ذاكرة السويس.. قبل احتفالات أكتوبر
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى مثل هذا اليوم 26 سبتمبر 1974 منذ خمسين عامًا، أصدر الرئيس محمد أنور السادات القرار الجمهورى رقم 1540 لسنة 1974 باعتبار يوم 24 أكتوبر عيدًا قوميًا لمحافظة السويس والمقاومة الشعبية ليكون ضمن الأعياد الوطنية الرسمية، وذلك تقديرًا لشعب السويس وشباب المقاومة ضد العدو الإسرائيلى .
حيث تم تدمير جميع الدبابات الأمريكية الصنع من طراز سنتريوم وقتل عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين، وتدمير أسلحة العدو من الآليات العسكرية والاستيلاء على بعض معداته وأسلحته ومنع المشروع الإسرائيلى باحتلال مدينة السويس واستغلال اسمها العالمي التي منحته لقناة السويس حتى تكون السويس رهينة مثل الجولان السوري فى محاولة شيطانية يائسة من أجل طمس انتصارات الجيش المصري البطل فى 6 أكتوبر 1973.
وقد جاء قرار الرئيس السادات استجابة للمطلب الشعبي الذي تقدم به محمد أبو المجد مرزوق ابن السويس وأمين الاتحاد الاشتراكي في ذلك الوقت بأن يتم تغيير عيد السويس القومى القديم "22 مارس" من كل عام ذكرى رفع العلم المصرى على معسكر ومطار الشلوفة للاحتلال الإنجليزى القريب حاليا من نفق الشهيد أحمد حمدي على أرض السويس بمنطقة الجناين.
وقد قرر الرئيس السادات عيد السويس القومي باعتباره الرمز الوطني المهم بتاريخ مقاومة الشعب المصري فى العصر الحديث وبعد سنوات طويلة على معركة رشيد 1807 ضد الاحتلال الإنجليزي.
وقد حيا السادات فى خطبة رسمية مقاومة شعب السويس البطل بقوله المأثور "إن السويس التى خرج شبابها لمقاومة العدو الاسرائيلي الذي قام بتدمير دباباته فى شوارع السويس فى هزيمة نكراء لم يكن يدافع عن المدينة ولكن كان يدافع عن مصر وشرف الامة العربية".
هذا غير اهتمام الرئيس السادات فى جلسة مجلس الشعب الشهيرة بسؤال قائد الجيش الثالث الميدانى اللواء احمد بدوى عن عدم تمكن إسرائيل من احتلال السويس وكان حريصًا رحمة الله عليه أن يزور السويس سنويًا ويوجه خطابًا خاصًا للاشادة ببطولة شعب السويس.
والآن يطرح أبناء السويس مجموعة من الاسئلة المهمة بعد 50 عامًا منها :
• لماذا تم إلغاء عيد السويس القومى والمقاومة الشعبية من قائمة الاحتفالات الرسمية؟!
• لماذا لم يتم إنشاء المتحف الوطني الذي يضم تاريخ اشرف معركة فى تاريخ المقاومة الشعبية ليكون المتحف مزارًا هامًا وانعاشا لذاكرة الانتماء الوطنى؟!
• لماذا تم ترميم العمارة السكنية بمنطقة المثلث بحي الأربعين والتى تم تدميرها بسبب القنابل ونيران العدو الإسرائيلي وأطلق عليها عمارة الذكرى ووضع لافتة "حتى لا ننسى" وللأسف تم إزالة اللافتة وترميم العمارة ولم تعد شاهدًا على العدو الإسرائيلى الذى دمر 86% من مبانى السويس "مساكن – كنائس – مساجد – مصانع – طرق – كهرباء – مياه شرب"؟!
• لماذا تم طمس شعارات وأغاني فرقة أولاد الأرض "الكابتن غزالى" من على سور حائط ورشة الوابورات بمنطقة المثلث بحي الأربعين والتى كانت تمثل جدارية وطنية بطول 500 متر وتم طمسها لتكون أشعار المقاومة فى النسيان؟!
• لماذا تم تحويل حديقة الشهداء بحي الأربعين مرة بتأجيرها كافتيريا للمشروبات والالعاب ومرة تحويلها الى موقف لسيارات الاجرة والميكروباص؟!
• لماذا تم الاعتداء على حديقة الخالدين أمام مبنى المحافظة وتحويل نصفها الى جراج للسيارات الملاكى والأجرة فضلا عن التعدي على الحديقة لإنشاء مبانى إدارية "دار للإفتاء – نقطة للحماية المدنية – مبنى لهيئة الرعاية الصحية" بالمخالفة الأخلاقية إلى رمزية حديقة الخالدين من الشهداء وبالمخالفة للمخطط العام للسويس؟!
وبعد يتساءل أبناء السويس لماذا كل هذا التجاهل لمحافظة لها تاريخ وطني والتى قال عنها الرئيس جمال عبد الناصر فى قول مأثور "ما من بلد ارتبط اسمه بالتاريخ والكفاح المصرى كما ارتبط اسم السويس".
ومع قرب الاحتفال باليوبيل الذهبى للعيد "الـ50" لمحافظة السويس فإن الأمر مطروح الآن أمام المحافظ النشيط اللواء طارق حامد الشاذلي ورئيس الوزراء والقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية الاستعداد لليوبيل الذهبي لمحافظة السويس بمشاركة لجنة شعبية وتنفيذية من أجل عيد وطني للسويس يليق بتضحيات شعبها البطل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذاكرة السويس شعب السويس احتفالات أكتوبر المقاومة الشعبية السادات لماذا تم
إقرأ أيضاً:
طلاب الجامعة المصرية الروسية في زيارة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، زيارة تدريبية لـ"طلاب الكلية" مكونة من (60) طالباً، تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة إلى مقر مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرارالتابع لمجلس الوزراء، بمقره الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقالت الدكتورة الطاهرة السيد حميه، عميدة الكلية أن الزيارة كانت بدعم من الدكتور محمد كمال السيد مصطفى رئيس مجلس أمناء الجامعة، ورعاية الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة.
وأوضحت الدكتورة الطاهرة السيد حميه، أن وفد الكلية كان بحضور الدكتور أحمد الباسوسى أستاذ العلوم السياسية المساعد بالكلية، وكانت الزيارة ضمن برنامج التدريب العملى لخطة الأنشطة الطلابية العلمية؛ فى إطار حرص الكلية على توفير كافة السُبل لتبسيط المادة العلمية للطلاب؛ وتماشياً مع إستراتيجية الجامعة فى إعداد خريج على علم بالمجالات المختلفة بسوق العمل الداخلى أو الخارجى.
وأضافت عميدة كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن مثل تلك الزيارات تُساهم بشكل كبير فى صقل مهارات الطلاب والتأكيد على أهمية المقررات الدراسية بالكلية،منوهةً أن الزيارة تمت بالتنسيق مع أمانى فاروق، رئيس الإدارة التنفيذية، و الدكتور ياسر درويش مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والمراسم بمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
وأشارت عميد الكلية إلى أنه تم عقد ندوة تثقيفية للتعريف بمركز دعم وإتخاذ القرار وأهمية التعاون بين المركز والجامعة المصرية الروسية من خلال عدد من المحاور والتى تمثلت أهمها في إتاحة فرصة للباحثين من مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار للمشاركة فى الندوات التثقيفية بالجامعة المصرية الروسية،وإرسال مجموعة من إصدارات المركز للجامعة المصرية الروسية ،وإتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة فى التدريبات التى يقدمها المركز بالتعاون مع شركاه،ودعوة لكتابة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فى مجلات المركز الدورية.
واستكملت عميد الكلية، أنه تم عرض سريع عن الجامعة المصرية الروسية ونشأة وتطور كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال، وعرض فيديو تعريفى عن مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار، وبدأت الجلسة الأولى والتى قدمتها الدكتورة ريهام صادق نائب رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس المركز، والتى قدمت لمحة تاريخية عن المركز ومحاور عمله، والتى شهدت تفاعل من قبل الطلاب وإتخذت شكل جلسة تفاعلية تشاركية.
أفادت عميدة كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أنه تم عقد جلسة أخرى بعنوان: "إستخدام النمذجة الإقتصادية فى دعم القرار"، والتى قدمتها الدكتورة شيماء حسين مدير الإدارة العامة للنمذجة والتى لقت مشاركة وتفاعل من قبل الطلاب لإرتباطها بدراستهم، وجاءت الجلسة الختامية والتى قدمتها بثينة فرج مدير الإدارة العامة لتحليل لمعلومات والبحوث بعنوان: "تحليل البيانات واستخراج المؤشرات".
و قدم الطلاب الشكر لقيادات "مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار" على حفاوة الاستقبال، والاستفادة القصوى من المعلومات المقدمة، وأعضاء هيئة التدريس على تجاوبهم خلال الندوة، وقدم الدكتور أحمد الباسوسى الشكر للمركز على التعاون وحسن الإستقبال وعلى تقديم الدعم لطلاب الكلية فى بناء قدراتهم المهارية والتعليمية، وتم دعوة خبراء المركز لزيارة مقر الجامعة المصرية الروسية؛ لإتاحة الفرصة لأعداد أكبر من الطلاب للتعرف على طبيعة عمل المركز ودوره، وهو ما قوبل بترحيب كبير من قبل قيادات المركز، ثم قدم وفد الجامعة الروسية هدايا تذكارية للمركز وتوجه الوفد لإلتقاط الصور الجماعية.