انعكاسات سياسات هاريس وترامب على الفئات المختلفة.. ماذا يقول الناخبون؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
كشف استطلاع حديث أجراه مركز "بيو" للأبحاث عن اختلافات كبيرة في تصورات الناخبين بشأن التأثيرات المحتملة لسياسات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، بين الديمقراطية، كامالا هاريس، والجمهوري، دونالد ترامب، على مجموعات سكانية مختلفة.
الدراسة، التي شملت ردودا من أكثر من 9700 شخص، تسلط الضوء على توقعات متباينة حول كيفية تأثير إدارة كل مرشح على النساء والأقليات العرقية والإثنية والأثرياء وغيرهم من المجموعات في المجتمع.
يعتقد الناخبون بشكل كبير أن سياسات هاريس ستكون أكثر فائدة للنساء مقارنة بتلك الخاصة بترامب. إذ يرى 49 في المئة من الناخبين المسجلين أن سياسات هاريس ستحسن الظروف للنساء، بينما يشعر 30 في المئة فقط بنفس الشيء تجاه سياسات ترامب.
دفعة لحملة هاريس.. منظمة إسلامية تدعمها وتحذر من ترامب حصلت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الأربعاء، على تأييد إحدى أكبر جماعات تعبئة الناخبين الأميركيين المسلمين في الولايات المتحدة، ما يمثل دفعة كبيرة لحملتها منذ اختار العديد من المنظمات الإسلامية والعربية الأميركية دعم المرشحين من خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي.بالمقابل، يعتقد 46 في المئة أن سياسات ترامب ستؤدي إلى تفاقم الوضع للنساء، في حين يعبر 27 في المئة عن نفس المخاوف بشأن هاريس.
الأثرياءتتغير التصورات بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالأثرياء. إذ يتوقع 67 في المئة من الناخبين أن سياسات ترامب ستفيد الأثرياء، بينما يرى 19 في المئة فقط الأمر ذاته فيما يخص سياسات هاريس.
ويعتقد 5 في المئة فقط أن سياسات ترامب ستؤثر سلبا على الأثرياء، بينما يعتقد حوالي نصفهم ( 46 في المئة) أن سياسات هاريس سيكون لها تأثير ضئيل عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 34 في المئة من الناخبين أن سياساتها (هاريس) ستجعل الأمور أسوأ للأثرياء.
المجموعات العرقية والإثنيةتُظهر التوقعات بالنسبة للمجموعات العرقية والإثنية أيضا انقسامات حادة.
ويدعم مؤيدو ترامب فكرة أن سياساته ستفيد الأشخاص البيض (64 في المئة) وذوي الأصول الأفريقية (65 في المئة) والأشخاص من أصول لاتينية (63 في المئة) والآسيويين (60 في المئة).
في المقابل يبدو مؤيدو هاريس أكثر تشككا بشأن تأثير ترامب، وخاصة على الأقليات.
على سبيل المثال، يعتقد 81 في المئة من مؤيدي هاريس أن ترامب سيؤثر سلبا على الأشخاص من أصول لاتينية، و78 في المئة يقولون نفس الشيء بالنسبة للأشخاص من أصول أفريقية.
"رجل المبادئ".. مسؤول عربي مسلم في ميشيغان يوضح أسباب دعمه لترامب في خطوة غير متوقعة هزت المشهد السياسي العربي الأميركي، أعلن رئيس بلدية عربي مسلم من أصول يمنية، عرف بانتمائه الطويل للحزب الديمقراطي، دعمه المفاجئ للرئيس السابق، دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024.في المقابل، يشعر مؤيدو هاريس بالتفاؤل بشأن تأثيرها المحتمل على السكان من أصول أفريقية (66 في المئة) ولاتينية (62 في المئة)، مع حوالي نصفهم يعتقدون أنها ستفيد الأشخاص ذوي الأصول الآسيوية (51 في المئة).
على الجهة الأخرى، يتوقع مؤيدو ترامب بشكل كبير أن سياسات هاريس "ستؤذي" هذه المجموعات، حيث تتوقع نسب كبيرة آثار سلبية على الأشخاص من أصول أفريقية (78 في المئة) وذوي الأصول اللاتينية (81 في المئة) والآسيويين (65 في المئة).
التأثير على الفقراءيحظى كلا المرشحين بتوقعات مماثلة فيما يتعلق بكيفية تأثير سياساتهما على المواطنين الفقراء.
ويعتقد حوالي 76 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياساتها ستُحسن الظروف للفقراء، بينما يشعر نفس العدد تقريبا (75 في المئة) من مؤيدي ترامب بنفس الشيء بشأن سياساته بالخصوص.
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن سياسات ترامب مرتفعة، حيث يدعي 83 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياسات ترامب ستؤدي إلى تفاقم الوضع للفقراء، بينما يعتقد 65 في المئة من مؤيدي ترامب أن هاريس ستؤثر سلبا على هذه الفئة.
أعضاء النقاباتتظهر التوقعات بشأن أعضاء النقابات تفضيلا لهاريس.
ويشعر حوالي 63 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياساتها ستفيد أعضاء النقابات، مقارنة بـ 54 في المئة من مؤيدي ترامب.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 74 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياسات ترامب ستؤثر سلبا على أعضاء النقابات، بينما يعتقد 52 في المئة من مؤيدي ترامب العكس بالنسبة لهاريس.
المحاربون القدامىفيما يتعلق بالمحاربين القدامى، يتمتع مؤيدو ترامب بتفاؤل كبير، حيث يعتقد 83 في المئة أن سياساته ستُحسن ظروفهم.
بالمقابل، يشعر غالبية مؤيدي هاريس (58 في المئة) أنها ستؤثر إيجابا على المحاربين القدامى.
ومع ذلك، يعتقد 71 في المئة من مؤيدي ترامب أن المحاربين القدامى سيكون وضعهم أسوأ تحت إدارة هاريس، بينما يعتقد 58 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياسات ترامب ستكون ضارة للمحاربين القدامى.
البيانات التي كشف عنها الاستطلاع- الصورة من موقع pewresearch.orgوبشكل عام، يشير الاستطلاع إلى أن توقعات الناخبين منقسمة بشدة على أسس حزبية، مما يعكس انقسامات أوسع في المجتمع.
وتُعتبر هاريس بشكل عام أكثر إيجابية بالنسبة للنساء والأقليات العرقية والفقراء، بينما يُنظر إلى ترامب على أنه أكثر فائدة للأثرياء والمحاربين القدامى.
ولا ينحصر هذا الانقسام فقط على الأولويات المختلفة بين الناخبين، بل يشمل أيضا التداعيات الأوسع على السياسات الاجتماعية والاقتصادية قبيل الانتخابات القادمة.
ومع تقييم الناخبين لخياراتهم، من المحتمل أن تلعب هذه التصورات دورا حاسما في تشكيل المشهد السياسي، وفق موقع مركز "بيو" للأبحاث.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سلبا على من أصول
إقرأ أيضاً:
تأثير هدنة غزة على الحوثيين.. انعكاسات إقليمية واستراتيجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود الدولية لبقاء الهدنة في غزة لأطول وقت ممكن، يتساءل الكثيرون عن تأثير هذه الهدنة على الصراعات الإقليمية الأخرى، وعلى رأسها النزاع المستمر في اليمن.
بينما يركز الإعلام على تداعيات الهدنة في غزة على الأطراف المحلية، يبقى التأثير المحتمل على جماعة الحوثيين في اليمن موضوعًا مثيرًا للبحث والتحليل، خاصة في ظل التوترات الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
الدعم الإيراني وتحالفات المنطقةيعد الحوثيون في اليمن من أبرز الفصائل المدعومة من إيران، التي لا تقتصر علاقاتها على دعم الحوثيين فحسب، بل تمتد أيضًا إلى حركات أخرى.
مع توقيع هدنة في غزة أو على الأقل تحقيق هدنة طويلة الأمد، قد يشهد التحالف بين هذه الفصائل تطورًا إيجابيًا، مما يعزز من حضور إيران في المنطقة.
وإذا نجحت الهدنة في غزة، قد تجد إيران فرصة في تقوية علاقتها مع الحوثيين بشكل أكبر، مع السعي إلى تحشيد الدعم في مواجهة الضغوط الغربية والعربية.
التوازن الإقليمي وتغيير الأولوياتمن المعلوم أن الشرق الأوسط يشهد حالة من عدم الاستقرار على جبهات عدة، حيث تتداخل النزاعات من سوريا إلى اليمن مرورًا بالعراق وفلسطين.
ولكن إذا تم التوصل إلى هدنة فعالة في غزة، فإن هذا قد يغير الحسابات الإقليمية للعديد من اللاعبين الرئيسيين.
قد يتحول بعض الانتباه الإقليمي والدولي إلى استقرار اليمن، خاصة إذا كان هناك أمل في تحقيق انفراجة سياسية فيه.
وفي هذه الحالة، قد يواجه الحوثيون ضغوطًا إقليمية ودولية لتسوية نزاعهم مع الحكومة اليمنية بما يتماشى مع تطورات الوضع في غزة.
التأثير الإعلامي والمعنوينجاح الهدنة في غزة قد يكون له تأثير معنوي كبير على الحوثيين، فمعظم قيادات الحوثيين يتبعون خطابًا يجمع بين العداء تجاه إسرائيل والدعوة لمواجهة النفوذ الأمريكي في المنطقة، وهو ما يشترك فيه مع حركات مثل حماس.
لذلك، قد يؤدي هذا النجاح إلى تعزيز الروح المعنوية للحوثيين، ما يعزز خطابهم الداعم للمقاومة في وجه قوى "الاستكبار العالمي".
وقد يعكف الإعلام الموالي للحوثيين على تصوير الهدنة كدليل على انتصار القوى التي تقاوم الهيمنة الغربية.
ضغط دولي متزايدإذا كانت الهدنة في غزة تشير إلى رغبة دولية في تهدئة الأوضاع في المنطقة، فقد يتضاعف الضغط على الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن أو على الأقل لتقليص التصعيد العسكري.
والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي كانت قد أعربت عن قلقها إزاء التصعيد في غزة، قد ترى في هذا فرصة لتحريك المفاوضات اليمنية نحو حلول دبلوماسية.
وهذه الضغوط قد تساهم في دفع الحوثيين إلى إعادة النظر في بعض مواقفهم الاستراتيجية.