وول ستريت جورنال: خطاب بايدن يعكس الإرث الفاشل أمام الحوثيين
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
خصص الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه الوداعي في الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، لفضائل الدبلوماسية والتنويه بعمله من أجل الديمقراطية العالمية.
هذا هو الإرث الحقيقي للرئيس بايدن
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه كان مستحيلاً الاستماع إلى كلمات بايدن دون التساؤل عن العالم الذي يعيش فيه. ومن المؤكد أنها ليست المشكلة الحقيقية للفوضى المتزايدة، وأحدث الأدلة هي الأخبار التي تفيد بأن إيران تساعد في التوسط في تسليم الصواريخ الروسية المضادة للسفن إلى الحوثيين في اليمن.
وكانت وكالة "رويترز" ذكرت هذا الأسبوع أن إيران تجري محادثات سرية لمساعدة الحوثيين في الحصول على صواريخ "ياخونت" المتقدمة من موسكو. ومن شأن ذلك أن يساعد الحوثيين على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بشكل أكثر دقة، مما يكمل المخزون الكبير من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، التي أرسلتها إيران إلى الميليشيا. صواريخ مضادة للسفن
وذكرت الصحيفة في وقت سابق من هذا العام أن الكرملين كان يفكر في إرسال شحنة صواريخ مضادة للسفن، ردًا على قرار الولايات المتحدة بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب الأراضي الروسية.
Russia continues to deepen its relationship with Iran's Axis of Resistance, this time reportedly via Iran-brokered talks facilitating Russian missile transfers to Yemen's Houthi rebels.⬇️ https://t.co/7eu5Y99eZh pic.twitter.com/aeLizJLE27
— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) September 26, 2024
وتكشف هذه الأخبار الفشل الذريع للردع الأمريكي في مواجهة الحوثيين وإيران. ويواصل الحوثيون إطلاق النار على السفن التجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك ناقلات النفط التي يمكن أن تتسرب حمولاتها إلى المحيط. وقدمت إدارة بايدن عرضًا لتجميع تحالف يسمى عملية حارس الازدهار للدفاع عن ممرات الشحن.
لكن من الناحية العملية، ردت الولايات المتحدة بما يعادل عسكريًا الرسائل شديدة اللهجة، بما فيها الضربات الصاروخية الصغيرة على منصات الإطلاق الحوثية التي لا تلحق ضررًا دائمًا بقدرة الجماعة على احتجاز الشحن كرهائن. وكانت الإدارة تخشى أن يؤدي رد أقوى إلى حرب إقليمية. والمفارقة هنا هي أن سلبية الولايات المتحدة أدت إلى صراع إقليمي متزايد.
Russia aiding Houthis with missiles--to shoot ships-- adding to shipping costs--increasing prices in the west. ???????? https://t.co/KV83KVhNVC
— Brent Erickson (@BErickson_BIO) September 26, 2024
ويسلط التعاون بين إيران وروسيا الضوء على المدى الذي أصبحت فيه هذه القوى الإقليمية تشكل تهديداً عالمياً. وتعمل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية كمحور فعلي، حيث تقوم بتسليح ومساعدة بعضها البعض لتهديد جيرانها ونشر الفوضى. وقد وصف الناتو الصين بأنها "العامل الحاسم" في حرب روسيا في أوكرانيا، وتساعد روسيا إيران على زرع الفوضى في الشرق الأوسط.
وهذا هو الإرث الحقيقي لبايدن في السياسة الخارجية، وليس وجهة نظره المشرقة والمبهجة، بالصمود في مواجهة هذا التهديد، ولم يقدم أي من المرشحين الرئاسيين للشعب الأمريكي رؤية واقعية لكيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد. وسيستمر المخربون في مسيرتهم حتى تستيقظ أمريكا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب في خطاب الـ100 يوم: العصر الذهبي لأمريكا بدأ.. سنقضي على الدولة العميقة
الولايات المتحدة – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تجمع جماهيري حاشد في ولاية ميشيغن، أن “العصر الذهبي لأمريكا قد بدأ”، متعهدا بالقضاء على الدولة العميقة واستعادة “عظمة” الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في تجمع جماهيري بمدينة وارن، ولاية ميشيغان، ضمن فعاليات الأيام المائة الأولى من ولايته الرئاسية الثانية. وتضمنت وعودا سياسية واقتصادية وانتقادات الحادة لخصومه.
وقال ترامب: “نحتفل اليوم بمرور 100 يوم ناجحة على تشكيل أفضل حكومة في تاريخ بلادنا. سنقضي على التضخم وهدر المليارات وسنستعيد عظمة أمريكا”.
وأضاف أن حكومته تعمل على إعادة شركات صناعة السيارات إلى ولاية ميشيغن، وتعزيز الصناعة الوطنية.
وشدد ترامب على أن شعاره سيبقى “أمريكا أولا وليس الصين أولا”، مؤكدا أن إدارته تعمل على تقوية الجيش وحماية الحدود، قائلا: “أمريكا تحت رئاستي لم تعد دولة يستطيع المجرمون دخولها”.
وأشار إلى أن نسبة عبور المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود الجنوبية تراجعت بنسبة 99.9%، قائلا إن “3 فقط عبروا خلال 100 يوم”، كما اتهم الديمقراطيين واليساريين بـ”السماح لآلاف المجرمين بدخول البلاد”، في حين قال إن نائب الرئيس السابق كمالا هاريس “لم تتحدث لأي مسؤول في الهجرة على مدى 4 سنوات”.
وأكد أنه وقع أوامر تنفيذية لترحيل المهاجرين غير النظاميين فور توليه المنصب، مستخدما قانون “الأعداء الأجانب”، قائلا: “من رحلناهم مجرمون، ولو تركناهم لكنا نعيش في جحيم”.
وفي الشأن الاقتصادي، قال ترامب إن إدارته نجحت في خفض أسعار البيض والسلع الأساسية والوقود والأدوية، متهما وسائل الإعلام “الكاذبة” مثل “سي إن إن” بعدم الاعتراف بهذه الإنجازات. كما انتقد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، واصفا أداءه بأنه “ضعيف”.
كما أكد أن استطلاعات الرأي تظهر حصوله على تأييد 44% من الأمريكيين، لكنه زعم أن النسبة الحقيقية تصل إلى 60% لولا ما وصفه بـ”التحيز الإعلامي واستطلاعات الرأي غير الدقيقة”.
وهاجم ترامب سياسة إدارة بايدن، قائلا إنه أوقف خطة دعم السيارات الكهربائية، وفرض رسوما جمركية على واردات السيارات من أجل إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف: “أحب أن أطلق على جو بايدن لقب (جو النائم)… ولا أنام الليل بسبب التفكير في كيفية هزيمة الصين”، مشددا على رفضه التام لاستخدام “طواحين الهواء السخيفة” كمصدر للطاقة، مفضلا الفحم الحجري.
وقال ترامب: “لن نسمح لحفنة من الشيوعيين وبعض القضاة اليساريين بوقف مهمتنا في إعادة الأمن والكرامة للولايات المتحدة”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن فوز كامالا هاريس، ممثلة الحزب الديمقراطي، في انتخابات نوفمبر 2024 كان سيحول الولايات المتحدة إلى “دولة فاشلة من دول العالم الثالث”.
وحذر ترامب من أن انتصار الديمقراطيين سيتيح دخول عشرة ملايين مهاجر جديد إلى البلاد، بالإضافة إلى منح العفو لما بين 30 إلى 40 مليون شخص دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وأضاف: “لن يستغرق الأمر سوى بضع سنوات أو أشهر قبل أن تتحول أمريكا إلى دولة فاشلة من العالم الثالث. لو كان الأمر بيدهم، لعشنا في جحيم من جحيم العالم الثالث. هذا بالضبط ما يريدونه”.
وتعهد الرئيس الأمريكي بإعادة هيكلة التجارة الدولية بما يخدم الطبقة الوسطى الأمريكية، وبتحقيق انتعاش صناعي واسع النطاق داخل الولايات المتحدة.
وقال ترامب: “نريد من شركات صناعة السيارات الأجنبية أن تفتح مصانعها هنا داخل الولايات المتحدة”، مؤكدًا عزمه رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع مثل غسالات الملابس إلى 100% لحماية الصناعة الوطنية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “كانت تخسر 5 مليارات دولار يوميا في تجارتها الدولية”، مضيفا أن “الصديق قبل العدو كان يستغلنا، وكانت الصين أكثر دولة سرقت منا فرص عمل”، في إشارة إلى ما وصفه بتقاعس الإدارات السابقة عن مواجهة السياسات التجارية المجحفة.
وأكد أن كندا والمكسيك استحوذتا على نسبة كبيرة من الصناعة الأمريكية، موضحا أن “كندا أخذت منا فرص عمل كثيرة، فيما سلبت المكسيك 33% من صناعة السيارات لدينا”.
وشدد ترامب على أن إدارته تركز على حماية الطبقة الوسطى وليس “الطبقة السياسية”، مضيفا أن الشركات الكبرى بدأت بالفعل ضخ استثمارات غير مسبوقة في الاقتصاد الأمريكي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “شركة آبل ستستثمر 500 مليار دولار، وكذلك شركة إنفيديا، فيما خصصت أمازون 200 مليار دولار للاستثمار”.
واعتبر ترامب أن ما تم إنجازه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من رئاسته يفوق ما حققته إدارات سابقة خلال ثمانية أعوام، مشددا على أن الإصلاح الاقتصادي يسير بوتيرة غير مسبوقة.
ودافع ترامب عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، متهمًا وسائل الإعلام التي وصفها بـ”الكاذبة” بمحاولة تشويه سمعته.
وختم تصريحاته بالإشادة بالملياردير إيلون ماسك، قائلا: “ماسك وفر 150 مليار دولار من النفقات العامة، وهذا مثال على ما يمكن أن يفعله الابتكار الأمريكي الحقيقي”.
المصدر: RT