"الرسول القدوة في التعامل مع زوجاته".. ندوات بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدة ندوات دعوية بعنوان: "الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في التعامل مع زوجاته".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية،ومديرية أوقاف الفيوم ضمن فعاليات مبادرة خلق عظيم، ومبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وذلك تحت عنوان الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في التعامل مع زوجاته.
العلماء: الحياة الزوجية لا تبنى على الحقوق والواجبات فحسب وإنما على الود والإحتراموخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الحياة الزوجية لا تُبنَى على الحقوق والواجبات فحسب، وإنَّما على الود والمحبة والاحترام، والعشرة الطيبة، والمواقف التي يكون فيها الزوج سندًا لزوجته، والزوجة سندًا لزوجها، يعضد كلاهما الآخر ويقوِّمه ويتكئ عليه، ويستند عليه في مواجهة صعوبات الحياة وقسوتها، فيجد فيه الصديق الوفي، والأخ والسند والظَّهر الذي لا ينحني، وهذا هو الأصل في الحفاظ على كيان الأسرة واستمرارها،وبناء أسرة صالحة قادرة على تربية أجيال قادرة على البذل والعطاء، والإسهام في رقي المجتمعات والأمم، وغيابُه حينئذ سيكون أول مسمار يدق في نعش هذه الأسرة.
وأوضح العلماء أن المتأمل في سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) يلحظ نموذجاً نبوياً رائعاً في علاقاته مع زوجاته (رضى الله عنهن) من: الحكمة، والمحبة، وإظهار المشاعر النبيلة، وإدراكه مشاعرهن، يتجمل لهن، يساعدهن في أعمال بيته، ويستشرهن في أدق الأمور، ويتعامل مع أخطائهن بأسلوب راق ورائع، ولو استرسلنا في ذكر الهدي النبوي في تعامله مع زوجاته ما استطعنا إلى ذلك سبيلا؛ لكن نكتفي بذكر بعضها، ومنها ما روى عن أنس( رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان عِنْدَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَرْسَلَتْ أُخْرَى بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ يَدَ الرَّسُولِ فَسَقَطَتْ الْقَصْعَةُ فَانْكَسَرَتْ فَأَخَذَ صلى الله عليه وسلم الْكِسْرَتَيْنِ فَضَمَّ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ، وَيَقُولُ: «غَارَتْ أُمُّكُمْ كُلُوا»، فَأَكَلُوا، فَأَمْسَكَ حَتَّى جَاءَتْ بِقَصْعَتِهَا الَّتِي فِي بَيْتِهَا، فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الرَّسُولِ وَتَرَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْهَا»،وهنا نجد أن النبي(صلى الله عليه وسلم) لم يقف عند الحدث كثيرًا، بل عالج الموقف بأكثر من صورة رائعة، فجمع الطعام من على الأرض، وقال لضيوفه: «كلوا»، وعلل غضب زوجته بالغيرة، ولم ينس أن يرفع قدرها،فقال: «غارت أمكم»،وصدق الله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الفيوم القدوة الرسول الأوقاف المودة بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم مع زوجاته
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تطلق 108 ندوات توعوية بمختلف المحافظات بعنوان ضمن مبادرة صحح مفاهيمك
أطلقت وزارة الأوقاف هذا الأسبوع حملة توعوية موسعة تحت عنوان "صحح مفاهيمك"، حيث نفذت 108 ندوات علمية كبرى بجميع محافظات الجمهورية، ركّزت خلالها على موضوع: "كل المسلم على المسلم حرام: حرمة رشق وسائل المواصلات بالحجارة".
وتناولت الندوات، التي شارك فيها نخبة من العلماء والدعاة، خطورة هذا السلوك العدواني، موضحين أنه لا ينسجم مع تعاليم الإسلام السمحة، ويعد اعتداءً صريحًا محرَّمًا بنصوص الشريعة، مستشهدين بقول الله تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، وبتأكيد النبي محمد ﷺ في خطبة الوداع على حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين.
وأكد المتحدثون في الندوات أن رشق المركبات بالحجارة جريمة تُصنَّف ضمن صور الفساد في الأرض، وأن ضررها لا يقتصر على فرد بعينه، بل يمتد ليهدد حياة الركاب، ويخل بأمن الطرق، وينال من استقرار المجتمع بأكمله.
وشدد العلماء على أن الممتلكات العامة، ومنها وسائل النقل، تمثل حقوقًا جماعية يجب الحفاظ عليها، والاعتداء عليها يُعد إضرارًا بالمجتمع والدولة، داعين إلى احترام النظام العام وصون المقدرات الوطنية.
وأشار المشاركون إلى أن من يمارس مثل هذه الأفعال إنما يسيء إلى بلده، ويسيء لصورة الشباب، ويتجاهل ما أجمعت عليه الشرائع والقوانين من ضرورة احترام الأرواح والممتلكات.
ودعت الندوات إلى تكاتف المجتمع بجميع مؤسساته، بدءًا من الأسرة والمدرسة ومرورًا بالمساجد والإعلام، لتصحيح السلوكيات المنحرفة، وتعزيز قيم الانتماء، ونبذ العنف، وزرع روح المسئولية لدى الناشئة.
كما ناشدت وزارة الأوقاف المواطنين بالإبلاغ عن أي سلوكيات تهدد أمن المرافق العامة، مؤكدة أن حماية الوطن مسئولية مشتركة لا تقل أهمية عن أي دور وطني آخر.
وتأتي هذه الندوات ضمن سلسلة فعاليات حملة "صحح مفاهيمك"، التي تشمل خطب الجمعة، والدروس الدينية، واللقاءات المجتمعية، بهدف نشر الوعي السليم، ومواجهة الفكر المنحرف، والحفاظ على استقرار المجتمع.