يعاني الموظفون بشركة الخطوط الجوية الليبية ظروفا وصفوها بـ”السيئة” في عدة مظاهرات سابقة بمدينتي بنغازي وطرابلس أوضحوا فيها أنهم لم يتقاضوا مرتبات منذ 22 شهرا جراء الأزمات التي مرت بها الشركة، على رأسها الحروب وجائحة كورونا، ما دفع قناة الأحرار إلى إفراد مساحة خاصة لها ضمن حوار الليلة لتسليط الضوء على هذه المشكلة.

حيث قال رئيس نقابة الخطوط الجوية الليبية – المنطقة الشرقية “عبد العاطي العرفي” إن آخر شهر استلم فيه الموظفون رواتبهم هو مايو من العام 2020، باستثناء دعم من حكومة الوحدة الوطنية بقيمة تعادل رواتب 6 أشهر في 2021، وفق قوله.

وأضاف “عاطي” في مقابلة مع الأحرار، أن مشكلة الرواتب أدت إلى توليد حالة غضب بين الموظفين، ما دفعهم إلى الخروج في مظاهرات، دون استجابة من الجهات المعنية، وفق تعبيره.

وشدد رئيس نقابة الخطوط على أن الحكومة لديها اطلاع وعلم بتفاصيل مشكلة الموظفين، دون وضع حلول جذرية لها.

وشهدت الأسابيع الماضية خروج مظاهرات في كل من طرابلس وبنغازي، لموظفي شركة الخطوط الذين طالبوا بصرف مرتباتهم المتعثرة منذ “22 شهرا” على حد تعبيرهم.

كما طالب الموظفون بتعويض الشركة في الخسارة التي تعرض لها أسطولها الجوي، بالإضافة إلى صيانة مبانيها التي طالتها يد الحروب.

من جانبه، وعد وزير وكالة المواصلات “وسام الإدريسي” بحل أزمة الموظفين، واصفا مطالبهم وحالة غضبهم بالمشروعة.

وأضاف “الإدريسي” في حوارية الأحرار، أن الوزارة الآن تعمل على إعادة هيكلة شركات الخطوط.

وتحدث الوكيل أن الوزارة قدمت دعما نوعيا للشركة خلال الأعوام الثلاث الماضية، لافتا إلى أن التبعية المباشرة لشركة الخطوط تعود إلى الشركة القابضة.

وبلسان الوزارة، تعهد “الإدريسي” بأنه في غضون شهر سيكون هنالك حل في أزمة مرتبات موظفي شركة الخطوط، وفق قوله.

وإضافة إلى ما تقدم، طالب موظفو الشركة بدعم وحدة الشركة إداريا بعدما توحدت “إثر أعوام من الانقسام” وفق قولهم.

“الخطوط” ضحية الحروب
من جانبه، قال رئيس لجنة تعويض الأضرار بالخطوط الجوية الليبية “أشرف القبي”، إن الشركة قد لحقتها أضرار كبيرة جدا طيلة الأعوام الماضية منذ العام 2011 وحتى 2020 جراء التوترات العسكرية في البلاد.

وأضاف “القبي” في حوار الليلة على قناة ليبيا الأحرار، أن الشركة تحاول مرارا إجراء صيانة ذاتية لطائراتها من خلال السعي في إرسالها إلى مراكز صيانة عالمية، مضيفا أن شبح الحروب يقف عائقا أمام الهذه المحاولات.

وأعلن رئيس لجنة التعويضات أن الأضرار التي لحقت الشركة تقدر إجمالا بـ5.2 مليار دولار، وفق ما أفاده في مساحة الحوار.

في السياق نفسه، أكد المتحدث باسم شركة الخطوط الجوية الليبية “باسم التير” أن حجم خسائر الشركة يصل إلى 17 طائرة.

وأضاف “القبي” في حوارية الأحرار، أن الشركة تعمل الآن بطائرتين فقط، إلى جانب 5 طائرات أخرى تخضع للصيانة في الوقت الحالي.

ونفى “القبي” صحة أن يكون هنالك وعود صرحت بها الحكومة إلى جانب الشركة في أي تواصل سابق معها، وفق قوله.

8 أعوام من الانقسام
وإلى جانب ما تقدم، عانت الشركة انقساما إداريا طوال 8 أعوام على خلفية الانقسام السياسي في البلاد منذ 2014.

وقد انقسمت إدارة الشركة إلى فرعين الأول في طرابلس بالغرب والآخر في بنغازي شرق البلاد، وذلك قبل أن تعلن توحدها في فبراير الماضي.

حيث أعلنت شركة الخطوط الجوية الليبية توحيد الشركة في شرق البلاد وغربها، عقب تسلم مجلس إدارتها لمقر الشركة في مدينة بنغازي، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية الإفريقية للطيران القابضة.

من جانبه، أفاد مدير مكتب الإعلام بشركة الخطوط الجوية الليبية “صابر التير”، بإجراء عملية تسليم وتسلم بين مجلسي الإدارة السابق والجديد.

وقال “التير” في إيجاز صحفي، إن مجلس الإدارة الجديد سيعمل على إعادة الشركة للخدمة مثل السابق، وذلك في جميع المناطق الشرقية والغربية والجنوبية، وفق قوله.

ومن جهتها، أشادت الشركة عبر بيان لها، بالجهود التي كان لها دور في إعادة توحيدها، معتبرة هذه الخطوة إنجازا وطنيا عجزت عنه حكومات متلاحقة لأكثر من 8 سنوات، وفق تعبيرها.

ودعا البيان مجلس إدارة الشركة إلى بذل مزيد من الجهود للعودة بها إلى ما كانت عليه في تقديم خدمات أفضل للمسافرين، وفق نص البيان.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

الخطوط الجوية الليبيةبنغازيطرابلس

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف بنغازي طرابلس الشرکة فی

إقرأ أيضاً:

ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية

يتصاعد القلق من عودة لبنان ساحة استقطاب او توظيف او تلق لتطورات شديدة الخطورة سواء عبر حدوده الجنوبية مع إسرائيل او حدوده الشرقية مع سوريا.     صورة التداعيات التصعيدية التي تتفاقم يومياً مع العمليات الميدانية الحربية التي تمضي فيها إسرائيل في الجنوب كما صورة المخاوف من انسحاب الاشتعالات الأهلية الدموية في الساحل السوري على مناطق البقاع والشمال، علماً أن منطقتي البقاع الشمالي وعكار عادتا تشهدان نزوح ألوف السوريين الهاربين من سوريا ، هاتان الصورتان ترسمان واقعيا معالم سيناريو مقلق للغاية كان اللبنانيون ظنوا او راهنوا على انه طوي مع بدء الحقبة الجديدة في لبنان.
وكتبت "النهار": الواقع بمعطياته الميدانية او الأمنية والعسكرية على جوانب الحدود اللبنانية مع إسرائيل وسوريا عاد يضغط بهواجسه على العهد والحكومة والقوى العسكرية والأمنية من جهة كما على الرأي العام الداخلي الذي تعتريه نقزة واضحة حيال الخشية من التطورات التصعيدية جنوبا وتداعيات الفوضى الأمنية الدموية في سوريا على لبنان عبر الحدود الشرقية والشمالية .     ولذا، تبدو السلطة اللبنانية في موقع لا تحسد عليه وهي ستكون موقع الرصد والترقب في الأيام القليلة المقبلة لاستكشاف مدى قدرتها على توظيف التحرك الديبلوماسي بكل وجوه الضغط الممكنة التي سيعتمدها لمنع عودة الأمور الى الوراء خصوصا ان الورشة الكبيرة الداخلية انطلقت في ملفات التعيينات والإصلاحات والإجراءات المالية والمساعي لتوفير مستلزمات إعادة الاعمار والاستعدادات للانتخابات البلدية، وكلها أولويات مزدحمة بأجندات لم تعد تحتمل مزيدا من الارجاء والترحيل.      وكتبت "الديار": اعتبرت اوساط وزارية لبنانية، ان ما يحصل في سورية لا بد له من ان ينعكس على الساحة اللبنانية، في نقطتين اساسييتين، قد تعرض الداخل لخطر كبير، وهما:   - مسألة النزوح وفلتان الحدود، وهو ملف بحثه الرئيسان اللبناني والسوري في القاهرة، حيث من مصلحة سورية كما لبنان حسم هذا الملف، خصوصا في ظل موجة النزوح الجديدة التي بدأت بعيد الانقلاب الذي شهدته سورية، مع دخول عشرات آلاف السوريين من مؤيدي النظام الى مناطق متفرقة من لبنان، بينهم عدد لا يستهان به من العسكريين السابقين، وهم يشكلون قنبلة موقوتة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فلتان الحدود، لجهة استخدام المعابر غير الشرعية المستحدثة والمستخدمة في حركة الذهاب والاياب من والى سورية.   - النقطة الثانية، امكان استفادة بعض الخلايا الارهابية النائمة من الوضع القائم، لتنفيذ اجندات معينة، في ظل الاحتقان الذي تعيشه بعض المناطق، سواء شمالا، او بقاعا، والدعوات لحملات النصرة والجهاد.
غير أن الاوساط تستدرك، معتبرة ان الاجهزة الامنية والعسكرية، تتابع عن كثب وبدقة الوضع ، حيث تؤكد وفقا لتقاريرها ان الارض والشارع مضبوطان، وان الحدود ممسوكة الى حد كبير، كاشفة ان الاطراف الداخلية تبلغت ان أي محاولات للعب بالنار ستواجَه بحزم وقوة لان القرار متخذ بابقاء لبنان خارج دائرة الصراع، فالغطاء السياسي مؤمن للقوى الامنية لضرب أي محاولات لاستجلاب الصراع الى الداخل اللبناني.   وتحدث النائب سجيع عطية عن "موجات كبيرة جداً" من النزوح عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وتحديداً في عكار. وأشار عطية في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "الآلاف يصلون إلى 5 أو 6 قرى علوية في عكار، بحيث بات المنزل الواحد يعيش فيه العشرات"، لافتاً إلى أن "عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف، بحيث إن النازحين من الساحل السوري يصلون وفوداً عبر الحدود غير الشرعية".     وأضاف: "حالياً لا معابر شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان. فإسرائيل قصفت المعابر الثلاثة (الشرعية) وهي العريضة والعبودية والبقيعة، ومن ثم لا أمن عام لضبط حركة النزوح. كما أن الجيش اللبناني لا يتصدى لهذه الموجات".   وشدد عطية على وجوب قيام الدولة اللبنانية بواجباتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة إحصاء الداخلين وتنظيم دخولهم، مستهجناً عدم التعلم من تجربة النزوح السابقة. وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن مليون نازح سوري جديد سيضافون إلى مليونين وصلوا قبل سنوات".   وأشار إلى أن "عكار، التي تكاد تكون منطقة نازحة في لبنان، أصبحت تستضيف آلاف النازحين، كما أن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس موضحاً أنه أطلع نائب رئيس الحكومة طارق متري على هذه المعطيات ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس الحكومة نواف سلام بها "لاتخاذ الإجراءات اللازمة".     وفي المشهد الجنوبي واصل الجيش الاسرائيلي العمليات التصعيدية بعد ليل ناري شن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل . وامس شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة خربة سلم ما ادى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف عنصرا من "حزب الله" عمل على اعمار بنية تحتية لتوجيه أنشطة الحزب في جنوب لبنان.  

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كندا المقبل يؤكد أن بلاده “ستنتصر” أمام تهديدات ترامب
  • النزاهة تعيد 20 مليار دينار لشركة الخطوط الجوية العراقية
  • الأرصاد الجوية: ما يحدث في المغرب ليس مرتبطًا بعاصفة “جانا”
  • النزاهة: إعادة( 19.15)مليار ديناراً لمصلحة الخطوط الجوية العراقية من إحدى الشركات الأهلية
  • النزاهة: إعادة 20 مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية
  • النزاهة: إعادة (20) مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية
  • الجوية الجزائرية تُوقع شراكة مع CPaT Global لتطوير تدريب الطيارين 
  • ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
  • موظفو المحافظات المحررة يطالبون مجلس القيادة الرئاسي بزيادة مرتباتهم إلى 1000 ريال سعودي”
  • رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل