إسرائيل - حزب الله: دروس 2006 تسبق الهجوم برّاً
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": للغارات الاسرائيلية هدف مزودج معلن: فصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، واعادة المستوطنين المهجّرين من الشمال الاسرائيلي الى بيوتهم وضمان امنهم نهائياً. للوصول الى تحقيق الهدف المزدوج وسيلة مزدوجة بدورها: تصفية البنية القيادية لحزب الله وتقويض ترسانته العسكرية لا سيما منها الصواريخ القادرة على بلوغ العمق الاسرائيلي، وتحويل الجنوب الى اكثر من منطقة مهجورة كالشمال الاسرائيلي الى ما هو اسوأ بكثير مما سبق ان خبره في حرب تموز 2006 بجعله ارضاً محروقة بلا بشر ولا حجر.
في نهاية المطاف، عند اسرائيل كما عند حزب الله، الحرب ستتوقف في وقت ما. الفارق الجسيم بينهما حسابات ما يفترض او يتوقعه كل منهما ان تؤول اليه الاعمال العسكرية لمباشرة تفاوض ينتهي بتسوية يَقبلان بها او تنشأ وقائع جديدة تبقي الصراع عالقاً على غرار معظم حملات الاجتياحات الاسرائيلية للبنان على مر العقود المنصرمة.
دروس الاجتياحات الاسرائيلية قدّمت دائماً دليلاً تلو آخر على ان الحتمي الذي يلي الحرب العسكرية هو صيغ متفاوتة من الاتفاقات والتفاهمات او تحوّل الاحتلال امراً واقعاً.
مع ذلك، في ظل استمرار الجدل في الداخل الاسرائيلي، والتكهنات كما التقديرات والتوقعات عنه في الداخل اللبناني، تشير حركة المقلب الآخر من جبهة الجنوب الى ان اسرائيل تنتظر المرحلة التالية من الغارات، المقرونة بسلسلة اغتيالات البنية القيادية للحزب، كي تقرر الذهاب الى مجازفة هجوم برّي. توطئة لخطوة محتملة كهذه وقد استقدم الجيش الاسرائيلي الى الحدود مع لبنان فرقاً عسكرية ضمّها الى تلك الموجودة في الاصل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس دفاع النواب.. قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ونائب رئيس حزب حماة الوطن، أن قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل، موضحًا أنه كان مطروح منذ اكثر من ١٥ عاما أى منذ فترة إدارة المشير طنطاوى للقوات المسلحة، وهذا وارد لاختلاف وجهات النظر والرؤى السياسية للدولة المصرية، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية، ولذلك كان الجيش المصري ولا يزال متحسبا لهذا الأمر.
وأوضح نائب رئيس حزب حماة الوطن في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الجيش المصري كان يعتمد على نفسه، ولديه الإمكانيات والقدرات لمواجهة أى تهديد بقطع المعونات العسكرية الأمريكية عن مصر، مشيرًا إلى أن أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي" منذ توليه المسئولية كوزير للدفاع، وهو يسعى إلى تنويع مصادر السلاح، من فرنسا وألمانيا وروسيا، لتوفير الاحتياجات اللازمة لتجهيز قوات مسلحة، قادرة على الحفاظ على الأمن القومى المصري وتأمين الحدود المصرية.
وأضاف العوضي، أنه نظرًا لأن من يمنح لديه الحق فى ماذا يمنح، أى نوعية الأسلحة، فإن المعونة الأمريكية الحالية ليست فى صالح القطاع العسكري، وليست فى صورة أسلحة جديدة، كما يظن البعض. ولكنها عبارة عن عقود صيانة، وانتداب خبراء أجانب، لتطوير معدات الجيش، موضحًا أنه حتى السلاح الذى كان يتم إرساله إلينا كان يتم إرساله أكثر تطورا لإسرائيل، وبفروق تكنولوجيا كبيرة.
وأكد رئيس دفاع النوابإلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان حريصًا على أن يكون لدينا إرادة سياسية، وقدرة على تنويع مصادر الأسلحة.
مشيرا إلى اتفاقية السلام مع اسرائيل؛ فنحن حريصون كل الحرص على الحفاظ عليها وكما قال الرئيس السيسى ان السلام يعنى مصر.