أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، بيانا مشتركا دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في محاولة لمنع توسع الصراع إلى حرب واسعة.    
وقال البيان: "حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية، تمكّن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".

وحذرت الدول الموقعة من أن "الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من تشرين الاول 2023، لا يُحتمل، ويشكل خطراً غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقاً. هذا ليس من مصلحة أحد، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان".   ويمثل تأمين الحدود الشمالية والسماح بعودة نحو 70 ألفا من السكان النازحين بسبب تبادل إطلاق النار شبه اليومي منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الاول، أولوية بالنسبة لإسرائيل.   وتعج المستشفيات في لبنان بالجرحى منذ الإثنين، حينما قتل القصف الإسرائيلي أكثر من 550 شخصا في أعنف يوم تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين حزب الله وإسرائيل، لإتاحة الوقت لمفاوضات أوسع نطاقا.   21 يوما    جاء في البيان أن "الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد النزاع، وبالتالي فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية". كما دعا "جميع الأطراف، بمن فيهم حكومتا إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة". وأصدر أيضا الرئيسان الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بيانا مشتركا قالا فيه: "لقد عملنا معا في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح، وتجنب مزيد من التصعيد عبر الحدود".


وأضاف بايدن وماكرون أن "البيان الذي تفاوضنا عليه يحظى الآن بتأييد كل من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر". من جانبه، نقل موقع أكسيوس الأميركي، الأربعاء، عن مسؤول في البيت الأبيض، أن واشنطن تتوقع أن يقرر لبنان وإسرائيل "في غضون ساعات" ما إذا كانا يقبلان بالاستجابة لهذا النداء. وأضاف أن "دعوة الدول الـ10، لم تشمل غزة، لكننا نأمل في أن يوفر وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، المجال والمساحة لاستئناف مفاوضات" تبادل الرهائن لدى حماس بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل. كواليس المقترح   كشفت صحيفة "وول ستريت جونال" الأميركية، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ناقش لأول مرة هذا المقترح مع نظيره الفرنسي، الإثنين. وقال مسؤول أميركي للصحيفة، إنه أمضى اليومين التاليين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في "التنقل بين الشركاء الأوروبيين والعرب بشأن النص، بما في ذلك الحصول على موافقات من قطر والسعودية". كما نقلت عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله "يمكن أن يوفر مساحة دبلوماسية ضرورية لإسرائيل وحماس للموافقة على هدنة خاصة بهما". فيما قال مسؤولون عرب للصحيفة، إن الخطة الأميركية "تتوقع أن وقف الهجمات من قبل حزب الله وإسرائيل، ستتبعه جهود دبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية دائمة، التي من شأنها معالجة النزاعات على الأراضي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإعادة بناء المناطق في جنوبي لبنان المتضررة من الغارات الجوية". وسط مخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط، يتخوف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يفتح النزاع بين إسرائيل وحزب الله "أبواب الجحيم في لبنان".   كما أشاروا إلى أن المفاوضين سيستأنفون المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، على أمل أن يؤدي وقف القتال هناك إلى تخفيف الضغوط على حزب الله لمواصلة هجماته الصاروخية على شمالي إسرائيل. لكن المسؤولين الأميركيين اعترفوا بأن فرص منع اشتعال حرب "تتقلص". وكان حزب الله قد قال في أكثر مناسبة، إنه سيوقف هجماته على إسرائيل، في حال التوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة. وذكرت الصحيفة الأميركية أيضًا أن المسؤولين العرب وبعض المسؤولين الأميركيين "ليسوا متفائلين"، في إشارة إلى فشل الجهود المماثلة التي كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال مفاوضون عرب إن الولايات المتحدة، التي لا تتواصل مباشرة مع حزب الله كونها تصنفه منظمة إرهابية، "استعانت بمصر وقطر وآخرين للمساعدة في التوسط للتوصل إلى اتفاق". وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد قال، الأربعاء، في حديث مع جنوده، إن الغارات الجوية في لبنان "تمهد الطريق" لعملية برية محتملة ضد حزب الله، وفق رويترز. واستهدف الجيش الإسرائيلي بضرباته هذا الأسبوع، قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان، فر منها مئات الآلاف، فيما أطلق الحزب (المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة ودول أخرى) وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل. وقالت إسرائيل إن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوبي لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية، حسب رويترز. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار بین إسرائیل بین إسرائیل وحزب الله الولایات المتحدة لإطلاق النار حزب الله إلى وقف

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشر تفاصيل التحقيق بمقتل المسعفين في غزة.. تكرار لنفس المزاعم!

أصدر الجيش الإسرائيلي الأحد، “نتائج تحقيقه في قتل 15 من المسعفين وموظفي الطوارئ في غزة في 23 مارس الماضي، مبرراً قتلهم بـ”إخفاق مهني”.

وأقر الجيش الإسرائيلي “بفشله وإخفاقه مهنيا في الحادث وأدى إلى مقتل 15 عمال الإغاثة، معلنا عزل الضابط المسؤول عن الواقعة، وقال “إن الواقعة شابتها إخفاقات مهنية متعددة ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عنها بشكل كامل”.

وقال الجيش الإسرائيلي “إن التحقيق “لم يتوصل إلى أي دليل يدعم ادعاءات الإعدام أو أن أياً من الضحايا كان مقيداً قبل أو بعد إطلاق النار”، وفق زعمه، وهي رواية تخالف وزارة الصحة الفلسطينية التي قالت “إن بعض الجثث التي انتشالها من حفرة عميقة، كانت مقيدة”.

وذكر الجيش “أن 3 وقائع إطلاق نار حدثت في ذلك اليوم”، وقال إن جنوده أطلقوا النار في الواقعة الأولى على مركبة بزعم أنه “تم تحديدها على أنها تابعة لحماس، ما زاد من يقظة القوة لاحتمال وجود تهديدات إضافية”.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه في الواقعة الثانية “لم يتعرف نائب القائد في البداية على المركبات على أنها سيارات إسعاف بسبب ضعف الرؤية الليلية، ولم يتضح أمر كونها طواقم إسعاف إلا خلال عمليات التمشيط التي أجرتها القوة لاحقاً”.

يذكر أن “لقطات فيديو وثقها المسعف، رفعت رضوان، في اللحظات الأخيرة من حياته “أظهرت أن إشارات الإسعاف وأضواء الطوارئ على السيارات كانت واضحة لحظة تعرضها لإطلاق النار من قبل الجيش”.

وكشف مقطع الفيديو أن “سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل إشارات تعريف واضحة، وتعمل بأضواء الطوارئ عند استهدافها بوابل من نيران الجيش الإسرائيلي”.

وقال مسؤولون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي عُقد، الجمعة، في مقر الأمم المتحدة بإشراف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، “إنهم قدموا تسجيلاً مصوراً مدته نحو 7 دقائق، حصلت عليه صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى مجلس الأمن الدولي”.

وقال الجيش الإسرائيلي “إن جنوده أطلقوا النار في واقعة إطلاق نار الثالثة على مركبة فلسطينية تابعة للأمم المتحدة بسبب ما زعم أنها “أخطاء تشغيلية مما شكل انتهاكاً للقواعد المتبعة”.

وذكر أن قادة ميدانيين “نقلوا جثثاً وحطموا مركبات، وأن التحقيق خلص إلى أن نقل الجثث كان مناسباً، في ظل الظروف لكن قرار تدمير المركبات كان خاطئاً”، وزعم أنه “لم تكن هناك أي محاولة للتكتم على ملابسات الحادث”.

وقال “إن إطلاق النار في الواقعتين الأولى والثانية “نتج عن سوء فهم خلال العمليات”، وأن الواقعة الثالثة “تتعلق بمخالفة الأوامر أثناء القتال”.

وأضاف أن التحقيق “كشف عن وجود إخفاقات مهنية ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عن الوقائع بشكل كامل، مضيفاً أنه سيتم توبيخ قائد لواء المدرعات الاحتياطي الرابع عشر، الذي كان يقود العمليات في رفح عند وقوع حادثة قتل المسعفين، وذلك بسبب “مسؤوليته العامة عن الحادث”، بما في ذلك طريقة إدارته لموقع الحادث بعد الواقعة.

صحيفة "نيويورك تايمز" تنشر مقطع فيديو للحظة إطلاق قوات إسرائيلية النار على سيارات إسعاف في منطقة تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة الشهر الماضي، ما أودى بحياة 15 مسعفاً.#الشرق_للأخبار pic.twitter.com/HdRT8lmwa6

— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) April 5, 2025

مقالات مشابهة

  • قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين على لبنان
  • إسرائيل تقصف معدات دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • زيلينسكي: نرفض أي مقترح يؤدي إلى الاعتراف بسيادة روسيا على القرم
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • إسرائيل تنشر تفاصيل التحقيق بمقتل المسعفين في غزة.. تكرار لنفس المزاعم!
  • الأحد.. مقتل شخصين في غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان
  • استشهد المنفذ.. عملية إطلاق نار قرب مستوطنة في إسرائيل
  • قضية المسعفين.. إسرائيل تعترف بـ"إخفاقات مهنية متعددة"
  • تحذيرات تلوّح بضربة عسكرية… وحزب الله يرفع السقف