الثورة نت:
2024-09-27@00:23:15 GMT

ثورة الحرية والاستقلال

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

 

ثورة الـ (21) من سبتمبر المجيدة والخالدة في ذاكرة الشعب اليمني هي بالفعل الثورة الناجحة والمتحررة من كل تبعات الوصاية التي ترافق كل الثورات.
ثورة شعبية بحتة استطاعت أن تخط بدماء شهدائها العظماء خطوط الحرية والاستقلال وتفتح أمام شعبها وصانعيها دروبا من المجد وتصنع مواقف خالدة توِّجت بطرد الوصاية الأمريكية وتطهير يمن الإيمان والحكمة من كل براثن البغي والفجور.


ففي ظلها حل الأمن والأمان وعرف الشعب طريقه وخلف من يتوجه، بل صار يترجم مسؤولياته إلى واقع معاش فهو اليوم أكثر تعافيا من وضعه السابق رغم الحرب ورغم الحصار ورغم قطع المرتبات إلا أنه بات أكثر اعتمادا على نفسه من ذي قبل بل بدا متوجها نحو بناء نفسه وتطوير قدراته العسكرية والأمنية كأولوية قصوى ليتمكن من الدفاع عن نفسه متوجها نحو البناء والتعليم والرقي في كل مجالاته وكله ثقة بالله والقيادة الحكيمة أنه يتجه في الاتجاه الصحيح يدلل على ذلك مابات يمتلكه من عناصر القوة التي أهلته للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهته المباشرة مع طواغيت الأرض ليحرز نصرا موفقا أعاد له هيبته وشموخه.
كل ذلك كان بفضل الله وبفضل نجاح الثورة الشعبية التي نعيش خيرها اليوم ونحتفي بحلول ذكراها العاشرة.
ثورة شعبية خرج اليوم للاحتفاء بذكراها أكثر من 60 ألف شخص من أفراد التعبئة العامة والحشد في ميدان السبعين وقدموا عرضا مهيبا نيابة عن القوة العسكرية والأمنية التي لا يجهل العدو والصديق ما قد وصلت إليه من القوة والبناء والتطوير.
ثورة شعبية جعلت من هذا الشعب شعبا مجاهدا يعشق المواجهة والتصدي لقوى الاستكبار في الداخل والخارج، شعبا يتسابق إلى ميادين الجهاد يعتز ويفخر  بمن سبقوه من أبنائه الشهداء العظماء، شعب يعتز بالدفاع عن دينه ووطنه وعزته وكرامته، ثورة شعبية خلقت تحولا ملحوظا بما يحمله هذا الشعب من التسليم والاستجابة لنداءات وخطابات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي بدا حريصا كل الحرص على بناء هذا الشعب بناء إيمانيا متجذرا في وعيه وصلبا في عوده وملما بمسؤولياته وواجباته من الكبير إلى الصغير والذكر والأنثى.
ثورة شعبية جعلت من الشعب اليمني شعبا منتجا وقادرا على تطوير قدراته وصناعاته لا يخاف في الله لومة لائم ولا يقبل بالذل أو الارتهان يهتف بشعار البراءة من أئمة الكفر في كل محفل ومقيل ومدرسة وجامعة.
ثورة شعبية تبني ولا تهدم، تنتج ولا تستورد، تقاطع ولا تطبِّع، تتحدى الصعاب وتجتاز كل العقبات والعراقيل رغم صعوبة الوضع الاقتصادي واستمرار الحصار.
ثورة تلوِّح بالنصر الأكبر الذي تتجلى معالمه من يوم إلى آخر بل تحمل في طياتها بشائر فتح قادم على مستوى المنطقة مع ما يبدو من تخاذل وتنصل من قبل الكثير من الحكومات والزعامات العربية والإسلامية.
وما النصر إلا من عند الله وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في عشريتها الأولى.. ثورة ال 21 من سبتمبر “من مكاسب النصر إلى الريادة العالمية”

يمانيون – متابعات
لم تكن ثورة ال 21 من سبتمبر 2014م، حدثا تاريخيا فارقا، في تاريخ اليمن الحديث فحسب، وإنما كانت منعطفا تاريخيا كبيرا، في صناعة حاضر ومستقبل المنطقة والعالم؛ فعلى مدى عشرة أعوام، استطاعت تداعيات أحداثها، الدخول مباشرة في صناعة التحولات العالمية، على كافة المستويات والأصعدة، وهو ما لم تصنعه ثورة مشابهة، أو حراك شعبي تحرري، على مستوى المنطقة بأسرها، ذلك لأنها امتلكت أهم عناصر قوتها، التي حصنتها ضد الاختراق الخارجي، وضمنت عدم انحرافها أو احتوائها، بيد القوى الاستعمارية الكبرى، التي تكسرت مشاريعها وأحلام هيمنتها، وسقطت أساطير قوتها، وشراسة إجرامها ودمويتها، تحت أقدام الصمود الشعبي الأسطوري، الذي أذهل العالم أجمع؛ ذلك لأن هذه الثورة المباركة، امتلكت كل مقومات القوة والبقاء، وإمكانات التقدم والاستمرار، من خلال وضوح منهجها القرآني، ومرجعيتها الدينية، ومنطلقاتها الإيمانية، التي ترجمتها القيادة الثورية الربانية، ممثلة في شخص السيد القائد العلم المجاهد، عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، ثم القيادة السياسية الحكيمة المساندة، بالإضافة إلى حضور الوعي الجمعي، المحصن بالثقافة القرآنية، في التفافه الشعبي الجامع حول ثورته، وتسابق جميع أبناء الشعب اليمني، بكل أطيافه ومكوناته، إلى جبهات العزة وميادين الشرف والكرامة.

لعل من أهم منجزات ثورة ال 21 من سبتمبر – وقد بلغت عامها العاشر – تحقيق السيادة واستقلال القرار اليمني، بعيدا عن إملاءات الوصاية، وتوجيهات السفارات الأجنبية، وتحقيق هذا الأمر بالذات، كان أبعد من الخيال، وكذلك تحقيق حالة الأمن والاستقرار المجتمعي، الذي بلغ أعلى مستوياته، وأرقى وأبهى مظاهره وصوره، وإحباط كل محاولات التخريب، وإقلاق الأمن والسكينة المجتمعية، وإسقاط شبكات التجسس الأمريكية الإسرائيلية، بكل جرأة واقتدار، وقطع كل أذرع العمالة والخيانة، دون تلكوء أو خوف أو تهاون، وفضح أمريكا وأخواتها، وربيبتهم إسرائيل، بلسان عملائهم وجواسيسهم، على مرأى ومسمع العالم أجمع، بالإضافة إلى إسقاط شبكات الدعارة، والمخدرات والحرب الناعمة، وعصابات النصب والاحتيال والسرقة، وجماعات داعش التكفيرية، وأعمال القتل الجماعي والتفجير والتفخيخ، ولا ننسى جهود القيادة وممثليها، في تحصين أفراد المجتمع اليمني، ضد اختراقات الحرب الناعمة، ومحاولات الاستقطاب والتخابر، والوقوع في فخ المنظمات اليهودية، المقنعة بالأعمال الإغاثية والإنسانية، وغير ذلك من مظاهر البناء المجتمعي الداخلي، التي أسهمت في تكوين قاعدة بنيوية مجتمعية عامة راسخة، ارتكزت عليها عمليات البناء الشامل، والنهضة التنموية، والتغييرات الجذرية، التي أسفرت عن تشكيل حكومة التغيير والبناء، وكانت التغييرات القضائية، أولى بشارات نضجها وفاعليتها، ولم تتوقف ثمار انتصارات ثورة ال 21 من سبتمبر، عند صورة هزيمة تحالف العدوان الصهيوسعوأمريكي على اليمن، أو تحصين وحدة الصف الداخلي، أو تنفيذ مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة، الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد، رضوان الله عليه، تحت شعار “يدٌ تبني ويدٌ تحمي”، وصولا إلى ما أعلنه سماحه السيد القائد يحفظه الله، في خطابه بمناسبة العيد العاشر، لهذه الثورة المباركة، أن بلدنا حقق فائضا للتصدير، في عدد من المحاصيل الزراعية، والفواكه والخضروات، رغم أنه محاصر ومحارب.

حافظت ثورة ال 21 من سبتمبر، على إنجازاتها ومكتسباتها، وانتقلت من المستوى المحلي، إلى المستوى الإقليمي ثم العالمي، وحققت الحضور السياسي والعسكري الرائد والفاعل، في المشهد السياسي الإقليمي، ومعادلة الصراع العالمي، من خلال ثباتها على نهجها الإيماني الأصيل، وهوية شعبها الإيمانية المتفردة، ودوره الإنساني الحضاري، من خلال تبني قضايا الأمة الإسلامية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ونصرته في قضيته وقضية كل المسلمين العادلة، وما فرضته عمليات القوات المسلحة اليمنية، من معادلات السيطرة والسيادة، ومنع السفن التجارية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وكل الشركات المتعاملة معهم، من المرور من البحر الأحمر والبحر العربي، وتنفيذ عمليات صاروخية على الموانئ، التي يسيطر عليها الكيان الغاصب، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من ميناء أم الرشراش إلى الموانئ الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، وإسقاط أسطورة أسياد البحار، حيث فرت حاملات الطائرات والأساطيل والبارجات والسفن الحربية، أمام ضربات صواريخ ومسيرات القوات المسلحة اليمنية، كما سقطت أسطورة التفوق الجوي، بإسقاط عشر طائرات تجسسية مقاتلة، متعددة المهام، نوع MQ9، التي تعد فخر الصناعة الجوية الأمريكية.

بالإضافة إلى العمليات النوعية الفعالة، التي بلغت عمق الكيان الإسرائيلي الغاصب، واستهداف مدينة يافا، المسماه إسرائيليا “تل أبيب”، بالطيران المسير والصاروخ الفرط صوتي، الذي قطع مسافة 2040 كيلومتر، في زمن قياسي جدا، لم يتجاوز أحد عشرة دقيقة ونصف الدقيقة، في سرعة تفوق سرعة الصوت، مخترقا كل أنظمة الدفاع الجوي المتعددة، وهو ما يعد هزيمة نكراء ساحقة، ليس فقط للكيان الإسرائيلي المحتل، بل ولرعاته وشركائه أمريكا وأوروبا، بكل ما يمتلكونه من ترسانة أسلحة متطورة، ومنظومات دفاع جوي متقدمة جدا، الأمر الذي جعل قوى الاستكبار العالمي، تعيد حساباتها ألف مرة، وتعلن عجزها وفشلها وهزيمتها، أمام التفوق العسكري والتكنولوجي اليمني، خاصة وقد بلغ التصنيع الحربي اليمني، من امتلاك التقنية والتطوير والتصنيع، ما جعله متقدما عليها عشرات السنين.

ببركة ثورة ال 21 من سبتمبر، امتلك الشعب اليمني القرار، وامتلك القوة بالله ومن الله، وخرج من عدوان وحصار عالمي، لمدة عشر سنوات، مجللا بأكاليل النصر، ومحاطا بهالات الإعجاب والتقدير، وهو يتدفق عطاءً وإيثارا، رغم خصاصة الحاجة، وخساسة العدوان والحصار، لتصبح عمليات الجيش اليمني، في إسناد غزة، في قلب المشهد ومركز الحدث، ومحل اهتمام ودراسة وتحليل، كبريات مراكز ومؤسسات صناعة القرار في العالم، التي عجزت تأويلاتها المادية، وتفسيراتها النفعية البراجماتية، عن فهم واستيعاب حقيقة الموقف الإيماني والإنساني، الذي خطه هذا الشعب العظيم، في ظل ثورته الشعبية الخالصة، تحت قيادة هذا القائد القرآني الكريم، الذي جسد المشروع القرآني الحضاري، وأرسى دعائمه ومرتكزاته، لينقل الشعب اليمني من هوامش الإقصاء والإلغاء، إلى مصاف الريادة العالمية والارتقاء الحضاري.
——————————————————————-
إبراهيم محمد الهمداني

مقالات مشابهة

  • النعيمي يشيد بأبناء قبيلة همدان وتضحياتهم في نصرة ثورة 21 سبتمبر
  • اعترافاتهم بعد خراب البصرة
  • تعز.. مسيرات شعبية احتفاءً بذكرى ثورة 26 سبتمبر
  • بقيمة 740 مليون دولار.. هذه الصواريخ التي وافقت واشنطن على بيعها لمصر
  • مشايخ ووجهاء بني الحارث بأمانة العاصمة: ثورة 21 سبتمبر محمية بإرادة شعبية والحفاظ على مكتسباتها مسؤولية وطنية
  • في عشريتها الأولى.. ثورة ال 21 من سبتمبر “من مكاسب النصر إلى الريادة العالمية”
  • محام بالنقض: قانون الإجراءات الجنائية يناقش مبدأ الحرية الشخصية
  • ندوة بجامعة الحديدة بعنوان” 21 سبتمبر.. ثورة الحرية والاستقلال والمواقف المشرفة”
  • ثورة الـ21 من سبتمبر.. في عشريتها الأولى