بنك المغرب يكشف عن خطة للحد من تداول الكاش والانتقال إلى الدرهم الإلكتروني
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج
أعلن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن العمل جارٍ على إعداد مشروع "الدرهم الإلكتروني" على المدى الطويل بالتعاون مع عدة أطراف، بما في ذلك البنك الدولي.
وأوضح الجواهري، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الفصلي للبنك، أن الانتقال إلى العملة الرقمية لن يتم إلا بعد الحد من تداول الأموال النقدية التقليدية.
وأشار المسؤول إلى أن المؤسسة تجري دراسة شاملة لمواجهة هيمنة "الكاش" في المعاملات المالية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، لتعميق هذه الدراسة وتطويرها، موضحا أن التحول نحو الدرهم الرقمي لا يقتصر فقط على الاقتصاد غير المهيكل، مشيرًا إلى تجربة كينيا الناجحة، حيث لا تتجاوز نسبة التعاملات النقدية 2%.
كما تحدث الجواهري عن تجربة مصر، حيث يشكل الاقتصاد غير المهيكل 30%، فيما تصل نسبة تداول "الكاش" إلى 12% فقط.
وأكد المسؤول البنكي أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح لتنفيذ هذه الخطوة، مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات عملية تهدف إلى خفض الاعتماد على النقد وتوجيه المعاملات نحو الرقمنة، مثلما فعلت الولايات المتحدة بفرض التعاملات الرقمية في مختلف القطاعات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
“العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة
يمانيون../
يعاني ملايين الأطفال حول العالم من آلام مزمنة في البطن، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في حياتهم اليومية ويؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي ونمط حياتهم بشكل عام. تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الآلام، من بينها متلازمة القولون العصبي والألم غير المفسر، مما يجعل البحث عن حلول علاجية فعالة أمرًا ضروريًا.
دراسة علمية تكشف العلاجات الأكثر فاعلية
أجرى فريق من الباحثين تحليلًا شاملًا لبيانات 91 دراسة سابقة شملت أكثر من 7200 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا. الهدف كان تحديد العلاجات الأكثر فعالية في معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. وقد تناولت الدراسة مجموعة واسعة من العلاجات، بما في ذلك الحميات الغذائية والأدوية والمكملات الحيوية (البروبيوتيك) بالإضافة إلى العلاجات النفسية مثل التنويم المغناطيسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT).
العلاج النفسي: الفائز الأكبر
أظهرت نتائج الدراسة أن العلاج بالتنويم المغناطيسي كان الأكثر فعالية، حيث رفع احتمالات تحسن الأعراض بنسبة 68%. كما أظهرت نتائج إيجابية للعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي زاد من احتمالات التحسن بنسبة 35% مقارنةً بعدم تلقي أي علاج. في حين أن باقي العلاجات مثل المكملات الحيوية والحمية الغذائية لم تثبت فعاليتها بشكل كافٍ.
البروفيسور موريس جوردون، أستاذ الطب بجامعة سنترال لانكشاير والمعد الرئيسي للدراسة، أكد أن هذه النتائج تعكس الحاجة إلى تطبيق نهج علمي مدروس يعتمد على الأدلة. وأضاف: “كان من الضروري إيجاد حلول قائمة على أبحاث دقيقة بدلاً من الاعتماد على تجارب فردية.”
الأثر النفسي على الألم الجسدي
تطرق البروفيسور جوردون إلى تأثير العوامل النفسية والعقلية على آلام البطن المزمنة لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن الألم المزمن في البطن ليس بالضرورة ناتجًا عن مشاكل نفسية بحتة، لكنه قد يتأثر بعوامل ذهنية ونفسية تؤدي إلى تفاقم الأعراض. من هنا، تظهر أهمية العلاج النفسي كأداة فعالة للتخفيف من هذه الأعراض وتحسين جودة حياة الأطفال المتأثرين.
أهمية العلاج النفسي للأطفال
تشير الدراسة إلى أن العلاج النفسي، سواء من خلال التنويم المغناطيسي أو العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن يمثل خيارًا علاجيًا رئيسيًا للأطفال الذين يعانون من آلام البطن المزمنة. فبينما قد تستمر العلاجات الأخرى في محاولاتها لتخفيف الألم، يبدو أن العلاجات النفسية تقدم الأمل الأكبر في تحسين حياة الأطفال بشكل عام.
في الختام
تعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. ومع الاعتراف المتزايد بأن العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في هذه المعاناة، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية تبني هذه العلاجات الموثوقة كجزء من خطط العلاج المستقبلية، مما يسهم في تحسين حياة الأطفال المتأثرين.