لبنان ٢٤:
2025-04-11@06:04:13 GMT

وقف إطلاق نار يمهّد للتفاوض... لتطبيق القرار 1701

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

وقف إطلاق نار يمهّد للتفاوض... لتطبيق القرار 1701

كشف رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أنه يقوم بـ«مساعٍ جدّية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للَجْم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، مضيفاً أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة.


وكرّر برّي «تمسّك لبنان بثوابته»، قال رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن إمكانية قبول «حزب الله» بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة: «هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفّين»، مشيراً إلى أن هذا «المخرج يرتكز على ما تم التوصل إليه سابقاً مع مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكستين قبل الحرب في غزة وبعدها»، مُعرِباً عن اعتقاده بأن هذا هو «الحل الوحيد المتاح والقابل للتطبيق»، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه المبادرة، «انطلاقاً من مبدأ قضاء الحاجات بالكتمان».


وقالت مصادر حكومية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن أحد الحلول المطروحة التي تم التباحث فيها مع هوكستين في ايار الماضي، هو إيجاد آلية جديدة تصدر بقرار عن مجلس الأمن، هدفها الوصول إلى صيغة عملانية لتطبيق القرار «1701» الذي أنهى حرب لبنان عام 2006، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن أن المقترح الأميركي المطروح يحدّد فترة زمنية تتوقف خلالها العمليات من الجانبين؛ لإتاحة الفرصة للتفاوض على تسوية سياسية.
وكتبت" الاخبار": أولى الخطوات الجدية انطلقت مع وصول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى نيويورك حيث بدأ بعقد لقاءاته، وكان البارز فيها الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، والموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين. وقد حمل ميقاتي تصوراً لإطار الموقف اللبناني، بعد التشاور مع الرئيس نبيه بري وحزب الله الذي لم يعط التزاماً بأي شيء، بانتظار ما سينبت من مقترحات.
مصادر متابعة في نيويورك، لفتت إلى تطورين أساسيين حصلا في الساعات الماضية، أولهما الحديث عن رسالة إسرائيلية تتحدث عن «استعداد إسرائيل للبحث في صفقة لوقف إطلاق النار شرط فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة» وهو ما رفضته المقاومة. أما الثاني، فيتصل باقتراح تقدّمت به فرنسا، ويتعلق بإعداد مشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن يطلب وقفاً لإطلاق النار على أساس القرار 1701، مع إيراد شروط تستند إلى مطالب إسرائيل.
وقد ظهر التقاطع بين كل الرسائل الأوروبية والأميركية التي تصل إلى لبنان، على شكل «الضغط على الحزب لتقديم تنازلات مقابل أن تقوم إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية». وفي السياق، قالت مصادر بارزة، إن جزءاً من المحادثات القائمة «ينطلق من الطرح الذي تقدّم به المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين خلال الزيارة الأخيرة التي قامَ بها إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، مع بعض التعديلات». وقد شمل المقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوعين (جرى تعديل المدة إلى 4 أسابيع) تشمل غزة بداية ثم ينسحب الأمر كذلك على لبنان، ثم البدء بوساطات مع حزب الله وحماس للوصول إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى، والعودة إلى تطبيق القرار 1701 مع استخدام صيغ مختلفة للصيغة المكتوبة سابقاً، بالإضافة إلى بعض النقاط التي نقلها هوكشتين سابقاً إلى لبنان التي لا تتضمن أي ضمانات إسرائيلية تحديداً في ما يتعلق بالطلعات الجوية للعدو الإسرائيلي وخرقه الأجواء اللبنانية، وهو ما رفضه لبنان وأبلغه بري إلى هوكشتين، مؤكداً أن أي كلام لا ينطلق من وقف العدوان على غزة سيكون مصيره الفشل»، فضلاً عن أن «إسرائيل رفضت كل ما حمله هوكشتين سابقاً إليها». مع ضرورة التنبه إلى «معلومات من مصادر واسعة الاطّلاع، تفيد بأن ملف لبنان انضم إلى الملف الرئيسي الخاص بغزة، والذي يتولاه مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، الذي يعقد سلسلة من الاجتماعات مع الوسيطين المصري والقطري ومع مسؤولين من دول أخرى بينها تركيا».

