سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024

المستقلة/- في خطوة تحمل في طياتها رسائل استراتيجية غامضة، نشر الجيش الأمريكي عددًا صغيرًا من الجنود في الشرق الأوسط، وهي خطوة وُصفت بالاحترازية، لكنها تثير تساؤلات حول نوايا واشنطن الحقيقية. فهل تستعد الولايات المتحدة لحرب جديدة في المنطقة، أم أن هذه التحركات مجرد تحذيرات باردة في سياق التوترات المتزايدة؟

المسؤولون الأمريكيون، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أكدوا أن نشر هذه القوات قد يكون جزءًا من استعدادات لإجلاء محتمل لمواطنين أمريكيين من لبنان، في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب شاملة، خاصة بعد أن تحدث الرئيس جو بايدن علانية عن هذا الخطر.

فإسرائيل تتحدث بوضوح عن احتمال توغل بري في جنوب لبنان، مما يعزز التوقعات بتصعيد عسكري وشيك.

وفي تطور لافت، أعلنت بريطانيا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، عن إرسال قوات إلى قبرص تحسبًا لعمليات إجلاء مشابهة لرعاياها العالقين في لبنان. فهل تنسق الدولتان لحملة عسكرية أكبر؟ أم أن هذه التحركات مجرد استعدادات لإدارة أزمة إنسانية وشيكة؟

من ناحية أخرى، يلتزم البنتاغون الصمت حيال تفاصيل هذه التحركات، حيث لم يكشف عن عدد الجنود أو مهمتهم الحقيقية، ما يترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات. فهل تخشى واشنطن من أن تؤدي تصريحاتها إلى تأجيج الموقف في المنطقة؟

في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة على لبنان، مستهدفةً بنية حزب الله التحتية. هذه الغارات، التي تزداد ضراوة يومًا بعد يوم، تعتبر تمهيدًا لعملية برية محتملة، وفقًا لما أعلنه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. فهل نحن على أعتاب مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله؟ وما دور واشنطن في هذا الصراع؟

مع تصاعد هذه الأحداث، يبقى السؤال الأهم: هل ستكتفي واشنطن بالمراقبة عن بعد، أم ستدخل في حرب جديدة؟ التحركات الأمريكية الأخيرة قد تشير إلى أن الأمور تتجه نحو تصعيد أكبر مما كان متوقعًا، وهو ما قد يعيد خلط الأوراق في منطقة الشرق الأوسط ويضع العالم أمام تحديات غير مسبوقة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

قالت حركة ‏حماس، إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • لبنان: لم يبلغنا أي طرف بعدم انسحاب إسرائيل من الجنوب بعد الهدنة
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
  • رونالدو يتوج بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط
  • ميقاتي: أبلغنا أمريكا وفرنسا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • هل تتنهي حروب إسرائيل في 2025؟  
  • إسرائيل تعلن عن رد قاسٍ على الحوثيين في عمليات اغتيال واستهدافات محتملة
  • سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط
  • كوميديا الشرق الأوسط الجديد والتراجيديا العربية
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة