نائب وزير الخارجية: موقف الكويت تاريخي ومبدئي في دعم الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية، السفير الشيخ جراح الجابر، التزام الكويت ومواصلتها أداء دورها الداعم للقضية الفلسطينية، سياسياً وإنسانياً، في المحافل الإقليمية والدولية كافة، لاسيما من خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في تصريح للجابر خلال فعالية «نساء في الحرب – فلسطين» التي أُقيمت أول من أمس، تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، وتضمّنت حلقة نقاشية حول «المرأة… السلام… والصحة النفسية»، ومعرضاً فنياً نظمته رئيسة مؤسسة «انتصار الخيرية»، الشيخة انتصار سالم العلي.
وقال الجابر إن المعرض يُجسّد أهمية ما يعكسه ويترجمه الفن من معاناة المتضررين والمتأثرين بالحروب والنزاعات، وهي رسالة الفن السامية والنبيلة باعتبارهما قوى ناعمة.
وجدّد موقف الكويت التاريخي والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة، مشدداً على التزام الكويت بمواصلة توفير المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف معاناته.
ودان استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مجدداً مطالبة الكويت لمجلس الأمن بالتحرك الفوري لإنهاء العدوان ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
«نساء في الحرب»
وعن المعرض، الذي نظّمته مؤسسة انتصار الخيرية، بشعار «نساء في الحرب – فلسطين» بمشاركة نحو 100 فنان عربي دعماً لنساء فلسطين، في مركز الفن المعاصر، فقد أكدت الشيخة انتصار أنه يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام ويستمر أسبوعين، ويشارك فيه نحو 100 فنان من بين الأكثر موهبة وشهرة في العالم العربي، لافتة إلى أنهم بادروا بسخاء وتبرعوا بقطعهم الفنية دعماً لنساء فلسطين.
وأضافت أن المعرض يضم مجموعة مبهرة من الأعمال الفنية الأصلية والفريدة لنحو 100 فنان من 20 دولة، ساهموا بعملهم ومواهبهم في الدفاع عن هذه القضية باسم الإنسانية.
بدورها، أشادت منسقة المعرض، الفنانة أميرة بهبهاني، بالاستجابة السريعة والواسعة من قبل الفنانين العرب، على المشاركة في هذا المعرض الذي يُعد من بين أقوى المعارض المتخصصة عالمياً.
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة انتصار، كريمة عنبر، إن الفنانين المشاركين لم يترددوا في قبول الدعوة للتعبير عن التضامن ودعم نساء فلسطين في ضوء ما تشهده دولتهم من مأساة إنسانية.
حضر افتتاح المعرض مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، الشيخة جواهر الدعيج، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتية، مها البرجس، وعدد من الأطباء الذين شاركوا في عمليات إغاثية داخل فلسطين المحتلة.
حلقة نقاشية
يُشار إلى أن الفعالية تضمنت حلقة نقاشية حول «الأزمة الحالية للنساء العربيات المتضررات من الحرب والعنف لاسيما النساء الفلسطينيات»، حيث أكدت الشيخة انتصار، في كلمة خلال الحلقة، الحاجة الملحة لدمج مبادرات الصحة العقلية في جهود بناء السلام، مع الحرص على تنفيذ تدخلات تراعي الصدمات، لدعم المتأثرين بالنزاعات بشكل فعّال، والمطالبة بوضع السياسات والتطوع ونشر الوعي لـ«رسم مستقبل؛ لا يكون فيه دعم الصحة العقلية رفاهية، بل ضرورة».
بدورها، استعرضت الشيخة جواهر الدعيج، في مشاركتها بالحلقة النقاشية، آليات حماية المرأة في النزاعات المسلحة، مبينة أنها قد تتعرّض للاستشهاد والقتل والفقر والتشريد والنزوح واللجوء والتهجير والإصابات والأسْر والجوع والعطش والمرض.
وأضافت أن ما تتحمله النساء حول العالم من وطأة الحروب والنزوح والانتهاكات وفقدان احبائهن وتحطم مجتمعاتهن ومواجهتهن للعنف «لا يمكن تخيله».
مها البرجس: أوضاع منطقتنا… كارثية
قالت مها البرجس، في كلمة لها بالحلقة النقاشية، إن العالم يواجه اليوم تحديات إنسانية جسيمة، خصوصاً في منطقتنا العربية التي تُعاني من أوضاع كارثية تتطلب تضافر جهود الجميع.
وأضافت أن «الهلال الأحمر» من أبرز المؤسسات التي حملت على عاتقها مسؤولية هذا الدور الإنساني النبيل، إذ تركزت جهودها على تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والضعفاء في مختلف أنحاء العالم.
وذكرت أنه مع بدء الأحداث الأخيرة في غزة، كانت الجمعية في طليعة الجهات التي استجابت لهذه الأزمة الإنسانية وقدمت الإمدادات الغذائية والطبية والإنسانية، إلى جانب إرسال سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة لدعم أهلنا في غزة.
الهاجري والقويعان: غزة في مأساة… كما رأيناها
استعرض كل من استشاري المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري، واستشاري جراحة العظام، الدكتور حسين القويعان، تجربتهما في إغاثة وعلاج المصابين والجرحى بقطاع غزة.
وقال الهاجري: كانت فترة من أصعب الفترات المؤلمة، فالقتل والدمار يحيطان بالمكان، مع حركة نزوح واسعة وخطرة لأكثر من مليون شخص مهدد بالقتل، منوهاً بدور المرأة وما تتعرض له من مخاطر في الخيام.
بدوره، قال القويعان: «الوضع على أرض الواقع في قطاع غزة مأسوي، في ظل مواصلة الكيان الصهيوني استهداف وقتل المدنيين دون هوادة أو رحمة. ما يحدث هو إبادة جماعية».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري: فلسطين قضية العرب المركزية وسنتصدى لأفكار تصفيتها
السعودية – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن القاهرة ومجلس التعاون الخليجي يعملان سويا على مواجهة التحديات والتهديدات غير المسبوقة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد عبد العاطي، في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي،امس الخميس، دعم مصر الثابت لأمن دول الخليج العربية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي بعد استضافة القاهرة للقمة العربية التي أبرزت الإجماع والتضامن على التمسك بالثوابت العربية تجاه فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي، والتأكيد على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومقررات الشرعية الدولية، والتصدي لأي أفكار تستهدف تصفيتها من خلال تهجير أو نقل الفلسطينيين من أرضهم.
وأشار إلى ضرورة استمرار التنسيق والتعاون للعمل على إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتمكين لجنة إدارة قطاع غزة من استئناف الخدمات الحيوية للفلسطينيين، تمهيدًا لتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة والاضطلاع بمهام الأمن والتنمية وإنفاذ القانون في القطاع.
وتحدث إلى التعاون المصري الخليجي، معربا عن شكره للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ووزراء خارجية دول المجلس على جهودهم لتعزيز العمل المصري الخليجي المشترك، بما يعكس عمق العلاقات المصرية الخليجية والإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بما يلبي تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار.
وأشاد بالطفرة النوعية التي تشهدها دول مجلس التعاون الشقيقة في مجالات التنمية بتدشين المشروعات الضخمة، لا سيما في مجالات النقل واللوجستيات والمدن الاقتصادية والصناعية، معربا عن استعداد مصر للمشاركة في دعم هذه الملحمة التنموية خاصة في مجالات البنية التحتية في ضوء ما تمتلكه مصر من شركات ذات خبرات واسعة.
ونوه باهتمام مصر البالغ بمزيد من تعميق وتطوير علاقات التعاون في القطاعات ذات الأولوية وعلى رأسها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبترول والطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة والصحة والزراعة وغيرها.
وفي هذا السياق أصدرت الخارجية المصرية بيانا، أشارت فيه إلى أن الاجتماع شهد اهتماما بمتابعة القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم 4 مارس ومخرجاتها، منوهة بإشادة وزراء مجلس التعاون الخليجي بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي باستضافة القمة ونجاحها في تحقيق توافق عربي، خاصة في تبني الخطة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، وتناول قضايا الأمن والحوكمة في القطاع، وجهود دولة فلسطين في إطار تحقيق الإصلاح الشامل.
وأضافت أن الوزراء أشادوا بالدور الريادي الذي يضطلع به الرئيس المصري في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وقيادته في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والمصالح العربية.
وتابعت أن الاجتماع شهد اتفاقا على عقد المنتدى الأول المصري – الخليجي في القاهرة خلال العام الجاري بمشاركة رفيعة المستوى من الحكومات والقطاع الخاص، لاسيما على ضوء الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر والمناخ المواتي للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة والصناعة واللوجستيات والنقل والبناء والتعمير.
وذكرت أن الوزير عبد العاطي، أكد في كلمته خلال الاجتماع، متانة العلاقات المصرية الخليجية والرغبة في مواصلة تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر والدول الخليجية الشقيقة، والارتقاء بالعلاقات المصرية- الخليجية إلى رحاب أعلى، مشيرا إلى أهمية البناء على نتائج الاجتماع السابق لآلية التشاور السياسي بين جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون الخليجي في مارس 2024 بالرياض، بما يُحقق المنفعة المشتركة لمصر ودول الخليج العربية وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مزيد من الرخاء والتنمية.
كما شدد الوزير على أهمية الاستفادة من الأطر التي تتيحها آلية التشاور السياسي بين الجانبين، لاسيما خطة العمل المشتركة (2024/2025).
المصدر: RT
Previous الخليل.. إسرائيل ترفض فتح الحرم الإبراهيمي بالكامل في رمضان Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results