قال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن العاصفة القوية هيلين ضربت كوبا بعد أن تحولت إلى إعصار صباح الأربعاء، محملة برياح قوية قبيل اندفاعها نحو شرقي خليج المكسيك قبالة ساحل شبه جزيرة يوكاتان.

ويتوقع خبراء الأرصاد أن تزداد شدة العاصفة على مدار الخميس، عندما تضرب جزءا كبيرا من ساحل فلوريدا على الأرجح برياح عاتية مهددة للحياة حين تكون قد تحولت إلى إعصار كبير.

ويوجد إعصار هيلين حاليا على بعد حوالي مئات الكيلومترات جنوب غربي تامبا في ولاية فلوريدا.

وقد ازدادت قوة هذا الإعصار ليصل إلى رياح قصوى تبلغ نحو 130 كلم في الساعة، وفقا لتحديث المركز الوطني للأعاصير، مما يجعله إعصار من الفئة الرابعة، خلال الـ 24 ساعة القادمة.

ومن المتوقع حدوث ارتفاع في الأمواج عبر معظم ساحل خليج فلوريدا، مع توقع ارتفاع يصل إلى ما بين 4-6 مترا بين كارابيل ونهر سواني، وفقا لمجلة فوربس.

ويوجد تحت التحذير معظم ساحل خليج فلوريدا، بالإضافة إلى السواحل في جورجيا وكارولينا الجنوبية.

The National Hurricane Center is now forecasting an "unsurvivable storm surge" of up to 20 feet from Hurricane Helene for the Big Bend of Florida. THIS is what that looks like... pic.twitter.com/acbUG3ceSb

— Nahel Belgherze (@WxNB_) September 25, 2024

وتمتد التحذيرات بعيدا داخل الولايات المتحدة، لتغطية مدن مثل أتلانتا وأشفيل، نورث كارولينا، في حين يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى فيضانات سريعة تهدد الحياة، بما في ذلك الانهيارات الأرضية.

ما هو إعصار هيلين؟

هو الإعصار الثامن المسمى في موسم أعاصير الأطلسي ويأتي بعد أسابيع من ضرب فرانسين كإعصار من الفئة الثانية في لويزيانا في 11 سبتمبر، وفق "فوربس".

يذكر أن خبراء الأرصاد الجوية توقعوا أن يكون هذا العام موسم العواصف الأكثر حدة (من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر) حيث يترقبون حدوث ما يصل إلى 25 عاصفة و13 إعصارا. 

 كم من الأمطار يُتوقع أن يجلبها؟

من المتوقع أن تتراوح كميات الأمطار بين من 150 إلى 300 مللم عبر أجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة التي تأثرت بالعاصفة، مع كميات معزولة تصل إلى 450 مللم، مما "سيؤدي على الأرجح إلى فيضانات سريعة كارثية وتهدد الحياة".

أوامر إجلاء 

وأصدر حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، أمرا تنفيذيا أعلن من خلاله حالة الطوارئ في 61 مقاطعة، مما يسمح للسلطات الحكومية بتوفير الموارد الأساسية للمجتمعات قبل أي تأثير محتمل للعواصف.

من جانبها، أصدرت مقاطعة هيلزبورو أمر إجلاء إلزامي لجميع المنازل المتنقلة والمصنوعة مسبقا اعتبارا من الساعة 9 صباحا، الأربعاء.

يذكر أنه اعتبارا من مساء الثلاثاء قبل الساعة 5 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، قالت إدارة الطوارئ في فلوريدا إن أوامر الإجلاء الإلزامية والطوعية صدرت في 13 مقاطعة.

وكانت هناك 6 مقاطعات تحت أوامر إجلاء إلزامية: وهي مقاطعة شارلوت، مقاطعة فرانكلين، مقاطعة غلف، مقاطعة مانتي، مقاطعة بينلاس ومقاطعة واكولا، بينما توجد معظم مناطق الولاية تحت إعلان حالة الطوارئ.

كيف يستعد السكان؟

في إعصار من الفئة 3، قد تتعرض المنازل ذات في المناطق الساحلية لأضرار كبيرة أو زوال الأسقف، وفقا لمركز الأعاصير. 

لذلك، قرر السكان وعمال الإدارة المحلية كسر العديد من الأشجار أو اقتلاعها.

ومن المحتمل أن تكون الكهرباء والمياه غير متاحة لعدة أيام أو حتى أسابيع بعد مرور العاصفة، وفق شبكة أخبار "سي بيه إس نيوز".

كما عمد آخرون إلى ملء أكياس من الرمل ووضعوها على مداخل منازلهم لتمتص قوة الإعصار والكميات الكبيرة من الأمطار وتكسر أيضا الرياح العاتية التي يمكن أن تنفد لداخل المنازل عبر فتوحات الأبواب الصغيرة.

هل تؤثر العاصفة على شركات الطيران؟

سيغلق مطار تامبا الدولي أمام الجمهور في الساعة 2 صباحا بالتوقيت المحلي الخميس ( 7:00 صباحا بتوقيت غرينيتش) توقعا لإعصار هيلين وسيفتتح من جديد عندما تمر العاصفة. 

وأصدرت شركات الطيران تنبيهات سفر بسبب العاصفة، بينما سمحت للمسافرين المتأثرين بتغيير خططهم دون رسوم إضافية، بما في ذلك يونايتد إيرلاينز، دلتا، جيت بلو، ساوث ويست وفرونتير.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل

مدير منظمة الصحة العالمية، قال إن أي انقطاع في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية قد يُفسد 20 عاماً من التقدم.

التغيير: وكالات

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في دعمها للصحة العالمية بعد قرارها بوقف التمويل الإنساني بشكل كبير.

وأكد أن ذلك الدعم لا ينقذ الأرواح في جميع أنحاء العالم فحسب، بل يجعل الولايات المتحدة نفسها أكثر أمانا من خلال منع انتشار الأوبئة دوليا، كما أنه يخدم مصالحها.

خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف يوم الاثنين، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الإدارات الأمريكية كانت سخية للغاية على مدى سنوات عديدة، “ومن حقها بالطبع أن تقرر ما تدعم، وإلى أي مدى”.

إلا أنه شدد على أن الولايات المتحدة تتحمل أيضا مسؤولية ضمان أنه في حالة سحب التمويل المباشر للدول، “أن يتم ذلك بطريقة منظمة وإنسانية تسمح لها بإيجاد مصادر تمويل بديلة”.

إنجازات كبيرة على المحك

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن العديد من المكاسب التي تحققت في مكافحة الملاريا على مدى السنوات العشرين الماضية أصبحت الآن معرضة للخطر بسبب تخفيضات التمويل من الولايات المتحدة للصحة العالمية التي كانت تقدمها من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ووكالات أخرى.

وأشار إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح ثنائي لمكافحة الملاريا، مما ساعد على منع “ما يقدر بنحو 2.2 مليار إصابة و12.7 مليون حالة وفاة”.

وقال إن هناك الآن اضطرابات شديدة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخر التسليم أو نقص التمويل. وأكد أنه إذا استمر هذا الوضع، “فقد نشهد 15 مليون حالة إصابة إضافية بالملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، مما سيعكس 15 عاما من التقدم”.

وأشار الدكتور تيدروس إلى أن تعليق معظم التمويل لخطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز تسبب في توقف فوري لخدمات علاج فيروس نقص المناعة البشرية واختباره والوقاية منه في أكثر من 50 دولة.

وقال إن أي انقطاع في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية “قد يُفسد 20 عاما من التقدم، مما سيؤدي إلى أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بفيروس نقص المناعة البشرية و3 ملايين حالة وفاة مرتبطة به- أي أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الوفيات في العام الماضي”.

وأضاف الدكتور تيدروس أن التخفيضات المفاجئة في التمويل الأمريكي تؤثر أيضا على الجهود المبذولة للقضاء على شلل الأطفال، ورصد ظهور أمراض مثل إنفلونزا الطيور، والاستجابة لتفشي الأمراض والأزمات الإنسانية.

وقال: “في العديد من البلدان، يُهدد الفقدان المفاجئ للتمويل الأمريكي بعكس التقدم المحرز في مكافحة الأمراض، ومعدلات التحصين، وصحة الأم والطفل، والتأهب للطوارئ”.

مواجهة تحدي التمويل

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إنه إذا قررت الولايات المتحدة عدم استئناف التمويل المباشر للدول، “فإننا نطلب منها الدخول في حوار مع الدول المتضررة حتى يمكن وضع خطط للانتقال من الاعتماد على التمويل الأمريكي إلى حلول أكثر استدامة، دون اضطرابات تُكلف الأرواح”.

وأضاف أنه بغض النظر عن عودة التمويل الأمريكي من عدمها، “سيتعين على الجهات المانحة الأخرى زيادة مساهماتها، وكذلك الدول التي اعتمدت على التمويل الأمريكي، قدر استطاعتها”، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية لطالما دعت جميع الدول إلى زيادة إنفاقها الصحي المحلي تدريجيا، “وهذا الأمر أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

الوسومأنفلونزا الطيور الإيدز الملاريا الولايات المتحدة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس جنيف شلل الأطفال فيروس نقص المناعة البشرية منظمة الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في كل الظروف
  • ترامب × بوتين| صفقة تثير العاصفة الأوروبية.. التقارب الأمريكي الروسي يقلق أوروبا وتدرس تأثيره المحتمل على أمن القارة العجوز
  • الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين
  • ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • «الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • قرقاش: زيارة طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة تدعم أمن وازدهار المنطقة