الشاعر بشرى البطانة: أنا مصنف (بلبوسي) ولا علاقة لي بالتمرد
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
(نجـــــــوم في الحــــرب)
سلسلة حوارات يجريها:
محمــد جمــال قنـــدول
الشاعر بشرى البطانة لـ(الكرامة):
أنا مصنف (بلبوسي) ولا علاقة لي بالتمرد..
هذا ما دار بيني والمتمرد كيكل بفى دردشة واتساب (….)
خبر سقوط ود مدني وقع علي كالصاعقة
فقدتُ أعز أصدقائي (اللعوتة) ومحمد صديق وآخرين
جاري قال لي: (ما تبقى من منزلك السايفون والسيراميك)
قالوا للميليشيا (دا الزول البكتب أغاني الجيش لندى القلعة وميادة)
ربما وضعتهم الأقدار في قلب النيران، أو جعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب، ولكنّ قلوبهم وعقولهم ظلت معلقةً بالوطن ومسار المعركة الميدانية، يقاتلون أو يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة.
ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد أحرقها التآمر، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون أن يضيع.
ثقتي في أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التي تتفقد أحوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلةً من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الإبحار في دروبٍ ومساراتٍ جديدة.
وضيف مساحتنا لهذا اليوم هو الشاعر بشرى البطانة، الذي طاله الاتهام بتعاونه مع المتمرد كيكل، فماذا قال:
أول يوم الحرب أين كنت؟
عدتُ من الخرطوم يوم الخميس قبل الحرب بيومين، ووصلت حلفا الجديدة “قريقس”، حيث أني عدت لحلفا لأداء واجب عزاء.
وأين كانت الأُسرة لحظة اندلاع الحرب؟
في بري، حيث أنّهم مكثوا فيها حتى يوم وقفة العيد.
هل عدت للخرطوم؟
لا.. أجرت لهم عربة أقلتهم لمدينة ود مدني.
ماذا كان شعورك لحظة اندلاع الحرب؟
افتكرتها انقلاب ساعة ساعتين والموضوع ينتهي.
لكن القصة طالت؟
جرت شديد.
ثم ماذا بعد أن وصلت الأُسرة ود مدني؟
استقريت في ود مدني مع الأُسرة.
كم مكثت في ود مدني؟
ثلاثة أشهرٍ.
وأين كانت الوجهة بعد ود مدني؟
عدت لحلفا وقضيت فيها شهرين.
هل تعرضت لمضايقات من الميليشيا؟
أكيد.. طبعًا في ناس قالوا لهم (دا الزول بكتب لندى القلعة وميادة قمر الدين، يعني الزول البكتب أغاني الجيش).
تلقيت تهديدات؟
لا.. لكن دخلوا منزلي ببري ودمروه بالكامل، وسألت جاري “دنقلاوي” قلت له (البيت فضل فيه حاجة قال لي:السيراميك والسايفون).
يوميات الحرب ماذا تقول عنها؟
أيام صعبة ولازالت مستمرة، بقينا (حارسين الواتساب والفيس) في انتظار الأخبار السارة.
عادة فقدتها مع الحرب؟
الفرحة الصادقة.. قدر ما نحاول نفرح ما بنقدر.
الحرب؟
تجربة مريرة جدًا.
ما الذي أوصلنا إلى هذا؟
الطمع من الدول الجارة، (وقبل كل دا طمع السياسيين في البلد).
السياسة؟
(ما بحبها خالص).
كانت لديك علاقة بالمتمرد “كيكل”؟
قبل الحرب.
وبعد الحرب؟
دردشة واتساب لموضوع ما زاد من ساعة ونصف الساعة، أطلقت فيها سراح 12 عسكريًا معتقلًا، وحاولت فيها إطلاق سيارة وفشلت المساعي.
هنالك اتهامات طالتك بأنّ لديك علاقات مع الميليشيا بسبب علاقتك بـ”كيكل”؟
(هو البقولوا الناس شوية).. لا علاقة لي بالتمرد، وبالعكس أنا مصنف “بلبوسي” وأتشرف، ولدي ثقةً مطلقة في دحر الميليشيا بفضل جهود القوات المسلحة التي نقف إلى جانبها صفًا واحدًا والمستنفرين والمشتركة.
ما هي العبر والفوائد المستفادة من هذه الأزمة؟
التفاف الشعب مع جيشه وارتفاع الحس الوطني.
ماذا خسرت في الحرب؟
خسرت كل شيءٍ من مال ومنزل وعربة.. تعب سنين راح، وكذلك الاتهامات التي طالتني بلا سند حقيقي والظلم الذي طالني.
في هذا الظرف العصيب هل كتبت الشعر؟
إلّا للجيش “بس” بكتب، (غير كدا صعب).
يعني شعر الغزل والأغنيات (بقيف)؟
ستقول إنّ الشاعر في النهاية إنسان، (ولا في نفس نكتب كلام زي دا ولا المتلقي عندو بال يسمع شعر زي دا).
غادرت البلاد إلى السعودية؟
(نعم سافرت بعد أن مكثت 5 أشهرٍ بالبلاد، مشيت قعدت زمن وجيت راجع، مكثت فيها 6 أشهرٍ وعدت للسودان) .
6 أشهر في السعودية، كيف كان الإحساس؟
كل ترقب.. (الناس برة وجوة) بقت منتظرة الفرحة بانتصار الجيش.
بعد 6 أشهر عدت للسودان؟
قسمت وقتي للعمل الطوعي 70 في المائة للنازحين، و30 في المائة للأُسرة الصغيرة ووالدتي.
مأساة عايشتها أيام الحرب؟
فقدتُ أعزّ أصدقائي علي بساطي “اللعوتة”، والملازم محمد صديق وآخرين كثر.
هذه الحرب مختلفة عن سابقاتها؟
شديد فيها حقد لا يوصف.
عشت ثلاثة أشهر في ود مدني، كيف استقبلت نبأ سقوطها؟
(زي الصاقعة.. يوم ونص ما دخلت في جوفي أكل.. كان حاجة صعبة خالص).
كلمة أخيرة؟
التحايا للشعب السوداني وقواته المسلحة، ونثق في انتصارها قريبًا جدًا.إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ود مدنی
إقرأ أيضاً:
ماذا فعلت امريكا بالمخلوع عندما وضعها تحت جزمته ؟! وماذا فعلت الجنائية به عندما رفض أن يسلمهم ولو (كديس) … ومع ذلك ومع ذلك !!..
بايدن دبت فيه الروح وهو علي أعتاب المغادرة لمغارة النسيان وشوهد وهو يتبسم أمام المايكات المرصوصة أمامه مثل عناقيد العنب ويصرح بأن صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد أصبحت حقيقة واقعة وان التنفيذ يبدأ يوم الاحد التاسع عشر من هذا الشهر وهو بالتأكيد يريد أن يقنع نفسه بأنه فعل خيرا في خريف حكمه الظالم المظلم والعالم كله يعرف أن من دمر غزة وشرد أهلها وقتل من قتل ولم تأخذه شفقة في رضيع ، شيخ أو امرأة هو بايدن نفسه الذي لم يكن يخفي صهيونيته فظهر متطرفا أكثر من ابن غفير وسوميترش ومتعجرفا وبليدا متفوقاً علي نتنياهو !!..
وكمان طلع علينا الرئيس الاكثر صهيونية من بايدن ونقصد به عمكم ترمب الذي قبل أن ( يتوهط ) في الكرسي زعم أن الصفقة التي تمت هي ( شغل المعلم بي يدو ) يقصد نفسه وأن بايدن كما قال ترمب لم يفعل شيئا !!..
طيب هم احرار في بلدهم وفي إسرائيل ومع مواطنيهم واحبابهم الصهاينة ... الناس ديل عاوزين مننا شنو ... بعد ماساعدوا تحت تحت بعض الدول التي عملت معهم كعمال توصيل وشالت منهم كثير من وش القباحة تستلم منهم الأسلحة وتمررها للطرف هذا أو ذاك والشعب ما فضل فيه زول والبلد بقت رماد في رماد !!..
يجو في الاخر بعد خراب الخرطوم والسودان عموم ويقولوا فرضنا عقوبات علي زيد وعبيد لأنهم استعملوا الكيماوي في ام بدة وودنوباوي ...
نحن حسي دايرين الحرب تقيف عشان نلتقط انفاسنا وبعد داك يجي كيزان أو شيطان لا يهم ... هم الكيزان بعد ما ضاقوا العسل في البلاد ولحسوه كله ومع ذلك لسه ما قنعانين وتركيا معاهم وماليزيا ودبي وما عارف تاني منو ؟!
ذهب كشيب للمحكمة الجنائية الدولية وحالته اتحسنت وبقي في صحة جيدة بعد أن كان معصعص مثل المصاب بالأنيميا المنجلية والحمي النزفية والشعب يدفع الثمن ويموت بالالاف وتتهدم دوره ويتشرد وامريكا تفرض عقوبات علي طرفي الحرب من غير اي فائدة غير اغاظة المواطن واللعب علي دقونه !!..
غزة اخيرا في طريقها لوقف القتال وتبادل الأسري ... لكن بعد ايه بعد ايه ياسعادة البيه ؟!
واظن أن الدوائر التي تدير حربنا العبثية المنسية سواء كانت هذه الدوائر خارجية أو داخلية لم تقتنع بعد بأن جدادتنا لم تفطس تماما !!.. بلا جدة بلا جدادة !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com