الجديد برس:
2024-12-21@16:35:44 GMT

ما الذي حذر منه المشاط في خطابه بمناسبة ثورة 26 سبتمبر؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

ما الذي حذر منه المشاط في خطابه بمناسبة ثورة 26 سبتمبر؟

‍‍‍‍‍‍

الجديد برس:

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر، أن القوى والدول التي تصدرت مواجهة اليمن في تلك الحقبة التاريخية هي نفسها التي تسعى اليوم إلى حرمان الشعب اليمني من تحقيق استقلاله وحرّيته ورفاهيته. وشدد على أهمية أهداف الثورة في بناء جيش وطني قوي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، محذراً من المؤامرات الخارجية التي استهدفت تلك الأهداف منذ البداية.

وقال المشاط، في خطابه مساء الأربعاء، إن “هذه الذكرى تحل علينا واليمن يتعرض على مدى عشر سنوات إلى عدوان أمريكي – سعودي لم يتوقف حتى اليوم. وليس من قبيل الصدفة أن القوى والدول التي تصدرت مشهد مواجهة بلدنا في السادس والعشرين من سبتمبر هي نفسها التي تواجه شعبنا اليمني العزيز اليوم، ساعيةً للحيلولة دون تحقيق ما يصبو إليه من استقلال وحرية ورفاه وحياة كريمة”.

وأشار إلى أن “من أهم الأسباب التي جعلت أعداء الـ26 من سبتمبر بالأمس هم أعداء الجمهورية اليمنية اليوم هي تلك الأهداف التي نادت بها الثورة، وفي مقدمتها بناء جيش وطني قوي، قادر على حماية سيادة البلد وثرواته، ورفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً. وكان من الممكن تحقيق هذه الأهداف لولا المؤامرات التي استهدفتها منذ بدايتها، والتي رهنَت القرار اليمني وفتحت الباب على مصراعيه أمام التدخلات الخارجية، مما كان له آثار قاتلة انغرست في ظهر اليمن منذ الأيام الأولى”.

وأكد المشاط أن “ما تعرضت له الأهداف من اختراقات ومؤامرات من قِبل الخارج أدّى إلى تحنيط أهدافها”. وأوضح أن القوى الخارجية المعادية لليمن تمكنت من السيطرة على القرار اليمني من خلال تنصيب أدوات لهم في الداخل، حيث لم تسمح هذه القوى بتحرير القرار الوطني، ولا بتحقيق استقلال اليمن كما ينبغي. كما لم تسمح أيضاً ببناء جيش وطني قوي، مما ساهم في الحفاظ على الوضع السيئ والبائس لهذا الشعب لضمان السيطرة عليه.

وتابع: “عندما أصبح الخارج هو الذي يقرر من يتحكم برقاب هذا الشعب، نشأت لدينا مسؤولون بلا ضمير. وهؤلاء المسؤولون مضوا يقتلون اليمن باسم اليمن، ويعزلونها حتى تحولت أمجادنا إلى مجرد سمفونية يستدعونها كلما أطلت الذكرى السنوية، بينما قضوا بقية العام في عمالتهم وفسادهم، وبناء أرصدتهم الشخصية والأسرية، واستثماراتهم المتنوعة داخل البلد وخارجه، التي سرقوها من ثروات الشعب”.

وأوضح المشاط أن “هذه التصرفات تركت الشعب يعاني الحرمان والفقر، وعكفوا على تنفيذ كل ما يريده الخارج، لا ما يريده الشعب. وهكذا استمر الحال على مدى 62 عاماً”.

وأكد أنه “خلال أكثر من نصف قرن، كان بالإمكان إحداث تحول استراتيجي في البلد، والانتقال به إلى مصاف الدول المتقدمة والغنية، لو أن هذه الأهداف ظلت في أيادي أبنائها المخلصين. لكن الاختراق الجسيم الذي أحدثته القوى الخارجية أعاق تحقيق هذا الحلم، وتسبب في مضي كل هذه السنوات دون تقدم يُذكر”.

كما ذكر المشاط: “وكلما حاول أحرار اليمن استعادة القرار اليمني، وبناء جيش يمني قوي، وبناء مؤسسات الدولة لتقوم بدورها في خدمة هذا الشعب العظيم، سارع الخارج بالدفع بأدواته الداخلية إلى تصفيتهم أو اغتيالهم، كما حدث للرئيس إبراهيم الحمدي، وانتهاءً بالرئيس الشهيد صالح الصماد -رحمة الله تغشاه”.

وأكّد المشاط: “لقد استمر الشعب في نضالاته رغبة في الحرية والاستقلال، وتحقيق أهدافه على مدى عقود، وقدّم في سبيل ذلك أعظم التضحيات، وأزكى الدماء، حتى توج نضالاته في ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر. وبعون الله وتوفيقه، تمكنت هذه الثورة من قطع يد الوصاية الخارجية، وبدأت خطوات جادة ومتقدمة في طريق تحقيق أهداف الـ26 من سبتمبر في الاستقلال والحياة الكريمة”.

وأشار إلى أن “من أعجب العجائب وأغرب الغرائب أن نجد مجموعة من المنبطحين، وقد تنكروا لأهداف الـ26 من سبتمبر والحرية والسيادة، وذهبوا إلى أحضان المملكة السعودية. بل إن تلك الحفنة من ضعاف النفوس، وبائعي السيادة، تزايدت على شرفاء البلد وحماة الجمهورية الحقة، وهم يطمحون إلى العودة على ظهر دبابة أجنبية لإعادة اليمن إلى دائرة الارتهان والتبعية للخارج”.

وأكد المشاط: “إن الجمهورية اليمنية الحقيقية وأبطالها هم أولئك الرجال الأباة الواقفون على الثغور اليوم في مواجهة أعتى عدوان عالمي تعرّض له بلدنا في تاريخه المعاصر، بغية إعادته إلى مربع الوصاية والتبعية للخارج”.

وقال: “إن الشعب اليمني اليوم يعي جيداً أن كل المرتبطين بالنظام السعودي، وكل الخاضعين للنظام الإماراتي في قراراتهم وتوجهاتهم، ليسوا في مقام أن يقدموا أنفسهم حماة للجمهورية أو للـ26 من سبتمبر. بل إنهم هم امتداد للأدوات القذرة التي تآمرت على اليمن منذ البداية وحتى يومنا هذا، لحساب الممالك والإمارات المتخلفة على يمن الإيمان والحكمة”.

وواصل: “إن شعبنا اليمني اليوم ماضٍ قُدماً في تحقيق أهدافه حتى الاستقلال الكامل والحرية والكرامة. كما يسعى لبناء جيش قوي ومنيع يحمي مكتسبات الثورة في وجه أعدائها، ويولي قضايا أمته الإسلامية الأولوية المطلقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقد بذل ويستمر في البذل لكل غالٍ ورخيص في سبيل نصرة أبناء فلسطين، وفي قطاع غزة”.

وأضاف المشاط: “إن شعبنا اليوم مصمم -أكثر من أي وقت مضى- على المضي في مسار التغيير والبناء والإصلاح الهيكلي والمؤسسي لكافة مؤسسات الدولة، لتقوم بواجبها في خدمة شعبنا اليمني العزيز. حتى يلمس النتائج المنشودة، وما وصلت إليه مؤسستنا العسكرية بما فيها قوتنا الصاروخية والوحدات الأخرى، هو نموذج لما يمكن أن نصل إليه بتضافر الجهود، وتعاون الجميع على المستوى الحكومي والشعبي”.

وأكد المشاط: “نجدد إدانتنا للجرائم البشعة والشنيعة التي يقترفها الكيان الصهيوني المؤقت بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وكل شعوب المنطقة، بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق. ونؤكد استمرار موقفنا المبدئي والديني والإنساني في نصرة شعوب أمتنا بكل ما نستطيع، في مواجهة قوى الإجرام والغطرسة. ونشدد على استمرار أنشطة التعبئة العامة والخروج الجماهيري المليوني الكبير نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر”.

وختم المشاط بالقول: “ننصح النظام السعودي بتسريع خطوات إنهاء العدوان، وإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب، ورفع الحصار كلياً، وجبر الضرر، ومعالجة القضايا الإنسانية لما فيه من مصلحة له ولليمن ولكل المنطقة. كما ندعوه للخروج من عباءة الإملاءات الأمريكية، وحالة التردد والمماطلة”.

https://www.saba.ye/storage/post_galleries/xX8JEke4vd8zbifG-5axSy/240_pres26sep1.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

صديق المهدي: ثورة ديسمبر وحدت السودان وشعبه قادر على تجاوز المحنة الحالية

المهدي قال إن حرب أبريل جاءت لاستهداف قيم الثورة ومحاولة إعادة التسلط والتمكين، ما أدى إلى اقتتال وبغضاء بين أبناء الشعب. 

الخرطوم: التغيير

قال القيادي بحزب الأمة القومي السوداني، صديق الصادق المهدي، إن عظمة ثورة ديسمبر تكمن في سلميتها وأخلاقها وتحديها لأحد أكثر الأنظمة وحشية في تاريخ السودان، مشددًا على أنها وحدت أبناء الشعب بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم.

وأشار المهدي في تغريدة عبر منصة (إكس) بالتزامن مع الذكرى السادسة لثورة 19 ديسمبر 2018، إلى أن حرب أبريل جاءت لاستهداف قيم الثورة ومحاولة إعادة التسلط والتمكين، ما أدى إلى اقتتال وبغضاء بين أبناء الشعب.

ودعا المهدي إلى استلهام قيم الاستقلال وثورة ديسمبر لتحقيق الوحدة وإيقاف الحرب، والعودة إلى مسار الثورة ببناء مؤسسات تحقق أهدافها. وأعرب عن ثقته بأن الشعب السوداني سيتجاوز هذه المحنة، كما تجاوز تحديات تاريخية سابقة، مستندًا إلى إرث حضاري يمتد لآلاف السنين.

 

الوسومثورة ديسمبر 2018 حرب السودان صديق الصادق المهدي

مقالات مشابهة

  • إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
  • أول رد إسرائيلي على الصاروخ اليمني الذي سقط في تل أبيب
  • الرئيس المشاط: اليمن خسر برحيل العلامة سهيل واحدًا من العلماء الأجلاء
  • صديق المهدي: ثورة ديسمبر وحدت السودان وشعبه قادر على تجاوز المحنة الحالية
  • قرار غريب وعجيب.. الغاء المشاط حكم قضائي بإعدام قاتل موالي لجماعته يُثير السخط في اليمن
  • الحركة الشعبية / التيار الثوري الديمقراطي: ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول
  • بيان من حزب الأمة القومي السوداني بمناسبة ذكرى اعلان الاستقلال من داخل البرلمان وذكري ثورة ديسمبر المجيدة
  • أيها العرب ، لماذا القلق من ثورة سوريا ؟
  • شاهد بالفيديو.. لحظة وصول الصاروخ اليمني إلى وسط “تل أبيب” وحجم الدمار الكبير الذي ألحقه بالمنشآت الصهيونية
  • بيان بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر من تحالف القوى المدنية لشرق السودان