موقع 24:
2024-09-27@02:24:25 GMT

تقرير: "حماية الوكلاء" تضع إيران أمام مفترق طرق

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

تقرير: 'حماية الوكلاء' تضع إيران أمام مفترق طرق

تشكل الحرب الإسرائيلية الجديدة في جنوب لبنان احراجاً آخر لإيران ورئيسها الجديد مسعود بزشكيان، وتزيد الضغط عليه للرد على إسرائيل والدفاع عن حليف مهم.

إيران على مفترق طرق




وكتب ستيفن إيرلانجر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن المحللين يقولون إن إيران رفضت حتى الآن الاستفزاز الإسرائيلي لجرها إلى حرب إقليمية أكبر، من الواضح أن مرشدها الأعلى علي خامنئي لا يريدها.

وبدلاً من ذلك، يتواجد بزشكيان في الأمم المتحدة على أمل تقديم وجه أكثر اعتدالاً للعالم والاجتماع بدبلوماسيين أوروبيين، من أجل استئناف محادثات البرنامج النووي الإيراني، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على اقتصاد طهران المتعثر.
وفي نيويورك، كان بزشكيان صريحاً هذا الأسبوع. وقال إن إسرائيل تسعى إلى زج بلاده في حرب أوسع نطاقاً. وأضاف أن "إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل.. إنهم يجروننا إلى نقطة لا نرغب في الذهاب إليها".

استعادة الردع


وبعد سلسلة من الإذلالات التي تفاقمت بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة على حزب الله، تواجه إيران معضلات واضحة.
وهي تريد استعادة قوة الردع ضد إسرائيل، مع تجنب حرب واسعة النطاق بين البلدين، يمكن أن تجتذب الولايات المتحدة، وتدمر الجمهورية الإسلامية في الداخل.

 

Iran’s Dilemma: How to Preserve Its Proxies and Avoid Full-Scale War. My take. @StevenErlanger https://t.co/HoD4hl1GbA

— Steven Erlanger (@StevenErlanger) September 25, 2024


كما أنها تريد الحفاظ على الوكلاء الذين يوفرون ما تسميه الدفاع الأمامي ضد إسرائيل – حزب الله وحماس والحوثيين في اليمن – دون الدخول في معركة نيابة عنهم.
وفي الوقت نفسه، تريد إيران السعي إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، من خلال استئناف المفاوضات النووية مع الغرب، مع الحفاظ على علاقاتها العسكرية والتجارية الوثيقة مع خصمي واشنطن الرئيسيين، روسيا والصين.
وقال مدير مشروع إيران لدى مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ إن "الأساسيات لم تتغير بالنسبة لإيران.. إيران لا تريد اطلاقاً الدخول في حرب أكبر في المنطقة". وأضاف أن هذا من المحتمل أن يكون أحد أسباب عدم قيام إيران حتى الآن بالانتقام لاغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية، أثناء وجوده في إيران لحضور تنصيب بزشكيان.

شبكة من العملاء


منذ إطاحة الشاه عام 1979 وقيام الجمهورية الإسلامية، حاولت إيران نشر نفوذها في أنحاء المنطقة وتعهدت تدمير إسرائيل. بنت شبكة من الوكلاء الذين تمولهم وتسلحهم وتدعمهم ولكنها لا تسيطر عليهم بالكامل، بمن فيهم حماس والجهاد في غزة والضفة الغربية، والحوثيون في اليمن، والشيعة في العراق والعلويون في سوريا، وحزب الله في جنوب لبنان، الذي يُعتقد أنه مجهز بنحو 150 ألف صاروخ وقذيفة، مع القدرة على ضرب إسرائيل بأكملها.

 

Warning to Islamic Republic proxies. According to this Iran insider, Khamenei doesn’t have your back:

The proxies are supposed to fight for Iran, Mr. Vaez explained: “It was never the principle that Iran would fight in their defense.” https://t.co/DLFIsxQdeg via @NYTimes

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) September 25, 2024


أدى هجوم حماس على إسرائيل قبل نحو عام، إلى تسليط الضوء على دور إيران. وانتهزت إسرائيل الفرصة لتدمير أو تقليص وكيلين لطهران: حماس على حدودها الجنوبية، وحزب الله في الشمال، الذي أرسل صواريخ إلى داخل إسرائيل دعماً لحماس، ما أدى إلى طرد الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم.
وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل حربها السرية ضد إيران، مما أسفر عن مقتل ضباط كبار في هجوم صاروخي على القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل. ثم تبادلت إسرائيل وإيران الضربات على أراضي كل منهما.
وقالت الخبيرة في الشأن الإيراني ومديرة مكتب السياسة الخارجية في معهد بروكينغز بواشنطن سوزان مالوني: "تحاول إسرائيل إغراء حزب الله ودفعه إلى هجومٍ، من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة، وتمكين إسرائيل من نقل المعركة إلى ما تعتبره تهديدها الاستراتيجي الحقيقي، أي إيران نفسها".
وأضافت أن حزب الله أيضاً "لا يرغب في الانخراط في صراع من المرجح أن يؤدي إلى تدميره". وأشارت إلى أنه بالنسبة لإيران، فإن "حزب الله هو الرادع الكبير - قدراته وقربه من إسرائيل هما خط الدفاع الأول عن الجمهورية الإسلامية، وإذا تم تدميره، فإنه يترك الإيرانيين أكثر عرضة للخطر، بشكل كبير".
ولفتت الصحيفة إلى أن الوكلاء يمثلون استراتيجية إيران للدفاع الهجومي، والدفاع عن الأراضي الإيرانية. ويفترض بالوكلاء القتال نيابة عن إيران. وأوضح واعظ: "لم يكن المبدأ أبداً أن إيران ستقاتل دفاعاً عن الوكلاء".
تراقب إيران في الوقت الحاضر الوضع بعناية، بينما تفترض أن حزب الله المسلح والمنظم جيداً يمكنه الدفاع عن نفسه، وإنزال خسائر خطيرة بإسرائيل من دون مساعدة إيران.

المواجهة حتمية


ويبدو أن إسرائيل تستغل التحديات التي تواجهها إيران، ولكن الخطر يكمن كما هي الحال دائماً في أنها قد تخطئ في التقدير.
ويقول خبير الشؤون الإيرانية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إيلي جيرانمايه، إن ثمة عناصر متشددة في الحرس الثوري الإيراني وداخل حزب الله "ممن يرون أن المواجهة مع إسرائيل حتمية، ويفضلون أن تتم سريعاً".
بحسب كورنيلوس أديبهر، خبير الشؤون الإيرانية في معهد كارنيغي أوروبا، يتعين على إيران أن ترمم "محور المقاومة" نوعاً ما، ويقول: "لا يمكن إيران أن تبتلع ما يجري إلى الأبد.. الناس يسألون، أي نوع من القوة هي إيران، إذا كانت لا تستطيع حماية وكلائها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا يأمل حزب الله أن تغزو إسرائيل لبنان؟.. تقرير يكشف

