مسؤولون يكشفون تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مؤقتا بين حزب الله وإسرائيل..هل يشمل غزة؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
(CNN)-- دعت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية في محاولة لمنع اندلاع حرب إقليمية، وتحريك محادثات إطلاق سراح الرهائن المتوقفة بين إسرائيل وحماس.
ويأتي الاقتراح، الذي وصفه أحد كبار المسؤولين الأمريكيين بأنه "اختراق مهم"، وسط قتال دام بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، يخشى الكثيرون أن يمتد إلى صراع أوسع نطاقا.
وعلى أمل منع مثل هذه النتيجة، أمضى الدبلوماسيون والقادة المجتمعون في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الساعات الـ48 الماضية، في العمل بشكل عاجل لتأمين خطة من شأنها إيقاف القتال والسماح بترسيخ مساحة من الدبلوماسية.
ولم توافق إسرائيل وحزب الله بعد على المقترح. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الطرفين "على علم" بملامح المقترح، وأعربوا عن تفاؤلهم بأن اللحظة مناسبة للكشف علنا عنه.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن إن الخطة حظيت بتأييد الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وأضاف بايدن للصحفيين في وقت متأخر الأربعاء: "لقد تمكنا من الحصول على دعم كبير من أوروبا، وكذلك الدول العربية. ومن المهم ألا تتسع هذه الحرب".
والهدف المباشر للاتفاق هو خفض التصعيد، والسماح للسكان على طول الحدود بالعودة إلى منازلهم في إسرائيل ولبنان.
لكن مسؤولين أمريكيين يأملون كذلك أن يؤدي وقف إطلاق النار المقترح إلى "فتح نافذة دبلوماسية"، و"تحفيز" مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار المتوقفة بين إسرائيل وحماس لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أكد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في اللحظات التي أعقبت الإعلان عن المقترح.
الخطة نتيجة "جهد شامل"
تم الإعلان عن الخطة بعدما وصفها أحد مسؤولي إدارة بايدن بأنها "جهد شامل من جانب الإدارة" لتأمين وقف الأعمال العدائية، حيث يهدد الصراع بالتوسع إلى حرب إقليمية أكبر.
وأمضى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأيام القليلة الماضية في التنقل ذهابا وإيابا بين الشركاء العرب والأوروبيين، للعمل على تفاصيل مقترح لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وناقش بايدن الأعمال العدائية المتصاعدة في الشرق الأوسط مع مختلف زعماء العالم هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وقال البيت الأبيض إنه ناقش المقترح مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، مما ساعد في وضع اللمسات الأخيرة على الخطة.
وقال مسؤول أمريكي إن بلينكن قاد دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس على هامش اجتماع الأمم المتحدة للمساعدة في التوسط في اقتراح وقف إطلاق النار. والاثنين، أطلق الفكرة بشكل أولي لنظرائه في مجموعة السبع، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة.
ومن جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن اقتراح وقف إطلاق النار تم التفاوض عليه مع الجانبين قبل طرحه علنا. والأربعاء، التقى بلينكن ومستشار البيت الأبيض، آموس هوكشتاين برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أحد الوسطاء الذين ينقلون التفاصيل إلى حزب الله. وكانت الولايات المتحدة تنقل رسائل إلى حزب الله من خلال وسطاء لعدة أيام.
وعلى هامش اجتماع مجلس التعاون الخليجي، صباح الأربعاء، توجه بلينكن بشكل منفصل، لرئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان لطلب دعم البلدين للمقترح، وقد قدمه لكليهما.
كما أرسل بلينكن نائب كبير موظفيه، توم سوليفان، صباح الأربعاء، للقاء المديرين السياسيين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة للحصول على دعمهم للإطار.
وكان المسؤولون الأمريكيون متفائلين، مساء الأربعاء، بأن الجانبين سيقبلان الصفقة، لكن بعض الدبلوماسيين قالوا لشبكة CNN إنهم قلقون بشأن احترام الجانبين التزامهما بوقف إطلاق النار.
الأمل في استئناف محادثات غزة
بعد أشهر من المفاوضات المضنية وغير الناجحة حتى الآن لإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المتبقين، قال المسؤولون إنهم يعتقدون أن هذا الاقتراح الأخير قد يحرك المحادثات التي تحتضر.
وقال أحد المسؤولين: "إنه يتيح بعض الوقت والمساحة لمحاولة التوصل إلى اتفاق في غزة... وصفقة الرهائن التي كنا نناقشها، وإذا أدرك زعيم حماس، يحيى السنوار أنه لن يكون هناك صراع إقليمي أوسع، فيوجد بالفعل خيار هنا. إذا نفذت الصفقة، وأطلقت سراح الرهائن، فستحصل على قدر كبير من الهدوء في غزة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي جو بايدن حركة حماس حزب الله غزة نيويورك وزارة الخارجية الأمريكية وقف إطلاق النار بین إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
انقسام بالمنصات اليمنية حول دوافع عمليات الحوثيين ضد إسرائيل
ووثقت عدسات الكاميرات لحظات القصف الأولى في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، حيث بدت السماء مضاءة بوهج الانفجارات وسط أصوات دوي قوية، مما أثار موجة من التعليقات والتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي حول العمليات العسكرية المتصاعدة.
وشنت المقاتلات الأميركية الليلة الماضية سلسلة غارات جديدة استهدفت مناطق متفرقة في اليمن، وفق وسائل إعلام موالية لجماعة أنصار الله.
وتقول الجماعة إن الغارات الأميركية استهدفت مصنعا للسيراميك في مديرية بني مطر غربي صنعاء، فيما استهدفت غارتان أخريان منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شرقي اليمن.
استهداف مطار بن غوريون
وخلفت هذه الغارات الأميركية في بني مطر بمحافظة صنعاء 7 قتلى و29 جريحا، وفق ما أعلنته وسائل إعلام تابعة لأنصار الله، بينما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للدمار الذي لحق بالمناطق المستهدفة.
وفي المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله مساء أمس تصعيدا عسكريا ضد إسرائيل، حيث كشفت عن إطلاق صاروخين باليستيين قالت إن أحدهما استهدف مطار بن غوريون، والآخر استهدف قاعدة عسكرية في أسدود المحتلة كما استهدفت بطائرة مسيرة هدفا في منطقة عسقلان، مؤكدة أن "العمليات حققت أهدافها بنجاح".
إعلانوتداول ناشطون مشاهد هروب المستوطنين الإسرائيليين باتجاه الملاجئ لحظة إطلاق صافرات الإنذار، التي دوت في مختلف المناطق الإسرائيلية عقب إطلاق الصواريخ من اليمن.
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرحلات القادمة إلى مطار بن غوريون شهدت تأخيرا، وبعضها اضطرت للدوران في مسارات ثابتة بعد تلقي الإنذارات، مما يشير إلى تأثير فعلي للعمليات على الحركة الجوية الإسرائيلية.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد صاروخ أطلق من اليمن، وقال إنه قام باعتراضه بنجاح، نافيًا بذلك تصريحات أنصار الله حول نجاح العمليات في إصابة أهدافها بشكل كامل.
نصرة غزة أم لا؟
وأبرزت حلقة 2025/4/14 من برنامج "شبكات" انقساما في آراء النشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي اليمنية حيث تبنى بعضهم مواقف داعمة للجماعة، بينما يرى مغردون آخرون أن العمليات الحالية تخفي وراءها أجندات أخرى لا علاقة لها بنصرة غزة.
ووفقا للمغرد أكرم فإن عمليات الحوثيين تأتي في إطار نصرة غزة وكتب يقول "أيها العالم، توقفوا قليلاً! ها نحن نقاتل لنصرة غزة الجريحة، نضرب ونُضرب، نقصف ونُقصف، ولكننا لن نمل ولن نكل! مهما توالت التهديدات داخليا وخارجيا، لن نتراجع".
وأيد صاحب الحساب أبو أحمد رأي أكرم، مشيرا إلى أن العمليات الحالية ما هي إلا بداية لمرحلة طويلة من المواجهة "من اليمن إلى إسرائيل لم نبدأ بعد، حتى اللحظة لا نزال نلعب بأبجديات الحرب، لكننا سنرفع سقف المرحلة تدريجيا، ونخوضها بنفس طويل".
وفي المقابل، تبنى الناشط السلطان نظرية أخرى متهما واشنطن بلعب دور مزدوج، وغرد يقول "أميركا صنعت الحوثي وستستميت بالإبقاء عليه، السالفة أن المرحلة الآن تستدعي تقييد الحوثي وتدمير إمكانياته التي دعموه بها، ووقت الحاجة يعاودوا دعمه من جديد".
ويذهب المغرد أحمد إلى أبعد من ذلك، حيث يرى أن الصراع الخارجي يستخدم كغطاء للصراعات الداخلية، وأن "الحوثي لا يخشى أميركا ولا إسرائيل بل يوظفهما كعدو وهمي لتبرير بقائه وقمعه"، وأكمل موضحا فكرته "ما يخشاه الحوثي فعليا هو اتحاد اليمنيين بكل مكوناتهم، السياسية والقبلية والوطنية لأن الداخل هو الجبهة التي لا تنفع معها الشعارات، ولا تُخاض بالصواريخ الدعائية بل تُحسم بإرادة".
إعلان الصادق البديري14/4/2025