موقع 24:
2025-04-07@04:52:07 GMT

طور جديد في الحرب

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

طور جديد في الحرب

أمينة خيري
سخر كثيرون قبل سنوات حين بدأت ملامح حروب تختلف عن كل ما شهدته البشرية منذ بداية مسيرتها مع الحروب. حتى التنبيهات الخافتة مما نحن مقبلون عليه، والمطالبة بضرورة الجاهزية حتى لا نفاجأ بحرب لا نعرف عنها شيئاً في عقر دارنا، نالها ما نالها من اتهامات التهويل وشرارات التنكيت.
ولأن هذا الطور الجديد من الحرب مبهم المعالم، متشابك الخيوط، متداخل في الأمن والسياسة والترفيه والإعلام والاقتصاد والحرب وكذلك السلام، فقد بدا الأمر كأنها حرب من وحي الخيال، أو مجرد تهيؤات تعتري من يؤمن بنظريات المؤامرة أو يقرأ ويطلع على تصورات المستقبل.


أمضى – أو بالأحرى أهدر - كثيرون وقتهم في دحض التحذيرات، وتشويه سمعة المحذرين، مع وضع الخطط الإعلامية والاجتماعية التي تهدف إلى تكذيب هذا الخطر القادم.
الخطر لم يعد قادماً، بل قدم بالفعل منذ فترة طويلة، وأدوات وتكتيكات هذا الخطر، أو هذا الطور الجديد من أطوار الحروب، أصبحت واضحة وضوح الشمس، ولم يعد هناك مجال للإنكار أو وقت للتجاهل.
يتعامل البعض مع ما جرى من خرق لأجهزة اتصالات «البيجر» في جنوب لبنان، وانفجار أجهزة اللاسلكي المفاجئ والمباغت والصادم كأنه أول ملامح هذه الحروب الجديدة، ويطلق عليها «حروب الجيل الخامس». لكن الحقيقة هي أنها ليست الملمح الأول، بل الملمح الأقرب منا، من حيث الجغرافيا، وفي ضوء مجريات حرب غزة التي توشك على إتمام عامها الأول.
بدأت هذه الحروب منذ اختلطت الحدود الفاصلة بين الحرب والسلام. وتجلت مع توجه العديد من جيوش العالم، وجماعاته المسلحة، وحركاته شبه العسكرية في تبني أساليب حرب واعتداء عسكرية غير تقليدية، لا تهدف فقط إلى القتل والتدمير وإعلان النصر بناء على عداد الخسائر، ولكنها تهدف، وربما في المقام الأول، إلى ضرب الاقتصاد وتخريب الإعلام والوصول إلى البيوت عبر منصات افتراضية وإلحاق الضرر بالبنى الاجتماعية. كل ذلك يجري جنباً إلى جنب مع أساليب الحرب التقليدية التي لا تتوقف سبل تطويرها وتحديثها، بدءاً من الأسلحة، ومروراً بتدريب المقاتلين وتطوير الخطط الحربية والقوس مفتوح.
يقولون إنها حروب الجيل الخامس، أو إنها امتداد لحروب الجيل الرابع، وربما مقدمات لحروب الجيل السادس. المسميات لا تهم، ما يهم هو الانتباه أن «فنون» الحرب في حالة تغير وتطور دائم، ومن يعتقد أن الحرب تقف محلك سر، حيث دبابة وطائرة وصاروخ ومقاتلون، مهما بلغوا من مهارة وبراعة وتقدم، مخطئ.
ويشير كتاب «حروب الجيل الخامس: الهيمنة على المجال البشري» لمؤلفه آرمين كريشنان المتخصص في دراسات الحرب والتأمين (2024) إلى أن السرية، التلاعب بالوكلاء، التلاعب بالهوية والثقافة، التضليل والبيانات الضخمة، الحرب النفسية، تسخير التكنولوجيا الحديثة والرقمية لتحقيق المآرب وغيرها، يتم استخدامها في الأجيال الجديدة من الحروب بغية تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
ويصل الأمر إلى استخدام التقنيات الحديثة للتحريض على السلوك المرغوب فيه والسيطرة على سمات مجموعات بعينها من البشر، من دون شرط اللجوء إلى الحرب العلنية أو العنف.
الحروب في طورها الحديث قد يصل بها الأمر إلى العمل على إعادة تشكيل مجتمعات بشرية معينة بشكل خبيث، بل وتغيير التركيبة الجينية للسكان بغرض السيطرة الاجتماعية والفكرية.
يتحدث المؤلف عن أهمية فهم أدوات وتقنيات الأجيال الجديدة في الحروب من أجل فهم الصراعات المعاصرة، مثل ما جرى في ما يسمى «الربيع العربي»، وما يجري في أوكرانيا. وربما يجدر بكريشنان إضافة فصل جديد عن الأجيال الجديدة في الحروب وحرب غزة، ليس فقط من منطلق الأطراف المتحاربة بشكل مباشر وصريح، ولكن من خلال الوكلاء، ووكلاء الوكلاء.
غاية القول إن الذكاء الاصطناعي يلعب فعلياً دوراً أساسياً في الحرب الدائرة حالياً في المنطقة العربية. قواعد الحرب تتغير أمام أعيننا، والذكاء الاصطناعي في القلب منها.
يتوقع لموازين القوى أن تتغير، والتهديدات الأمنية ستتخذ أشكالاً لم تخطر على بال، وكل ذلك يدفع دفعاً عمليات صنع القرار وتحديد الاستراتيجيات، وبالطبع الأولويات، لمواكبة الطور الجديد من أطوار الحروب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله رفح تفجيرات البيجر في لبنان غزة وإسرائيل حروب الجیل

إقرأ أيضاً:

ملامح الموسم السينمائي.. سينما الجيل الجديد تسيطر.. علي ربيع يشارك برهان الكوميديا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور كبير تشهده صناعة السينما، وفي مرحلة الإحلال والتجديد لدماء جديدة في المشهد السينمائي، بدأ الجيل الجديد يحمل راية البطولة السينمائية، ويقدم أفلام سينمائية تتصدر أفيشاتها أسمائهم، ونالوا ثقة الجمهور بقدر يسمح لهم بالتواجد وسط الأجيال السينمائية الحالية.

وفي أبرز ملامح الموسم السينمائي الحالي لعيد الفطر، يؤجل الفنان تامر حسني فيلمه ريستارت، والذي كان من المقرر له المشاركة في موسم عيد الفطر السينمائي، وقبيل بدأ الموسم بساعات تم تأجيل عرض الفيلم، ليشارك الجيل الجديد بتجربة سينمائية ويتحمل المسؤولية لموسم كامل.

مع تواجد الفنان علي ربيع والذي شارك على مدار السنوات الأخيرة بعدد من الأعمال السينمائية، لتظهر أجيال سينمائية مختلفة تتنافس في الموسم السينمائي لعيد الفطر، والرابح الأول هو الجمهور.

نجوم الجيل الجديد 

أصبح تواجد الدماء الجديدة لنجوم الجيل الجديد أمر حتمي، بعد أن أثبت هذا الجيل أنه يستطيع أن يقود مسيرة فنية، ويشكل جماهيرية خاصه بكل منهم، وخاصة بعد نجاحات الدراما وبعض المشاركات السينمائية لكل منهم، ليأتي الموسم الرمضاني ويقدم كل منهم أعمال بطولات، ويظهر كل منهم قدرات فنية وتمثيلية كبيرة.

وأهم الأسماء لنجوم الجيل الجديد على الساحة الفنية والمشاركين في الموسم السينمائي، الفنان أحمد داش، والذي قدم تجارب درامية لاقت نجاحاً كبيراً حيث شارك في مسلسل "جعفر العمدة"، والموسم الرمضاني الماضي بعملين "الصندوق" ومسلسل "مسار اجباري"، ويشارك داش في موسم عيد الفطر السينمائي بفيلم "نجوم الساحل".

فيما شارك الفنان عصام عمر في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسل "نص الشعب اسمه محمد"، بطبيعة الأعمال الدرامية الاجتماعية، وشارك في الموسم السينمائي الماضي بفيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إلى جانب مشاركاته الدرامية خلال السنوات الأخيرة.

أما عن الفنان طه دسوقي والذي يشارك الفنان عصام عمر بطولة فيلم "سيكو سيكو"، فقد قدم دسوقي العديد من الأعمال الدرامية التي حقق من خلالها نجاحاً كبيراً خلال الفترات الأخيرة.

شارك الفنان طه دسوقي في مسلسل "حالة خاصة"، وقدم من خلاله شخصية المتوحد بأداء أثبت قدرات فنية كبيرة، وحقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور والنقاد.

وشارك بمسلسل "فقرة الساحر" في دور مغاير بشخصية النصاب، ثم شارك في البطولة خلال الموسم الرمضاني بمسلسل "ولاد الشمس".

 

علي ربيع ينافس بالكوميديا

يشارك الفنان علي ربيع ممثلاً لعدة تجارب سينمائية خلال السنوات الأخيرة، ويسبق جيل الدماء الجديدة، وبعيداً عن سنوات التاريخ السينمائي للفنان تامر حسني، ليمثل مرحلة وسطية للأجيال السينمائية المشاركة خلال الموسم الحالي.

وبطبيعة أعمال الفنان علي ربيع يقدم اللون الكوميدي والذي يحقق النجاح من خلاله، ويشارك بفيلم "الصفا ثانوية بنات"، ونجح علي ربيع أن يحجز مكانه كممثل كوميدي منذ ظهوره في تجارب تياترو مصر ومسرح مصر، مع الفنان أشرف عبد الباقي.

وذلك مروراً بكل تجاربه السينمائية و الدرامية التي جسد فيها جميعاً الشخصيات الكوميدية، وكون له جماهيرية خاصه به، سارت خلفه عبر مشاركاته السينمائية.

الفيلم بطولة علي ربيع، محمد أسامة "أوس أوس"، بيومي فؤاد، سارة الشامي، محمد ثروت، والإخراج عمرو صلاح.

 

فار بسبع ترواح "بطولة جماعية لكل الأجيال الفنية"

يشارك فيلم فار بسبع أرواح ضمن منافسات الموسم السينمائي الحالي لعيد الفطر، وبعدد كبير من الفنانين، على طريقة البطولة الجماعية، ينافس الفيلم مع جيل الدماء الجديدة.

تدور أحداث الفيلم بعدد قصص مختلفة ورغم تباين الشخصيات، ولكن تربطهم أحداث مشتركة عن طريق جثة غامضة تتنقل بينهم بشكل ساخر، مما يتسبب لهم في الكثير من الفوضى بحياتهم في سبيل التخلص منها، وتتصاعد الأحداث بشكل تشويقي كوميدي.

الفيلم بطولة أحمد فتحي، ندى موسى، فرح الزاهد، سليمان عيد، محمد لطفي، محمود حافظ، محمد رضوان، والإخراج شادي علي.

مقالات مشابهة

  • حروب مصر وتركيا وإيران مع إسرائيل بين الحقيقة والتهويل؟!
  • خبير أرصاد يتوقع هطول أمطار غزيرة على عدة محافظات يمنية
  • الأبحاث الجيولوجية: اتخذنا الإجراءات السليمة للعمل في الحروب والكوارث
  • على الرغم من حروب ترامب العبثية.. واشنطن تعتزم خفض 90 ألف عسكري من قواتها
  • شلقم: كثير من الحروب اندلعت بسبب لحظة غضب من شخص نكرة
  • ملامح الموسم السينمائي.. سينما الجيل الجديد تسيطر.. علي ربيع يشارك برهان الكوميديا
  • واضح أن عبد الرحيم دقلو حشد الجيل المتبقي من قوات أمباقة وحفزهم بخيار الغنائم
  • خبير: السياسة الأمريكية قد تؤدي إلى حروب إقليمية لتعارضها مع مشاريع اقتصادية
  • الذكاء الاصطناعي يغزو الجامعات.. ChatGPT ينافس على عقول الجيل القادم
  • لماذا استمر القتال بين المسلمين ؟