خطة فرنسية لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، إن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، لإتاحة الوقت لمفاوضات أوسع نطاقا.
وأخبر مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا بأن "الحل الدبلوماسي ممكن بالفعل. في الأيام الماضية عملنا مع شركائنا الأميركيين على خطة مؤقتة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما للسماح بالمفاوضات".
وأضاف أن "الخطة ستعلن قريباً".
وقال "نعول على الطرفين لقبولها دون تأخير، من أجل حماية السكان المدنيين والسماح ببدء المفاوضات الدبلوماسية".
وذكر بارو الذي سيتوجه إلى لبنان في الأيام المقبلة، أن باريس عملت مع الأطراف في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأردف قائلا "إنه مسار صعب ولكنه ممكن".
وتم تبني القرار 1701 في أعقاب الحرب التي استمرت شهرا، بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، وبموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
وأثار هذا القرار خلافا مع حزب الله، الذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان، رغم وجود الجيش اللبناني. والجماعة المسلحة هي القوة السياسية الأكثر نفوذا في البلاد.
وقال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس إن "التنفيذ الكامل للقرار 1701 هو السبيل الوحيد لحل طويل المدى".
وأضاف: "تعمل الولايات المتحدة بشكل مكثف مع كل الأطراف في المنطقة. وهدفنا واضح وهو تجنب حرب أوسع نطاقا، نعتقد أنها لا تخدم مصلحة أي طرف، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان".
وتابع: "نعمل مع دول أخرى على مقترح نأمل أن يؤدي إلى التهدئة وإتاحة المناقشات للتوصل إلى حل دبلوماسي".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في الاجتماع إنه لا يمكن السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى.
وأردف: "دعونا نقول بصوت واحد واضح: أوقفوا القتل والدمار. توقفوا عن التهديدات. ابتعدوا عن حافة الهاوية. يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
العدو الاسرائيلي يغير معالم المنطقة الحدودية
واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته وانتهاكاته لاتفاق وقف النار، واستمر في تفجير المنازل في القرى الحدودية، والقيام باعمال تجريف واسعة للاراضي والبساتين.وبحسب "الديار" فان العدو" يغير معالم مناطق واسعة قريبة من الحدود من دون ان تتحرك لجنة المتابعة لوقف هذه الاعمال الخطيرة".
وامس قام جيش العدو على مقربة من مقر قوات اليونيفيل الدولية في الناقورة بجرف احد مراكز الجيش.
وكتبت" الشرق الاوسط": تتابع الحكومة بقلق استمرار الخروق الإسرائيلية لوقف النار، وتعد مذكرة احتجاج ترفعها إلى رئيس هيئة الرقابة، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، تطلب منه التدخل لدى تل أبيب لوقف خروقها؛ خصوصاً أن اجتماعها الأول في الناقورة لم يكن مثمراً، واصطدم بعناد ممثلها في اللجنة.
وجاء في " الانباء الكويتية": وبحسب مصدر لبناني لـ "الأنباء" فإن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل وقف إطلاق النار من الجانب اللبناني لتحقيق أهداف عسكرية وأمنية تعذر عليه تنفيذها خلال الحرب بسبب صمود المقاومة. فقد عجز الاحتلال خلال المواجهات عن تثبيت قواته أو حمايتها من صواريخ المقاومة، ناهيك عن فشله في السيطرة على الأرض وتدمير المنازل والبنية التحتية كما كان يخطط. لكن الهدنة الحالية منحت الاحتلال فرصة للتحرك بحرية على مرأى من لجنة الإشراف الدولية وقوات اليونيفيل، مستغلا هذه الظروف لمنع الجيش اللبناني من أداء مهامه وفق اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال المصدر: "يحاول الاحتلال فرض تفسيره الخاص لبنود وقف إطلاق النار، خصوصا في ما يتعلق بحرية الحركة العسكرية والأمنية، سواء في جنوب الليطاني أو حتى شماله. وتشمل هذه التحركات استخدام المجال الجوي لاستهداف أي نشاط يعتبره مشبوها، ما يشكل محاولة لفرض معادلة اشتباك جديدة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الهدنة".
وأكد المصدر "أن لبنان، بمختلف أطيافه الرسمية والشعبية، لن يقبل بهذا الواقع المفروض. فالجيش اللبناني، وأبناء الجنوب على استعداد للوقوف صفا واحدا للدفاع عن أرضهم ومنازلهم ومواردهم. وقد يلجأ السكان إلى حمل السلاح مجددا إذا استمرت إسرائيل في محاولاتها لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل عام 2000".
وأشار المصدر إلى ان «التحركات الديبلوماسية المستمرة تظهر إصرار لبنان على استعادة حقوقه وحماية سيادته. ومع ذلك، يبقى التحدي في قدرة هذه الجهود على كبح الاحتلال ووقف محاولاته لتغيير قواعد الاشتباك».
واعتبر المصدر ان "المرحلة المقبلة تتطلب موقفا حازما من الأطراف جميعها، وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة".