قضت الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بمحافظة جندوبة ( الشمال الغربي لتونس ) ، بسجن المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال ابتدائيا مدة 6 أشهر من أجل جريمة " استعمال شهادة مدلسة".

وقالت محامية الدفاع دليلة مصدق لـ "عربي 21"، إن "هذا الحكم ضد منوبنا هو الثاني في غضون أيام ، حيث صدر في الثامن عشر من الشهر الجاري حكم ابتدائي يقضي بسجن الزمال عاما وثمانية أشهر".



كما قررت المحكمة أيضا الأربعاء، الحكم على شخص مكلف بجمع التزكيات لحملة الزمال الانتخابية بالسجن لمدة 8 أشهر من أجل تعمد إقامة شهادة نص فيها على أمور غير حقيقية بصفة مادية.



يشار إلى أن المرشح الرئاسي العياشي زمال، قد قرر مقاطعة جميع جلسات التحقيق المبرمجة في حقه " ليضع حدا لأسلوب الهرسلة الذي يمارس ضده وسلسلة المحاكمات السياسية، متمسكا بحقه في القيام بحملته الانتخابية حرا طليقا بين أبناء شعبه ومناصريه " وفق بيان سابق صادر عنه.

والعياشي زمال مرشح للانتخابات الرئاسية بصفة نهائية ، وقد وافقت هيئة  الانتخابات على ملفه وصدر قرار بالجريدة الرسمية يقضي  بقبوله مع المرشحين قيس سعيد وزهير المغزاوي.

من جهته أكد المحامي فوزي جاب الله لـ "عربي 21" ، أن ست بطاقات إيداع بالسجن صادرة ضد العياشي الزمال ، مشيرا إلى أنه ورغم الأحكام فإنه مازال مرشحا للرئاسية باعتبار أن الأحكام الصادرة ضده ابتدائية .

ووفق هيئة الدفاع فإن العياشي الزمال يواجه أكثر من 25 قضية في محافظات مختلفة من الجمهورية بتهمة شبهة تزوير تزكيات متعلقة بالانتخابات الرئاسية.

وسيجرى موعد الاقتراع للانتخابات الرئاسية في السادس من الشهر القادم ، في ظل جدل واسع بخصوص سلامة المسار الانتخابي على خلفية رفض هيئة الانتخابات تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية والقاضية بعودة مرشحين للسباق الرئاسي.

ومن المنتظر أيضا أن تجرى الجمعة، جلسة عامة استثنائية وعاجلة للتصويت على تنقيح مشروع قانون يتعلق بالانتخابات  تقدم به 34 نائبا، يصبح بمقتضاه الطعن في قرارات هيئة الانتخابات أمام محكمة الاستئناف عوض المحكمة الإدارية.

وبالتزامن مع الجلسة العامة ، ينتظر أن تشهد ساحة البرلمان مظاهرات احتجاجية رافضة لتنقيح القانون حيث دعت أحزاب ومنظمات إلى الاحتجاج الجمعة صباحا بساحة باردو حيث مقر مجلس نواب الشعب .

من جانب آخر، قرر القضاء التونسي مباشرة جملة من الأبحاث ضد المنذر الزنايدي المرشح الرئاسي والوزير السابق في حكومات الرئيس الراحل بن علي، وذلك من أجل تكوين "وفاق إرهابي والتآمر على الدولة مع إدراجه بالتفتيش".

وقد أذنت النيابة العامة ، بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب للوحدة الوطنية المختصة بالبحث في جرائم الإرهاب بمباشرة الأبحاث اللازمة ضد محمد المنذر الزنايدي من أجل " تكوين وفاق إرهابي والتحريض على الانضمام إليه والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي والاعتداء المقصود منه تغيير هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا و إثارة الهرج بالتراب التونسي".

وقالت الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإؤهاب حنان قداس إن الأبحاث فتحت لهذه الجرائم وغيرها والتي قد يكشف عنها البحث إضافة لادراجه بالتفتيش".

وأوضحت حنان قداس في تصريح لإذاعة " موزاييك " المحلية الخاصة ، أن قرار مباشرة الأبحاث ضد الزنايدي يأتي على إثر ما تم رصده من قيام المعني بتنزيل مقاطع فيديو على صفحة تحمل اسمه على شبكة التواصل الاجتماعي تولى خلالها التحريض على العصيان ضد النظام القائم بالدولة ومؤسساتها ورئيسها وهو ما من شأنه إدخال البلبلة وبث الرعب بين السكان.

وكان المنذر الزنايدي قد قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر القادم، ولكن تم رفضه من قبل هيئة الانتخابات ، فقام بالطعن لدى المحكمة الإدارية التي قبلت ملفه وقضت بعودته للسباق الرئاسي إلا أن الهيئة لم تطبق القرار نظرا لاستحالة التنفيذ بالنظر إلى تجاوز الآجال القانونية لإعلامها بقرارات المحكمة وفق تبريرها وهو ما نفته المحكمة.



