أحمد المعرسي
عرشُ الجمالِ سنا جَمالِكْ
والبدرُ معنىً لاكتمالِكْ
ونداكَ أولُ دهشةٍ
في الغيبِ غامضةِ المسالِكْ
أعيت معانيكَ الخيالَ
فكيفَ نُخْبِرُ عن جلالِكْ؟
…….
وتلوحُ مكةُ مثلَ حالٍ
سالَ من أحداقِ سالِكْ
والشركُ يهتفُ بالهدى:
صخري يحنُّ إلى بِلالِكْ
أَحَدٌ! وقالَ المصطفى:
في الخلدِ وقعٌ من نِعالِكْ
…….
طه، معاني الكونِ تَنــصِبُ
دهشةَ المعنى بحالِكْ
وأنا الطريقُ لناقةٍ
قُصوى تتوقُ إلى رحالِكْ
ويقولُ حالٌ في دمي:
معناهُ لم يخطرْ ببالِكْ
طه نسيمٌ عاطرٌ
تشتاقُهُ كلُّ المسالِكْ
اسمٌ تجلى بالجلالِ
لِعَينِ موسى من جبالِكْ
فاخلعْ نِعالَ قصيدةٍ
جاءتْ تُهرولُ في رمالِكْ
إنَّا سنُلقي بيتَ شعرٍ
عاشقٍ فوقَ احتمالِكْ
طه مداركُ حضرةٍ
بيضاءَ تُشرقُ من خِلالِكْ
طه.. وقالَ مؤذنٌ
في الغيبِ: مملكةُ الممالِكْ
طه، وقالَ لنا الصدى
الشمسُ طيفٌ من هلالِكْ
يا مصطفى الأفعالِ إنَّا
لا نعي تاءَ افتعالِكْ
ما زلتَ سرَّ إجابةٍ
حيرى تُـفَــــــتِشُ عن سؤالِكْ
……
ويمرُّ في وعيي (سراقةُ)
قفْ مكانكَ يا (ابنَ مالِكْ)
روحي هناكَ حمامةٌ
بيضاءُ تبسمُ للمهالِكْ
يا يومَ بدرٍ ليتني
حطمتُ صدري في نِبالِكْ
يا يومَ بدرٍ كلُّ صبحٍ
لا يرى المختارَ حالِكْ
…….
طه مقاماتُ الـجَـمالِ
فعذْ بوعيكَ من خيالِكْ
واضممْ يديكَ إلى جناحِكَ
لا تخفْ نارَ انفعالِكْ
وابسطْ يمينكَ إنها…
وانسَ الوجودَ لدى شِمالِكْ
وقَفَ الزمانُ هنا، فغادرْ
سجنَ جسمِكَ من ظِلالِكْ
عرشُ المحبةِ أن يكونَ
المصطفى معنى فِعالِكْ
يا قِبلةَ الدنيا محبُّكَ
في صحارى الذنبِ هالِكْ
عرفَ الشريعةَ والحقيقةَ
والفتى ما زالَ ذلِكْ
زرني فديتُكَ لا تغبْ
روحي تحنُّ إلى وصالِكْ.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فضل صلاة الفجر يوم الجمعة
فضل صلاة الفجر يوم الجمعة.. اختص الله أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم بيوم الجمعة، وهو سيّد الأيام وأفضلها عند الله، ومّا يدلّ على ذلك ورود الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة الشريفة التي توضّح فضله كما ذُكِر، فكان له ميزاته ومكانته عن باقي الأيام، وكان له آدابه ومحظوراته التي نُهِيَ عن الإتيان بها.
صلاة فجر الجمعةصلاة فجر يوم الجمعة، لها متعتة خاصة في التقرب إلى الله، فلها فضل جزاء كبير ، فعن ابن عمر قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة) - رواه البيهقي في شعب الإيمان وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وقال رسول الله في حديثه الشلاريف "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
خصائص فجر يوم الجمعةومن خصائص صلاة الفجر في يوم الجمعة أنه يسن أن يقرأ المصلي فيها سورة السجدة في الركعة الأولى، وسورة الإنسان في الثانية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ ( الم تَنْزِيلُ ) فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى وَفِي الثَّانِيَةِ (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) - رواه البخاري ومسلم.
فضل يوم الجمعةقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ فيه خُلِق آدَمُ وفيه تقومُ السَّاعةُ وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا إلَّا أعطاه إيَّاه.
وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (الصَّلَواتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).[٥] قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، وبَكَّرَ وابتَكَرَ ، ومشَى ولم يركَب ، ودَنا منَ الإمامِ ، فاستَمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكُلِّ خُطوةٍ عملُ سنَةٍ ، أجرُ صيامِها وقيامِها).
وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (التَمسوا الساعةَ التي تُرْجى في يومِ الجمعةِ بعد صلاةِ العصرِ، إلى غَيْبوبةِ الشَّمسِ).
وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَّا وقاهُ اللَّهُ فِتنةَ القبرِ).
وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ وَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).