اقتراح أمريكي فرنسي لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان.
وقال بارو خلال الجلسة إنه "في الأيام الأخيرة، عملنا مع شركائنا الأميركيين على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما لإتاحة إجراء مفاوضات".
ودعا بارو حزب الله وإسرائيل لقبول وقف إطلاق النار المؤقت "دون تأخير".
وأضاف: "فرنسا تدعو كل الأطراف إلى الانخراط بحزم في خفض التصعيد في لبنان".
وتابع: "لبنان الذي أصبح ضعيفا بالفعل لن يتمكن من التعافي إذا اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله".
وحذر من أن "الوضع في لبنان اليوم قد يصل إلى نقطة اللاعودة".
سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
وأعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن التقى في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للتباحث في سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن بايدن وماكرون التقيا "لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني ومنع حرب أوسع نطاقا".
وكان الرئيس ماكرون، قد قال الأربعاء، إن أكبر خطر الآن هو التصعيد في لبنان، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المدنيين "قتلوا دون مبرر".
وشدد ماكرون في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أنه "لا بد ألا تكون هناك حرب في لبنان".
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن وزير خارجيته جان نويل بارو سيتوجه إلى لبنان في نهاية الأسبوع.
وطالب إسرائيل وحزب الله باحترام التزاماتهما بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بلبنان.
كما دعا إسرائيل لوقف التصعيد في لبنان، وفي المقابل طالب حزب الله بوقف إطلاق النار على إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتراح أمريكي فرنسى إطلاق النار لبنان وزير الخارجية الفرنسي مجلس الأمن الدولي بین إسرائیل وحزب الله وقف لإطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: على إسرائيل أن تتعلم من فشلها في الحسم مع حماس وحزب الله
ذكر مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" للبروفيسور إيال زيسر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط ونائب رئيس جامعة تل أبيب، أن "من المهم أن نعترف أنه رغم الوعد بالنصر الحاسم، فإن حزب الله وحماس نجوا من الحرب، حتى وإن تعرضوا لضربات قاسية، وهناك قلق من أنهم سيعملون على إعادة بناء قوتهم والعودة لتهديد إسرائيل. وبالتالي، فهذا فشل من المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، الذين بعد فشلهم في 7 أكتوبر عادوا ليخطئوا في إدارة المعركة بعدما أضاعوا الفرصة لحسم العدو خلال أشهر القتال الطويلة".
وأضاف، أن "الرئيس ترامب هو من كان القوة المحركة وراء تحقيق الصفقة، بعد أن وعد جميع الأطراف المعنية - ويتضح أنه كان يقصدنا أيضًا - بالجحيم إذا لم يتم التوصل إلى هذه الصفقة. ترامب لا يهدأ، وهو الآن يركز على التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية كخطوة أولى نحو خلق شرق أوسط جديد".
وأشار الكاتب، إلى أن "الطريق من إنهاء الحرب في غزة إلى السلام في الشرق الأوسط مليء بالعقبات ومحطات وسيطة يفضل ترامب تجاهلها - ماذا سيحدث في غزة ولبنان بعد الحرب، وماذا سيكون مصير المشروع النووي الإيراني".
وتابع، "مثل هذه العقبات لا يتم التغلب عليها في منطقتنا من خلال الإغراءات أو الوعود بالازدهار الاقتصادي، بل من خلال التهديدات باستخدام القوة. يجب أن يعرف ترامب هذا بعد فشله في محاولة دفع "صفقة القرن" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في العقد الماضي".
وأردف زيسر، "ربما يبدو ترامب ويتصرف وكأنه يهدد، ولكن في منطقتنا يعرفون قراءة ما بين السطور، ويبدو أن رسالته، ورسالة نائبه، ووزير دفاعه بيتير هاجيت، واضحة. جميعهم يوجهون دعمًا كبيرًا لإسرائيل، ولكن في الوقت نفسه يبعثون برسالة واضحة مفادها أنه ليس لدى الولايات المتحدة رغبة في الانخراط في حروب في الشرق الأوسط. بمعنى آخر، إدارة ترامب لا ترغب أو تهتم في اتخاذ إجراءات عسكرية، سواء في سوريا أو في اليمن، ومن المحتمل أيضًا في إيران".
واستدرك الكاتب، أن "ما فهمه حزب الله في لبنان، يفهمه الآن حماس في غزة، ومن المتوقع أن يفهمه الإيرانيين أيضًا - ترامب يهدد لكنه لا ينوي التحرك، وبدلاً من ذلك يركز على التوصل إلى اتفاقات وتسويات، وأولها الاتفاق مع إيران بشأن مشروعها النووي. من هنا الاستنتاج المطلوب - خفض الرأس وانتظار مرور العاصفة".
وأشار إلى أن "حماس في غزة لن تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار، بل ستعمل فقط على إعادة بناء قوتها العسكرية واستعادة السيطرة على السكان. أما في لبنان، فإن حزب الله يعمل على الحفاظ على الأسلحة التي يمتلكها، والدليل على ذلك أن الجيش اللبناني لم يقم بمصادرة أي صاروخ حتى الآن، سواء في جنوب الليطاني أو في شماله".
الصفقة في غزة هي ورقة هامة في برج أوراق اللعب الأمريكي الذي يهدف إلى خلق شرق أوسط جديد، ولكن من المشكوك فيه أن يصمد برج الأوراق هذا أمام أول نسمة ريح، خصوصًا أنه من الواضح للجميع أن واشنطن لا تنوي استخدام القوة لدفع برامجها الخاصة بمستقبل المنطقة بحسب الكاتب.
وختم قائلا، "من الأفضل أن تستعد إسرائيل للوضع الجديد، وأن تتعلم من فشلها في حسم المعركة ضد حماس وحزب الله خلال الـ15 شهرًا الماضية، وأن تستوعب قواعد اللعبة التي يفرضها الأمريكيون، وتجد طريقة تجمع بين التحركات العسكرية والسياسية لتمكينها من منع عودة التهديد من غزة ومن حدود لبنان".