لبنان ٢٤:
2025-01-31@07:43:02 GMT

كيف قرأ حزب الله كلام الرئيس الإيراني؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

كيف قرأ حزب الله كلام الرئيس الإيراني؟

عندما سمع كثيرون الرئيس الإيراني مسعود بازشكيان يقول إن "حزب الله" لا يستطيع وحده أن يحارب إسرائيل" لم يصدّقوا أن ما سمعوه صحيحًا أو هُيئ لهم. وما أدهش هؤلاء أقلق آخرين بالتأكيد، وبالأخص قيادة "حزب الله"، التي كانت تعّول كثيرًا على الدعم الإيراني في هذه الظروف الصعبة والقاسية، التي يتعرّض فيها الحزب لأبشع أنواع الحروب وأشدّها ضراوة، حيث يستهدف العدو أبرز قياداته العسكرية استنادًا إلى معلومات مخابراتية عن أماكن وجودهم وحركة تنقلاتهم، إضافة إلى استهداف المناطق، التي يُعتقد أنها تحوي على مخازن أسلحة.

     على ما يبدو فإن الحرب طويلة. وقد تطول أكثر مما طالت الحرب على غزة، ونحن على مشارف طي صفحة سنتها الأولى. وإذا طالت الحرب المفتوحة والشاملة على لبنان، ولم يتمكّن أحد من الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فإن ما تبقّى من مقومات صمود اجتماعي لدى اللبنانيين ستنهار تدريجيًا، خصوصًا أن "المال النظيف" لإعادة إعمار ما تهدّم لن يأتي على الأرجح هذه المرّة. هذا ما وصل إليه اللبنانيون من خلاصات بعدما سمعوا كلام الرئيس الإيراني. فإيران مشغولة اليوم، على ما يبدو، بأمور كثيرة لها علاقة بمصالحها الإقليمية قبل أي شي آخر. وكما تُركت غزة تواجه مصيرها لوحدها هكذا سيُترك لبنان يواجه الآلة الإسرائيلية المدّمرة باللحم الحي لوحده. وكما لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية التأثير على تل أبيب لوقف عدوانها المستمر على غزة، على رغم محاولاتها المتكرّرة، فهي لن تتمكن من لَي الذراع الإسرائيلية في لبنان، لأن لنتنياهو حسابات أخرى غير الحسابات الأميركية والأوروبية.   فكلام الرئيس الإيراني وصل إلى مسامع نتنياهو وأركان حكومة الحرب في تل أبيب، التي لها تفسير يختلف عن أي تفسير آخر، سواء في لبنان أو في العواصم المعنية بما يمرّ به اللبنانيون من أزمات وجودية. فالقراءة الإسرائيلية للكلام الإيراني غير المسبوق توحي بأن إيران بدأت تعيد حساباتها الجديدة في المنطقة، والتي تنطلق من انتهاج خط من شأنه أن يؤمّن لها مصالحها الإقليمية قبل أي شيء آخر. ويذهب البعض، سواء في الخارج أو الداخل، إلى حدّ القول بأن إيران قد أوصلت "حزب الله" إلى "نص البير وقطعت به الحبل".   إلّا أن التفسير الذي يُعطى للكلام الإيراني السياسي من قبل بيئة "حزب الله" فهو يختلف اختلافًا جوهريًا عمّا يحاول البعض الاستفادة من كلام قيل وله ظروفه السياسية الموضعية، وله مبرراته الظرفية التي أملت على الرئيس الإيراني اتخاذ هذا الموقف السياسي، الذي يتعارض من حيث الشكل على الأقل مع موقف المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، الذي لا تزال كلمتهم هي النافذة في المسائل العسكرية والأمور اللوجستية، التي لها علاقة مباشرة بمدى تأمين الدعم المعنوي والمادي لجميع حلفاء إيران في المنطقة، وبالأخصّ "حزب الله"، الذي ساند لوحده فلسطينيي غزة، وهو اليوم يواجه أعتى الغارات الجوية على مواقعه.   ولكن إذا كان ما تم تسريبه عبر الإعلام الأميركي من أن طهران أبلغت "حزب الله" بأن الوقت غير مناسب الآن لخوض حرب مع إسرائيل صحيحًا، فإنه يصبح في الإمكان رسم صورة تقريبية للموقف الإيراني، بحيث يتضح للمراقبين الخلاصة، التي يمكن الخروج منها، وهي أن طهران غير معنية بالحرب المحتدمة في لبنان، وهو الموقف المشابه من حرب "حماس" في غزة، حين أعلن المرشد الروحي الإمام الخامنئي بأن "حماس" لم تبلغنا بعملية طوفان الأقصى مسبقاً.  وكما كان الاسناد لغزة غير فاعل وغير مجدٍ، فإن أي اسناد لـ "حزب الله" في حربه مع إسرائيل من قبل إيران لن يبصر النور حتى يعرف المرء مدى فعاليته وجدواه. هذا ما يقوله المتشائمون، أو الذين قرأوا كلام الرئيس الإيراني مع ما يلائم رغباتهم أو تمنياتهم، الذين استعادوا كلامًا قاله الرئيس السابق ميشال عون لوفد من "حزب الله" الذي زاره في منزله، واستمع إلى وجهة نظر النائب محمد رعد وعن الدوافع التي أملت على "الحزب" الانخراط في حرب غزة عبر اشعال جبهة الجنوب، فقال له ما حرفيته: "وجهة النظر هذه بالنسبة إليّ ضعيفة غير مقنعة. أعتبرها معركة خاسرة. أنا خائف عليكم، لكنني خائف على لبنان أيضاً. لا أعرف إلى أي مدى يسع الحزب الاستمرار في هذه المعركة والمدى الذي سيصل إليه، بينما أخشى من النتائج لأن موازين القوى ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا نحن". فالمعركة بالنسبة إليه "غير متكافئة". فهي ليست من واحد الى واحد، بل انخرط الغرب كله فيها بدءاً بالأميركيين وصولاً إلى الأوروبيين وراء إسرائيل التي تملك أكبر قوة تدميرية في الشرق الأوسط، في إمكانها أن تطاول الشرق الأوسط بأكمله بفضل جسور الدعم والتمويل والتسليح المقدّمة إليها، خصوصاً من الأميركيين. وانتهى إلى القول "لا أعرف إلى أي مدى يسع "حزب الله" الاستمرار في معركة موازين قواها ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا".   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله کلام ا

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

الثورة نت/..

عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • «عمال مصر»: نشر صورة الرئيس السيسي مع نظيره الإيراني الراحل لن يغير موقفنا
  • كلام عن مذكرة توقيف بحق علي حجازي.. ما القصة؟
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟
  • الرئيس عون استقبل المدير العام لكازينو لبنان
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • المستشار الثقافي الإيراني يلتقي كاثوليكوس الأرمن في لبنان.. هذا ما تم بحثه
  • وزير الخارجية الإيراني يقترح ترحيل الإسرائيليين إلى غرينلاند
  • الخازن: كلام البابا فرنسيس عن لبنان نافذة أمل