وأبدت مصادر سياسية حذرها الشديد من المناورات الإسرائيلية، مُذكِّرة بأن المفاوضات في غزة «تميّزت على مدى 11 شهراً، بمناورات لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الذي مارس كل أنواع الخداع والمراوغة ويرفض أي مقترح لوقف إطلاق النار»، معتبرة أنه «سيذهب إلى استخدام كل أوراقه لأنه يعتبر أنه بذلك يضرب إمكانات الحزب، ما يدفع الأخير إلى التنازل وإبرام اتفاق طويل الأمد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة مع التشديد على فكرة الفصل مع غزة». وأكّدت المصادر أن «المعركة قد تكون طويلة لأن نتنياهو سيسعى جاهداً إلى فرض شروطه من موقع القوي وإظهار الحزب أنه خضع لكل شروطه وهذا أمر مستحيل، ما يعني أن الحرب لا تزال في أولها وستتطور في الأيام المقبلة».   وكتبت " النهار" اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري إجراء "مساعٍ جدية مع أطراف دولية بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان"، موضحاً أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح هذه المساعي أو فشلها. لكن بري الذي يتولى تنسيق الموقف بين "حزب الله" والجانب الأميركي من جهة، وميقاتي الموجود في نيويورك من جهة ثانية، نفى لـ"النهار" أن يكون هناك أي فصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة. وأكد "أن المسعى لا يفصل بين المسارين". وقال إن ثمة حركة سياسية وديبلوماسية كثيفة تجري حالياً بين لبنان ونيويورك بالتنسيق مع رئيس الحكومة الموجود هناك، من أجل العمل على خفض التصعيد في لبنان.

وكشف أن "هذه الاتصالات تأتي استكمالاً لما كان بدأ مع الجانبين الفرنسي والأميركي، لا سيما خلال المحادثات الأخيرة مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت"، متوقعاً أن تتبلور نتائج هذه الاتصالات خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بناء على طلب فرنسا. وإذ رفض بري الكشف عن مضمون الموقف وما إذا كان على شكل قرار يصدر عن مجلس الأمن يلحظ وقفاً للنار وتطبيق القرار 1701، اكتفى بالإشارة إلى "أن ما سيصدر سيرسم سكة الحل".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الأمن القرار 1701

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف لـCNN عن إحباط الوسطاء في مفاوضات غزة من قيادة الوفد الإسرائيلي

(CNN)--  عندما بدأت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد وقت قصير من هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان المفاوضون المكلفون بإبرام اتفاق في الغالب من خبراء الاستخبارات والأمن.

ولكن في فبراير/شباط، أجرت إسرائيل تغييرا مهما يقول المشاركون فيه الآن إنه كان له تأثير كبير على تباطؤ مفاوضات إحياء وقف إطلاق النار المنتهك: تولى رون ديرمر، أقرب مساعد سياسي لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو مسؤولية الملف.

وقال مصدر مشارك في المفاوضات، لشبكة CNN، إن هناك "اختلاف كبير في الزخم" مع ديرمر عما كان عليه الحال عندما كان الفريق الإسرائيلي بقيادة رئيسي الاستخبارات (الموساد) ديفيد برنياع و(الشاباك) رونين بار.

وقال المصدر: "هناك تحول واضح في الأولويات الإسرائيلية، يبدو أن الفريق الإسرائيلي يُسيّس المفاوضات".

الآن، تم تهميش برنياع وأقال رئيس الوزراء، بار من الشاباك، مما أثار ضجة في إسرائيل.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات إن قرار استبعاد خبراء الأمن القومي المحترفين لصالح أقرب مستشاري نتنياهو كان يهدف إلى منحه سيطرة أكبر على عملية التفاوض.

ونفى مسؤول إسرائيلي مزاعم بأن منصب ديرمر على رأس المفاوضات قد أعاق التقدم أو سيّسها، قائلاً: "يجب الحكم على المفاوضات بالنتائج، لا بالإجراءات".

وقال المسؤول: "للتوصل إلى اتفاق، نحتاج إلى شخص يمثل إرادة الحكومة فعليًا ويوافق على الاتفاق المذكور، وليس المعارضة، التي لم تؤدِ إلا إلى تقويض المفاوضات".

وانهار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و"حماس"، والذي بدأ مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، الشهر الماضي عندما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية، واتهم مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون "حماس" برفض اتفاق لتمديده، وهو ما نفته الحركة.

لطالما كانت هناك مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لاستئناف حربها ضد "حماس" بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تم خلالها إطلاق سراح 38 رهينة إسرائيليًا وتايلانديًا على مدى 6 أسابيع.

ويشير نتنياهو بانتظام إلى تحرير الرهائن كأولوية قصوى لكن تدمير"حماس" هو أيضًا أولوية قصوى، وقد اتهمه منتقدوه بإعطاء الأولوية للأخيرة على حساب الأولى، وذلك لأن هذا أيضًا هو محور المصالح السياسية لرئيس الوزراء.

ولطالما كان تدمير "حماس" أولوية كبار أعضاء اليمين في ائتلاف نتنياهو الحاكم، الذين هددوا دائمًا بالانسحاب من الحكومة، ونفذوا تهديداتهم.

ومع تولي ديرمر مسؤولية المفاوضات، يمكن لنتنياهو إدارة عملية التوازن السياسي الدقيقة التي أثرت على صنع القرار الإسرائيلي في كل منعطف حاسم في مفاوضات وقف إطلاق النار بمهارة أكبر.

وخلال أشهر مفاوضات وقف إطلاق النار العام الماضي، والتي أفضت في النهاية إلى اتفاق في يناير، رفض مسؤولو الأمن الإسرائيليون مواقف نتنياهو المتغيرة وتكتيكاته المماطلة التي رأوا أنها متأثرة باعتبارات سياسية وأخرت التوصل إلى اتفاق لكن مع تولي ديرمر المسؤولية وتهميش قادة الاستخبارات، تراجعت أهمية هذه الآراء المعارضة في المفاوضات الأمنية الإسرائيلية وفي التقارير الصحفية الإسرائيلية.

وأثناء زيارته للولايات المتحدة للقاء ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفض نتنياهو الاتهامات بأن تحرير الرهائن ليس أولوية قصوى.

وقال نتنياهو: "نظر إليّ الرئيس وقال للصحفيين الحاضرين: هذا الرجل يعمل بلا كلل لتحرير الرهائن. آمل أن يُبدد هذا الكذبة التي تُروّج بأنني لا أعمل لصالحهم، وأنني لا أهتم. أنا أهتم، وسأفعل ذلك، وسننجح".

ووجه منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في إسرائيل مؤخرًا نداءً مباشرًا إلى ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، متهمًا إياه بـ"تركهم في ظلام دامس".

 وجاء في الرسالة: "عندما عُيّنتَ رئيسًا لفريق التفاوض، وُعِدنا بأن هذا سيساعد في تحقيق انفراجة بشأن اتفاق جديد، وفي الواقع، مرّ أكثر من شهر ولا يبدو أن هناك أي تقدم في الأفق".

وكان برنياع وبار يتنقلان بانتظام إلى مصر وقطر، بالإضافة إلى دول أخرى، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، شارك فيها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والاستخبارات المصرية ورئيس وزراء قطر.

أما الآن، فقد قلّ حديث ديرمر مع وسطاء من مصر وقطر، اللتين تربطهما علاقات مباشرة مع "حماس"، وفقًا للمصدر المشارك في المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • نزع الس لا ح بين الضغط الأميركي والمناورة الإيرانية؟
  • مصادر تكشف لـCNN عن إحباط الوسطاء في مفاوضات غزة من قيادة الوفد الإسرائيلي
  • ‏مصادر طبية في غزة: 40 قتيلًا و146 إصابة في مختلف أرجاء قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة
  • لو سمعوا من ديفيد هيل... ما الذي كان يمكن تجنّبه؟
  • قبيسي: سنسعى جاهدين لاستكمال تطبيق القرار 1701
  • الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار يهدد الاستقرار
  • عون: الانتهاكات الصهيونية تُهدد الاستقرار في جنوب لبنان
  • الرئيس اللبناني: الانتهاكات الصهيونية تُهدد الاستقرار في جنوب لبنان
  • الرئيس عون: انتهاك إسرائيل للقرار 1701 ومندرجات اتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوباً
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي