الثورة نت:
2025-01-18@09:10:29 GMT

العدوان وخيانة النُخب السياسية العربية

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

العدوان وخيانة النُخب السياسية العربية

 

بغض النظر عن مواقف الأنظمة العربية المخزية والهجينة إلى حد الوقاحة تجاه قضية العرب الأولى فلسطين الجريحة، نتحدث عن المواقف الأكثر خذلاناً وانبطاحاً واستسلاماً للآخر من قبل القوى السياسية في الوطن العربي، وعلى وجه الخصوص الأحزاب والجماعات اليسارية بتوجهاتها الأممية والقومية والمنظومة التي تعمل تحت يافطة الإسلام السياسي، وفي المقدمة جماعة الإخوان المسلمين بكل تفرعاتها ومنها حماس التي خذلتها هذه الجماعات وأصبح العدو الصهيوني يتفرد بها ويخوض ضدها حرب إبادة شاملة.


هذه الجماعات التي تتلطى بالدين لا تحرك ساكناً، أوقفت حتى الحديث عن الكيان الصهيوني وأعماله القبيحة حتى في المساجد، بعد أن ظلت ردحاً من الزمن تتحدث عن مظلومية الشعب الفلسطيني ولم تتردد عن فتح باب التبرعات التي ذهبت أدراج الرياح ولم يصل منها إلى الفلسطينيين شيء، وكذلك القوى اليسارية التي ظلت تتحدث عن الإمبريالية الرجعية عقوداً من الزمن، طالما راهنت على دورها في نصرة الشعب الفلسطيني والعمل على سحق القوى الرجعية والإمبريالية في كل مكان، وها هي اليوم تسرح وتمرح في أحضان هذه الرجعية بل وتتقاضى الرواتب منها، قد نسمعها بين الحين والآخر تتحدث عن الثورات والمواقف المماثلة فقط من أجل الاستفادة منها واستمالة عواطف الناس لمزيد من الكسب وأخذ الأموال تحت يافطة دعم الشعب الفلسطيني «إنا لله وإنا إليه راجعون «، كيف نتعاطى مع هذه النخب السياسية والثقافية؟! وأنى للمواطن المغلوب على أمره أن يتحمل مثل هذه النزعات الشيطانية التي لا تتوانى عن الاستفادة من كل شيء حتى المبادئ والقيم والأخلاق.
في هذا المضمار نجد المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية تناضلان وحدهما في الميدان وتتحملان الضربات تلو الضربات من العدو الصهيوني الغادر، والعالم العربي والإسلامي بالكامل يتفرجون عليهم ولا يحركون ساكناً باستثناء بعض الإدانات وعمليات الشجب والاستنكار اليتيمة، بل إن بعض هذه القوى لا تكتفي بالصمت والخذلان، لكنها توجه الاتهامات إلى إيران وتطالبها بالنصرة وتحاول أن تخذل المناصرين من أبناء العرب، كما يحدث مع أنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان، فهم في نظر هؤلاء مجرد باحثين عن مواقع متقدمة في مسار العمل السياسي العربي.
إنها مصيبة فعلاً أن يصل الحال بالمثقفين العرب والمسلمين إلى هذا المستوى من الانبطاح والتدني والخذلان، بما يؤكد أن النفوس باتت مسحوقة وغير قادرة على التعاطي بإيجابية مع القضايا الأساسية للأمة، والاستمرار في الانبطاح لأمريكا وبريطانيا أهم دولتين ترعيان الكيان الصهيوني وتدعمانه بكل الوسائل حتى في حربه الحالية ضد حماس في غزة وضد حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن، والعالم كله يتفرج ولا ناصر لهم إلا الله سبحانه وتعالى وهو القادر على الانتصار لهذه القوى الحية في الأمة وتأييدها.
كم يحُز في النفس أن نجد رجلاً ماركسياً أو إخوانياً يتندر على إيران ويتهمها بالتخاذل والتراجع عن نصرة الحلفاء، والقول بأنها قذفت بحلفائها إلى واجهة اللهب المحرق وكله زوراً وبهتاناً، وهي التي مدت هذه القوى بالأسلحة والمال بعد أن خمدت نارها وخذلها أبناء جلدتها، ألستم معي بأن الحالة مزرية؟!! وأن الخيانة قد استشرت وبلغت مبلغاً فضيعاً في دماء هؤلاء وجعلهم يتنكرون حتى لأهم المبادئ التي طالما تحدثوا عنها إلى حد المزايدة على الآخرين وقذفهم بالتهم الباطلة، بينما الخيانة والعمالة أصبحت اليوم واضحة لكل ذي بصيرة، ولو أنهم سكتوا فقط لكان خيراً لهم، لكنهم يتمادون في خدمة الكيان الصهيوني، يا لها من مأساة ويا لهم من عرب!! باعوا كل شيء حتى ذواتهم في سبيل الحياة المدنسة والبقاء غير السوي في الحياة وإن شاء الله ستسود وجوههم يوم النصر العظيم، يوم أن يتزحزح هذا الكيان الصهيوني الغاصب عن أرض فلسطين وتعود اللحمة إلى الكيان الفلسطيني والعربي والإسلامي بشكل عام، وليس ذلك على الله ببعيد، والله من وراء القصد..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب

 

في مثل هذا اليوم، 17 يناير، غابت عن عالمنا سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لكنها لم تغب عن وجدان جمهورها ومحبيها. تركت وراءها إرثًا سينمائيًا خالدًا، لم يكن مجرد أفلام تُعرض على الشاشات، بل محطات فنية شكّلت وعي أجيال ورسّخت قيمًا لا تزال حاضرة في الوجدان المصري والعربي.

 

 

فاتن.. البداية من "يوم سعيد" إلى "أرض الأحلام"

 

 

وُلدت فاتن حمامة في عالم الفن منذ طفولتها، حين وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد عام 1940، لتُعلن عن موهبة فريدة لم تكن مجرد طفلة جميلة تظهر في مشهد عابر، بل نواة نجمة استثنائية ستكتب اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السينما.

 

 

منذ ذلك الحين، لم تتوقف فاتن عن تقديم أعمال مميزة تعكس تطورًا في أدائها، حيث تحولت من الفتاة الرومانسية الحالمة إلى نموذج للمرأة القوية، المناضلة، والواعية بحقوقها، كما رأيناها في أفلام مثل دعاء الكروان وإمبراطورية ميم وأريد حلًا، حيث دافعت عن قضايا المرأة وسلطت الضوء على معاناتها بجرأة ورقي.

 

 

فاتن والمخرجون الكبار.. ثنائية صنعت تاريخًا

 

 

كانت فاتن حمامة الممثلة المفضلة لدى كبار مخرجي العصر الذهبي للسينما المصرية، فعملت مع يوسف شاهين، هنري بركات، صلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار، الذي لم يكن فقط أحد أهم مخرجيها، بل كان أيضًا زوجها الأول. كان لكل مخرج لمسته الخاصة، لكن فاتن ظلت العنصر الثابت الذي يمنح أي عمل قوة وصدقًا يجعلانه خالدًا في ذاكرة السينما.

 

 

فاتن وعمر الشريف.. حب لا يموت

 

 

عُرفت قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف بأنها إحدى أجمل قصص الحب في تاريخ الفن العربي، فقد كانت بدايتهما في فيلم صراع في الوادي عام 1954، حين اشتعلت الشرارة بينهما، وتحولت إلى زواج استمر سنوات، قبل أن ينفصلا، لكن بقيت علاقتهما قائمة على الاحترام والمودة حتى اللحظات الأخيرة من حياتها وكان الشريف دائمًا يؤكد أن حبه لفاتن لم ينتهِ أبدًا.

 

 

فاتن حمامة والتلفزيون.. بصمة خالدة خارج السينما

 

 

 

لم تقتصر إبداعات فاتن حمامة على الشاشة الفضية، بل امتدت إلى الدراما التلفزيونية، حيث قدمت أعمالًا ناجحة مثل ضمير أبلة حكمت، الذي كان علامة فارقة في الدراما الاجتماعية، ومسلسل وجه القمر الذي كان آخر أعمالها الفنية، حيث ودّعت جمهورها بإطلالة أنيقة تعكس رُقيّها المعتاد.

 

 

 

رحيل الجسد وبقاء الأسطورة

 

 

في 17 يناير 2015، أُسدل الستار على حياة فاتن حمامة، لكن إرثها الفني لم ولن ينتهي.

 فقد كانت مثالًا للمرأة القوية، الفنانة الملتزمة، والإنسانة التي أثرت في المجتمع بفنها وأخلاقها. 

 

ستظل سيدة الشاشة العربية رمزًا خالدًا للجمال والرقي، وستبقى أفلامها مدرسة يتعلم منها كل من يحلم بالنجومية الحقيقية.

 

مقالات مشابهة

  • توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني
  • مسيرات حاشدة بالجوف تبارك للشعب الفلسطيني النصر على العدو الصهيوني
  • عون يؤكد ضرورة التزام الكيان الصهيوني باتفاق وقف إطلاق النار
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • جماعة الحوثي تحيي صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد: لا سلام دون زوال الكيان
  • باحث: اتصالات خلف الكواليس بين جوزيف عون والقوى السياسية المختلفة
  • بسبب العدوان على غزة.. آلاف الأكاديميين البلجيكيين يدعون جامعاتهم لإنهاء التعاون مع الكيان الصهيوني
  • أبناء مديرية السبعين بالأمانة يعلنون النفير والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي
  • استشهاد الإعلاميِّ الفلسطيني “أبو الرُّوس” في قصف العدو الصهيوني على مخيَّم النُّصيرات
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 46707 شهداء