تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا مجلس الأمن الدولي، جميع أطراف النزاعات المسلحة إلى الامتثال الكامل بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أنه في بداية اجتماع لمجلس الأمن اعتمد المجلس بيانا رئاسيا حول موضوع الاجتماع، والذي تلاه بالكامل رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب، والذي تتولى بلاده رئاسة المجلس لشهر سبتمبر.

ودعا المجلس، من بين أمور أخرى، جميع أطراف النزاع المسلح إلى الامتثال الكامل بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل احترام وحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني. وأعاد التأكيد على التزامه نحو المساءلة عن الانتهاكات.

من جانبه، قال رئيس الوزراء السلوفيني، إن المصالح الوطنية تتقدم غالبا على القيم والمبادئ المشتركة.. مضيفًا "إذا بذلنا جميعا جهودا أكبر لإعطاء الأولوية للمصالح المشتركة، سيكون العالم مكانا أفضل، يريد الناس على الصعيد العالمي سماع هذا الالتزام منا اليوم".

وتابع "استذكر أنه خلال حروب البلقان، كان المجلس قادرا على اعتماد قرار لإنشاء آلية للمساءلة من خلال محكمة دولية، لكن اليوم، تحدث فظائع مشابهة في العديد من النزاعات".

وأضاف أنه "للأسف، يبدو أن اعتماد مثل هذا القرار من قبل هذا المجلس أمر غير ممكن"، مشددا على ضرورة بذل الجهود للاستثمار في بناء مجلس فعال وذو صلة يناسب العالم اليوم".

من ناحيته، قال رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر "مع تعمق النزاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان يتطلع العالم إلى المجلس بشكل أكثر من أي وقت مضى لتوفير القيادة من أجل السلام والحفاظ على الأمن الجماعي وحماية المدنيين الضعفاء".

وفي أول بيان رئيسي له في الأمم المتحدة منذ فوز حزبه في الانتخابات في يوليو الماضي، تعهد بأن المملكة المتحدة ستلعب "دائما دورها الكامل" كأحد الأعضاء الدائمين في المجلس.. وحث الأعضاء على البحث عن حلول سياسية تكسر دورة العنف، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في غزة.

وأشار إلى القصف المستمر للمدنيين في أوكرانيا،.. قائلا: "أتساءل كيف يمكن لروسيا أن تظهر في هذا المبنى... الميثاق الذي يجلسون هنا لدعمه يتحدث عن كرامة الإنسان، وليس معاملة المواطنين كقطع لحم تُلقى في طاحونة"، بحسب قوله.

بدوره قال وانج يي، وزير الخارجية الصيني، إن السلام ظل أعمق تطلعات الإنسانية، لكن لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه في هذا الصدد وسط النزاعات وعودة عقلية الحرب الباردة.

وتابع "تحمل الأمم المتحدة مهمة مقدسة لتحويل السيوف إلى مجارف".. مضيفا "يجب على مجلس الأمن الارتقاء إلى مسؤولياته، بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة، مع كون الأولوية القصوى هي وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل للقرارات ذات الصلة، مشيرا إلى دور الصين في العمل نحو السلام في النزاعات الحالية، بما في ذلك دعم التنمية المستدامة والقضاء على الأسباب الجذرية للحروب".

بدروها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن العالم يمكن أن يتعلم من مسار السلام في ليبيريا، حيث لعبت الأمم المتحدة دورا حاسما، كمثال على كيفية معالجة التحديات الحالية في إسرائيل وغزة ولبنان وهايتي والسودان وغيرها، لكن النظام الدولي غير كاف، وللناس الحق في الإحباط.

وتابعت "لم يكن دور الأمم المتحدة في العالم أكثر أهمية من الآن، لكن هناك نقطة مهمة.. يمكن أن تلبي الأمم المتحدة هذه اللحظة فقط إذا خضعت لتغييرات".

وقالت "يجب وبشكل جماعي القيام بالمزيد لمعالجة الأزمات الإنسانية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على النساء والفتيات" مشيرة إلى أن القطاع الخاص وغيره من الجهات الفاعلة لها دور تلعبه في هذا الصدد".

وقال نائب الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي "إن الحرب الغربية بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا، من المستحيل الفوز بها" مشيرا إلى أن العالم لم يكن قريبا من الحرب الشاملة بهذا الشكل منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وألقى باللوم على الولايات المتحدة وحلفاء الناتو في الوضع.

واتهم بوليانسكي الناتو بمحاولة الحصول على موطئ قدم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بهدف تحطيم التحالف الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، من خلال تحالفات بديلة مثل شراكة أوكوس مع أستراليا.. وقال، "ولردع روسيا والصين، الغرب قوض نظام العولمة الذي تم إنشاؤه في الغالب بتصاميمه الخاصة".

وحذر من الخطر الذي يشكله "الحرب بالوكالة" الغربية ضد روسيا في أوكرانيا على العالم بأسره، وقال بوليانسكي "إن الانتصار العسكري على روسيا، الدولة القوية والنووية، "مستحيل من حيث المبدأ".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولى القانون الإنساني الدولي الأمم المتحدة مجلس الأمن بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة توقف المساعدات الغذائية لمخيم نازحين بالسودان

أوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في مخيم للنازحين في شمال دارفور بالسودان مؤقتا بسبب تصاعد العنف، وحذر من أن آلاف الأسر قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة.

وتأتي الخطوة بعد يومين من تعليق منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في مخيم زمزم حيث شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات في سعيها للإطاحة بالجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.

ويعتبر مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين داخليا في السودان، يقع في ولاية شمال دارفور، على بعد 12 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، وبلغ عدد سكانه نحو 400 ألف نسمة بحلول منتصف عام 2023.

وقد أقيم المخيم عام 2004، عقب اندلاع الحرب في إقليم دارفور، وواجه أزمات إنسانية حادة، منها تفشي المجاعة وسوء التغذية والأوبئة، وتفاقم معاناة سكانه بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023.

وقال لوران بوكيرا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا "آلاف الأسر في زمزم قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة إن لم تتلق مساعدات عاجلة".

وأضاف "علينا استئناف تسليم المساعدات المنقذة للحياة في زمزم ومحيطه على نحو آمن وسريع وعلى نطاق واسع. ولتحقيق ذلك لا بد من وقف القتال، ومنح المنظمات الإنسانية ضمانات أمنية".

إعلان

وقالت مسؤولة المساعدات في الأمم المتحدة إيديم وسورنو لمجلس الأمن اليوم الأربعاء إن صور أقمار صناعية أكدت استخدام أسلحة ثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه في الأسابيع القليلة الماضية، وتدمير السوق الرئيسية بداخله.

وأضافت في حديثها للمجلس "لم يتمكن المدنيون الخائفون، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المنطقة حينما اشتد القتال. قُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني
على الأقل".

وصول المساعدات

هذا وقد أكدت لجنة عالمية من خبراء في الأمن الغذائي وقوع مجاعة في مخيم زمزم في أغسطس/آب.

ومنذ ذلك الحين، قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن إلا من إدخال قافلة مساعدات واحدة إلى المخيم رغم محاولاته المتكررة، مشيرا إلى "حالة الطرق السيئة خلال موسم الأمطار وعرقلة متعمدة من قوات الدعم السريع" والقتال على امتداد الطريق بين قوات الدعم السريع وتلك التابعة للجيش السوداني.

وأوضح برنامج الأغذية أن إغلاق معبر أدري على الحدود بين دارفور السودانية وتشاد في النصف الأول من 2024 منعه أيضا من تخزين الغذاء في مخيم زمزم للتأكد من استمرار الإمدادات في وقت لاحق من العام.

وقالت وسورنو لمجلس الأمن "تسبب الصراع المستمر في السودان لما يقرب من عامين في معاناة هائلة وحول أجزاء من البلاد إلى جحيم".

وأضافت أن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا وأن نصف السكان، أو ما يعادل 24.6 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد حسب قولها.

وأضافت "نحن بحاجة إلى تنفيذ حقيقي للالتزامات المتكررة لتسهيل الإغاثة الإنسانية وتمكينها من الوصول دون عوائق أو قيود إلى المدنيين المحتاجين".

واستخدمت روسيا الداعمة للحكومة السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال وضمان تسليم المساعدات الإنسانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام يدعو لزيادة الاستثمار في خدمة الشرطة الأممية لاستدامة السلام
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه خطر السقوط في الهاوية
  • الأمم المتحدة: الصراع المستمر حول مناطق في السودان حوّل أجزاء من البلاد إلى جحيم
  • موسكو تبحث مع مبعوث الأمم المتحدة تطورات الوضع في سوريا
  • بقيادة الملك سلمان : السعودية تجدد التزامها ببذل المساعي لتعزيز الأمن والسلام في العالم
  • الأمم المتحدة توقف المساعدات الغذائية لمخيم نازحين بالسودان
  • الأمم المتحدة: خطط الضم وتهجير الفلسطينيين تهدد المنطقة
  • إحاطة في مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في السودان
  • الأمم المتحدة: الصراع حوّل مناطق في السودان إلى جحيم
  • مجلس الأمن الدولي يناقش عملية السلام في الشرق الأوسط