وداعاً للذكاء الاصطناعي.. الآلاف يقعون ضحية لعملية احتيال عن المعلومات
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شارك نحو 550 ألف شخص بياناً مزيفاً لقصة إنستغرام يزعمون أنه إذا لم ينشروها، ستستخدم ميتا معلوماتهم.
ويعمل عدد متزايد من عمالقة التكنولوجيا على تعديل سياسات الخصوصية الخاصة بهم بمهارة، حتى يتمكنوا من تدريب روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي والخدمات الأخرى بمعلومات المستخدم العامة، ومن بينهم ميتا، التي تمتلك فيس بوك وإنستغرام، وبينهما 3 مليارات مستخدم.
ولكن الآن يزعم منشور فيروسي، أنه يمكن للأشخاص إلغاء الاشتراك في هذا ببساطة، عن طريق مشاركة بيان نسخ ولصق على قصص إنستغرام الخاصة بهم، وفق صحيفة “ميترو”.
يقول البيان: “وداعاً Meta AI يرجى ملاحظة أن أحد المحامين نصحنا بنشر هذا، وقد يؤدي الفشل في القيام بذلك إلى عواقب قانونية، نظراً لأن Meta هي الآن كيان عام، فيجب على جميع الأعضاء نشر بيان مماثل، إذا لم تنشر مرة واحدة على الأقل، فسيتم افتراض أنك موافق على استخدامهم لمعلوماتك وصورك. لا أعطي Meta أو أي شخص آخر إذناً لاستخدام أي من بياناتي الشخصية أو معلومات ملف التعريف أو الصور الخاصة بي”.
ولقد وضع إنستغرام منذ ذلك الحين علامة على المنشور، والذي يمكن مشاركته تلقائياً في قصص المستخدم، باعتباره معلومات كاذبة، ولا يتم عرضه الآن ويتم تشويشه، ويحتاج الأشخاص إلى النقر فوق “عرض المنشور” لعرضه.
وقال مدققو الحقائق من جهات خارجية إن نفس المعلومات كانت خاطئة في منشور آخر، في حين أن المنشورات متشابهة، فقد تكون هناك اختلافات صغيرة، كما جاء في التحذير.
وأوضح مدققو الحقائق أنه يمكن للمستخدمين في أوروبا الاعتراض عبر نموذج في إعدادات حساباتهم، وفي صفحة حول أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
قالت ميتا إن الصور والنصوص المنشورة على إنستغرام وفيس بوك تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ولكن المنشورات الخاصة والرسائل المباشرة لا تُستخدم، كما لا يتم استخدام المواد المنشورة علنًا من قبل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
وقالت ميتا في وقت سابق من هذا الشهر إنها “ستبدأ التدريب على الذكاء الاصطناعي باستخدام المحتوى العام الذي يشاركه البالغون على فيس بوك وإنستغرام في المملكة المتحدة خلال الأشهر المقبلة”.
وتم منح المستخدمين الأوروبيين خيار الاعتراض على هذا في يونيو (حزيران)، حيث قالت ميتا إنها ستحترم جميع نماذج الاعتراض المقدمة.
واتخذت مجموعة الخصوصية الأوروبية، NOYB (None Of Your Business) إجراءات قانونية ضد ميتا الشهر الماضي، مدعية أنها تنتهك اللائحة العامة لحماية البيانات من خلال معالجة بيانات المستخدمين دون موافقتهم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
أعلنت Apple عن تأجيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت تخطط لإضافتها إلى Siri حتى عام 2026، مما يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول للحصول على تحسينات أكثر ذكاءً وشخصية للمساعد الصوتي.
يأتي هذا التغيير بعد أن كانت الشركة قد وعدت بإطلاق الميزات في 2025، ولكن التطوير أثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
لماذا تأخرت تحديثات Siri؟أوضحت Apple في بيانها أن تطوير Siri ليكون أكثر وعيًا بالسياق، وقادرًا على فهم المعلومات بين التطبيقات المختلفة والتفاعل معها، يتطلب المزيد من الوقت.
و من بين الميزات المنتظرة، القدرة على الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، مثل استرجاع تفاصيل رحلة طيران من رسالة عائلية، أو اقتراح بودكاست بناءً على توصية أحد الأصدقاء.
تسعى Apple إلى تنفيذ هذه الميزات مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ولهذا تعمل على تطوير بنية تحتية جديدة للحوسبة السحابية تعتمد على معالجاتها الخاصة. ومع ذلك، فإن تعقيد هذه البنية إلى جانب التحديات التقنية الأخرى ساهم في تأجيل الإطلاق.
التأجيل أكثر خطورة من المتوقعوفقًا لتقرير مارك جورمان من Bloomberg، كانت Apple تعاني بالفعل من مشاكل في دمج هذه الميزات ضمن تحديث iOS 18.4، المتوقع إصداره في أبريل.
في البداية، كان هناك احتمال تأجيلها إلى iOS 18.5 في مايو، لكن التأخير الآن ممتد حتى العام المقبل، مما يشير إلى أن العقبات أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
هل التأخير أمر سيئ؟رغم أن التأجيل قد يكون مخيبًا للآمال، إلا أن العديد من المستخدمين يفضلون منتجًا ناضجًا ومستقرًا بدلاً من إطلاق تحديث غير مكتمل قد يؤثر على أداء Siri أو خصوصية البيانات.
يبقى التحدي أمام Apple هو كيفية تحقيق التوازن بين الأداء القوي والخصوصية، ومدى قدرتها على تقديم تحسينات فعلية تجعل Siri منافسًا أقوى لمساعدي الذكاء الاصطناعي الآخرين.