قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء، في جلسة لمجلس الأمن بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، إنه من الواجب احترام سيادة لبنان، معربا عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان بعدما أثارت الضربات الإسرائيلية المكثّفة مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

 

وفي كلمته، أشار غوتيريس إلى أن "أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب الحرب.

يجب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار".

 

وأضاف: "التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان".

وتابع: "على الطرفين العودة فورا إلى وقف الأعمال القتالية".

وقف مؤقت لإطلاق النار

وشدد على أنه من الضروري "تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بتسليم المساعدات وتمهيد الطريق أمام سلام يدوم لفترة أطول".

 

واختتم كلمته بالقول: "يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن ولا يمكن للبنان أن يصبح غزة أخرى".

 

وانتشر العنف في المنطقة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة في غزة.

 

وأدى الهجوم إلى شن إسرائيل هجوما على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وفقا للسلطات في غزة.

 

وأطلق حزب الله صواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي عبر حدود جنوب لبنان غداة هجوم حماس، تضامنا مع غزة.

وأكدت جماعة حزب الله أنها لن تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل حتى توقف الأخيرة هجومها على قطاع غزة.

 

وشن الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان هذا الأسبوع مستهدفا قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان كما أطلق الحزب وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل، وفرّ مئات الآلاف من اللبنانيين من تلك المواقع.

استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع

وذكرت إسرائيل يوم الأربعاء أن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية.

 

وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي قد قال يوم الأربعاء إن الغارات الجوية في لبنان تمهد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية ضد حزب الله.

 

وارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الإسرائيلية الأربعاء على مناطق عدة في لبنان إلى 81 قتيلا وأكثر من 400 جريحا، وفق ما أوردت وزارة الصحة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غوتيريس إسرائيل وحزب الله أنطونيو غوتيريس وقف إطلاق النار البقاع جنوب لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الأونروا أمام مأساة ثلاثية بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

أعلن المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني الثلاثاء أنّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين باتت تواجه "مأساة ثلاثية" منذ بدأت إسرائيل تشن غارات مكثفة ضد حزب الله في لبنان لأنّ هذا التصعيد زاد من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها من جراء الحرب في غزة والأوضاع بالضفة الغربية المحتلة.

وقال لازاريني في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "لدينا أصلا غزة، ولدينا أصلا الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطا أمامية نشطة"، والآن "لدينا أيضا لبنان".

وتأسّست الأونروا في 1949 وهي وتقدّم للاجئين الفلسطينيين في كلّ من غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن خدمات عديدة من بينها خصوصا التعليم والرعاية الصحية.

وأعرب لازاريني عن أسفه لأن وكالته التي تعاني أصلا من عجز مالي حادّ باتت بفعل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله ترزح تحت ضغوط إضافية.

وأوضح أنّ الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرّض لها لبنان منذ الاثنين جعلت من هذا البلد "منطقة عمليات نشطة" ثالثة تضاف إلى منطقتي غزة والضفة.

لو تقدمت إسرائيل برا.. ما القدرات "الفعلية" لحزب الله؟ تنذر التطورات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله باندلاع حرب شاملة بين الطرفين وتوجه إسرائيل نحو حرب برية.

وقال "هذا يعني أنّ ثلاث مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية"، واصفا الوضع بأنّه "مأساة ثلاثية".

وإزاء الغارات الإسرائيلية الكثيفة، أوقفت الأونروا بعض عملياتها في لبنان إذ حوّلت بعضا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوب البلاد حيث تتركز الضربات الجوية.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أنّ عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله "يقترب من نصف مليون" نازح.

"كأهوال يوم القيامة".. نازحون لبنانيون يروون قصص الهروب من الموت "أشعر أنني أختنق، لا أستطيع تجاوز ما حدث لي ولأولادي"، بهذه الكلمات بدأت الناشطة الاجتماعية، الخبيرة بالحماية الأسرية، رنا غنوي، رواية تجربتها المرعبة عقب الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت بلدتها كفر رمان الجنوبية.

وفي مقابلته مع فرانس برس قال لازاريني إنّ "الخوف هو أنّنا نتّجه نحو حرب شاملة. هناك قلق آخر يتمثّل في أن تصبح أجزاء من لبنان مثل غزة".

وأضاف أنّ تحوّل لبنان إلى منطقة عمليات جديدة للأونروا "سيضع ضغوطا أكبر علينا. الاحتياجات ستزداد وسنحتاج أيضا إلى المزيد من الدعم من المانحين".

إثر التصعيد في لبنان.. سكان غزة يخشون تلاشي الاهتمام الدولي مع احتدام حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، يتساءل الفلسطينيون في غزة: ما الذي قد يحدث لمحنتهم بعد مرور ما يقرب من عام على اندلاع الحرب المدمرة؟

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: مقترح دولي بوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • ماذا نعرف عن مقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • جوتيريش: التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله "يفتح أبواب الجحيم في لبنان"
  • غوتيريش: التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان
  • تسريبات عن مقترح أميركي لخفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • غوتيريش: أبواب الجحيم بدأت تفتح في لبنان ولا نتحمل غزة ثانية
  • ماكرون يدعو إسرائيل إلى وقف التصعيد في لبنان وحزب الله إلى وقف إطلاق الصواريخ
  • "مأساة ثلاثية" تواجه الأونروا بعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • الأونروا أمام مأساة ثلاثية بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله