الذكاء الاصطناعي يدعم نظارات ميتا راي بان بمزايا جديدة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
حققت نظارات "ميتا راي بان" (Ray-Ban Meta)، منذ إطلاقها شعبية كبيرة، حيث شارك المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات عديدة مع أصدقائهم وعائلاتهم أثناء ارتدائها، والآن يمكن لمستخدميها التمتع ببرمجيات الذكاء الاصطناعي.
نشر العديد من المستخدمين مثلا صورا ومقاطع فيديو وهم يستكشفون مدنا جديدة، أو يحضرون فعاليات رياضية، أو يحاولون التفاعل بشكل روتيني في حياتهم اليومية.
تتضمن التحديثات الجديدة القدرة على إجراء محادثات بشكل طبيعي أكثر مع "ميتا إيه آي" (Meta AI) حيث يمكن للمستخدمين بدء المحادثة بعبارة "مرحبا ميتا" ثم طرح أسئلة متتابعة دون الحاجة لتكرارها.
All this complete with new frames and lenses! Check out all of the Ray-Ban Meta glasses updates here: https://t.co/mEeXC89WBB
— Meta (@Meta) September 25, 2024أيضا، ستساعد النظارات المستخدمين في تذكر تفاصيل عملية مثل مكان ركن السيارة، ويمكن استخدامها لإعداد تذكيرات عن طريق الأوامر الصوتية، بالإضافة إلى إرسال رسائل صوتية عبر واتساب وماسنجر بسهولة.
تتيح الميزة الجديدة للمستخدمين الحصول على مساعدة في الوقت الحقيقي من خلال الفيديو.
أثناء الاستكشاف، يمكن للمستخدم سؤال "Meta AI" عن المعالم أو الحصول على اقتراحات للأماكن التي يمكن استكشافها في الموقع، مما يتيح تجربة فريدة بدون استخدام اليدين.
وفي المتاجر، يمكن للذكاء الاصطناعي في النظارات تقديم أفكار للوجبات بناءً على المواد الغذائية المتوفرة، مما يعزز من كفاءة التسوق.
"وقريبا، ستتمكن النظارات من ترجمة الكلام في الوقت الحقيقي، مما يسهل التواصل عبر حواجز اللغة" يؤكد موقع "ميتا".
توسيع الشراكاتلتعزيز التفاعل، تتعاون Ray-Ban مع تطبيق "Be My Eyes" الذي يربط بين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمتطوعين لمساعدتهم.
كما يتم تعزيز التكامل مع Spotify وAmazon Music وAudible وiHeart، مما يتيح للمستخدمين البحث وتشغيل المحتوى الصوتي عبر الأوامر الصوتية بسلاسة.
confession
Ray-Ban | Meta glasses are pure fire
The directional audio is surprisingly good, taking calls, voice control for photos and video capture ????
we don’t have Meta AI in europe yet, but I can imagine that being perfect
Bullish on the form factor/ approach pic.twitter.com/nRj5kqOVj7
سيتم إطلاق إصدار محدود من إطارات Wayfarer الشفافة اللامعة، مما يعرض التقنية داخلها ويبرز الابتكار.
وستتضمن النظارة أيضا عدسات UltraTransitions® GEN S™ من EssilorLuxottica، المصممة للتكيف بسرعة مع ظروف الإضاءة المختلفة، مما يوفر خيارات أكثر تنوعا للمستخدمين.
Your Ray-Ban Meta glasses just got multi-modal upgrade.
My glasses are by for my best tech purchase in the last few years.
working on my review of them as we speak.
pic.twitter.com/buRj3LrIBo
— Linus @ Meta Connect (@LinusEkenstam) April 24, 2024
وبشكل عام، تهدف التحسينات والشراكات إلى جعل نظارات "Ray-Ban Meta" ليست مجرد أداة لالتقاط الذكريات فقط، بل رفيقا شاملا للحياة الحديثة، مما يعزز التواصل والسهولة في المهام اليومية، يؤكد ذات الموقع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: Ray Ban Meta
إقرأ أيضاً:
يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
يشهد العالم المعاصر تحوّلًا غير مسبوق في تاريخ الوجود البشري، تقوده التكنولوجيا بصفتها القوة الأكثر تأثيرًا في تشكيل ملامح الحياة الحديثة.
لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات أو منصات مساعدة، بل أصبحت بحد ذاتها بيئةً كلية نعيش فيها، وعاملًا حيويًا يُعيد صياغة مفاهيم الإنسان عن ذاته، وعن العالم، وعن الآخرين من حوله. وفي قلب هذا التحول تقف الأجيال الجديدة لا كمتلقٍّ سلبي، بل كنتاجٍ حيّ لهذا العصر الرقمي بكل تعقيداته وتناقضاته.
نتحدث هنا تحديدًا عن جيل Z (المولود بين 1997 و2012)، وجيل ألفا (المولود بعد 2013)، وهما جيلان نشآ في ظل تحوّل تكنولوجي عميق بدأ مع الثورة الرقمية في نهاية القرن العشرين، وتفاقم مع دخول الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والميتافيرس والبيانات الضخمة إلى صلب الحياة اليومية.
جيل Z يمثل الجسر بين عالمين: عالم ما قبل الثورة الرقمية، وعالم أصبحت فيه الخوارزميات هي "العقل الجمعي" الجديد.
لقد عاش هذا الجيل مراحل الانتقال الكبرى: من الكتب الورقية إلى الشاشات، من الاتصالات الهاتفية إلى الرسائل الفورية، من الصفوف المدرسية إلى التعليم عن بُعد. أما جيل ألفا، فهو الجيل الذي لم يعرف سوى الرقمية منذ لحظة الميلاد، إذ تفتحت حواسه الأولى على شاشة، وتكوّنت مهاراته اللغوية من خلال مساعد صوتي، وتعلّم المفاهيم الأولى عن طريق تطبيقات ذكية وخوارزميات دقيقة تستجيب لسلوك المستخدم لحظيًا.
إعلانإننا لا نتحدث عن تغيّر في أنماط الحياة فقط، بل عن إعادة تشكيل حقيقية للذات الإنسانية. ففي السابق، كانت الهوية تُبنى عبر التفاعل مع الأسرة، والمدرسة، والثقافة المحلية، وكانت تنشأ ضمن سياق اجتماعي واضح المعالم.
أما اليوم، فالأجيال الرقمية تبني صورها الذاتية في فضاءات افتراضية عالمية، تتخطى الحواجز اللغوية والثقافية والجغرافية. إنها هوية "مُفلترة"، تُنتجها الصور والمنشورات والتفاعلات المرسومة وفق خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، وتُقاس بكمية "الإعجابات" والمشاهدات، لا بتجربة الذات العميقة.
هذا التحول لا يخلو من مفارقات. فعلى الرغم من الكمّ الهائل من التواصل الرقمي، تشير دراسات عديدة إلى تصاعد مشاعر الوحدة والعزلة، خصوصًا بين المراهقين والشباب.
وقد ربطت تقارير صحية بين الإفراط في استخدام التكنولوجيا وبين ارتفاع معدلات القلق، واضطرابات النوم، وضعف التركيز، وتراجع المهارات الاجتماعية.
جيل Z، برغم إتقانه المذهل للتكنولوجيا، يواجه صعوبة متزايدة في بناء علاقات واقعية مستقرة. أما جيل ألفا، فيُظهر مبكرًا قدرة رقمية خارقة، لكنها تقترن أحيانًا بضعف في التطور اللغوي والعاطفي، وكأن المهارات الإنسانية الكلاسيكية باتت تُستبدل تدريجيًا بكفاءات رقمية جديدة.
هذا لا يعني أن الأجيال الرقمية "أقل إنسانية"، بل إنها مختلفة في تركيبها المعرفي والعاطفي والاجتماعي. إنها أجيال تعيش فيما يمكن تسميته "الواقع الموسّع"، حيث تتداخل فيه الذات البيولوجية بالذات الرقمية، ويذوب فيه الخط الفاصل بين ما هو واقعي وما هو افتراضي.
وهذه الحالة تطرح سؤالًا وجوديًا جوهريًا: من أنا في عالم يُعاد فيه تشكيل الذات بواسطة أدوات لا أتحكم بها بالكامل؟ من يوجّهني فعلًا: أنا، أم البرمجية التي تختار لي ما أقرأ وأشاهد وأرغب؟
في هذا السياق، تتزايد الحاجة إلى تفكيك العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا من جديد. فنحن لم نعد فقط نستخدم التكنولوجيا، بل يُعاد تشكيلنا من خلالها، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا خفيًا في اتخاذ القرارات، وتوجيه السلوك، وحتى في تكوين القيم وتصورات العالم. منصات مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام لم تعد وسائط ترفيهية فحسب، بل منصات لإنتاج الثقافة والهوية والسلوك الاستهلاكي.
إعلانولعل المفارقة الكبرى تكمن في أن هذه التكنولوجيا التي وُعدنا بها كوسيلة لتحرير الإنسان، باتت تخلق أشكالًا جديدة من التبعية. فمن جهة، تسهّل الحياة وتختصر الوقت، لكنها من جهة أخرى تُعيد تشكي إدراكنا بطريقة غير مرئية. إنها "القوة الناعمة" الأشد تأثيرًا في تاريخ البشرية.
في ظل هذا الواقع، لا يكفي أن نُحمّل الأفراد مسؤولية التكيف. المطلوب هو تفكير جماعي لإعادة توجيه العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. المؤسسات التعليمية مطالبة بأن تراجع مناهجها، لا فقط لتُدخل التقنية، بل لتُعيد التوازن بين ما هو رقمي وما هو إنساني.
الأسرة، بدورها، لم تعد فقط مصدرًا للقيم، بل أصبحت "ساحة مقاومة" للحفاظ على الحميمية في وجه التمدد الرقمي. أما صانعو السياسات، فعليهم مسؤولية أخلاقية وتشريعية للحدّ من تغوّل التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية، ووضع ضوابط تحمي الأجيال من فقدان الجوهر الإنساني.
ينبغي ألا يكون السؤال: كيف نُقلل من استخدام التكنولوجيا؟ بل: كيف نستخدمها بطريقة تحافظ على إنسانيتنا؟ كيف نُدرّب أبناءنا على التفكير النقدي، والقدرة على التأمل، والانفتاح العاطفي، لا فقط على البرمجة والتصميم؟
نحن نعيش لحظة مفصلية، لحظة يُعاد فيها تعريف الإنسان، لا بالمعنى البيولوجي، بل بالمعنى الوجودي. وإذا لم نُحسن إدارة هذا التحوّل، فإننا قد نخسر القدرة على أن نكون ذاتًا فاعلة حرة في عالم تتزايد فيه السيطرة غير المرئية للأنظمة الذكية.
المستقبل لا تصنعه الآلات، بل الإنسان الذي يعرف كيف يتعامل معها. ولهذا، فإن المعركة الأهم ليست بين الأجيال والتكنولوجيا، بل بين الإنسان وإنسانيته.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline