«البطل» يتحول إلى «شرير» في «اليونايتد»!

مانشستر (أ ف ب)

أخبار ذات صلة شرطة هامبورج تلقي القبض على مشجعي لاتسيو رسائل نصية بين جوارديولا وأرتيتا بعد «عاصفة سيتي وأرسنال»

مني مانشستر يونايتد الإنجليزي بخيبة أخرى تزيد الضغط على مدربه الهولندي إريك تن هاج، وذلك بتعادله على أرضه مع تفينتي الهولندي 1-1 في الجولة الأولى من الصيغة الجديدة لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في كرة القدم.

ولم يظهر «اليونايتد» أي تطوّر عن الموسم الماضي «الكارثي» أيضاً، حيث يتواجد حالياً خارج المراكز العشرة الأولى من الدوري الممتاز مع سبع نقاط فقط من أصل 15 ممكنة.
واحتفظ تن هاج بمنصبه بصعوبة، على الرغم من قيادته عملاق الكرة الإنكليزية إلى أسوأ مركز له في تاريخ الدوري، بحلوله ثامناً الموسم الماضي، وذلك بفضل فوزه بكأس إنجلترا على حساب مانشستر سيتي.
وأنفق «اليونايتد» أموالاً طائلة في سوق الانتقالات الصيفي، لكنّ النتيجة إلى حدّ الآن لم تكن مرضية، أو بقدر ما هو مأمول به.
وتلاشى التفاؤل الناتج عن الفوز على ساوثمبتون 3-0، واكتساح بارنسلي من الدرجات الدنيا في كأس الرابطة الإنجليزية، بعد التعادل السلبي أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية من الدوري المحلي، ثم الاكتفاء بنقطة من مباراة الأربعاء ضد الضيف الهولندي.
وتواجه تن هاج مع الفريق الذي بدأ معه مشواره «قلب دفاع»، وارتدى قميصه على ثلاث مراحل، واعتزل بألوانه اللعب عام 2002، قبل أن يبدأ معه بالذات مشواره التدريبي مع الفرق العمرية، وصولاً إلى تولي مهمة مساعد المدرب حتى 2009، قبل أن يستلم عام 2012 منصب المدرب في جو أهيد إيجلز.
ويأتي هذا التعثر قبل سلسلة من مباريات شاقة لـ «اليونايتد» الذي يلتقي الأحد مع توتنهام في الدوري، ومن بعده بورتو البرتغالي في ثاني مبارياته من أصل ثماني ضمن ضمن المجموعة الموحدة للمسابقة القارية بحسب النظام الجديد، ومن ثم أستون فيلا في «البرميرليج».
ولم يقدم الفريقان الكثير في بداية الشوط الأول، وكانت رأسية للأرجنتيني ليساندرو مارتينيز صدها الحارس الألماني لارس أونيرستال ببراعة (26) الأخطر، قبل أن يأتي هدف «الشياطين الحمر» عبر الدنماركي كريستيان إريكسن بتسديدة جميلة من اللمسة الأولى، بعدما سقطت الكرة أمامها، إثر اعتراضها أمام زميله البرتغالي ديوجو دالو (35).
وعادت الفرص لتغيب عن اللقاء في الشوط الثاني، حتى الدقيقة 59 حين تدخل الحارس الكاميروني أندري أونانا لإنقاذ «اليونايتد»، إثر ركلة حرة نفذها سيم ستاين.
ثم انطلقت المواجهة من نقطة الصفر، حين تحول إريكسن من «بطل» إلى «شرير» بخسارته الكرة بالقرب من منطقة جزاء فريقه لمصلحة سام لامرز الذي تقدم بها على الجهة اليمنى، قبل أن يسددها بعيداً عن متناول أونانا (68).
وكان «اليونايتد» قريباً من استعادة التقدم عبر الهولندي جوشوا زيركسي بتسديدة من زاوية صعبة، لكن أونيرستال تألق في الدفاع عن مرماه (77)، قبل أن يتبعه القائد البرتغالي برونو فرنانديز بتسديدة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (81).
ومني بورتو، بطل 2003 و2011، والفائز بكأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1987 ودوري الأبطال عام 2004، بهزيمة مفاجئة في النرويج، رغم التفوق العددي وبذلك بسقوطه أمام بودو جليمت 2-3.
وفي مستهل مشوار يجمعه بفرق صعبة مثل مانشستر يونايتد وهوفنهايم الألماني ولاتسيو الإيطالي وأولمبياكوس اليوناني، سقط بورتو في لقاء كان خلاله السباق إلى الوصول للشباك عبر الإسباني سامو أموروديون بكرة رأسية إثر تمريرة من فرانسيسكو مورا (8).
لكن سرعان ما رد المضيف النرويجي بهدف كاسبر هوج، إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من ينس بيتر هاوجه (15)، قبل أن ينهي الشوط الأول متقدماً بفضل الأخير بالذات بتسديدة من خارج المنطقة (40).
ورغم اضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع إيزاك ماتا بالإنذار الثاني، نجح بودو جليمت في تعزيز تقدمه بهدف ثالث عبر هاوجه أيضاً، إثر هجمة مرتدة وتمريرة من هوج (62)، قبل أن يرد بورتو متأخراً بهدف تقليص الفارق عبر البديل السويدي دينيز جول، إثر ركلة ركنية (90).
وبذلك، حقق بطل النرويج بداية موفقة في المسابقة التي يخوضها، بعد خسارته في الدور الفاصل المؤهل إلى دوري الأبطال أمام ريد ستار بلجراد الصربي.
وفي هولندا، حول ألكمار تخلفه أمام ضيفه ايلفسبورج السويدي بهدف إلى فوز 3-2، وذلك بفضل ثنائية لروبن فان بومل (44 و50) وهدف من ركلة جزاء للإيرلندي تروي باروت (74)، مقابل هدفين للكيني تيموثي أوما (23) وسايمون هيدلوند (53)، في لقاء أكمله الضيوف بعشرة لاعبين بعد طرد سيباستيان هولمين (86).
ويتأهل إلى دور الـ16 مباشرة أصحاب المراكز الثمانية الأولى في المجموعة الموحدة بحسب النظام الجديد، فيما تخوض الفرق التي تحتل المراكز من 9 إلى 24 ملحقاً فاصلاً لتحديد هوية أصحاب البطاقات الثماني الأخرى، على أن تخرج الفرق التي تحتل المراكز من 25 حتى 36 الأخير خالية الوفاض، من دون الانتقال إلى «كونفرنس ليج»، خلافا للنظام القديم.
وفي هامبورج حيث يخوض مبارياته البيتية، خسر دينامو كييف الأوكراني مباراته مع لاتسيو 0-3 في الشوط الأول الذي سجلت خلاله الأهداف الثلاثة عبر الوافدين الجديدين السنغالي بولاي ديا (4 و35) والنيجيري فيسايو ديلي بشيرو (33)، وذلك في لقاء أكمله الفريقان بعشرة لاعبين، بعد طرد ماكسيم براهارو من المضيف (72)، والهولندي تيجاني نوسلين (82) من الجهة المقابلة.
وتعادل نيس الفرنسي مع ضيفه ريال سوسيداد الإسباني بهدف للهولندي بابلو روزاريو (45) مقابل هدف لأندر بارينتشيا (18).
وفاز جالطة سراي التركي على ضيفه باوك سالونيكا اليوناني 3-1، سلافيا براغ التشيكي على مضيفه لودوجوريتس البلغاري 2-0، أندرلخت على فيرينتسفاروش المجري 2-1، فيما تعادل ميدتيلاند الدنماركي مع ضيفه هوفنهايم الألماني 1-1.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد