الكويت تؤكد التزامها بالمساهمة الفعالة عالميا لتحسين الوصول للمياه النظيفة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد مندوب الكويت الدائم في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير ناصر الهين التزام الكويت بالمساهمة الفعالة في الجهود الدولية لتحسين الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتعزيز حقوق الإنسان.
جاء ذلك في تصريح لـ”كونا” أدلى به السفير الهين في ختام أعمال ندوة نظمها وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة على هامش فعاليات الدورة الـ 57 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المتواصلة من 9 سبتمبر إلى 11 أكتوبر بمقر الأمم المتحدة في جنيف شارك فيها عدد كبير من ممثلين عن الوفود الديبلوماسية والمنظمات الدولية وضيوف رفيعي المستوى.
وأكد السفير الهين حرص الكويت على تعزيز التعاون الدولي في مجابهة ازمة نقص المياه ودورها البارز في تخفيف معاناة ملايين الأشخاص في المناطق التي تشهد أزمات حادة كما هو الحال بقطاع غزة حيث تظهر الإحصائيات أن عددا كبيرا من السكان يعانون من نقص حاد في المياه.
وأوضح السفير الهين أن اختيار موضوع المياه يأتي لارتباطه الوثيق بمنظومة حقوق الإنسان منوها بدور الكويت البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال دعم مشاريع المياه النظيفة والصرف الصحي عبر الصندوق الكويتي للتنمية والمنظمات غير الحكومية.
من جهته، أشاد المقرر الخاص المعني بالحق في المياه وخدمات الصرف الصحي بيدرو أروخو أغودو خلال كلمته في الندوة عبر تقنية الفيديو بدور الكويت كدولة مانحة في هذا المجال ووضح أن أزمة المياه العالمية التي تمس اكثر من 100 مليون شخص هي ازمة حوكمة عالمية ويتطلب حلها اتفاقا دوليا.
وفي نفس السياق ندد المقرر الخاص اثناء كلمته باستخدام المياه كسلاح للحرب على غزة واصفا إياها ب”القنبلة الصامتة”. وأشار الى ان نصيب الفرد من الماء الصالح للشراب في القطاع لا يتجاوز 7ر4 لتر يوميا فقط.
وبدوره أشاد ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مايكل تلحمي بالدور الذي تلعبه الكويت في الجهود الدولية الرامية لتوفير المياه النظيفة، وأكد خلال كلمته على أهمية تأمين البنية التحتية لتقديم المياه وخدمات الصرف الصحي خصوصا في المناطق المتضررة من النزاعات.
وأشار تلحمي الى ان العالم يشهدا ارتفاعا سريعا في السكان مقابل انخفاض حاد في المياه ما يزيد من عمق الازمة وأثرها على التعليم والصحة والزراعة والاستقرار خاصة في الدول الأفريقية الأكثر تضررا وما تسببه من زيادة في الهجرة والنزوح.
وفي سياق الحديث عن المشاريع الإنسانية أوضح ممثل الصندوق الكويتي للتنمية د.هاني الغواص أن أولويات الكويت تشمل الاستثمار في توفير المياه النظيفة للجميع بهدف “عدم ترك أي شخص في العالم من دون ماء”.
وذكر الغواص ان المشاريع المختلفة للصندوق تمس أكثر من 500 مليون شخص في العالم منهم أكثر من 35 مليون شخص يستفيد فعليا من المشاريع الخاصة بتوفير المياه الصالحة للشراب وخدمات الصرف الصحي في 95 دولة والتي تبلغ قيمتها 1ر7 مليارات دولار.
ومن جانبه أكد ممثل جمعية العون المباشر هادي العجمي على دور الجمعية في تسهيل النفاذ إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي في 30 دولة إفريقية وفي اليمن وركز على دول الجمعية في مشاريع تمكين المرأة التي تعتبر الركيزة الأساسية في تزويد الأسرة بالمياه الصالحة للشرب وتحسين الظروف المعيشية في المجتمعات النامية.
يأتي هذا الحدث في سياق الجهود العالمية لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وهو ضمان توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: المیاه النظیفة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل رئيس القابضة للمياه الشرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد المهندس مصطفى الشيمي، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، في لقاء هدف إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال التوعية المجتمعية بقضايا المياه، والعمل على إطلاق حملات توعوية تهدف إلى بناء وعي جماهيري مستدام بأهمية هذا المورد الحيوي، وضرورة الحفاظ عليه وترشيد استخدامه.
الحفاظ على المياه واجب ديني
وأكد مفتي الجمهورية، أن التعاون بين مؤسسات الدولة المعنية يمثل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أنَّ الحفاظ على المياه لا يُعد مجرد ضرورة خدمية أو بيئية فحسب، بل هو واجب ديني وأخلاقي، تتأسس عليه قيم المسؤولية والإعمار في الفكر الإسلامي، الذي يدعو إلى الاقتصاد في الاستهلاك، وصيانة النعم، وعدم التبذير، امتثالًا لقوله تعالى {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية بما لها من امتداد مجتمعي واسع، قادرة على توظيف أدواتها الدعوية والإرشادية في دعم قضايا الوطن، والمشاركة الفاعلة في بناء الإنسان وتهذيب سلوكياته، لا سيما في ما يتصل بسلوكيات الاستخدام اليومي للموارد وعلى رأسها الماء الذي هو شريان الحياة .
من جانبه، ثمّن المهندس، مصطفى الشيمي، هذه المبادرة المباركة من فضيلة مفتي الجمهورية، مشيدًا بالدور المؤثر الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في تعزيز القيم المجتمعية النبيلة، مؤكدًا أن مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه تتطلب تضافر الجهود بين الجهات كافة، وفي مقدمتها المؤسسات الدينية، التي تُعدّ صوتًا موثوقًا لدى المواطنين، وقادرة على إحداث تغيير حقيقي في السلوك الجمعي.
هذا وقد تناول اللقاء مناقشة سبل إطلاق حملات توعوية موسعة، تشمل برامج تثقيفية وورش عمل ومواد إعلامية تُبَث عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تستهدف مختلف شرائح المجتمع، خصوصًا فئة الشباب وطلاب المدارس والجامعات، مع التركيز على دمج البعد الديني في الخطاب التوعوي، بما يعزز من تأثيره ويُكسبه مزيدًا من القبول، هذا وقد اتفق الجانبان على وضع خطة تنفيذية مشتركة تتضمن مراحل متكاملة للتوعية بقضية المياه، وتستند إلى خطاب علمي وديني متوازن، يراعي التحديات الحالية، ويقدم حلولًا عملية تعكس روح المسؤولية الوطنية والإنسانية.