وفي تعليق فوري على قرار فتح الأبحاث ضده اعتبر الزنايدي أنها " محاولة يائسة، بائسة، أخيرة لتخويف النواب بعد أن فشل في جمع العدد الكافي لضمان تمرير قانون الانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية " على حد تعبيره.



والجمعة يعقد البرلمان جلسة عامة مستعجلة في دورة استثنائية للتصويت على تنقيح مشروع قانون الانتخابات الذي تقدم به 34 نائبا وينص على الطعن لدى محكمة الاستئناف في ما يتعلق بالانتخابات عوضا عن المحكمة الإدارية.

وقد أعلنت منظمات وأحزاب عن تحركات احتجاجيا أمام البرلمان رفضا لمشروع تنقيح قانون الانتخابات و التمسك بقرارات المحكمة الإدارية واختصاصها في فض النزاعات الانتخابية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الزمال قيس سعيد القضاء التونسي الزنايدي تونس القضاء الانتخابات الرئاسية قيس سعيد الزمال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للانتخابات الرئاسیة المحکمة الإداریة من أجل

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. انقسامات داخل أمريكا بشأن دعم أوكرانيا

تتزايد الانقسامات في الولايات المتحدة حول الدعم المقدم لأوكرانيا، حيث أكدت إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على الالتزام المستمر بتقديم الدعم العسكري والمالي لكييف في الحرب الروسية بينما يقود الرئيس السابق دونالد ترامب وحزبه الجمهوري حملة ضد هذا الدعم، معتبرين أنه يمثل عبئًا على الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

الدعم الأمريكي لأوكرانيا

أعلن بايدن، اليوم الخميس، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 8 مليارات دولار لأوكرانيا، بالإضافة إلى تزويدها بأحدث الأنظمة الدفاعية الجوية وصواريخ باتريوت وطائرات بدون طيار، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، ولقائه مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض لمناقشة الدعم المستمر لأوكرانيا.

وأكد بايدن أن هذه المساعدات تهدف إلى «مساعدة أوكرانيا على الفوز بهذه الحرب»، مشددًا على أن أمن أوكرانيا لا يزال يمثل أولوية قصوى، كما أمر بايدن البنتاجون بتوسيع التدريب للطيارين الأوكرانيين ليشمل 18 طيارًا إضافيًا العام المقبل وذلك على طائرات طراز إف-16، وفقًا لوكالة «رويترز».

الانقسام الحزبي حول الدعم الأوكراني

بينما يواصل بايدن وهاريس دعم أوكرانيا، يتزايد توتر الجمهوريين الذين ينتقدون سياسة الديمقراطيين، حيث أبدي الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب معارضته الشديدة لاستمرار المساعدات لأوكرانيا، منتقدًا زيلينسكي أمس الأربعاء في تجمع انتخابي في ولاية نورث كارولينا: «نستمر في إعطاء مليارات الدولارات لرجل رفض عقد صفقة»، وأنه لو كان في منصبه لكان قد أوقف الحرب فورًا حتى لو كانت الشروط لصالح موسكو.

انتقد نائب ترامب جي دي فانس أيضًا الدعم المستمر لأوكرانيا، حيث اقترح خطة تتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح كجزء من تسوية سلمية، وهو ما وصفه زيلينسكي بمحاولة لإجبار أوكرانيا على التخلي عن أراضيها، كما دعي إلى تقليص الدعم المتزايد لكييف لأنه قد يعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر، وفقًا لشبكة «إن بي سي» الأمريكية.

أسباب بداية التوترات

قام زيلينسكي أثناء زيارته للولايات المتحدة بجولة في مصنع للذخائر في ولاية بنسلفانيا مسقط رأس بايدن، وهو ما اعتبره بعض الجمهوريين إشارة إلى رغبة زيلينسكي في تعزيز موقف الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، ما دفع قادة الحزب الجمهوري إلى فتح تحقيق حول هذه الزيارة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسي يدعو النواب إلى إعادة النظر في إنشاء المحكمة الدستورية العليا، ويقول إن “توقيته مثير للقلق”
  • القضاء التونسي يطارد منافسي سعيد في الانتخابات
  • مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. انقسامات داخل أمريكا بشأن دعم أوكرانيا
  • المحكمة الإدارية ترفض طلب الفضيلي لإيقاف قرار عزله ومطالب باسترجاع سيارات جماعة ابن الطيب
  • مشيرب: قانون إنشاء المحكمة الدستورية ببنغازي أشر على ليبيا من إزاحة المحافظ
  • القضاء التونسي يصدر حكمًا بشأن الشهادة المزورة للعياشي زمال
  • مجلس القضاء الأعلى يطّلع على تقرير أداء المحكمة العليا للعام القضائي 1445هـ
  • الانتخابات الرئاسية بجنوب السودان.. تفاصيل الأزمة بعد الطعن على قرار التأجيل
  • المعارضة التونسيية ترفض تعديل قانون الانتخابات قبيل الاستحقاق الرئاسي وخبير دولي يصف التعديل بالعبثي