واشنطن: النداء المشترك بشأن لبنان "اختراق مهم"
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
اعتبر مسؤول أمريكي رفيع المستوى، اليوم الخميس، أنّ النداء المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى، لوقف فوري مؤقت لإطلاق النار في لبنان، يمثّل "اختراقاً مهماً".
وقال المسؤول لصحافيين تعليقاً على البيان، إنّ "واشنطن تأمل في أن يؤدّي هذا النداء أيضاً إلى تحفيز الجهود الرامية، للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة".
بيان "غربي عربي" يطالب بوقف إطلاق النار 21 يوماً في لبنانhttps://t.co/MbY3jpLTXz
— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2024وبدوره، قال مسؤول أمريكي ثان إنّ "واشنطن تتوقّع أن يقرّر لبنان وإسرائيل في غضون ساعات، ما إذا كانا يقبلان بالاستجابة لهذا النداء". وأضاف "لقد أجرينا هذه المحادثة مع الأطراف، وشعرنا أن هذه هي اللحظة المناسبة لإصداره".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، كشف خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان، لمنع تطور النزاع الراهن بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
وأتت هذه المبادرة الفرنسية-الأمريكية، بعد مباحثات مكثفة جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد لقاء ثنائي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلن البيت الأبيض، أنّ بايدن التقى ماكرون في نيويورك "لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، ومنع حرب أوسع نطاقاً". وقال الرئيسان في بيان صدر في ختام اجتماعهما: "ندعو إلى موافقة واسعة النطاق، ودعم فوري من حكومتي إسرائيل ولبنان، على مضمون النداء المشترك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية واشنطن قطاع غزة لبنان الفرنسي إسرائيل وحزب الله أمريكا فرنسا غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "غير مقبولة" وتشكّل "انتهاكا لوقف إطلاق النار" وستأتي بـ"نتائج عكسية" على أمن إسرائيل، في وقت حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون من إعادة بلاده إلى دوامة العنف مؤكدا العزم على بناء الجيش وبسط سيطرته على كامل البلاد.
واستقبل ماكرون عون اليوم الجمعة في قصر الإليزيه، وجاء ذلك بعد شن إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما شنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على الجنوب اللبناني ردا على استهدافها بصواريخ من المنطقة.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "إجراءات من جانب واحد، تنتهك تعهّدا معيّنا وتأتي لصالح حزب الله".
وأضاف "إسرائيل صديقة لفرنسا" لكن باريس يمكنها التعبير عن عدم رضاها عن بعض التصرفات الإسرائيلية، مؤكدا أن عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان "سيأتي بنتائج عكسية" على أمن إسرائيل.
وقال ماكرون إنه سيجري اتصالات بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الهجمات.
إعلانمن جانبه، عبر الرئيس اللبناني عن إدانته "كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف" وأضاف "ما يحدث يزيدنا تصميما وإصرارا على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا".
ودعا عون المجتمع الدولي إلى أن "يضع حدا لهذه الاعتداءات وإرغام إسرائيل على التزام الاتفاق كما لبنان ملتزم به" وتابع "نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة".
وبشأن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، قال عون إن الجيش ما يزال يحقق في الحادث مشيرا إلى أن حزب الله لم يقدم على إطلاق هذه الصواريخ. ولفت إلى صعوبة التحقق من هوية مطلق الصواريخ، مشيرا إلى أن اسرائيل تجد صعوبة في معرفة مواقع إطلاق الصواريخ بغزة رغم سيطرتها على الأرض.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها بالحرب الأخيرة. كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي داخل أراضي لبنان.