خبراء: البرامج والمبادرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي تعزز الاقتصاد الرقمي بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد عدد من الخبراء أن سلطنة عُمان ماضية في تعزيز الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي من خلال مجموعة من المبادرات والسياسات التي تهدف إلى الارتقاء بالقطاع، حيث تعتبر «رؤية عمان 2040» الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي أحد المحاور الرئيسة للتنمية المستدامة، كما أن البرنامج الوطني للابتكار يعمل على تعزيز الابتكار والبحث والتطوير في مجال التقنيات الحديثة، ومن جانب آخر، تركز على الاستثمار في تطوير شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية عالية السرعة لتوفير تغطية واسعة النطاق، وتشجيع ريادة الابتكار والحاضنات وذلك من خلال إنشاء حاضنات أعمال لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، كما تعمل الجهات المختصة على تطوير البرامج التعليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص لتطوير البحوث والتطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضحوا أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تؤدي دورًا محوريًا في دفع عجلة التحول الرقمي في سلطنة عُمان من خلال تمثيل القطاع الخاص، وتوفير الدعم للشركات، وبناء الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث تقوم بالعديد من الجهود الكبيرة لتمكين الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي ودعم تقنيات المستقبل من خلال لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على التعرف على التحديات التي تواجهها الشركات في مجال التقنية لا سيما الناشئة منها، وطرق تنظيم عمل هذه الشركات، والممارسات العالمية المتعلقة بالشركات ذات العلاقة بقطاعات التقنية والاتصالات والتحويل الرقمي والذكاء الصناعي وتنميتها وتمكينها وجلب الاستثمارات في المجال التقني لتحقيق التنوع الاقتصادي في سلطنة عُمان بتكامل مع الجهات ذات العلاقة، بحيث تكون شريكًا فاعلًا مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بتطوير الاقتصاد الرقمي، وبيت خبرة وجاذب لمبادرات الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان.
تعزيز الابتكار
وأشار المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني -رجل أعمال ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بغرفة تجارة وصناعة عُمان- إلى أن اللجنة تشكل خطوةً مهمةً نحو تعزيز الابتكار في سلطنة عمان، التي تضم نخبة من الخبراء في قطاع التقنية والابتكار ولهم دور فعال في تطوير الإستراتيجيات المساهمة في تحقيق أهداف عُمان الرقمية، مؤكدًا أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق مرتكزات «رؤية عُمان 2040».
وأوضح أن اللجنة قد أطلقت خلال الفترة الماضية خمس مبادرات رئيسة فيما يخص التشريعات والقوانين، و35 فعالية في مجال تطوير صناعة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي مع وضوح الإجراءات والتراخيص والأنشطة المتعلقة بالاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والرقمية، والمساهمة في رفع كفاءة المحاكم المتخصصة وإيجاد بيئة لأنشطة تجارية محفزة، بالإضافة إلى ذلك جذب الاستثمارات التقنية وبناء جسور بين الشركات الخارجية والمحلية في مجال التقنيات المتقدمة مع التركيز على التقنيات المتعلقة بالألعاب الرقمية والإلكترونية ومع تطوير وبناء وتمويل المهارات الرقمية، ودعم أبحاث الذكاء الاصطناعي والتطوير المؤسسي لزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان.
وأشاد الحوسني بإقرار مجلس الوزراء للبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يعزز القطاعات التنموية ويدعم الشركات التقنية، مشيرًا إلى أن اللجنة أعدت مبادرات أخرى مخصصة لتمكين أصحاب وصاحبات الأعمال من خلال توفير بيئة عمل محفزة وجاذبة تخدم القطاع الخاص وتسهم في جلب الاستثمارات الأجنبية إلى سلطنة عُمان.
وأكد المهندس أن الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي يشكلان حجر الأساس لتحقيق التحول النوعي في الاقتصاد العالمي والمحلي، وأشار إلى أن هذه التقنيات تقوم بدور محوري في تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتوليد فرص عمل مبتكرة في القطاعات الناشئة. وقال: يفتح الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء آفاقًا واسعة لتطوير حلول تقنية متقدمة، مما يساهم في تعزيز دور عُمان باعتباره لاعبًا إقليميًا في مجال الابتكار التقني، فالاستثمار في هذه المجالات لا يقتصر على تطوير القدرات المحلية فحسب، بل يعزز من جاذبية سلطنة عُمان لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتقديم حلول محلية للتحديات الاقتصادية الوطنية.
الاقتصادات المتقدمة
وأكد رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة أن الابتكار الرقمي يمثل العمود الفقري للنمو المستدام في العصر الحالي، حيث تعتمد الاقتصادات المتقدمة على تقنيات التحليل الذكي والبيانات الضخمة لتوجيه إستراتيجياتها التنموية، مبينًا أن سلطنة عُمان من خلال تبنيها لإستراتيجيات طموحة تتماشى مع «رؤية عُمان 2040» تسعى لتكون مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال الاقتصاد الرقمي والتقنيات الناشئة.
وفيما يتعلق بريادة الأعمال، أوضح الحوسني أن تعزيز القدرات الريادية لرواد الأعمال يعد عاملًا حاسمًا لنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ فالرؤية الإستراتيجية التي تجمع بين الابتكار الرقمي والفهم المالي العميق، هي ما يتيح لرواد الأعمال تحقيق النمو والربحية في بيئة أعمال محفزة تتسم بالتغير السريع. وأكد أن المشروعات الريادية التي تستفيد من التحولات الرقمية ستكون في طليعة الاقتصاد المستقبلي، مما يعزز من فرص تحقيق النمو المستدام وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.من جانبه، أكد الدكتور أمجد الذهلي -عضو في لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة- أن شروع سلطنة عُمان في «البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة» يفتح آفاقًا اقتصاديةً واسعةً ويعزز من جلب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، خاصة أن البرنامج يسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد الوطني، ويهدف إلى تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، وتوطين التقنيات الرقمية المتقدمة، وتوفير المزيد من الوظائف في هذا القطاع، الأمر الذي يجعل التقنيات متكاملة في كافة القطاعات مما يحفز القطاع الخاص على المبادرة بالاستثمار الجريء خاصة مع ما تتيحه سلطنة عُمان من أدوات تمويلية وحزم تحفيزية.
التقنيات المتقدمة
وقالت طفول عبدالله الذهب -عضوة بلجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة: تسعى الغرفة إلى تمكين الشركات والمستثمرين من الاستفادة من التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز الإنتاجية والابتكار، حيث تعمل اللجنة على بناء شراكات إستراتيجية مع جميع الشركاء والمستفيدين داخل سلطنة عُمان وخارجها لتطوير منظومة الاقتصاد الرقمي، وتهيئة بيئة مواتية للتكنولوجيا الحديثة والابتكار الرقمي. وأضافت: مستقبل الاقتصاد يعتمد على تطوير المهارات الرقمية وتحفيز الاستثمار في هذا المجال الحيوي لدفع عجلة النمو والتنمية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی القطاع الخاص فی سلطنة ع فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
تجمع بين الفن والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. الكرة الرسمية لكأس العالم للأندية 2025
سويسرا – كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم امس الجمعة، عن الكرة الرسمية لنهائيات كأس العالم للأندية 2025، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين.
وقال الـ”فيفا” عبر موقعه الإلكتروني إن شركة “أديداس – adidas” للأدوات الرياضية، بعد تعيينها مزوداً رسميا لكأس العالم للأندية 2025، أماط الشريك العريق للاتحاد الدولي لكرة القدم، اللثام عن التصميم الأيقوني والتكنولوجيا الحديثة التي تتميز بها الكرة الرسمية لمباريات البطولة.
ويحتفل عبر تصميم الكرة هذا بالبلد المضيف، عبر استخدام تصاميم بارزة وشعارات مرتبطة بإرث الولايات المتحدة الأمريكية. وتتميز الكرة بخلفية لؤلؤية وزخرفات مسننة الحواف تضم نجوما وأشرطة بالأحمر والأبيض والأزرق، في إشارة إلى علم الدولة المضيفة.
وقد صمّمت هذه الكرة لتوفر مستويات أعلى من الدقة أثناء اللعب عبر استخدام تقنية “PRECISIONSHELL”، وهي عبارة عن 20 قطعة موزعة بصورة استراتيجية ومخفية في أخاديد السطح الخارجي للكرة. أما تحت الطبقة الخارجية، فيتواصل تحسين الأداء من خلال تكنولوجيا “CTR-CORE” المصممة للحفاظ على الدقة والانسجام أثناء تنقل الكرة، من خلال مساعدتها على الاحتفاظ بشكلها وبكمية الهواء في داخلها، لمزيد من السرعة والدقة أثناء اللعب.
وأشار الـ”فيفا” إلى أن نظام “الكرة المتصلة بالتكنولوجيا” يرسل بيانات وحدة قياس الممانعة “IMU” بوتيرة 500 مرة في الثانية، وبصورة مباشرة إلى حكم الفيديو المساعد، علما أن النظام يستعين أيضا ببيانات موقع اللاعب والذكاء الاصطناعي، مما يساعد حكام الفيديو على اتخاذ قرارات تحكيمية أسرع فيما يتعلق بحالات التسلل، كما يتيح لهم إمكانية رصد كل لمسة للكرة، مما يساهم في تقليص الوقت المهدور خلال اتخاذ القرارات المتعلقة ببعض الحالات المعيّنة، مثل احتمال احتساب لمسة يد.
كما أعلنت شركة “أديداس” أنها ستقوم بتزويد الحكام والمتطوعين وموظفي “فيفا” في البطولة بالزي الرسمي، مشيرة إلى التزامها بالجودة والاستدامة من خلال توفير ملابس ممتازة الأداء للمشاركين في الحدث.
وستشهد البطولة، التي تعد الأكبر في تاريخ كأس العالم للأندية، مشاركة 32 فريقا من مختلف القارات، حيث ستستخدم الكرة الجديدة في جميع المباريات، بما في ذلك المباراة الافتتاحية يوم السبت 14 يونيو 2025، في ميامي، والنهائية التي ستقام يوم الأحد 13 يوليو، على ملعب “ميتلايف” في نيويورك.
وأكد الـ”فيفا” أن جميع مباريات البطولة الـ63 ستبث مباشرة مجانا عبر موقع “DAZN.com”.
ومن المقرر أن يشارك فريق الهلال السعودي في هذه المنافسة العالمية، حيث جاء ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب فرق ريد بول سالزبورغ النمساوي، وريال مدريد الإسباني، وباتشوكا المكسيكي.
المصدر: “fifa.com”