موقع 24:
2025-05-02@00:35:13 GMT

«حزب الله» ينزف وحيداً... وإيران تفاوض أمريكا

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

«حزب الله» ينزف وحيداً... وإيران تفاوض أمريكا

بعد تفجيرات «البيجرز» وأجهزة الاتصال اللاسلكي وسقوط آلاف الجرحى والقتلى، التي تلاها قصف الضاحية الجنوبية لبيروت وقتل قادة من الصف الأول في «حزب الله»، يتحدث مقربون عن شعور القهر والإحباط الذي يتملك قادة «الحزب» العسكريين والسياسيين، والمستمد من الأمين العام حسن نصر الله، وقد تأكد لهم بما لا يقبل الشك أن «الحزب» أصبح وحيداً في ساحة المعركة يواجه إسرائيل ومن خلفها أقوى دولة في العالم.

وأيقن نصر الله أن ما قاله له قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، في اجتماع عُقد ببيروت خلال شهر مايو (أيار) الماضي؛ من أن المرشد الإيراني علي خامنئي يطلب عدم الانزلاق إلى مواجهة مع إسرائيل، منبهاً إلى أن إيران لن تتدخل في حال هذا الانزلاق، كان كلاماً صحيحاً، بينما كانت تأكيدات وزير الخارجية الإيراني؛ الراحل فيما بعد، حسين أمير عبد اللهيان، بأن إيران ستقف إلى جانب «الحزب» إذا تعرض لاعتداء إسرائيلي، كلاماً غير صحيح. وقد أخطأ نصر الله في قراءة تفكير النظام الإيراني باعتقاده أن ما قاله عبداللهيان كان مراجعة لطلب المرشد الذي نقله قاآني، بينما هو توزيع للأدوار تتقن إيران استعماله خدمة لمصالحها. وبسبب هذا الخطأ، امتلك نصر الله كمّاً كبيراً من الثقة بأن إسرائيل ستبقى في اشتباك لن يتعدى حدوداً معينة أو يتجاوزها تفادياً لدخول إيران على الخط، فيما تبين بعد ذلك أن إيران ستبقى خارج حلبة الصراع، فكانت العمليات الهزلية في الرد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال إسماعيل هنية، وقتل فؤاد شكر... وما وقع الأسبوع الماضي من اعتداءات وقتل ودمار طال البيئة الحاضنة لـ«حزب الله». ورغم كل ذلك؛ فإن إيران بقيت بمنأى عن أي رد أو حتى شجب للإجرام الإسرائيلي، وبقي «الحزب» وحيداً جريحاً ينزف؛ كما حال مقاتليه الذين أصيبوا بـ«بيجراتهم» وصواريخ أعدائهم.
وتحضر في الذهن قصة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر؛ الذي كان لديه فائض من الثقة بدعم الاتحاد السوفياتي له في مواجهته مع إسرائيل، وقد أقدم على مناورة في بداية شهر مايو 1967 عندما طلب انسحاب قوات الأمم المتحدة من سيناء، وذلك لرفع الضغط عن الجيش السوري الذي كان يتعرض لاعتداءات إسرائيلية، وأقفل مضائق تيران لمزيد من الضغط، وكان هذا بمثابة إعلان حرب على إسرائيل. وعندما أراد تنفيس الأزمة بعودة قوات الأمم المتحدة إلى سيناء، وذلك بتدخل من حليفه القوي في مجلس الأمن الاتحاد السوفياتي، أصبح القادة الروس خارج السمع، وفي 4 يونيو (حزيران) لم يستطع التكلم هاتفياً مع أليكسي كوسيجين وليونيد بريجينيف؛ وفق محمد حسنين هيكل، وكانت «حرب الأيام الستة» الكارثية في اليوم التالي. إنها لعبة المصالح التي تعلو ولا تُعْلَى، وهذا ما لم يحسبه نصر الله، وهو خطأ آخر له، مع العلم بأن إيران قد تكون الدولة الوحيدة التي تتبع قرارات «مجلس تشخيص مصلحة النظام»، فهل نسي دور هذا المجلس؟
