وود: لا أحد يريد تكرار حرب 2006
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الأربعاء، أن الولايات المتحدة "تعمل على تجنب حرب أوسع نطاقا" في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ما يحصل ليس في "مصلحة إسرائيل أو لبنان".
وقال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان، إن واشنطن "تعمل مع دول أخرى على اقتراح نأمل أن يؤدي إلى الهدوء وإتاحة المناقشات حول الحل الدبلوماسي".
وحذر من أن "الدبلوماسية سوف تزداد صعوبة في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله".
أعرب وود عن قلق واشنطن "بشأن التقارير التي تفيد بمقتل مئات المدنيين في لبنان"، مؤكدا أنه "لا أحد يريد تكرار حرب شبيهة بحرب 2006".
وزاد أن "انتشار حزب الله في الخط الأزرق كان مصدرا لعدم الاستقرار"، والقرار 1701 هو السبيل الوحيد لقلب دورة التصعيد، والسبيل لتمكين النازحين في إسرائيل ولبنان من العودة.
قالت مصادر مطلعة الأربعاء لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان على أمل أن يساعد إحراز تقدم على تلك الجبهة في إحياء محادثات السلام المتوقفة بشأن غزة.
مصادر: الولايات المتحدة تعد بيانا يدعو لوقف إطلاق النار في لبنان قال مسؤول أميركي الأربعاء إن الولايات المتحدة تعمل على إعداد بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان، في محاولة لتجنب حرب أوسع نطاقا في المنطقة، وفقا لرويترز.وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر في واشنطن ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري مناقشة التفاصيل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
قالت السلطات اللبنانية إن إسرائيل كثفت بشدة حملتها العسكرية على حزب الله في لبنان بتنفيذها مئات الضربات الجوية وقتلها عددا من قادة الجماعة اللبنانية بالإضافة إلى مئات آخرين.
وفر عشرات الآلاف بالفعل من جانبي الحدود منذ أكتوبر، وزاد عليهم هذا الأسبوع نحو نصف مليون نزحوا مخافة توغل بري إسرائيلي محتمل في جنوب لبنان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
لقاء مثيرا عُرض على شاشة قناة «CBS» الأمريكية الأحد الماضي، ظهر فيه عميلان في الموساد الإسرائيلي من المسؤولين عن تفخيخ أجهزة «بيجر» في لبنان، كشفا تفاصيل الأزمة كاملة، بداية من طريقة شراء الأجهزة، حتى تفخيخها وبيعها لحزب الله اللبناني، في واحدة من «أخطر العمليات المخابراتية»، لكن، ماذا استفادت إسرائيل من الكشف عن العملية؟
قبل شهر، ألمح نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إلى أنّ إسرائيل كانت وراء عملية انفجارات «بيجر»، وهو أول إعلان رسمي من إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي كانت محاطة بالسرية.
صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذكرت أنّ ما قاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد يكون سببه الترويج لنفسه وتعقيد الجهود الرامية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فكلما زادت ثقة «نتنياهو» في نفسه، قل خوفه من الضغوط الموجودة بسبب الحرب.
انفجارات «بيجر».. أخطر عملية خلال الحربوانفجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية أو النداء في لبنان المعروفة باسم «بيجر»، والتي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني يوم 18 سبتمبر الماضي، وأدت إلى خسائر فادحة تعرض لها الحزب، وقُتل وأصيب أكثر من 4 آلاف شخص معظمهم من عناصر حزب الله.
إدارة حرب نفسية«هآرتس» الإسرائيلية أوضحت أنّ رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، استغل كشف «نتنياهو» عن السرية فيما يتعلق بـ«بيجر»، وتعاون مع شبكة «CBS» الأمريكية وبرنامج «60 دقيقة» للكشف عن تفاصيل العملية، وكان يريد من خلال ذلك إدارة حرب نفسية وتعزيز قوة الرد الإسرائيلية، والكشف عن قوة الموساد.
هل أخطأت إسرائيل بالكشف عن تفاصيل عملية «بيجر»؟وفي تحليل لـ«هآرتس»، بيّنت أنّ الكشف عن تفاصيل «بيجر» يفتقر إلى القيمة العملياتية أو التأثير النفسي ذي المغزى، وأعرب بعض كبار المسؤولين السابقين في الموساد، بما في ذلك من كانوا على دراية بعملية أجهزة النداء «بيجر»، عن دهشتهم من قرار «برنياع»، وعلق أحدهم: «هذا مجرد تباهي من أجل التباهي.. ومن المؤكد أنّه لا يخدم كرادع»، وأضافت الصحيفة أنّ «نتنياهو» يخدم بذلك مصالحه السياسية فقط، ليصور للجميع أنّه انتصر على حزب الله، وصرف الانتباه عن مسؤوليته عما يحدث داخل إسرائيل.
كيف فخخت إسرائيل أجهزة «بيجر»؟وظهر العميلان الإسرائيليان التابعان للموساد عبر قناة «CBS» الأمريكية، بأسماء وأصوات مستعارة وملثمين، وقالا إنّ بطارية الأجهزة صُنعت أساسًا في إسرائيل بمنشأة تابعة للوساد، وكانت تحتوي على جهاز متفجر، وكانت أجهزة بيجر مصممة لوضعها في جيب الصدر في سترة تكتيكية لعناصر حزب الله اللبناني.
واشترى حزب الله اللبناني أكثر من 16 ألف جهاز متفجر، استخدم بعضها في نهاية المطاف ضدهم في 18 سبتمبر الماضي يوم العملية، وقال أحدهم: «لقد حصلوا على سعر جيد، ولم يكن السعر منخفضًا للغاية لأن إسرائيل لم تكن تريد إثارة شكوك حزب الله، واحتاج الموساد إلى إخفاء هويته باعتبارها البائع وضمان عدم تعقب أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى إسرائيل، لذا فقد أنشأت شركات وهمية للتسلل إلى سلسلة التوريد».