الثورة نت:
2024-09-27@04:16:20 GMT

ركعةٌ في مقام الشوق

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

ركعةٌ في مقام الشوق

أحمد المعرسي

عرشُ الجمالِ سنا جَمالِكْ
والبدرُ معنىً لاكتمالِكْ
ونداكَ أولُ دهشةٍ
في الغيبِ غامضةِ المسالِكْ
أعيت معانيكَ الخيالَ
فكيفَ نُخْبِرُ عن جلالِكْ؟
…….
وتلوحُ مكةُ مثلَ حالٍ
سالَ من أحداقِ سالِكْ
والشركُ يهتفُ بالهدى:
صخري يحنُّ إلى بِلالِكْ
أَحَدٌ! وقالَ المصطفى:
في الخلدِ وقعٌ من نِعالِكْ
…….


طه، معاني الكونِ تَنــصِبُ
دهشةَ المعنى بحالِكْ
وأنا الطريقُ لناقةٍ
قُصوى تتوقُ إلى رحالِكْ
ويقولُ حالٌ في دمي:
معناهُ لم يخطرْ ببالِكْ
طه نسيمٌ عاطرٌ
تشتاقُهُ كلُّ المسالِكْ
اسمٌ تجلى بالجلالِ
لِعَينِ موسى من جبالِكْ
فاخلعْ نِعالَ قصيدةٍ
جاءتْ تُهرولُ في رمالِكْ
إنَّا سنُلقي بيتَ شعرٍ
عاشقٍ فوقَ احتمالِكْ
طه مداركُ حضرةٍ
بيضاءَ تُشرقُ من خِلالِكْ
طه.. وقالَ مؤذنٌ
في الغيبِ: مملكةُ الممالِكْ
طه، وقالَ لنا الصدى
الشمسُ طيفٌ من هلالِكْ
يا مصطفى الأفعالِ إنَّا
لا نعي تاءَ افتعالِكْ
ما زلتَ سرَّ إجابةٍ
حيرى تُـفَــــــتِشُ عن سؤالِكْ
……
ويمرُّ في وعيي (سراقةُ)
قفْ مكانكَ يا (ابنَ مالِكْ)
روحي هناكَ حمامةٌ
بيضاءُ تبسمُ للمهالِكْ
يا يومَ بدرٍ ليتني
حطمتُ صدري في نِبالِكْ
يا يومَ بدرٍ كلُّ صبحٍ
لا يرى المختارَ حالِكْ
…….
طه مقاماتُ الـجَـمالِ
فعذْ بوعيكَ من خيالِكْ
واضممْ يديكَ إلى جناحِكَ
لا تخفْ نارَ انفعالِكْ
وابسطْ يمينكَ إنها…
وانسَ الوجودَ لدى شِمالِكْ
وقَفَ الزمانُ هنا، فغادرْ
سجنَ جسمِكَ من ظِلالِكْ
عرشُ المحبةِ أن يكونَ
المصطفى معنى فِعالِكْ
يا قِبلةَ الدنيا محبُّكَ
في صحارى الذنبِ هالِكْ
عرفَ الشريعةَ والحقيقةَ
والفتى ما زالَ ذلِكْ
زرني فديتُكَ لا تغبْ
روحي تحنُّ إلى وصالِكْ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اعترافاتهم بعد خراب البصرة

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اما آن الأوان لكبار القوم أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحة ؟. خذوا المناصب كلها واعطونا حكومة تضع العراق على الصراط المستقيم، نحن نعلم ان اعترافاتكم بهفواتكم فضيلة. ذلك لأن الأمر كان يتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة، وبخاصة عندما يكون المعتذر طرزاناً من محتكري المراكز القيادية المتقدمة. فالطرزان الواعي ينبغي ان يتحلى بالإيمان العميق، والمبادئ الأخلاقية العالية، والقيم النبيلة لكي يتقدم باعتذاره الصادق. .
جاء في الحديث: (ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه)، فالذي يفشل، ويعلم انه فاشل وغير مؤهل، ولا تتوفر فيه مقومات القيادة، ولا يصلح لمواجهة الأزمات والتحديات، ينبغي ان يغادر موقعه القيادي، ويعلن اعتزاله، ويفسح المجال لمن هو افضل منه. لكن مصيبتنا تكمن في الذين رسموا خارطة الفشل، واعترفوا بفشلهم عشرات المرات، واعترفوا بإخفاقاتهم المتكررة، ثم عادوا ثانية وثالثة ورابعة لمزاولة تجاربهم السابقة بالأدوات نفسها وبالنهج نفسه. .
يقول ألبرت أينشتاين: (الغباء هو فعل الشيء نفسه مرتين بنفس الاسلوب وبنفس الخطوات، على أمل احراز نتائج مختلفة). فما بالك بالذين يصرون على فعل الأعمال الغبية مرات ومرات بذات الطريقة والاسلوب، ويقطفون في كل مرة ثمار الخيبة والفشل والخسران، وظلوا يصرون على الاستمرار بهذه الأفعال، ماذا نطلق عليهم ؟. .
قال الاول في اعترافه: (لقد فشلنا في القضاء على المحاصصة، وفشلنا في تعديل بنود الدستور، وفشلنا في الإتيان بالرجل المناسب لكي يتبوأ المكان المناسب، ولم نتمكن بشكل واضح وحقيقي من مكافحة الفساد، بل استشرى الفساد بشكل عجيب غريب). .
وقال الثاني في اعترافه: (اننا اخفقنا، وقصرنا بحق الشعب العراقي، وعجزنا ان نقدم له الخدمات المطلوبة والحياة الكريمة، وأنا اعترف اني اول من قصر بحق هذا الشعب، واطلب من شعبي المسامحة عما جرى مني). .
وقال الثالث في اعترافه: (والآن علينا ان ننتصر على الفساد والتخلف والجهل، وعلينا ان نجد مسؤولين يخجلون من الفشل والفساد، وتؤنّبهم ضمائرهم على كل هدر بحقوق الشعب وثرواته. نحتاج إلى مسؤولين لا يقلقون من النزاهة والرقابة والإعلام، ولكن يخجلون من نظرات اولادهم وبناتهم إذا ما أخطأوا بحق هذا الشعب). .
ثلاثة اعترافات سمعناها، وصفقنا لها لأنها كانت في قمة الوضوح والصدق والشفافية. ولكن ما الذي تغير ؟، وما الذي تبدل ؟. .
الجواب: لا شيء – لا شيء – لا شيء. نفس الطاس ونفس الحمام. وخوجه علي ملا علي. وتيتي تيتي مثل مارحتي جيتي. . المصيبة الكبرى هي أن الموكل إليهم حل مشكلة العراق هم انفسهم المشكلة !. .
كلمة اخيرة: أصدق ما كتبه شاعر الفقراء (علي العضب) رحمه الله قبل وفاته هذه الكلمات، التي أنشدها الموسيقار الكبير (جعفر الخفاف) بصوته الحزين: في وطني. في كل يوم نلبس السواد، و نعلن الحداد، و نفرش المداد. . في وطني. في كل يوم تجهش النساء بالبكاء، و ينزف الرجال من رؤوسهم دماء. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • نقيب الأشراف: المؤسسة الدينية على قلب واحد تحت مظلة الأزهر الشريف
  • نقيب الأشراف: المؤسسة الدينية على قلب رجل واحد تحت مظلة الأزهر الشريف
  • «هُدَن» أمريكا الكاذبة
  • اعترافاتهم بعد خراب البصرة
  • دموع الشوق
  • غدًا.. “الصحفيين” تعرض مسرحية "وشوش" المأخوذة عن النص المسرحي "لما روحي طلعت"
  • الخميس.. "الصحفيين" عرض لمسرحية “وشوش” المأخوذة عن النص المسرحي "لما روحي طلعت"
  • الخميس في «الصحفيين».. عرض مسرحية "وشوش" المأخوذة عن نص "لما روحي طلعت"
  • الأب باسيليوس يفتتح لقاءً روحيًا في سوريا