعب يوميا من مياه البحر
  • سلطة المياه تعلن صيانة بئري مياه إضافيتين في جباليا
  • في بلدة جنوبية.. مؤسسة مياه لبنان الجنوبي تُعلن إصلاح أعطال شبكة المياه
  • هل تعانين من الهالات السود تحت العين؟ إليك الأسباب والحلول
  • الطلاق: الأسباب، الآثار، والحلول
  • الشركة العامة لتعبئة المياه المعدنيّة في طرطوس مستمرة بكامل طاقتها وخط ‏إنتاج جديد قريباً في وحدة تعبئة مياه السن ‏
  • مياه أسيوط تنتهي من تنفيذ مشروع تحسين شبكات المياه بقريتي النزلة والخوالد بساحل سليم