مكان سياحي ممنوع دخوله لأصحاب القلوب الضعيفة.. تعرف عليه
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ضريح كين شي هونغ، من أهم من الأماكن السياحية الموجودة في الصين، وفي الوقت نفسه لا يسمح بدخوله لأصحاب القلوب الضعيفة، لأنه يحتوي على مجموعة من القبور، من بينها قبر الإمبراطور كين، الذين يعتبر واحدا من أهم الشخصيات التاريخية في الصين، بالإضافة إلى أسباب أخرى، تبرر حفاظهم وحرصهم الشديد على المكان.
ففي عام 246 قبل الميلاد أمر إمبراطور الصين الأول كين شين هوانج بتأسيس هذا الجيش ليدفن معه عندما يموت، وأمر حينها بأن لا يكون هناك جنديين مُتشابهين في هذا الجيش بأكمله، وهذا ما تم بالفعل ببراعة مثيرة للدهشة، إذ شارك ما يقارب 700,000 شخص لبناء هذه التماثيل الطينية غير المتشابهة.
ويتميز ضريح الإمبراطور كين شي هونغ، بطراز فريد ومختلف، ويعكس المخطط الحضري لمدينة شيانيان، وتتكون التصميمات من أشكال صغيرة ومختلفة لأشخاص تقود الخيول والعربات وتحمل الأسلحة، بحسب فوربس.
يحتوي الضريح على قبور لشخصيات تاريخية مهمةيقع ضريح كين شي هونغ عند السفح الشمالي لجبل ليشان، على بُعد 35 كيلومترًا شمال شرق مدينة شيآن بمقاطعة شنشي، ويضم قبر الإمبراطور صاحب الضريح، والذي يعد من أهم الشخصيات التاريخية في الصين، ويدرس في الكتب وللأطفال، حتى يصبح مثلا أعلى لهم، إذ أسس أول إمبراطورية موحدة في تاريخ الصين خلال القرن الثالث قبل الميلاد.
ضريح كين شي ممنوع دخوله لأصحاب القلوب الضعيفةاُكتشف القبر بالصدفة في عام 1974، عندما عثر المزارعون الذين كانوا يحفرون بئرًا، على العديد من التماثيل الخزفية للمحاربين، لتكشف التحقيقات الأثرية عن وجود 3 غرف كبيرة تحت الأرض، تحتوي على أجزاء من المحاربين.
بدأ الإمبراطور الأول حكمه في البداية كملك، من خلال الحملات العسكرية القوية، التي غزا بها الدول التي تحتل جزءًا كبيرًا من أراضي الصين، مما وضع حدًا لهم، وأصلح الدول المتميزة ثقافيا وسياسيا في كيان سياسي مركزي واحد، وفي عام 221 قبل الميلاد، أعلن نفسه رسميًا امبراطورا للبلاد.
بدأ سلسلة من الإصلاحات تهدف إلى إنشاء إدارة مركزية بالكامل، وأجبر العائلات الارستقراطية الثرية على العيش في العاصمة، وقسّم البلاد إلى 36 منطقة عسكرية، لكل منها جيشها الخاص، وبدأ بناء شبكة من الطرق والقنوات وربط الحصون التي أقيمت للدفاع ضد الغزوات البربرية من الشمال، لتشكل السور العظيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الامبراطور الإمبراطور
إقرأ أيضاً:
أبو خالد.. في القلوب
خالد عبدالله تريم
قبل أحد عشر عاماً، وفي مثل هذا اليوم في الثلاثين من يناير 2014، كان وقع الفاجعة كبيراً ومؤلماً.. إذ غيّب الموت قامة إنسانية عربية إماراتية، قامة لها في الوطن الكثير، وفي النفس والوجدان الكثير والكثير، الوالد عبدالله عمران تريم، في ذمة الله.
لا رادّ لقضاء الله بالتأكيد، ولكن فقدان هذا الصرح الإنساني الشامخ، لم يكن سهلاً على محبّيه أو من عرفوه أو من سمعوا عنه.. إنه من أعلام وطننا زاخر البهاء والرقيّ، ومن القامات التي أسهمت في بنائه واتحاده على صعُد كثيرة، وإذا عدنا إلى سيرته الثريّة، فلا تكفينا مقالة، أو صفحة.. إنّه رجل وإنسان يستحقّ بكل المقاييس، أن نتحدث عن سيرته وإنجازاته، ابتداءً من أولى خطوات طموحه التعلمي من مصر حيث نال الإجازة في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة، وليس انتهاء بجامعة «إكستر» البريطانية، حيث نال الدكتوراه في التاريخ.
الوالد الراحل كان ممن شاركوا في عضوية فريق مفاوضات إقامة دولة الإمارات، وبعد شموخ الاتحاد، وقيام الدولة، كان مع شقيقه الراحل العم تريم عمران، عضوين مهمّين في أولى تشكيلات المناصب العليا في الدولة، حيث كلفهما الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بمهام كبرى، كانا على قدرها بالعزيمة والطموح.
الدكتور عبدالله عمران، رمز وطني عروبي، وأحد روّاد الفكر والثقافة والإعلام، وقطب من أقطاب الوعي والتنوير في الخليج والوطن العربي، قدم إسهامات واضحة في مختلف القضايا الوطنية والعربية طوال حياته، فكلفه المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بوزارتي التربية والعدل خلال مرحلتين مختلفتين، لما عرف عنه قدرته على وضع أسس تربية وتعليم الأجيال، وسنّ التشريعات لتعزيز قيم العدالة.
للوالد عبدالله والعم تريم، ذكريات لا تمحوها السنوات، فهما اللذان تحديا الصعاب قبل أكثر من نصف قرن لترى صحيفتهما «الخليج» النور، فكانا صلبين كالصخر، وعنيدين بالحق والحقيقة من دون لين، واجها كل الأحوال ليصدرا صحيفتنا «الخليج» عام 1970، ورغم توقفها بسبب انشغالهما لنحو 10 سنوات، عاودا إصدارها عام 1980، ومنذ ذلك اليوم لم تغب «الخليج» يوماً، ولم يتخلّ الوالد والعم عن حلمهما، حتى فارقا الحياة، العم تريم انتقل إلى جوار ربه في 2002، والوالد في 2014.
والدي ومعلمي، عبدالله عمران، عليك رحمة الله، رغم الفراق الصعب، أنت باق فينا، في أولادك، وفي أحفادك، وفي أسرتك الإعلامية الكبيرة، باقٍ معنا في وطنك الذي لا ينسى رجاله الذين قدموا له حياتهم وعملهم، باقٍ بذكرك الطيب، وصحيفتك التي تتحدى الصعاب لتبقى مبحرة في بحر من الحبر والورق، رغم مواكبتها لكل جديد في عالم التقنيات والمواقع الإخبارية.
«أبو خالد».. أنت والد لا تنسى، نرى وجهك كل يوم، في بيتنا، في حيّنا، في كل تفاصيل حياتنا، وفي روحك التي تتوهّج في كل ركن من أركان «الخليج»، لتشرق معها كما تشرق الشمس في سمائنا كل يوم.