شهدت قرية منشأة الأمراء التابعة لمركز إهناسيا بمحافظة بني سويف حادثة مأساوية هزت أرجاء القرية، حيث توفي الشاب محمود جمال مهدي، البالغ من العمر 22 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وذلك قبل ساعات قليلة من حفل زفافه الذي كان من المقرر إقامته بعد غد الجمعة.

 

يقول حسام عمر، أحد شباب القرية، إن "محمود" معروف بين أهالي القرية بأخلاقه العالية وتواضعه، كان يستعد لبدء حياة جديدة مع عروسه، وسط أجواء من الفرح والاحتفالات التي كانت تخيم على أسرته وأصدقائه، وكانت التحضيرات قائمة على قدم وساق استعدادًا للاحتفال بالزفاف، إلا أن القدر شاء غير ذلك، لتتحول الفرحة إلى حالة من الحزن والصدمة التي خيمت على القرية بأكملها.

 

وأضاف: لم يكن محمود يعاني من أي مشاكل صحية تذكر، وكان يمارس حياته بشكل طبيعي حتى اللحظات الأخيرة، وفوجئت أسرته بتعرضه لألم مفاجئ في الصدر وصعوبة في التنفس، ليتم نقله على الفور إلى أقرب مستشفى، حيث تبين إصابته بأزمة قلبية حادة، وعلى الرغم من جهود الأطباء لإنقاذه، إلا أن روحه فاضت إلى بارئها، تاركًا وراءه حزنًا عميقًا في نفوس كل من عرفه.

 

وواصل: كانت صدمة وفاة محمود ثقيلة على أسرته وخطيبته، التي كانت تستعد للفرح معه بعد علاقة خطوبة دامت لأكثر من عام، عائلته المكونة من والديه وأشقائه، الذين كانوا ينتظرون الاحتفال بحفل الزفاف، وجدوا أنفسهم فجأة مضطرين لتحضير جنازة بدلًا من الزفاف، وسط أجواء من الأسى والذهول.

 

فيما تحول بيت أٍرة "محمود" إلى وجهة للعزاء حيث توافد أهالي القرية والأقارب لتقديم واجب العزاء والتخفيف عن أسرته المكلومة، كما ألغيت كافة مظاهر الاحتفال التي كانت قد بدأت في الظهور بالقرية، واستبدلت بلافتات سوداء تعبيرًا عن الحزن.

 

هذه الواقعة المؤلمة تعكس الطبيعة الغامضة للحياة، حيث لا يمكن التنبؤ بما يحمله المستقبل، وتحمل في طياتها درسًا مؤثرًا عن تقلبات القدر، وتحول الفرح إلى حزن في لحظات، سيظل اسم "محمود جمال مهدي" حاضرًا في قلوب أهله وأصدقائه، الذين لن ينسوا الشاب الطيب الذي اختطفته المنية قبل أن يكمل فرحته، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصبر والسلوان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف

إقرأ أيضاً:

انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى

توفي أحد الأسرى، بعد خروجه من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، متأثرًا بآثار التعذيب والإهمال الطبي الذي تعرض له خلال فترة أسره.

وقالت مصادر حقوقية إن الأسير جمال أحمد راوح المحمودي، المعتقل منذ أربع سنوات توفي بعد 11 يوماً من خروجه من سجن الأمن المركزي بصنعاء الذي يُشرف عليه القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.

وكان المحمودي قد أُسر بتاريخ 12 يناير 2020، وظل محتجزًا في سجن الأمن المركزي التابع للقيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، حيث تعرض لانتهاكات جسيمة طيلة سنوات احتجازه.

ورغم الإفراج عنه في 7 فبراير 2025، إلا أن التعذيب الممنهج والحرمان من الرعاية الطبية تركا آثارًا قاتلة على صحته، ما أدى إلى وفاته بعد أيام قليلة من خروجه.

وتضاف هذه الجريمة إلى سجل الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق الأسرى، وسط مطالبات حقوقية ودولية بمحاسبة الجناة ووقف الجرائم التي تمارسها المليشيا بحق المختطفين في سجونها.

وبحسب الحكومة اليمنية فإن أكثر من 350 مختطفا قتلوا تحت التعذيب الحوثي من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، خلال سنوات الانقلاب

 

مقالات مشابهة

  • أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم اليوم
  • الصحة إنذار لـ 4 مستشفيات ببني سويف لضعف إجراءات مكافحة العدوى
  • مصرع تاجر كاوتش ببني سويف إثر إصابته بأعيرة نارية في مشاجرة
  • الكشف على 1036 مريضا في قافلة طبية مجانية ببني سويف ضمن «حياة كريمة»
  • نائب وزير الصحة يتابع سير العمل في عدة مستشفيات ببني سويف
  • موجة شديدة البرودة وأمطار.. تحذير عاجل من حالة الطقس اليوم الخميس
  • تحصين أكثر من 155 ألف رأس ماشية ضد أمراض الجلد العُقدي ببني سويف
  • الإنتهاء من توزيع 7000 لحاف وبطانية في 45 قرية ببني سويف
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى