سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024

المستقلة/- أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، عن الانتهاء من الدراسات الأولية لمشروع “مترو دجلة”، الذي يُعد من المشاريع الطموحة في العراق. يُعتبر هذا المشروع، الذي يتضمن باص وتكسي نهريين، خطوة مهمة نحو تحسين نظام النقل في البلاد. ومع ذلك، يثير المشروع العديد من التساؤلات حول فعاليته وما إذا كان سيشكل حلاً حقيقياً لمشاكل الزحام المروري في العاصمة بغداد.

المشروع يمتد على طول 37 كيلومترًا، مع 40 محطة تهدف إلى تسهيل تنقل الطلاب والموظفين عبر نهر دجلة. ورغم الأبعاد الإيجابية المعلنة للمشروع، فإن هناك مخاوف من أن يكون هذا المشروع مجرد إجراء شكلي يضاف إلى قائمة المشاريع المتعثرة التي لم تُنفذ في العراق.

الخبراء والمراقبون يرون أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه تنفيذ مشروع بهذا الحجم. على سبيل المثال، تفتقر البنية التحتية الحالية إلى المتطلبات الأساسية اللازمة لدعم مشروع مترو دجلة. كما يتساءل المواطنون عن مدى قدرة الحكومة على تأمين التمويل اللازم لإطلاق المشروع، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد.

كما أشار الخبير الاقتصادي، الدكتور علي دعدوش، إلى أن مشروع “مترو دجلة” قد يُسهم في فك الزحامات في منطقة الرصافة، لكنه حذر من أن الفوائد الحقيقية للمشروع ستظل مرهونة بإرادة الحكومة في تنفيذه بشكل فعّال وبشروط مناسبة. فهل ستنجح الحكومة في تحويل هذه الدراسة إلى واقع ملموس، أم ستظل مجرد خطط على الورق؟

التساؤلات حول تنفيذ المشروع تثير قلق العديد من المواطنين، الذين يفتقرون إلى ثقة في قدرة الحكومة على إدارة المشاريع الكبيرة بشكل فعال. فالعراق، الذي شهد العديد من المشاريع الضخمة التي لم تُنفذ أو تعثرت، يجعل من الصعب على الناس تصديق أن مشروع “مترو دجلة” سيكون استثناءً.

في النهاية، يبقى مشروع “مترو دجلة” فرصة استثمارية واعدة، ولكنه بحاجة ماسة إلى خطط واضحة وآليات تنفيذ فعّالة لضمان نجاحه. إذا ما تم تنفيذه بشكل جيد، قد يغير هذا المشروع وجه النقل في بغداد، لكنه يتطلب جهودًا حقيقية من الحكومة ومشاركة المجتمع المحلي لضمان نجاحه في حل مشاكل الزحام والتخطيط الحضري في العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الصحافة الرياضية التي غابت

حسن الوريث

 

ابلغني أحد الزملاء الإعلاميين الرياضيين المتميزين نيته في إصدار صحيفة رياضية لتغطية النقص الكبير في هذا الجانب حيث غابت الصحف الرياضية المتخصصة عن المشهد أو بالأصح انعدمت واقتصر الأمر على صفحات رياضية في بعض الصحف وبالتأكيد أنها لا تفي بالغرض، وهذه الصحيفة بالتأكيد ستعمل على تلبية احتياجنا في الوسط الرياضي على كافة المستويات، لكن كان هناك بعض الأمور التي ناقشناها عن إمكانيات نجاح هذا المشروع أو فشله أولها ما يتعلق بموضوع الصحافة الورقية التي بدأت تتلاشى في مقابل الصحافة الإلكترونية وأيضاً مدى وجود دعم لهذا المشروع من عدمه وأمور أخرى تتعلق بالمحتوى الذي يمكن أن تتضمنه هذه الصحيفة الرياضية حتى تجد القبول في الوسط الرياضي.

طبعاُ هناك النقطة الأهم في الموضوع والذي يتعلق بالتناولات التي يمكن أن تناقشها الصحيفة ومدى تقبل الجهات المعنية بالرياضة عن ما يوجه إليها من انتقادات بهدف إصلاح الأوضاع وتقويمها سواء في وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية والتي تصب في خدمة الرياضة والرياضيين ويجب أن تكون محل اهتمام من قبل القيادات التي تحملت المسئولية انطلاقا من واجبها الوظيفي والوطني على اعتبار أن وسائل الإعلام والصحافة الرياضية هي مرآة عاكسة وتبين الكثير من أوجه القصور لتلافيها والعمل على حل أي إشكاليات أو صعوبات، وربما أن التقبل لهذا النقد من عدمه يدل إما على وعي وادراك وحرص على معالجة أي اختلالات يتم تناولها أو انه يدل على عدم القدرة والكفاءة لأن المسئول الكفؤ هو الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويستفيد من كل ما يتم تناوله لمعالجة أي قصور للوصول إلى النجاح المطلوب.

وبالتأكيد إننا جميعا لابد أن نعرف أهمية الإعلام الرياضي والصحافة الرياضية سواءً في التعريف بالنجاحات التي تحققت وأسبابها وكذا الإخفاقات ومواطن الخلل لمعالجتها وربما أن البعض لا يهمه إلا من يتناول بطولاته الوهمية وإنجازاته المزيفة ويطبل له كثيراً بينما المفترض أن يكون تشجيع الإعلام الرياضي على كشف الاختلالات والسلبيات بهدف معالجتها، وهو ما سيشجع زميلنا على مواصلة العمل لتنفيذ مشروعه أو عدم الاستمرار انطلاقاً من الوعي بأهمية ودور الصحافة الرياضية وضرورة وجود صحيفة رياضية لتغطية النقص الموجود في هذا الجانب وعدم الاقتصار على مجرد صفحة رياضية في بعض الصحف الرسمية، وبالتالي لابد من وجود صحيفة رياضية مستقلة والأهم هو ضرورة أن تجد الدعم من الجميع سواء الجهات الرسمية أو الاتحادات والأندية والقطاع الخاص كي يخرج هذا المشروع إلى حيز الوجود.. وفي الختام تم الاتفاق مع زميلنا العزيز أن يقوم بوضع دراسة شاملة لهذا المشروع الهام ليحقق النجاح المطلوب.

مقالات مشابهة

  • إيران:شركاتنا تمتلك “الخبرة” في تنفيذ المشاريع داخل العراق
  • البطاقة الموحدة: خطوة نحو تحسين الخدمات أم مجرد إجراء شكلي في العراق؟
  • بحضور المحافظين الثلاثة.. إعلان تفاصيل المشاريع الذكية الخضراء بكفر الشيخ والغربية والمنوفية
  • مترو الإسكندرية يظهر للنور قريبا.. «القومية للأنفاق» تجهز الكمرات لتركيبها
  • السفير الصيني في العراق: ارتفاع الفائدة الأمريكية يعرقل المشاريع
  • أسوشيتيد برس: النصر الذي تطمح إليه إسرائيل على حزب الله ربما يكون بعيد المنال
  • مشاريع وزارة الإعمار: وعود جديدة أم مجرد سراب في العراق؟
  • الموارد تعلن اعداد تصاميم المشاريع الإروائية التي تعتمد تقنيات الري الحديثة
  • الصحافة الرياضية التي غابت