من المستبعد الآن أن تتوقف إسرائيل في عملياتها ضد لبنان، وهي ترمي إلى جعل المنطقة من حدودها الشمالية حتى نهر الليطاني أرضاً خالية؛ ليس من السلاح فقط، بل من السكان أيضاً؛ لاعتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزمرته أن عودة المستوطنين الإسرائيليين ستصبح حينها آمنة. وإذا تحقق لهم هذا، فسيختبر حسن نصر الله بعض ما خبره الراحل جمال عبد الناصر.
لقد اعترف نصر الله في خطابه الأخير بـ«أهمية» عمليات تفجير «البيجرات» والـ«ووكي توكي»... ما لم يقله إنها أدخلت الخوف في قلب كل عضو في «الحزب»، الذين سيظلون ينظرون من فوق أكتافهم لسنوات بعد الآن، معتقدين أن كل ما يلمسونه قد ينفجر... وربما ينظرون بشك إلى كل ما يسحبونه من جيوبهم، وكل ما لديهم في منازلهم، وكل ما يلمسونه يومياً. إنها تكلفة الحاجة إلى «إِنْتَرْنَتَةِ (من إنترنت) الأشياء».
لا يعاني «حزب الله» في الوقت الحالي من تعطيل قدرته على القيادة والسيطرة والاتصالات فقط، بل يعاني أيضاً من مشكلة ثقة داخلية هائلة. وهذا بالضبط ما أراده الإسرائيليون، وأكد عليه نصر الله في خطابه الأخير بـ«الحلقة الضيقة» من المطلعين.
لكن يجب عدم تجاهل التداعيات المحتملة... بالطبع؛ هناك أسئلة حتمية تتعلق بالأضرار الجانبية: عندما انفجرت الأجهزة يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي، كان كثير من الآلاف الذين عانوا من العواقب أعضاء في الأجنحة العسكرية لـ«الحزب»، ولكن كانت هناك أيضاً إصابات مدنية؛ بمن فيها طفلان صغيران في المدرسة، يبلغان من العمر 9 سنوات و11 عاماً.
اثنان من كبار ضباط العمليات السابقين في «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» حذرا، خلال مقابلات مع إعلام بلادهم، من الجانب السلبي السياسي والاستراتيجي لإسرائيل؛ إذ قالا: «...لقد كان إنجازاً استخباراتياً غير عادي، وفشلاً هائلاً داخل صفوف (حزب الله) في مكافحة التجسس. هناك أسئلة تحتاج إلى طرحها: ما حسابات الخسائر المدنية لو انفجر أحد هذه الأجهزة على متن طائرة خلال الطيران؟».
ربما أطلقت العملية الإسرائيلية العنان لـ«صندوق باندورا»، وقد يوحي هذا للآخرين محاولة تكرار الهجوم، بينما، في الوقت نفسه، حقن الخوف في جميع أنحاء العالم بشأن نقاط الضعف في كل الأجهزة المحمولة، التي من المرجح أن يسعى الخصوم الآن إلى استغلالها.
وها هي إيران قد بدأت تأخذ حذرها... تريد إيران تنظيف بيتها الداخلي وهي في طريقها إلى التفاوض مع... الولايات المتحدة الأميركية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل نصر الله حزب الله أن إیران

