استقرار أسعار النفط وسط توازن بين الطلب الأمريكي والمخاوف الصينية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024
المستقلة/- لم تشهد أسعار النفط تغيرًا كبيرًا يوم الخميس، بعد تراجعها في الجلسة السابقة. حيث ساعدت المؤشرات على ارتفاع الطلب على الوقود وانخفاض المخزونات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على تعويض المخاوف المتعلقة بالطلب في أماكن أخرى، ولا سيما في الصين.
بحلول الساعة 00:58 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، بما يعادل 0.12% لتصل إلى 73.55 دولارًا للبرميل. في المقابل، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأربعة سنتات، أو 0.06%، ليصل إلى 69.73 دولارًا للبرميل.
وفي هذا السياق، أشار بنك “إيه إن زد” للأبحاث إلى أن “أي انتعاش في الإنتاج الليبي قد يضيف إلى سوق يعاني بالفعل من مخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين”. هذه المخاوف جاءت نتيجة لتباطؤ اقتصادي في الصين، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا في السوق العالمية بالنظر إلى حجم استهلاك الصين من النفط.
ورغم ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية علامات إيجابية على انتعاش الطلب على الوقود في الولايات المتحدة. فقد ارتفع الطلب على البنزين على أساس أسبوعي ليصل إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يوميًا الأسبوع الماضي. كما زادت إمدادات المقطرات إلى السوق لتتجاوز أربعة ملايين برميل يوميًا.
تظل التوقعات لسوق النفط مشوبة بالتردد، حيث يعتمد استقرار الأسعار على توازن دقيق بين العوامل الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التقلبات في إنتاج النفط في مناطق مثل ليبيا. ومع ذلك، فإن المؤشرات الحالية على ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة تقدم بعض التفاؤل بشأن استقرار الأسعار في المستقبل القريب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع خفض المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب على النفط، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأدى هذا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق بشأن مستقبل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.98% إلى 61.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.94% إلى 65.24 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركة أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقود الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت أن “الافتقار إلى الثقة في الطلب المستقبلي وغياب الإشارات الملموسة لإنعاش الطلب في الصين سيستمر في إلقاء ظلاله على أسعار النفط”.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
يذكر أنه شهدت أسواق النفط في عام 2025 تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وبدأ العام بأسعار مستقرة نسبيًا، لكن سرعان ما ظهرت عوامل خارجية قادت إلى تذبذب شديد في الأسعار، منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والتوترات المستمرة في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، هذه العوامل أدت إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط، مما دفع بالأسعار إلى مستويات متقلبة.
وتعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط هذا العام، ومنذ اندلاعها في 2018، كانت لها آثار عميقة على الاقتصادات الكبرى في العالم، وخاصة على قطاع النفط، حيث أجبرت الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية بين البلدين الشركات والمستثمرين على تقليص أو تأجيل استثماراتهم في القطاعات المختلفة، بما في ذلك صناعة النفط.
ومع استمرار هذه الحرب، بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ النمو، مما أثر سلبًا على مستويات الطلب على النفط، خاصة في الصين، التي تعد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أن تقلبات أسعار النفط لم تقتصر على الحرب التجارية فقط، بل شملت أيضًا تقلبات العرض والطلب بسبب أحداث جيوسياسية أخرى مثل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وقرارات أوبك المتعلقة بإنتاج النفط.
كل هذه العوامل اجتمعت لتخلق بيئة مليئة بالضغوط على أسواق النفط، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في الأسعار.