حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء من أن الشرق الأوسط يقف اليوم "على شفير كارثة شاملة"، مؤكدا أن طهران ستدعم لبنان "بكل الوسائل" إذا زادت إسرائيل من شدة هجومها العسكري على حزب الله.

وقال عراقجي في الأمم المتحدة إن "المنطقة على شفير كارثة شاملة. إذا لم يتم وضع حد لهذه الكارثة فإن العالم سيواجه عواقب كارثية"، مضيفا أن بلاده "ستقف إلى جانب الشعب اللبناني بكل الوسائل".

وفي حديثه للصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال عراقجي إن إسرائيل تجاوزت "كل الخطوط الحمراء" وإن على مجلس الأمن أن يتدخل لاستعادة السلام والاستقرار.

وشدد على أن طهران "لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة في لبنان".

واختتم حديثه بالقول إن طهران تدعم حزب الله في قضيته العادلة للدفاع عن لبنان ضد "فظائع" إسرائيل.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد صرّح يوم الأربعاء في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران مهتمة بحرب شاملة في الشرق الأوسط.

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لديها "قدرات ردع ودفاع كبيرة" في المنطقة، وعززت تلك القدرات في الأيام القليلة الماضية.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، باستخدام "القوة الكاملة" ضد حزب الله حتى ضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم.

وأفاد نتنياهو في بيان: "نوجه ضربات إلى حزب الله في شكل لم يتصوره البتة. نقوم بذلك مستخدمين القوة الكاملة وبدهاء. إنني أعدكم بأمر واحد: لن نستريح حتى يعودوا إلى منازلهم".

ودعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، قواته إلى الاستعداد لــ"دخول محتمل" إلى لبنان.

وبحسب فيديو بثه الجيش الإسرائيلي فقد قال هاليفي أمام أفراد لواء إسرائيلي مدرع: "يمكنكم سماع الطائرات هنا. نحن نهاجم طوال اليوم. والهدف هو التمهيد لدخولكم المحتمل وأيضا مواصلة ضرب حزب الله".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة للأمم المتحدة إسرائيل طهران لبنان حزب الله نتنياهو الجيش الإسرائيلي حزب الله الجيش الإسرائيلي بيروت الأمم المتحدة للأمم المتحدة إسرائيل طهران لبنان حزب الله نتنياهو الجيش الإسرائيلي أخبار إيران حزب الله

إقرأ أيضاً:

على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟

يسود الكثير من الغموض حول النوايا الإسرائيلية، بشأن تنفيذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في الثامن عشر من فبراير الجاري بعد التمديد الذي فرضته إسرائيل وامريكا، ووافقت عليه الحكومة اللبنانية.

ووردت الكثير من التسريبات والتحليلات، حول تمسك إسرائيل بعدد من النقاط الحاكمة، في القطاعين الغربي والشرقي.

ومن جانبه شكك الخبير الأمني اللبناني؛ العميد المتقاعد جورج نادر في تصريحات له في صدق النوايا الإسرائيلية بالإنسحاب في 18 فبراير، بحجة أن “حزب الله” لم ينسحب إلى شمال الليطاني، ولم تفكك البنية التحتية لديه، لذلك يمكن الجزم بان إسرائيل ستنسحب، إلا اذا نفذ لبنان الاتفاق خلال المهلة المتبقية”.

الجيش اللبناني 

وأكد العميد نادر، على أهمية عودة الأهالي بمعية الجيش اللبناني الى قراهم المدمرة، لانه لا احد يحمي الوطن إلا بندقية الجيش،مضيفا " وهنا ليس بالضرورة أن تكون اقوى من البندقية الاسرائيلية، إنما شرعية الجيش، وشرعية الدولة اللبنانية التي تعطيه القوة حتى ينفذ ما عليه من بنود الاتفاق”.

وواصل العميد اللبناني تصريحاته قائلا  “: مع عودة الأهالي في الأحد الاول سقط 26 شهيداً، اما عودتهم امس بمعية الجيش كانت أفضل، و من هنا وحتى 18 فبراير، علينا أن نرتقب اشياء كثيرة”.

وحول تحذيرات ” حزب الله”، في حال عدم تطبيق إسرائيل لبنود الإتفاق والإنسحاب في المهلة الممددة، والإبقاء على تواجده في عدة نقاط، رأى نادر إن :خيارات الحزب ضيقة جداً، فهو غير قادر على تنفيذ خيار عسكري، لانه محاصر عسكريا وسياسيا، ولم يعد له اي حليف على الأرض اللبنانية، ولا في الاقليم ولا دول العالم، كما انه تم قطع طريق الامداد البري من ايران، وهي مقطوعة بحراً أيضاً”.

التمديد الأول 

وذكّر نادر أن التمديد الاول، كان وفق رغبة إسرائيلية، وإرادة إسرائيلية، لأن إسرائيل لا تريد الإنسحاب من جنوب لبنان، لعدة اسباب: والتي تتمثل في ضغط سكان المستوطنات، الذين لم يعودوا بعد، ويخافون من العودة طالما هناك وجود ل”حزب الله” في جنوب الليطاني، كما أن الحجة القانونية المعلنة ان لبنان لم ينفذ ما عليه من الإتفاق, الموقع بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.

وقال أيضا : وبحسب هذا الإتفاق، تقوم القوات المسلحة اللبنانية، بتفكيك البنية التحتية للجماعات المسلحة، بدأ من جنوب الليطاني خلال الستين يوما، لكن لبنان لم ينفذ ولم يصادر اي سلاح ولا اي مستودع، فيما “حزب الله” لا يزال في جنوب الليطاني، لذلك إسرائيل تذرعت، وهي التي لم تنفذ الاتفاق ولا مرة، وطلبت تمديد الإتفاق بواسطة إتصال مع الأميركيين، الذين لبوا الطلب، ووافقت الحكومة اللبنانية فورا، لان ليس لديها اي خيار آخر”.

ونوه الخبير الامني اللبناني الي ان اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية وانها - إسرائيل - لن تنسحب منهما وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية.

وفيما يخص إحتلال إسرائيل مؤخراً أجزاء لبنانية من قمة جبل الشيخ، أوضح نادر أن “اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية، ولن تنسحب منهما، وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية، ( أرضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات) والعلم الاسرائيلي يوضح ذلك”.

وخلص الى انه “بعد احتلال مساحة 600 كيلو مترا مربعا من الاراضي السورية، وتدمير قدرات الجيش، دخلت جماعة الحريدين المتعصبين، الذين يعتبرون انها ارضهم، وظهر فيها النبي موسى وهي ارض مقدسة، لذلك استبعد انسحابها بمدى قصير.

مقالات مشابهة

  • أهالي جنوب لبنان يعززون فشل العدو الإسرائيلي
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • اندلاع حريق في مستودع بمجمع مارون للبتروكيماويات في جنوب إيران
  • تطورات الوضع في فلسطين.. إيران تكشف تفاصيل زيارة عراقجي إلى قطر
  • لبنان ينفي وصول حقائب أموال من إيران إلى حزب الله عبر مطار بيروت
  • حزب الله يهدد بالرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل ليتوقف العدوان الإسرائيلي
  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • إسرائيل تحذر السكان من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان