عمان 25 أيلول – تنطلق في مؤسسة عبد الحميد شومان، وعشرات المواقع في جميع محافظات المملكة، يوم الاحد المقبل 29 أيلول، فعاليات “ماراثون القراءة”، تحت شعار “الأردن يقرأ”، بالتزامن مع اليوم الوطني للقراءة، وذلك بالتعاون والشراكة مع العديد من الجهات المعنية بالشأن الثقافي والأدبي.

وأكدت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، للإعلان عن فعاليات الماراثون، أن المؤسسة تسعى على الدوام لتعزيز ورفع الوعي بأهمية القراءة على المستوى الوطني، لافتة إلى العديد من البرامج التي تنفذها المؤسسة في هذا السياق.

وأشارت إلى أن المكتبات العامة باتت اليوم مصدرا معرفيا مهما، وترتبط كثيرا بالفعل المعرفي، كما تعد مصدرا مهما لبناء الذات، والتزود بمعارف العصر الجديد.

مقالات ذات صلة مهرجان “تخيّل” في دورته الثالثة 2024/09/25

ورحبت قسيسية بممثلي وسائل الاعلام، مؤكدة على دورهم المهم في التوعية بأهمية القراءة التي تسهم في بناء حياة الإنسان وتطوره، كما تعد القراءة من أهم أدوات اكتشاف الذات ومعرفة الآخرين وثقافاتهم.

وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل على نشر الثقافة في مختلف مناطق المملكة من خلال استحداث فروع جديدة لمكتباتها، وقد بادرت في هذا السياق إلى افتتاح فروع في مناطق الاشرفية والمقابلين في عمان، وفي جامعة الحسين التقنية، إضافة إلى فرع محافظة الزرقاء وفرع محافظة معان، إلى جانب المكتبة العامة في جبل عمان، وذلك ايمانا من المؤسسة بأهمية تحقيق العدالة الثقافية.  

وقال رئيس قسم خدمات المستفيدين للمكتبة العامة وفروعها نزار الحمود، إن مكتبة “شومان”، تؤمن بأهمية أن تتخطى دورها في توفير مكان للقراءة فقط، بل تسعى لتكون مكانا يشجع على القراءة ويزيد من عدد القرّاء، لذلك استحدثت مكتبة “شومان” العديد من برامج المعرفة التفاعلية، منها برنامج ماراثون القراءة، وهو فعالية ثقافية بدأت عام 2020، وتقام سنويا لإشاعة ثقافة القراءة، وتقوم فكرته على الترويج لممارسة القراءة بطريقة تفاعلية، حيث يقرأ فيه مجموعة من الروّاد، خلال ساعات معينة، عددا محددا من صفحات الكتب.

وأوضح أن ماراثون القراءة هو نشاط مُنفذ في العديد من المكتبات حول العالم، وتقوم فكرته على الترويج لممارسة فعل القراءة بطريقة جماعية وتفاعلية، عن طريق عقد شراكات مع جهات عديدة لنشر الفكرة وتطبيقها في مساحات خارج المكتبة أو داخلها، مبينا أنه يتخلل الماراثون أنشطة تكسر إيقاعه وتعيد له الحيوية، للحد من شعور الملل خلال فترة القراءة المستمرة، ولتشجيع المشاركين على الاستمرار بالقراءة، مثل الألعاب الثقافية، تواقيع الكتب، أو القراءات القصصية، نادي القراءة، وغيرها من الأنشطة الثقافية والقرائية.

وأستعرض الحمود الإجراءات التي اتخذتها مكتبة “شومان” العامة لتوفير الأجواء المناسبة لإقامة الماراثون بحسب المعايير المعتمدة لتنفيذ مثل تلك الفعاليات عالميا من حيث الإضاءة والأماكن المريحة والاحتياجات اللازمة من مواد وأدوات، وتجهيزات لوجستية، وخدمات تكنولوجية، وأنترنت.

ونوه إلى أن المؤسسة في إطار سعيها لنشر رسالة الماراثون عبر مختلف الوسائل المتاحة، استحدثت خلال فعالية “ماراثون القراءة” العام الماضي (استديو الماراثون) الذي يستضيف العديد من الأدباء والمثقفين ورواد المكتبة للحديث حول أهمية القراءة ودورها في تنمية وتطور الشعوب.

من جانبه ثمن مسؤول النشاط الثقافي في إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم الدكتور طارق الوحوش في كلمته، لمؤسسة “شومان” مبادراتها وبرامجها التي تعنى بتثقيف الجيل وتنشئته على حب القراءة وتعزيزها لديهم.

كما بين الوحوش إجراءات الوزارة المتعلقة بفعالية ماراثون القراءة، مشيرا إلى أنه جرى التعميم على جميع مدارس المملكة للمشاركة في الماراثون من خلال تخصيص حصة دراسية للقراءة، إضافة إلى تخصيص الإذاعة المدرسية في ذلك اليوم للحديث عن اليوم الوطني للقراءة والتعريف بماراثون القراءة وأهمية القراءة.

من جانبها استعرضت مديرة دائرة المكتبات العامة في أمانة عمان الكبرى المهندسة جلنار الهواري دور الدائرة البارز في دعم الحركة المكتبية في الأردن، حيث تقوم بتقديم مجموعات من الكتب على سبيل الاهداء للمكتبات العامة على اختلاف أنواعها وتساهم أيضا بنشر وطباعة الكتب الثقافية.

وقالت إن الأمانة شاركت العام الماضي مع مؤسسة عبد الحميد شومان في ماراثون القراءة كشريك رئيسي، حيث قامت الأمانة بتقديم 1000 كتاب بموضوعات متنوعة ليتم توزيعها من قبل مؤسسة شومان بالإضافة إلى تخصيص خمس مكتبات (المركزية والراية الهاشمية وقتيبة ومرج الحمام والاميرة بديعة) للمشاركة في فعالية ماراثون فيها.

رئيسة قسم النشر الإلكتروني في وزارة الثقافة الدكتور سناء العبداللات قالت إن الاحتفال باليوم الوطني للقراءة يعد التفاتة واعية لتعزيز مكانة القراءة والاهتمام بها كمصدر للمعرفة والثقافة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه في اليوم الذي نحتفي فيه بالقراءة؛ فأننا ننحاز إلى المستقبل ونعمل على تحصين هويتنا الوطنية والحفاظ عليها وعلى منجزنا الحضاري.

وأضافت أن هذا اليوم يشكل التزاما مؤسساتيا لتعزيز الوصول إلى مصادر المعرفة ويمثل التزاما بدعم حركة التأليف والترجمة وحماية المؤلف والملكية الفكرية بوصفها جزءا مهما من الصناعات الثقافية، مؤكدة أن إعلاء شأن القراءة بين أفراد المجتمع يحتاج إلى تظافر الجهود بتوفير الكتاب بشكله التقليدي الورقي والإلكتروني ومصادر المعرفة على اختلاف أنواعها لجميع فئات المجتمع بعدالة.

يشار إلى أنه خلال ماراثون العام الماضي 2023 تم قراءة (3.115.583) صفحة، مثلما تم التعاون مع أكثر من أربعين جهة معنية بالشأن الثقافي والأدبي من مختلف مناطق المملكة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ماراثون القراءة العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأردن.. عرض فيلم “ضخم” عن الجزائر أثار ضجة كبيرة ومنعت السلطات الفرنسية عرضه

#سواليف

تعرض لجنة السينما في #مؤسسة_عبدالحميد_شومان بالأردن #الفيلم_الجزائري ” #معركة_الجزائر ” للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو، الذي أثار ضجة كبيرة ومنعت السلطات الفرنسية عرضه.

Legion-Media

واعتبر الفيلم سنة إنتاجه أضخم وأروع فيلم أنتجه بلد عربي، منذ ظهور الإنتاج السينمائي في مصر، ويعبر الفيلم بطريقة مثيرة وموضوعية عن نضال الجزائريين من أجل الاستقلال، إذ يصور ما حدث في مدينة الجزائر نفسها من بطولات شعبية، منذ إعلان ثورة 1954 حتى تم للبلاد استقلالها.

وفي تمام الساعة السادسة والنصف مساء تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان الفيلم الجزائري “معركة الجزائر”، في مقر المؤسسة بجبل عمان. 

مقالات ذات صلة جورج خبّاز إلى العالمية مجددًا 2025/01/21

وليس في الفيلم قصة مخترعة أو مؤلفة من الخيال، وإنما يصوغ السيناريو – في أسلوب نصف تسجيلي – تلك الأحداث الحقيقية للثورة الجزائرية الشاملة على الاستعمار الفرنسي الذي تمكن من احتلال البلاد نحو 130 عاما (1830 – 1961) إلى أن استطاع الشعب – بقيادة جبهة التحرير الوطني – من طرده واقتلاع جذوره من أرض الوطن.

وقد وضعت السلطات الجزائرية تحت إمرة المخرج مدينة الجزائر كلها – بأحيائها وشوارعها وميادينها – لكي تكون مسرحا لما يخرجه من أحداث يعيد بها بناء التاريخ القريب للثورة الجزائرية.. فجاء الفيلم قطعة فنية رائعة، ووثيقة تسجيلية من صلب الواقع تهز أعماق كل متفرج.

وكان طبيعيا أن يشترك في تمثيل هذا الفيلم الكثير من أولئك الذين قادوا حرب التحرير من غير الممثلين، فأتت شخصياتهم في منتهى الصدق والواقعية.

كما اشترك في الفيلم بعض كبار الممثلين الإيطاليين الذين لعبوا أدوار الفرنسيين، ومن أبرزهم الممثل قائد فرقة المظلات في الفيلم.

معركة الجزائر هي إحدى أهم محطات الثورة الجزائرية، دارت رحاها في العاصمة خلال (1956 و1957) بين الثوار الجزائريين وقوات النخبة الفرنسية، استعمل فيها الثوار أسلوب العمليات الفدائية بكثرة، خاصة المتفجرات والاغتيالات الخاطفة بمعدل 4 عمليات يوميا في العاصمة وحدها، بينما لجأ الفرنسيون إلى أساليب جهنمية مثل عزل الأحياء عن بعضها، ومداهمة البيوت واعتقال المواطنين بكثافة، والتعذيب الوحشي، وتكثيف نقاط التفتيش.

وأثار الفيلم ضجة كبيرة عندما تم عرضه، وقد منعت السلطات الفرنسية عرضه في بلادها.

بعد ثلاث سنوات من استقلال الجزائر، بدأ المخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو عام 1965، بتصوير فيلم يعيد إحياء أحداث معركة الجزائر (1956/1957). أثار الفيلم ضجة وحصد جائزة الأسد الذهبي عام 1966 في مهرجان البندقية السينمائي. حتى عام 1971 كان الفيلم محظورا في فرنسا، ولم يعد للظهور من جديد في فرنسا إلا العام 2004 أي بعد مرور أربعين عاما على إخراجه، وكانت أصداؤه أسطورية في الجزائر، حيث تم عرضه سنويا على التلفزيون للاحتفال بذكرى استقلال البلاد.

مقالات مشابهة

  • الأمانة العامة تنظم ندوة سياسية في أبين بعنوان “التصالح والتسامح الجنوبي..الواقع والطموح”
  • بلدية الزلفي تستأنف فعالية “كشتة” مساء اليوم
  • بعد احتجاجات في الموانئ.. “الوطنية للنفط” تؤكد استمرار العمليات
  • الهيئة العامة للشؤون البحرية تنظم فعالية بذكرى الشهيد القائد
  • الجيش يسيطر على “تقاطع المؤسسة” ومقر “سلاح المظلات” في الخرطوم بحري
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تنظم فعالية إحياءً لسنوية شهيد القرآن
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تنظم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • “حياة”… حملة تبرع بالدم لمؤسسة بركة الإنسانية في حماة
  • الأردن يطلق جسرا جويا “مكثفا” إلى قطاع غزة
  • الأردن.. عرض فيلم “ضخم” عن الجزائر أثار ضجة كبيرة ومنعت السلطات الفرنسية عرضه