3 حقائق عن الثقوب السوداء.. إليك مصير من يقع في جاذبيتها
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
لطالما كانت الثقوب السوداء مصدر إلهام كبير لخيال المبدعين لما تحمله من أسرار خفية لم نصل إلا لنسبة ضئيلة منها للغاية، ويشكل اكتشافها تحديًا كبيرًا للعلماء بسبب قوة جاذبيتها الشديدة التي لم يتمكن الضوء بسرعته الهروب منها.
ومع صعوبة اكتشاف جميع ما تحويه الثقوب السوداء من الأسرار، فإنّه تمكن من معرفة بعض المعلومات البسيطة عنها والمذهلة في الوقت ذاته التي أبهرت العلماء، ونستعرض أبرزها في السطور الآتية، وفق موقع «space» العالمي.
في البداية تم التنبؤ بوجود الثقوب السوداء كأحد الحلول الرياضية الدقيقة لمعادلات ألبرت أينشتاين، حيث تصف معادلاته شكل الفضاء حول المادة، وتربط نظرية النسبية العامة بين الهندسة والتوزيع التفصيلي للمادة أو شكل الشكل، ولكن اكتُشف حل لغز الثقب الأسود بواسطة كارل شوارزشيلد في عام 1915.
هل تموت الثقوب السوداء؟عن طريق المواد القريبة التي تنجذب إليها من الفضاء تتكون الثقوب السوداء، وهي لا تموت في حد ذاتها لكن عالم الفيزياء ستيفن هوكينج تنبأ بأنّها يمكن أن تشع الطاقة أيضًا وتتقلص ببطء شديد بمرور الوقت.
ماذا يحدث لك إذا سقطت في ثقب أسود؟أشارت العديد من النظريات إلى أنّ الجاذبية ستتمدد جسمك مثل المكرونة إذا سقطت داخل ثقب أسود، ولكن أظهرت دراسة علمية أجريت عام 2012 ونشرت في مجلة «نيتشر» أنه يمكن أن يحترق جسمك كالأجسام الأخرى في الفضاء من قوة سرعة الثقب الأسود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقوب السوداء عالم الفضاء الثقب الأسود الثقوب السوداء
إقرأ أيضاً:
حقائق وغرائب جزر المالديف
جزر المالديف، دولة مسلمة لا نعرف عنها الكثير، وتاريخها الموثق هو أقرب إلى الأساطير.
جزر المالديف دولة مسلمة تقع فى المحيط الهندي، وهى مجموعة جزر صغيرة يبلغ عددها ١١٩٠ جزيرة، والمأهول منها ٢٠٠ فقط، واسم عاصمتها ماليه، وكانت محمية بريطانية واستقلت فى عام ١٩٦٥ م، ويبلغ عدد سكانها ٣٠٩ آلاف نسمة كلهم مسلمون،
ونظام الحكم فيها جمهوري، ورئيسها يُعيّن من قبل البرلمان، ويكون التصويت للمسلمين فقط، ودستورها ينص على أن جميع مواطنيها يجب أن يدينوا بديانة الإسلام، وبالتالى فإن الشخص الذى يرغب أن يكون مواطنًا فيها عليه أن يكون مسلمًا، ويُمنع أن يكون أى شخص غير مسلم مواطنًا فيها، كما يشير دستورها إلى أن مبادئها الجمهورية هى المبادئ الإسلامية. أما شعب المالديف فمتدين يحب الإسلام، ويحرص على الآداب الإسلامية، والسلوكيات الإسلامية واضحة للعيان، فالحجاب منتشر، ويحترم السكان الأذان، ويقبلون على المساجد، وتغلق المطاعم نهارا فى شهر رمضان، وتُمنع المجاهرة بالفطر فيه.
وتوجد بها هيئة عليا، لمراقبة التطبيق الصحيح لأحكام الشرع الإسلامى فى جميع المحاكم. ويقوم رئيس الدولة بإلقاء خطبة الجمعة، وإمامة الصلاة بالناس، وإلقاء الوعظ والإرشاد فى المناسبات الدينية والاجتماعية، كما يقوم بإلقاء الدروس والنصائح، فى الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى تدريس بعض المواد الدينية فى كلية الدراسات الإسلامية، وكذلك يقوم رئيسهم بإصدار صحيفة دينية أسبوعية، باسم «سبيل الدين»، منذ ثمانية عشر عامًا.
وأكثر أعضاء الحكومة فى المالديف، من خريجى الجامعات الإسلامية، ومنهم وزير الحج. نسبة الأمية فى تلك البلاد طفيفة جدًا لا تتجاوز ٢%، ورغم أن اللغة الرسمية ليست العربية، إلاّ أنه لا يوجد بين السكان من لا يستطيع أن يقرأ فى كتاب الله تعالى بنفسه، وذلك بفضل مدارس تعليم القرءان الكريم.
اما السياحة فتعتبر المصدر الثانى للدخل القومى بعد الصيد. والسياحة فى ذلك البلد، يضرب بها المثل فهى لا ابتذال فيها، ولا تنازل عن المبادئ الإسلامية، فيُمنع تقديم الخمور للسياح، ويُلزم السائح باحترام قوانين البلاد الإسلاميه، فلا يوجد عري، ولا خروج على الآداب العامة. وقد خصصوا للسياح أربعة وثمانين جزيرة منعزلة للسياحة فقط، ولا يسمح للسائح أن يذهب إلى الجزر المأهولة بالسكان المسلمين، إلا إذا التزم بالآداب الإسلامية، ولا يسمح له ولا لغيره بإظهار الإفطار فى نهار رمضان. وعلى الرغم من صرامة تلك القوانين، فقد انتعشت السياحة هناك كثيرا، ووصل عدد السياح عام ٢٠٠٧ م إلى أكثر من ثمانية مليون سائح، وهو رقم ضخم بالمقارنة مع عدد السكان، الذى لا يتجاوز ثلاثمائة ألف. أما عن قصة دخول الإسلام إلى تلك البلاد، وهى قصة أقرب إلى الأساطير، وقد وثّقها الرحالة ابن بطوطة، فى كتابه «تحفة النُظّار فى عجائب الأمصار وغرائب الآثار «، والقصة منقوشة على لوحة جدارية، بجانب الجامع الكبير فى ماليه.
دخل الإسلام إلى تلك الجزر فى بدايات القرن الخامس الهجرى (١١٥٣م)، عندما وصل إلى شواطئها شاب مسلم حافظ للقرأن الكريم، من المغرب العربى اسمه أبو البركات يوسف البربري، يقال أن السفينة التى كان يُبحر بها تحطّمت قبالة شواطئ إحدى تلك الجزر، وقذفته الأمواج إلى الشاطئ، حيث عالجه واعتنى به أحد الصيادين مع أسرته، واستضافه فى بيته، حيث تعلّم لغة السكان. وذات يوم، رأى ذلك الشاب الصياد وزوجته يبكيان بحرقة، وعلم منهما أن القرعة قد وقعت على ابنتهما الشابة، لتقديمها قربانًا لوحش الجزيرة، حيث اعتاد السكان أن يقدّموا للوحش فتاةً كل شهر، يضعونها ليلًا عند طرف الغابة، فيأتى الوحش ويأخذها، ولا يتعرّض بعد ذلك للقرويين بسوء طوال الشهر. قرر ذلك الشاب، أن يذهب بدلًا من تلك الفتاة إلى الغابة، وأخبر الصياد وأسرته، أنه سيكون بخير بإذن الله تعالى. وفعلًا وضعوه فى المكان المعهود، فأخذ يقرأ سورة يس، وأيات القرآن الكريم طوال الليل، وكان يشعر بالوحش يقترب منه فإذا سمع الآيات يبتعد، إلى أن أشرقت الشمس. وأعاد الشاب الكرّة ثلاث ليالٍ، فذهب الوحش ولم يعد فى الليلة الرابعة، وتخلّص منه القرويون.
عندما سمع السلطان، وكان اسمه ماها كلامنجا بأمر ذلك الشاب، استدعاه وسأله عن حقيقة الأمر، فقرأ عليه القرأن الكريم، وحدّثه عن الإسلام ودعاه إليه، فدخل الملك فى الإسلام، وغيّر اسمه إلى «محمد بن عبد الله»، وأسلم كل سكان البلاد. وقد أقام ذلك الشاب فى تلك الجزر يُعلّم أهلها القرءان الكريم، والفقه الشافعي، والعلوم الدينية الأخرى التى كان يعرفها، إلى أن توفّاه الله تعالى.
وقبره لا زال موجودا معروفا فى تلك الجزيرة، وقد بنوا بجانبه مسجدًا. سبحان الله، رجل واحد، أكرمه الله تعالى، وجعل على يديه إسلام أمّة.
بلاد مثل جزر المالديف، يجب أن تكون قدوة للعالم الإسلامى والعربى فى احترام القيم والآداب والتمسك بالدين القويم.
محافظ المنوفية الأسبق