موقع 24:
2025-03-25@22:06:37 GMT

هل يمكن أن يغيّر الإنسان سماته الشخصية؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

هل يمكن أن يغيّر الإنسان سماته الشخصية؟

تنتشر على صفحات السوشيال ميديا والإنترنت اختبارات للشخصية، كما تستخدم هذه الاختبارات لتوجيه الخيارات التعليمية والمهنية من قبل شركات وهيئات، لكن لا توجد أبحاث علمية تدعم هذه الاختبارات، على الرغم من أنها تكون صناعة ضخمة.

وإلى جانب افتقار هذه الاختبارات إلى الدعم العلمي، توجد إشكالية أساسية فيها، بحسب ورقة بحثية لشانون زافالا أستاذ مساعد علم النفس في جامعة كنتاكي، فهي تفترض أن السمات الشخصية ثابتة، أي أن الشخص يظل عالقاً في الشخصية التي يولد بها.

بينما وجدت دراسات علم الشخصية الحديثة أن السمات يمكن أن تتغير بمرور الوقت.

وفي ورقتها البحثية التي نشرها موقع "ذا كونفيرسيشن"، تقول زافالا: "الشخصية هي طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه المميزة. ورغم أن تغيير الشخصية قد يبدو صعباً، فإن الناس يغيرون طريقة تفكيرهم وشعورهم وسلوكهم طوال الوقت".

وتضيف: "لنفترض أنك لست جديراً بالثقة إلى حد كبير. إذا بدأت تفكر في أن (الوصول في الوقت المحدد يُظهِر احترامي للآخرين)، وبدأت تشعر بالفخر عندما تصل لتناول الغداء قبل أصدقائك، وانخرطت في سلوكيات جديدة تزيد من التزامك بالمواعيد، فأنت تجسد خصائص الشخص الموثوق به".

وإذا حافظت على هذه التغييرات في تفكيرك وعواطفك وسلوكياتك بمرور الوقت، فستكون جديراً بالثقة، أي أن الشخصية: تغيرت.

وتؤكد البيانات هذه الفكرة.

وبشكل عام، تتغير الشخصية على مدار عمر الشخص. ومع تقدم الناس في السن، يميلون إلى تجربة عدد أقل من المشاعر السلبية والمزيد من المشاعر الإيجابية، ويصبحون أكثر ضميراً، ويضعون تركيزاً أكبر على العلاقات الإيجابية ويكونون أقل حكماً على الآخرين.

البعض يتغيرون

لكن الباحثة زافالا تشير أن بعض الناس يتغيرون كثيراً، وبعض الناس يظلون ثابتين إلى حد كبير.

وعلاوة على ذلك، وجدت الدراسات، التي تختبر ما إذا كانت تدخلات الشخصية تغير السمات بمرور الوقت، أن الناس يمكنهم تسريع عملية تغيير الشخصية، من خلال إجراء تعديلات مقصودة على تفكيرهم وسلوكهم.

ويمكن أن تؤدي هذه التعديلات إلى تغيير ذي مغزى في أقل من 20 أسبوعاً، بدلاً من 20 عاماً.

والخبر السار هو أن هذه التقنيات السلوكية المعرفية بسيطة نسبياً، ولا تحتاج إلى زيارة معالج نفسي.

استراتيجية التغيير

ويتضمن المكون الأول تغيير أنماط التفكير، ولعمل ذلك تحتاج إلى أن تصبح على دراية بأفكارك، لتحديد ما إذا كانت تجعلك عالقاً في التصرف، بما يتماشى مع سمة معينة.

مثلاً، إذا وجدت نفسك تفكر في أن "الناس لا يهتمون إلا بأنفسهم"، فمن المرجح أن تتصرف بطريقة دفاعية في التعامل مع الآخرين.

ويتضمن المكون السلوكي أن تصبح على دراية بميولك الحالية في التصرف، واختبار استجابات جديدة.

إذا كنت دفاعياً في التعامل مع الآخرين، فمن المحتمل أن يستجيبوا لك بشكل سلبي. عندما ينسحبون أو يهاجمونك، على سبيل المثال، فإن هذا يؤكد اعتقاد الشخص بأنه لا يستطيع أن يثق في الآخرين.

وعلى النقيض من ذلك، إذا حاولت التصرف بشكل أكثر انفتاحاً، فستتاح لك الفرصة لمعرفة ما إذا كان ذلك سيغير الطريقة التي يتصرف بها الآخرون تجاهك.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية

إقرأ أيضاً:

تعليم الفيوم تعقد لقاءً تثقيفيًا للمعلمين حول برنامج "لائق للحياة ومخاطر إدمان الإنترنت"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت مديرية التربية والتعليم بالفيوم - وحدة التواصل ودعم المعلمين لقاء تثقيفي للمعلمين حول برنامج لائق للحياة، بحضور، الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، والدكتور إبراهيم خليل مسئول إدارة التدريب بالمديرية، وحنان بركات مدير وحدة التواصل ودعم المعلمين بالمديرية، ومايسة حسنى، وعدد كبير من المعلمين والأخصائيين.

 عرض دكتور خالد قبيصي محاضرة للمعلمين حول برنامج "لائق للحياة بمسرح مدرسة الفيوم الثانوية التجارية للبنات، مشيراً إلى أن وضع برنامج متوازن ولائق للحياة يساعد في تحسين الصحة النفسية والجسدية، ويعزز السعادة والإنتاجية.

أشار وكيل الوزارة إلى عدد من الخطوات لبرنامج حياتي شامل

ما هو نمط الحياة اللائق

قد يكون للعيش في نمط حياة لائق معاني مختلفة اعتماداً على منظور الشخص، ومع ذلك، فإن المفهوم العام لنمط الحياة اللائق يدور حول العيش بطريقة محترمة وأخلاقية ومرضية، حيث يتعلق بتبني المظهر والسلوك الخارجي الذي يعكس احترام الذات واحترام الآخرين، ويشمل جميع جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات الشخصية والاستقرار المالي والصحة البدنية والعقلية والمسؤولية الاجتماعية.

كما أشار وكيل الوزارة على ضرورة تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية لضمان بيئة عمل صحية ومثمرة

 العلاقات الشخصية

الحفاظ على علاقات صحية مع العائلة والأصدقاء والآخرين المهمين أمر ضروري للعيش في نمط حياة لائق. إنه ينطوي على معاملة الآخرين بلطف والاحترام والتعاطف. وهذا يعني أيضاً أن تكون صادقاً ومفتوحاً في التواصل والاستماع بنشاط، وحل النزاعات بطريقة بناءة. على سبيل المثال، قد يعني نمط الحياة اللائق عدم الانخراط في سلوكيات سامة مثل القيل والقال أو الكذب أو التلاعب بالآخرين.

 الاستقرار المالي

يشمل نمط الحياة اللائق أن تكون مسؤولاً عن المال والعيش ضمن وسائل الفرد، وتوفير للمستقبل. وهذا يعني تجنب الديون غير الضرورية، وخلق ميزانية، والتخطيط للنفقات غير المتوقعة. يسمح الاستقرار المالي أيضاً بحرية متابعة الهوايات والمصالح أو السفر أو رد الجميل للمجتمع.

 النوم والاسترخاء 
- الالتزام بروتين نوم ثابت يساعد على تحسين نوعية النوم، وتخصيص وقت يومي للاسترخاء لتقليل التوتر البدني.

 النظام الغذائي الصحي 
- التركيز على تناول الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضروات، و تقليل السكريات والدهون غير الصحية.

 النشاط البدني المنتظم 
- تضمين التمارين اليومية مثل المشي أو تمارين القوة لتحسين اللياقة العامة.، بالإضافة إلى الأنشطة الجماعية مثل اليوغا أو الرياضات الترفيهية تحسن الصحة البدنية والاجتماعية.

 الصحة البدنية والعقلية

إن العيش بأسلوب حياة لائق ينطوي على رعاية الصحة البدنية والعقلية. ويشمل تناول نظام غذائي متوازن والحصول على ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على ما يكفي من النوم. وهذا يعني أيضاً الانخراط في أنشطة الرعاية الذاتية، مثل التأمل أو اليوغا أو العلاج، الإدارة الإجهاد والحفاظ على الرفاه العقلي.

وينطوي نمط الحياة اللائق على المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في الصالح الأكبر. وهذا يعني أن تكون على دراية بالبيئة والعناية بالتطوع والعودة للمجتمع. وهذا يعني أيضاً أن تكون على دراية بقضايا العدالة الاجتماعية والدفاع عنها، مثل المساواة في الحقوق والمعاملة العادلة والشمولية.

المسؤولية الاجتماعية.
إن العيش بأسلوب حياة لائق يعني تبني طريقة للحياة محترمة وأخلاقية ومرضية، حيث إنه ينطوي على معاملة الآخرين بلطف واحترام، والمسؤولية عن المال، ورعاية الصحة البدنية والعقلية، والمساهمة في الصالح الأكبر. من خلال العيش بأسلوب حياة لائق، يمكن للأفراد أن يخلقوا تأثيراً إيجابياً على حياتهم الشخصية والعالم من حولهم.

مخاطر إدمان الإنترنت

فى كلمتها ذكرت الأستاذة مايسة حسنى - معلمة لغة عربية، مخاطر إدمان الإنترنت

حيث أكدت على أن الأشخاص المدمنون للإنترنت يظهر لهم انخفاضًا في التواصل الفعلي مع الآخرين، مما يؤدي إلى ضعف العلاقات الاجتماعية وفقدان الاتصال بالعائلة والأصدقاء.

ويؤدى إدمان الإنترنت إلى مشاكل صحية جسدية، وضعف الأداء الأكاديمي أو المهني، حيث يؤثر إدمان الإنترنت على الأداء الدراسي أو الوظيفي بسبب التشتت المستمر وعدم القدرة على التركيز.

 طرق العلاج والوقاية من إدمان الإنترنت

 الاعتراف بالمشكلة :  أول خطوة نحو العلاج هي الاعتراف بأن الشخص يعاني من مشكلة إدمان الإنترنت وأنه بحاجة إلى تغييرات في نمط حياته.

 تحديد وقت محدد لاستخدام الإنترنت : وضع حدود زمنية لاستخدام الإنترنت يوميًا يمكن أن يساعد في التحكم في الوقت الذي يقضيه الشخص على الإنترنت.

 الأنشطة البديلة : ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية والفنية يمكن أن تُعيد التوازن لحياة الشخص وتقلل من حاجته المستمرة لاستخدام الإنترنت.

 العلاج النفسي : في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى استشارة مختص في الصحة النفسية لتحديد الأسباب الكامنة وراء إدمانه ولتقديم العلاج المناسب.

 الانخراط في الأنشطة الاجتماعية : تشجيع الشخص على التفاعل مع العائلة والأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية الحية بدلاً من التفاعل عبر الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • كاساس يبرر الخسارة أمام فلسطين: نقصتنا الشخصية
  • هل يمكن أن يحافظ تحفيز الدماغ على حدّة الذهن مع تقدم العمر؟
  • تعليم الفيوم تعقد لقاءً تثقيفيًا للمعلمين حول برنامج "لائق للحياة ومخاطر إدمان الإنترنت"
  • إلهام شاهين ترد على منتقدي أدائها في سيد الناس: الشخصية عصبية وهذا مقصود
  • مفتي الجمهورية: احترام الوقت من دلائل الإيمان .. فيديو
  • حكم استغلال العبادة للهروب من العمل.. رد حاسم من مفتي الجمهورية
  • مفتي الجمهورية: قراءة القرآن الكريم جماعيا جائزة شرعا وليست بدعة
  • مسلسل «لام شمسية» اقتحم القضية.. أعراض وأسباب التحرش بالأطفال
  • ضبط مفحطين عرضوا حياة الآخرين للخطر
  • كشف غموض تداول صور قيام شخص بأعمال البلطجة في القليوبية