إقرأ أيضاً:

تحليل لـCNN: إيران تغازل ترامب بفرصة الـتريليون دولار.. لكن هل يُثري الاتفاق النووي أمريكا؟

تحليل بقلم عباس اللواتي من شبكة CNN

(CNN) -- تعد إيران اتفاقا نوويا محتملا مع الولايات المتحدة، بلغة مصممة لإرضاء الشخصية المفضلة لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: صانع الصفقات.

واستغل المسؤولون في طهران صورة ترامب المناهضة للحرب والمؤيدة للأعمال التجارية لترويج اتفاق نووي إيراني أمريكي كوسيلة لمساعدة ترامب على الوفاء بوعده "بجعل أمريكا غنية مجددا".

وتجادل طهران بأن الحرب معها ستستنزف الخزائن الأمريكية، بينما يمكن للجهود الدبلوماسية أن تفتح الباب أمام الازدهار الاقتصادي.

وفي هذا السياق، قدّم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بلاده على أنها منفتحة على الأعمال التجارية الأمريكية في مقال رأي نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الشهر الماضي.

وكتب: "يصور الكثيرون في واشنطن إيران على أنها دولة مغلقة اقتصاديا، والحقيقة هي أننا منفتحون على الترحيب بالأعمال التجارية من جميع أنحاء العالم".

 وأضاف: "الإدارات الأمريكية والعوائق التي وضعها الكونغرس، وليس إيران، هي التي حالت دون استفادة الشركات الأمريكية من فرصة تريليون دولار التي يمثلها الوصول إلى اقتصادنا".

ووفقا لإسفنديار باتمانغيليج، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بورس آند بازار للأبحاث الاقتصادية، يصور المسؤولون الإيرانيون الصفقة المحتملة كفرصة عمل مصممة خصيصا لأولويات ترامب، بما في ذلك تركيزه على التعريفات الجمركية ومطالبه بالمعاملة الاقتصادية بالمثل.

وأضاف: " الإيرانيون يرون أن ترامب يريد أن يكون صانع صفقات نوعًا ما، وهم يدركون بوضوح أن ترامب يريد صفقات يُمكنه اعتبارها مكسبًا للاقتصاد الأمريكي."

وعقدت إيران والولايات المتحدة 3 جولات من المفاوضات غير المباشرة إلى حد كبير بوساطة سلطنة عُمان، آخرها، السبت، تضمنت مناقشات فنية حول التفاصيل الدقيقة للصفقة المحتملة، و أعرب الجانبان عن تفاؤلهما.

تغيير حسابات ترامب

انتقد ترامب مرارًا وتكرارًا الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، ووصفه بأنه "لا يخدم المصالح الأمريكية".

 وبعد انسحابه منها عام 2018، وصفه ترامب بأنه "واحد من أسوأ  الصفقات التي أبرمتها الولايات المتحدة على الإطلاق".

وأدى هذا الاتفاق، الذي أُبرم خلال ولاية باراك أوباما الثانية، إلى رفع العقوبات الثانوية بشكل أساسي: وهي عقوبات أمريكية تستهدف الشركات غير الأمريكية التي تتعامل تجاريًا مع إيران، أما العقوبات الأساسية، التي تمنع الشركات الأمريكية بشكل مباشر من التعامل تجاريًا مع إيران، فقد ظلت سارية في معظمها.

 ونتيجةً لذلك، سُمح للشركات الأجنبية بالعودة إلى السوق الإيرانية، بينما ظلت الشركات الأمريكية محظورة إلى حد كبير.

ولم تُجرِ سوى شركات أمريكية وأجنبية قليلة أعمالا تجارية في إيران منذ الثورة الإسلامية 1979، وترددت العديد من الشركات الغربية في دخول البلاد حتى بعد توقيع اتفاق 2015.

 ويمكن لوزارة الخزانة الأمريكية إصدار تراخيص خاصة - عادةً للتجارة الإنسانية - لكن جميع الأنشطة التجارية الأخرى تقريبًا لا تزال محظورة.

ويبدو أن طهران تحاول تغيير حسابات ترامب من خلال صياغة اتفاق على أنه صفقة مربحة للجانبين، حتى أن وزير خارجية إيران لوّح بالوصول إلى برنامجها النووي الثمين - رمز السيادة الوطنية والهيبة الذي سعى بعض المسؤولين الأمريكيين إلى تفكيكه.

وذكر عراقجي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) هذا الأسبوع: "خطتنا طويلة الأمد هي بناء ما لا يقل عن 19 مفاعلا نوويا إضافيا، مما يعني أن عشرات المليارات من الدولارات من العقود المحتملة متاحة".

 وأضاف أن "السوق الإيرانية كبيرة بما يكفي للمساعدة في إنعاش الصناعة النووية المتعثرة في الولايات المتحدة".

وبالنسبة للشركات الغربية، تُمثل إيران سوقًا غير مستغلة وتضم 90.6 مليون شخص، أكثر من 60% منهم دون سن 35 عامًا، ، وفقًا لشركة أبحاث السوق "موردور إنتليجنس".

وبعد توقيع الاتفاق النووي 2015، قدرت شركة ماكينزي غلوبال ريسيرش أن إيران يمكن أن تضيف تريليون دولار إلى ناتجها المحلي الإجمالي وتخلق 9 ملايين وظيفة في غضون 20 عامًا من دخول الاتفاق حيز التنفيذ إذا سعت إلى إصلاحات هيكلية وجذبت الاستثمارات.

وأنتج الاقتصاد الإيراني سلعًا وخدمات بقيمة 434 مليار دولار أمريكي في 2024، ولكن عند تعديله وفقًا للأسعار المحلية وتكاليف المعيشة - وهو مقياس يُعرف باسم تعادل القوة الشرائية - يقفز الناتج المحلي الإجمالي لإيران إلى 1.7 تريليون دولار أمريكي.

 وتعكس الفجوة الكبيرة بين الرقمين مدى صغر حجم الاقتصاد الإيراني من الخارج بسبب ضعف عملته والعقوبات الدولية.

وتكمن هذه الفجوة في الفرص غير المستغلة، وفقًا لبيجان خاجهبور، الشريك الإداري لشركة أوراسيان نيكسوس بارتنرز الاستشارية ومقرها فيينا.

 وأضاف أن الشركات الدولية يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة والاستفادة منها.

وقد يكون هذا الاحتمال مغريًا للشركات الأمريكية، لكن التجارب السابقة والواقع الحالي يشيران إلى أن ممارسة الأعمال التجارية في إيران لن تكون سهلة، فحتى لو تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فلن يفتح الباب تلقائيًا أمام الشركات الأمريكية.

التأثير الاقتصادي المتنامي لـ"الحرس الثوري" الإيراني

تطبق الولايات المتحدة بشكل كبير نوعين من العقوبات على إيران: تلك المرتبطة بأنشطتها النووية، وتلك المرتبطة بـ"الإرهاب".

وتم تصنيف إيران من قبل الولايات المتحدة كـ"دولة راعية للإرهاب" و”الحرس الثوري” التابع لها

ويُعتبر “الحرس الثوري” الإيراني، وهو قوة شبه عسكرية نخبوية متأصلة بعمق في اقتصاد البلاد وسياساتها، منظمة "إرهابية أجنبية"، وفقا لواشنطن.

حتى لو نجحت المفاوضات الحالية بشأن البرنامج النووي الإيراني، فمن المرجح أن تظل العقوبات المتعلقة بالإرهاب سارية - مما يعني أن الشركات الأمريكية ستظل بحاجة إلى موافقة كل حالة على حدة، عبر تراخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكيةلممارسة الأعمال التجارية في بعض القطاعات هناك.

وعلى مر السنين، توسع “الحرس الثوري” الإيراني ليصبح مؤسسة حكومية تعمل بالتوازي مع الحكومة، ولها بصمة اقتصادية متنامية باستمرار.

ويقول الخبراء إن دور “الحرس الثوري” الإيراني في الاقتصاد الإيراني قد ازداد منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الأخير، مما قد يزيد من صعوبة دخول الشركات الأمريكية.

ومع تردد الشركات الأجنبية في ممارسة الأعمال التجارية هناك، دافع المرشد الإيراني علي خامنئي عن "اقتصاد المقاومة"، الذي يقوم على استراتيجية تركز على الاعتماد على الذات وتقليل الواردات والاستثمارات الأجنبية.

 وتدخل “الحرس الثوري” الإيراني لملء هذا الفراغ، ووسع دوره في قطاعات مثل البناء والبنوك والاتصالات والنفط.

وقال بيجان خاجهبور، الذي قدّم استشارات لشركات دولية بشأن إيران: "لقد انتقلت ملكية الجهات الاقتصادية الفاعلة بعيدًا عن الحكومة، متجهةً نحو ما نسميه كيانات شبه حكومية".

 وأضاف: "بعض هذه الكيانات شبه الحكومية خاضعة للعقوبات، ويتعين على الشركات الأجنبية تقدير المخاطر المختلفة لاستراتيجيات شراكتها".

وتابع أن "عقودا من الحرب والعقوبات والركود الاقتصادي، بالإضافة إلى الفساد وغموض ثقافة الأعمال الإيرانية، جعلت ممارسة الأعمال التجارية في البلاد معقدة".