ذكرت صحيفة "The Sydney Morning Herald" الأسترالية أن "الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لشن حرب شاملة ضد حزب الله بعد شنه أعنف هجوم له على لبنان منذ جيل. ويأتي هذا بعد أسابيع من التهديدات من جانب القيادة الإسرائيلية وخطاب "الحرب الضرورية" من جانب المعلقين المتشددين. وتتضمن أهداف الحرب المعلنة التي أعلنتها إسرائيل الآن إنشاء منطقة عازلة في لبنان وضمان العودة الآمنة لستين ألف إسرائيلي نزحوا من شمال البلاد إلى ديارهم".
وبحسب الصحيفة، "لم تكن إسرائيل وحدها التي صعّدت من حدة خطابها. فقد قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن إسرائيل تجاوزت خطاً أحمر بعد تفجيرها الآلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستخدمها الحزب الأسبوع الماضي. ومن هذا المنظور فإن القصف الشامل الذي شنته القوات الإسرائيلية على جنوب لبنان واستشهاد المئات من اللبنانيين تجاوز خطاً أحمر آخر.ومن المؤسف أن تكرار الحرب الدامية التي دارت بينهما في عام 2006 يبدو مؤكداً. ولكن نصر الله مخطئ، فبالنسبة لإسرائيل، لم يعد هناك خطوط حمراء بعد هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023".
ورأت الصحيفة أنه "في حال توسع رقعة الصراع، فسيكون من الصعب معرفة الفائز، أما الخاسرون فكثر. واللافت، أن لبنان هو الأكثر عرضة للخطر، فستكون بيروت، جوهرة البحر الأبيض المتوسط التي نجت من الحروب والصراعات الأهلية الشرسة، محظوظة إذا بقيت المدينة التي هي عليها. فالمؤكد أن إسرائيل ستستهدف أصول حزب الله وأنصاره هناك. ولن تكون بيروت المستهدف الوحيد، فمن المرجح أن تستهدف إسرائيل البنية الأساسية اللبنانية المهمة كجزء من خطة الهجوم. إذاً، إسرائيل غير مهتمة بالخطوط الحمراء، ومن المرجح أن يعرف لبنان حجم الرعب الذي قد ينجم عن ذلك".
وتابعت الصحيفة، "إن حزب الله نفسه، الذي استعد لهذا اليوم على مدى السنوات الثماني عشرة الماضية، سوف يشعر بالثقة في قدرته على الصمود في وجه القصف الإسرائيلي المدمر الذي يتكشف أمامه، فالأنفاق والتدريب والمعدات الجديدة، يعزز من عزم الحزب واستعداده للانضمام إلى المعركة. في الوقت الحاضر، تدور الحرب في الجو. ولكن هل يمكن لحرب جوية، حتى لو كانت مكثفة، أن تحقق نصرًا حاسمًا؟ ومع دمار لبنان، هل سيتمكن الإسرائيليون من العودة بأمان إلى ديارهم في الشمال؟ وحتى مع وابل هائل من الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار، هل يمكن لحزب الله تحقيق أي نصر؟"
وبحسب الصحيفة، "من المرجح أن تكون الإجابة على الأسئلة الثلاثة هي لا قاطعة. فقد أثبت التاريخ أن السيطرة على الأراضي تشكل مفتاحاً رئيسياً، وهذا يتطلب الذهاب والاستيلاء عليها. وفي الواقع، هذا هو أمل حزب الله، وربما فرصته الوحيدة لتجنب الهزيمة الشاملة. ففي حين حذر بعض المعلقين من أن حزب الله لديه خطط لغزو شمال إسرائيل وتهديد المدن الإسرائيلية الكبرى، فإن الفرصة الحقيقية للحزب، وربما فرصته الوحيدة، تكمن في غزو القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان. وفي الحقيقة، هناك احتمال كبير بأن يتعرض الغازي، سواء كان إسرائيل في لبنان أو حزب الله في إسرائيل، لهزيمة كارثية".
ورأت الصحيفة أنه "في ظل ضرورة احتفاظ الجيش الإسرائيلي بمواقع دفاعية قوية ضد مصر وضد الأردن، فضلاً عن غزة، فهناك احتمال أن يحقق حزب الله بعض النجاح على الأرض في شمال إسرائيل. ولكن مثل هذا التطور من شأنه أن يدفع الولايات المتحدةإلى المشاركة، هي التي تلتزم بالدفاع عن إسرائيل ولديها حسابات تاريخية لتسويتها مع حزب الله. حينها، هذا يعني عملياً نهاية اللعبة بالنسبة للحزب. ومن المرجح أن يسعى حزب الله إلى استفزاز الجيش الإسرائيلي ودفعه إلى غزو لبنان، وإذا حدث ذلك، فسوف يرى العالم ما إذا كان تفاخر حزب الله بشبكة الأنفاق والتكتيكات المعقدة والقدرات المتقدمة صحيحاً".
وبحسب الصحيفة، "لعل أكثر ما يثير القلق بالنسبة لإسرائيل هو أن يحرز غزو الجيش الإسرائيلي تقدماً سريعاً على نحو غير متوقع، إذ قد تحاصر البنية الأساسية لحزب الله، المجهزة لمثل هكذا هجمات، الجيش الإسرائيلي وتدمره. إذاً، يبدو أن حرباً مدمرة مروعة باتت مضمونة، كما أن حرباً استنزافية مروعة أمر محتمل أيضاً. إلا أن هناك أمرا واحدا مؤكد، وهو أنه لن يتم احترام أي خطوط حمراء. وبمجرد أن يلتزم الطرفان بالحرب الشاملة، فلن يكون هناك حكم أو قانون أخلاقي أو قواعد دولية لحماية أي جهة متورطة".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله عزز قدرات الحوثيين
  • بزشكيان: إسرائيل وحماتها أكبر الإرهابيين في العالم
  • إيران تسعى لحل مشكلة الملف النووي.. ما وراء تحركات بزشكيان؟
  • لماذا يأمل حزب الله أن تغزو إسرائيل لبنان؟.. تقرير يكشف
  • ماكرون يلتقي بزشكيان.. ويطالب إيران بـ "تهدئة عامة"
  • شعبة السيارات تكشف تفاصيل جديدة عن فتح الاستيراد أمام الوكلاء
  • تقرير: حزب الله طلب من إيران مهاجمة إسرائيل لكنها رفضت
  • تقرير إسرائيل: تل أبيب منفتحة على تهدئة التوترات مع حزب الله اللبناني
  • إسرائيل منفتحة على التهدئة مع حزب الله في هذه الحالة.. تقرير يكشف