واعظة بـ«الأوقاف»: المرأة مسؤولة عن نشر الوعي الديني والثقافي في أسرتها
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة ميرفت عزت، الواعظة بوزارة الأوقاف، إنّ المرأة شريك أساسي في عملية بناء الوعي الديني والثقافي والاجتماعي للأسرة، مؤكدة أنّ هذا الدور دائمًا وأبدا ما تحرص عليه وزارة الأوقاف من خلال انتشار مكثف للواعظات في المساجد، واللائي يحرصن على تعليم السيدات والفتيات الدين الوسطي الحنيف، وتأكيد سماحة الإسلام، ودور المرأة في بيتها، وأنّها شريكة أساسية في بناء الوعي الديني والأخلاقي أبنائها وأسرتها وفي خدمة المجتمع ككل.
وأكدت الواعظة ميرفت عزت، لـ«الوطن»، أن دور المرأة في الأسرة يشمل الكثير من الأدوار المهمّة لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لأفراد العائلة، وبناء شخصيات مُتّزنة تتمتّع بالقيم والأخلاق الحميدة، سواء كان ذلك عبر اهتمام المرأة بأفراد العائلة ومشكلاتهم، أو الدعم العاطفي والنفسي لهم وتثبيتهم واحتوائهم، إلى جانب تربية الأطفال وتنشئتهم على مبادئ الحياة الاجتماعية والعادات السليمة، وتعزيز طاقاتهم، وزيادة وعيهم في الأمور الدينية، والفكرية، والسياسية، والثقافية التي من شأنها ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة.
وذكرت عزت أن المرأة تتميز بقدرتها الطبيعية على رعاية الآخرين والشعور بهم، إضافة إلى أن المرأة أصبحت قادرةً على المساعدة في توفير احتياجات ومستلزمات المنزل، وتأمين حياة اقتصادية واجتماعية مناسبة عن طريق عملها في وظيفة أو مشروع خاص.
وأوضحت أن مجال تأثير المرأة في المجتمع مجال واسع جدًّا؛ فهي حجر الأساس والدعامة الكبرى التي يقوم عليها بناء الأسرة، لذا اعتنى الإسلام بالمرأة أكمل اعتناء، واهتم بها في كل مراحل حياتها، وضمن لها الحماية والرعاية وأفاض عليها ضروب التكريم والتقدير وإنصافًا لها ولحقوقها.
دور المرأة في خدمة المجتمعوضربت مثلا بأم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها، التي تخرجت من مدرسة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهي مرباة بتربية رفيعة وعقلية فذة أهلتها لتتحمل مسؤولية وموقعا فعالا في مجتمعها بعد أن توفي النبي، صلى الله عليه وسلم، واستطاعت أن تخدم مجتمعها وتنشر تعاليم الدين الإسلامي، مضيفة أنّ السيدة عائشة كانت تتلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستوعب ما تتعلمه منه بذكاء.
واختتمت أن دور المرأة في خدمة المجتمع يشهد به تاريخ المجتمعات القديمة والحديثة وقد أكد الإسلام على هذا الدور وحث عليه بضوابطه الشرعية تكريمًا لها ولأدوارها المتعددة في الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النبي المرأة الإسلام الأوقاف الوعی الدینی المرأة فی
إقرأ أيضاً:
إبراز دور الوقف في التنمية ضمن "الأسبوع الوقفي الخليجي" بنزوى
نزوى- ناصر العبري
انطلقت فعاليات الأسبوع الوقفي الخليجي التاسع تحت شعار "الوقف وبناء المجتمع"، والذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لمدة ثلاثة أيام بقلعة نزوى، تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية.
ويهدف الأسبوع الوقفي إلى تعزيز ثقافة الوقف وإبراز دوره في تنمية المجتمع، من خلال مجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على أثر الأوقاف في دعم مختلف القطاعات الخدمية والاجتماعية، وتعزيز التكافل المجتمعي.
وقال أحمد بن ناصر الحارثي مدير دائرة الأوقاف بمحافظة الداخلية: "تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المبذولة لنشر ثقافة الوقف وتسليط الضوء على دوره في التنمية المستدامة، إذ إن الوقف يعد أحد الركائز الأساسية التي تساهم في دعم القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية، وتعزيز استدامة العطاء."
وأضاف الحارثي: "يعكس تنظيم هذه الفعاليات التزام الوزارة بترسيخ مفهوم الوقف كأداة تنموية مستدامة، من خلال التعريف بالمشاريع الوقفية الناجحة، وطرح فرص استثمارية جديدة تساهم في تنمية الأوقاف وزيادة أثرها الإيجابي. أدعو أفراد المجتمع إلى التفاعل والاستفادة من الفرص الوقفية المتاحة."
وتؤكد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أهمية المشاركة المجتمعية في العمل الوقفي، وضرورة تنوع مجالاته ومصارفه، انطلاقًا من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الرامية إلى تعزيز دور الوقف في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم المشروعات ذات النفع العام، وتوفير فرص عمل للمواطنين بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وتضمن البرنامج عددًا من الفقرات، شملت عرضًا مرئيًا ونشيدًا، بالإضافة إلى جلسة حوارية تناولت أثر الوقف في بناء المجتمع، حيث تم تناول الوقف من ناحية تاريخية ومن الناحية الاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم حارة العقر كنموذج حي من الوقف، وتكريم الداعمين.
كما شهدت الفعالية الإعلان عن فرص استثمارية في القطاع الوقفي، وإشهار السهم الوقفي لمركز الإرشاد النسوي، وافتتاح معرض مصاحب يستعرض أبرز المشاريع الوقفية الناجحة.