تجاوز عقبات ممارسة الأعمال التجارية

بعد توقيع اتفاق 2015، أصبحت شركات غربية مثل بوينغ وتوتال وبيجو ونستله من أوائل الشركات التي دخلت إلى إيران.

 فعلى سبيل المثال، أتمت بوينغ عقدًا بقيمة 16 مليار دولار لبيع 80 طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية بعد حصولها على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لكن الحكومة الأمريكية ألغت الترخيص خلال ولاية ترامب الأولى، مما أدى إلى إبطال العقود. 

وقال بيجان خاجهبور إنه إذا أمكن التغلب على هذه العقبات، فقد تُستأنف التجارة، لا سيما مع احتمال إحياء صفقة بوينغ، لكن هناك فرصًا أخرى واعدة أيضًا. 

وأضاف أنه بالإضافة إلى النفط والغاز، تُقدم إيران لشركائها المحتملين آفاقًا في مجال التعدين بما في ذلك المعادن النادرة، واقتصادًا رقميًا متناميًا، وقوة عاملة متعلمة.

وأوضح باتمانغيليج أن إحدى طرق تمكين الشركات الأمريكية من دخول إيران تتمثل في تكرار الحل البديل الذي أُدرج في الاتفاق النووي 2015: وهو استثناء يسمح للشركات غير الأمريكية التابعة للشركات الأمريكية بالعمل في إيران بشروط صارمة.

وأشار إلى أن الفارق الرئيسي هذه المرة هو أن دول الخليج المتحالفة مع الولايات المتحدة تدعم الآن الاتفاق النووي الإيراني، وقد أبدت استعدادها للتعاون الاقتصادي مع إيران، وهذا يتناقض تمامًا مع الجولة الأخيرة، عندما قطعت علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية بعد وقت قصير من تنفيذ الاتفاق. 

وحرص عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، على إبقاء الدول العربية المجاورة على اطلاع دائم بتقدم المفاوضات.

وأضاف باتمانغيليج أن الولايات المتحدة يمكن أن تكتسب انكشافًا غير مباشر على السوق الإيرانية من خلال العمل عبر دول الخليج، حيث يوجد العديد من الشركات الأمريكية التي لديها مقرات إقليمية.

ومع ذلك، حذّر من أن أيًا من هذا غير ممكن إذا ظلت الشركات مترددة في المشاركة، نظرًا للشكوك المستمرة حول متانة أي صفقة جديدة - خاصة بعد انسحاب ترامب من اتفاق 2015.

وقال باتمانغيليج: "على الرغم من كل ما نحمله من أعباء جراء انهيار الاتفاق النووي 2015، إلا أن هناك الكثير من الأدوات التي يمكن استخدامها لإيجاد سبل لبناء صفقة مربحة للجميع".

وأضاف: "إذا كان الجانبان جادين في هيكلة جوانب هذه الصفقة لضمان وجود منفعة اقتصادية للولايات المتحدة، فهناك أمور يمكن القيام بها". 

وتابع: "في النهاية، لا تزال هناك طبقة متوسطة في إيران ترغب في الوصول إلى السلع المستوردة وترغب في أن تتمكن من شراء المزيد من العلامات التجارية الأمريكية".

أمريكاإيرانالإدارة الأمريكيةالاتفاق النووي الإيرانيالبرنامج النووي الإيرانيباراك أوبامادونالد ترامبعلي خامنئينشر الخميس، 01 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران
  • لأسباب لوجستية.. تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بين أمريكا وإيران
  • أول تعليق من إيران علي قرار تأجيل موعد المحادثات غير المباشرة مع أمريكا
  • تم تحذيركم.. وزير دفاع أمريكا يشعل تفاعلا بتدوينة مباشرة وجهها إلى إيران
  • تحليل لـCNN: إيران تغازل ترامب بفرصة الـتريليون دولار.. لكن هل يُثري الاتفاق النووي أمريكا؟
  • عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»
  • إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل
  • على إيقاع التهام "شوكولاتة دبي" عالميًّا... حرب الفستق بين أمريكا وإيران تشتعل من جديد
  • وزير الخارجية العراقي يحذر من كارثة في حال فشل المحادثات بين أمريكا وإيران