الحرة:
2024-09-26@22:07:40 GMT

تصعيد شديد بين حزب الله وإسرائيل

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

تصعيد شديد بين حزب الله وإسرائيل

تسارعت الأحداث، الأربعاء، في الصراع الدائر بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، على هامش الحرب في غزة، ما جعل مراقبين يشددون على ضرورة الاحتكام إلى الحل الدبلوماسي عوض التصعيد.

والأربعاء، قال حزب الله، إنه أطلق صاروخاً وصل منطقة بتل أبيب في إسرائيل، بينما توسعت الغارات الإسرائيلية لتصل العمق اللبناني على مدى نحو 120 كلم، وذلك لأول مرة بالحالتين في تاريخ الصراع الممتد بينهما.

كما يأتي هذا على هامش حديث في إسرائيل عن اجتياح بري محتمل لجنوب لبنان. 

تعليقاً على ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد"، وإن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

"درجة حدة متوسطة"

رغم هذه التطورات، إلا أن المحلل السياسي الإسرائيلي، أمير أورن، قال إن حزب الله وإسرائيل "تمكنا نسبياً" حتى الآن "من الاحتفاظ بدرجة حدّة متوسطة وليس عالية"، مشيراً إلى تمسك كل طرف بقواعد الاشتباك.

وأكد أورن في حديث لقناة الحرة "حتى الآن تم احترام قواعد الاشتباك"، مؤكداً أن إسرائيل استهدفت ما وصفه بـ"فئة معينة فقط من الأهداف".

وفي إجابته حول تعقيب يتعلق بفكرة يطرحها بعض المراقبين بأن حزب الله "هو فقط من احترم قواعد الاشتباك"، وإمكانية تغيّر ذلك ليستهدف المدنيين في إسرائيل، لفت أورن إلى أن الجماعة اللبنانية هي من بدأت الحرب في الثامن من أكتوبر الماضي "دون أي استفزاز"، وقال: "إسرائيل لم تبدأ الحرب، وعلى مدى 11 شهراً كانت هناك ضربة مقابل ضربة عبر الحدود".

وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة"  أن "رئيس حزب الله أوقف هذا التبادل أحادياً، لكنه لو فعل ذلك قبل أسبوعين لما حدثت هجمات البيجر، ولا الاستهداف".

وقال إن حزب الله استهدف مدنيين، بما في ذلك، مدنيون عرب في البلدات الحدودية، مضيفاً أنه "لا يوجد احترام من قبل حزب الله لقواعد الاشتباك".

وفي نظره، "ليس حتمياً أن يتوسع الصراع إقليمياً"، على أساس التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

إلى ذلك، يؤكد أورن أنه حتى ولو تراجع حزب الله جغرافياً إلى ما وراء نهر الليطاني، يمكن أن يطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل من هناك. متسائلاً "حرب الاستنزاف إلى متى ستستمر؟ الحل هو الدبلوماسية".

وقال أيضا: "إذا استطعنا تحقيق ذلك إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة بدون سفك الدماء، فهذا أفضل".

هجوم بري؟

يشدد أورن أيضا على أن إسرائيل لا تريد أن تدخل لبنان لأنها تعرف جيداً أن وجودها كقوة احتلال سيعرضها للهجوم ولن تحقق أهداف الحملة، وفق تعبيره. 

في المقابل، يشير إلى أنه في حال قرر حزب الله ومعه حركة حماس خوض الحرب "إسرائيل لا تستطيع أن تنهي هذه الحرب"، مضيفاً "لذلك على كل الأطراف أن تصل إلى معادلة لوقف إطلاق النار في غزة وفي جنوب لبنان".

وفي سياق حديثه عن إمكانية عودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم، قال أورن إن "إعادة تأهيل المنازل التي دمرت تتطلب نحو عام أو أكثر"، وأشار إلى أنهم لن يعودوا إذا دخل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان "هم يريدون رؤية قرار لمجلس الأمن يتم تنفيذه بما لا يدع أي احتمال لهجوم من حزب الله"، وقال: "طالما الحرب مستمرة هم لن يعودوا".

"الاجتياح .. فرصة"

من جانبه، يرى العميد اللبناني المتقاعد، يوسف الجدم، أن حزب الله، ووفق آخر خطاب لأمينه العام، حسن نصر الله، يقول لإسرائيل بخصوص إمكانية هجوم بري "أهلاً وسهلاً بكم.. الاجتياح البري سيكون فرصة تاريخية بالنسبة لنا". 

وفي حديث هاتفي مع البرنامج، رجّح الجدم أن يكون الاجتياح، إذا حصل بالفعل، محدوداً "وعلى أرض محروقة لا يتواجد فيها سكان"، مشككاً في "الفائدة" التي يمكن أن تجنيها إسرائيل من أي هجوم بري.

وأكد على ذلك "حتى لو تمكنوا فعلاً من دفع حزب الله 7 أو 8 كيلومترات إلى وراء الليطاني".

وأعطى الجدم مثالاً بالصاروخ الذي قال حزب الله إنه وصل إلى تل أبيب، مشيراً إلى أن صواريخ حزب الله التي يمكن أن تحدث خراباً كبيراً في إسرائيل لا يزال استخدامها مقيداً، مشيراً إلى أن الجماعة اللبنانية لم تكشف بعد عن كل ترسانتها من الصواريخ.

والأربعاء، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الغارات الجوية في لبنان تمهد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية.

وخلال حديثه عن الاجتياح البري المحتمل للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، قال الجدم إنه "لن يكون سهلاً" على إسرائيل، مشيراً إلى رد حزب الله. 

وقال: "حزب الله وضع تحصينات وأنفاق للدفاع"، مؤكداً أنه حتى وإن دمرت إسرائيل كل ما هو فوق الأرض "هي لا تعرف ما عند حزب الله من إمكانيات دفاعية تحت الأرض". 

ترسانة حزب الله "مجهولة"

في السياق، أشار الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تخشى الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة التي يمتلكها حزب الله ولم يستعملها حتى الآن، وفقه.

وأكد الجدم أن ترسانة حزب الله مجهولة، لكنه عاد ليقول "كل شيء موجود في إيران ممكن أن يكون بحوزة حزب الله"، رغم أن استخدامها "مقيد" بأوامر من إيران.

إلى ذلك، شدد الجدم على أن الحل الدبلوماسي هو الذي يمكن أن يريح إسرائيل وحزب الله على حد سواء، لكنه أوضح أنه "لا حل دائم للصراع طالما أن هناك قوة نظامية مسلحة في لبنان خارج سلطة الدولة، تشكل خطراً على إسرائيل، خصوصاً وأن امتدادهم وأوامرهم تأتي من دول خارجية"، في إشارة إلى إيران.

وكان حزب الله قال في بيان إنه أطلق صاروخاً استهدف منطقة قرب تل أبيب، وكشف أن الصاروخ الباليستي من نوع "قادر 1" وقد استهدف مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب "وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي"، وفق تعبير البيان. ودوت صافرات الإنذار فجراً في تل أبيب.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ بعد رصده، مضيفاً أنه كان متوجهاً صوب مناطق مدنية، وأن مقر الموساد لا يقع في تلك المنطقة.

وأضاف أن نحو 40 قذيفة أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وأنه تم اعتراض عدد كبير منها.

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت غارات كثيفة في جنوب لبنان وشرقه، شملت، وفقه، 60 هدفاً لأجهزة استخبارات حزب الله، لافتاً إلى أنه دمر خصوصاً أدوات لجمع المعلومات ومراكز قيادة وبنى تحتية أخرى "يستخدمها العدو"، وفق قوله.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي، نحو 280 هدفاً لحزب الله، الأربعاء، كما أن طائراته أغارت على قرى في جنوب لبنان وبعلبك شرقي البلاد، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، ما تسبب في سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وشمل القصف قرية المعيصرة الجبلية شمال بيروت، والتي تبعد عن الحدود بنحو 220 كلم. 

ويعتبر هذا الاستهداف الإسرائيلي الأكثر عمقاً في الأراضي اللبنانية منذ بدء المواجهة مع حزب الله.

جهود أميركية

في غمرة ذلك، نقل بيانٌ للجيش الإسرائيلي عن قائد القيادة الشمالية قوله إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من حملتها، وأضاف أنه يجب أن تكون إسرائيل مستعدة للمناورة والتحرك. 

واستدعى الجيش الإسرائيلي لواءين إضافيين من قوات الاحتياط لمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله، وتمكين سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

في غضون ذلك، يلتئم مجلس الأمن المصغر في تل أبيب قبيل سفر رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في غمرة تسارع هذه الأحداث، قال بلينكن، الأربعاء، في بداية اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك: "فيما يتعلق بلبنان، نعمل دون كلل مع الشركاء لتجنب حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية تسمح للإسرائيليين واللبنانيين على السواء بالعودة إلى ديارهم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان فی إسرائیل حزب الله تل أبیب یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

عباس إبراهيم لـعربي21: الأوضاع بلبنان تتجه نحو تصعيد مفتوح لا أفق له

أكد المدير السابق للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات بخصوص التصعيد الجاري بين إسرائيل وحزب الله؛ فـ "بمواجهة عدو كإسرائيل يتصرف بلا ضوابط وبلا احترام لأيّة قواعد وقوانين إنسانية وقانونية علينا أن نتوقع منه كل ما هو بحدود وخارج حدود التصور".

وأضاف، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أنه "ربما تتدحرج الأوضاع إلى حرب واسعة تجد فيها بعض القوى منصة لها لاستهداف القوى الداعمة لإسرائيل، وتحديدا القواعد الغربية في المنطقة، بشكل يؤثر على الأمن العالمي وليس الإقليمي فقط".


وكشف إبراهيم، الذي يحظى بعلاقات وثيقة مع حزب الله والعديد من المسؤولين في دول غربية، أنه "أجرى ويجري اتصالات ولقاءات مُعلنة وغير مُعلنة مع الدبلوماسيين الغربيين في لبنان من أجل محاولة الإضاءة على حقيقة الوضع وفهم طبيعة الصراع، وفي بعض الأحيان نقوم بنقل رسائل معينة وبالاتجاهات المطلوبة للحدّ من حدّة القتال".

يُذكر أن اللواء إبراهيم يُعد من الشخصيات اللبنانية البارزة في الوساطة السياسية، وبذل جهودا في أعقاب اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة سهّلت الإفراج عن مواطنين مزدوجي الجنسية كانوا عالقين في غزة في بداية الحرب، وساهم سابقا في تهدئة التوترات السابقة بين حزب الله وإسرائيل، خاصة إبان وجوده في منصبه الحكومي السابق، لا سيما أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من الأطراف اللبنانية والإقليمية والدولية.

وفيما يلي نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف تنظرون إلى التطورات الأخيرة في لبنان؟ وما موقفكم منها؟


إن كل ما يحصل في لبنان اليوم، وكل هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تدّعي إسرائيل أنها بهدف إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم، بالرغم من علم العدو باستحالة تحقيق هذا الهدف بالقوة، يشي بأن إسرائيل تهدف إلى أشياء أخرى ليس آخرها فكّ الارتباط بين جبهتي لبنان وفلسطين، ومن الواضح بأن هذا الهدف لن يتحقق أيضا بالرغم من كل ما يجري وما يقدّمه لبنان والشعب اللبناني من تضحيات؛ فهذه كلها أهداف أقل ما يُقال فيها بأنه من الوهم التفكير بإمكانية تحقيقها.

إلا أننا ينبغي أن نعترف للعدو أنه فعلا حقق هدفه الحقيقي وغير المعلن ألا وهو قتل وترهيب وتهجير وجرح أكبر عدد ممكن من السكان المدنيين، وكان من الملفت أن العدو أصدر مواقف مُسبقة يطلب فيها من السكان الابتعاد عن مراكز تواجد أو مقار تخزين أسلحة لحزب الله، وإلا عرّضوا أنفسهم للخطر، وذلك في محاولة منه لتبرير قتل مَن أراد قتله من المدنيين، وقد أثبتت النتائج بأن القتل بمجمله شمل مدنيين عزّلا داخل منازلهم الآمنة.

ما طبيعة الدور الذي يلعبه اللواء عباس ابراهيم في المشهد اللبناني الراهن؟

نحن نقوم بما يمليه علينا واجبنا الوطني وبالدور المطلوب منّا على مستوى الاتصالات واللقاءات في محاولة للإضاءة على حقيقة الوضع وفهم طبيعة الصراع، وذلك مع مَن نلتقي بهم. وفي بعض الأحيان نقوم بنقل رسائل معينة وبالاتجاهات المطلوبة للحدّ من حدّة القتال.

لو تحدّثنا عن نتائج الاتصالات والاجتماعات التي أجريتها والشخصيات التي التقيتها خلال المرحلة الماضية، ومع مَن كانت تلك الاتصالات؟

في الحقيقة، إن الاتصالات واللقاءات كانت بمجملها مع الدبلوماسيين الغربيين في لبنان، ومنها ما هو مُعلن ومنها ما بقي بعيدا من الإعلام.


البعض يرى بأن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ربما تكون مقدمة لاجتياح إسرائيل للبنان، فهل هذا وارد؟ وماذا لو حدث اجتياح إسرائيلي للبنان؟

البعض توقع أن يكون الاجتياح بعد "ثلاثاء البايجر" أو "أربعاء الأجهزة اللاسلكية"، أو بعد الاغتيالات لقادة حزب الله مباشرة. إن هذا الموضوع مطروح باستمرار ووارد، ولكن دونه عقبات بالنسبة للعدو الإسرائيلي على المستويات العملانية والجهوزية لقواته للقيام بمثل هذا العمل، ولكنني أرى أن إسرائيل -وكما توقعنا مسبقا- لم تزل تتبع أسلوب وعقيدة كوسوفو، أي التدمير من الجو، وهي أعجز عسكريا من أن تصل لهذه المرحلة؛ فقدرات إسرائيل محدودة رغم كل الدعم الأمريكي والغربي، لكن هذه القدرات لن تسمح لها باجتياح الأراضي اللبنانية بريا.

أما إذا ما حدث هذا العمل -وقامت القوات الإسرائيلية باجتياح للأراضي اللبنانية خلافا للمنطق- فستجد إسرائيل نفسها في مستنقع، وسيوفر ذلك لعناصر المقاومة فرصا لاستهداف القوات الغازية في واقع ليست لها فيه الغلبة على الإطلاق، وسيتم الالتحام مع هذه القوات من مساحات تعطّل أيّة إمكانية للتفوق الجوي الإسرائيلي الذي هو العمود الفقري لأي انجاز لقواته.

برأيكم، هل سيحارب الجيش اللبناني إذا فرضت الحرب على لبنان؟

بالطبع سيكون للجيش اللبناني موقعا متقدما في مواجهة أي حرب تُفرض على لبنان، وهذه عقيدة راسخة لدى الجيش.

ما هي عواقب اتساع المواجهات بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل على لبنان والمنطقة بشكل عام؟

لقد حذّرنا في السابق من الوصول إلى هذه النقطة في الصراع، ونقول بأن اتساع المواجهات في لبنان ستكون له تداعيات خطرة على الأمن في المنطقة. ولا شك أن قوى إقليمية أخرى ستكون إلى جانب المقاومة اللبنانية في حربها.


"اليونيفيل" وجهات أخرى طالبوا بضرورة تطبيق القرار 1701 بين إسرائيل ولبنان، فما هي فرص تطبيق وتفعيل القرار 1701 على أرض الواقع؟

كلّما ابتعدنا عن إمكانية حلّ النزاع ووقف القتال في غزة، كلّما أصبحت فرص الحلول الدبلوماسية في لبنان بعيدة، وهذا ينطبق على القرارات الدولية بما فيها القرار 1701. يحتاج تنفيذ هذا القرار إلى قبول إسرائيل بأن يسري عليها هذا التطبيق، ولا أعتقد بأن إسرائيل جاهزة لذلك، وبالتالي إن ما يطالب به لبنان من تطبيق للقانون الدولي على الأرض هو ما ترفضه إسرائيل منذ العام 2006.

هل الجيش اللبناني جاهز لاستلام دفة الامور في الجنوب في حال انسحاب حزب الله؟

بالطبع، وهذه هي واجبات الجيش اللبناني أي حماية الحدود بداية، ولكن السؤال هو: إلى أين سينسحب حزب الله؟، هنالك علامات استفهام كثيرة في هذا الموضوع.

البعض يقول إن هناك ضغوطا دولية تحول دون امتلاك الجيش اللبناني أسلحة متطورة، وتحديدا الأسلحة المضادة للطائرات، كي يمنع لبنان من امتلاك أسلحة دفاع جوّي.. فما هي أبعاد وحقيقة هذه الضغوط؟ ومَن يقف خلفها؟

إن إسرائيل حريصة ألا تكون هناك أيّة قوة لأي جيش من الممكن أن يواجهها في المستقبل، مرورا بالجيوش التي تعتبرها إسرائيل مُحيّدة حاليا عن إمكانية المواجهة معها حاضرا. فكيف بجيش له حدود مباشرة مع هذا الكيان، كالجيش اللبناني؟، والضغوط تبدأ من إسرائيل على كل حلفائها في العالم منعا لتسليح الجيش بسلاح يمكّنه من مواجهة هذا العدو، حتى لو أقتضى الأمر وجود مقاومة تقوم مقام الجيش في هذه المهمة. المقصود بأن كل ما تدعيه إسرائيل بما يخص حزب الله، يمكن أن يُحل بإزالة الضغوط عن هذه الدول والسماح بتسليح الجيش لينتفي مبرّر وجود المقاومة لهذه الناحية.

أخيرا، ما هي سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل وحزب الله؟

الحقيقة بأن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات؛ فبمواجهة عدو كإسرائيل يتصرف بلا ضوابط وبلا احترام لأيّة قواعد وقوانين إنسانية وقانونية علينا أن نتوقع من إسرائيل كل ما هو بحدود وخارج حدود التصور. وربما ستتدحرج الى حرب تجد فيها بعض القوى منصة لها لاستهداف القوى الداعمة لإسرائيل وتحديدا القواعد الغربية في المنطقة بشكل يؤثر على الأمن العالمي وليس الإقليمي فقط. وبالطبع الأمور في هذه اللحظة تتجه باتجاه التصعيد الذي لا أفق مرسوما له، وخصوصا في ظل العجز الدولي عن لجم هذا العدو.

مقالات مشابهة

  • عباس إبراهيم لـعربي21: الأوضاع بلبنان تتجه نحو تصعيد مفتوح لا أفق له
  • (نص+فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات تصعيد العدو الإسرائيلي في لبنان و غزة
  • ”إسرائيل تستعد لاجتياح بري.. هاليفي يتوعد بردٍ كاسح على تصعيد حزب الله!”
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: حزب الله تعرض لإحراج شديد على يد الاحتلال
  • من غزة إلى لبنان.. تصعيد خطير في المنطقة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
  • تصعيد مفتوح من إسرائيل واغتيال قيادات.. هذا ما يريده نتنياهو من الحرب مع حزب الله في لبنان
  • ماذا يحدث في لبنان.. تصعيد مستمر وقصف لا يتوقف
  • تصعيدٌ خطير.. الجيش الإسرائيلي يشن أكثر من 300 غارة على جنوب لبنان وحصيلة الشهداء ترتفع لـ 182
  • تصعيد غير مسبوق يتزامن مع زيارة لودريان... هذه هي الاهداف الحقيقية